يُنْكِرون منكرًا" (1) ."
والقول الثّاني: حتّى لا يُذْكَرَ الله في الأرض، ولا يُعْرَفَ اسمُه فيها، وذلك عند فساد الزَّمان، ودَمار نوع الإِنسان، وكثرة الكفر والفسوق والعصيان" (2) ."
14 -كثرة الشُّرَط وأعوانُ الظَّلَمة:
روى الإمام أحمد عن أبي أُمامة رضي الله عنه أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال:"يكونُ في هذه الأمَّة في آخر الزّمان رجالٌ - أو قال: يخرج رجالٌ من هذه الأمة في آخر الزّمان- معهُم سِياطٌ؛ كأنّها أذنابُ البقر، يغدون في سخط الله، ويروحون في غضبه" (3) .
وفي رواية للطبراني في"الكبير":"سيكون في آخر الزّمان شرطةٌ يغدون في غضب الله، ويروحون في سَخَطِ الله، فإياك أن تكونَ مِن بطانَتِهم" (4) .
(1) "مسند أحمد" (11/ 181 - 182 - شرح أحمد شاكر) ، وقال:"إسناده صحيح".
و"مستدرك الحاكم" (4/ 435) ، وقال:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، إن كان الحسن سمعه من عبد الله بن عمرو"، ووافقه الذهبي.
(2) "النهاية/ الفتن والملاحم" (1/ 186) تحقيق د. طه زيني.
(3) "مسند الإمام أحمد" (5/ 250 - بهامشه منتخب الكنز) ، وهو صحيح؛ كما في الحديث الّذي بعده.
(4) "إتحاف الجماعة" (1/ 507 - 508)
والحديث صحيح. انظر:"صحيح الجامع" (3/ 317) (ح 3560) . =