بني ذو القرنين سدَّ يأجوج ومأجوج؛ ليحجز بينهم وبين جيرانهم الذين استغاثوا به منهم.
كما ذكر الله تعالى ذلك في القرآن الكريم: {قَالُوا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا. قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} [الكهف: 94 - 95] .
لهذا ما جاء في الكلام علي بناء السد، أمّا مكانه؛ ففي جهة المشرق (1) ؛ لقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ} [الكهف: 90] .
ولا يُعْرَف مكان هذا السد بالتحديد، وقد حاول بعض الملوك
= التّرمذيّ:"هذا حديث حسن غريب". وسنن ابن ماجه، كتاب الفتن، (2/ 1364 - 1365) (ح 4080) ، تحقيق الشّيخ محمّد فؤاد عبد الباقي.
ورواه الحاكم في"المستدرك" (4/ 488) ، وقال فيه:"حديث صحيح على شرط الصحيحين، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
وقال الحافظ في"الفتح" (13/ 109) :"رجاله رجال الصّحيح؛ إِلَّا أن قتادة مدلس".
ولكن جاء في رواية ابن ماجه أن قتادة صرح بالسماع من شيخه أبي رافع.
وصححه أيضًا الألباني في"صحيح الجامع الصغير" (2/ 265 - 265) (ح 2272) .
(1) انظر:"تفسير ابن كثير" (5/ 191) .