حديث ابن عمر. وتكون العين اليسرى الّتي عليها ظفرة غليظة، وهي الطافية -بلا همز- معيبة أيضًا، فهو أعور العين اليمنى واليسرى معًا، فكل واحدة منهما عوراء؛ أي: معيبة؛ فإن الأعور من كلّ شيء: المَعيب، لا سيما ما يختصُّ بالعين، فكلا عيني الدَّجَّال معيبة عوراء، إحداهما بذهابها، والأخرى بعيبها.
قال النوويّ في هذا الجمع:"هو في نهاية من الحسن" (1) .
ورجَّحه أبو عبد الله القرطبي (2) .
وقبل الجواب عن هذين السؤالين لا بد من معرفة حال ابن صياد؛ هل هو الدَّجّال أو غيره؟
وإذا كان الدَّجّال غير ابن صياد؛ فهل هو موجود قبل أن يظهر بفتنته أو لا؟
وقبل الإِجابة عن لهذه الأسئلة نعرِّف بابن صيّاد:
ابن صيَّاد:
اسمه هو صافي -وقيل: عبد الله- بن صيَّاد أو صائد (3) .
(1) انظر:"شرح النوويّ لمسلم" (2/ 235) .
(2) "التذكرة" (ص 663) .
(3) انظر:"فتح الباري" (3/ 220 و 6/ 164) ، و"عمدة القاري شرح صحيح البخاريّ" (8/ 170 و 14/ 278 - 303) لبدر الدين العيني طبعة دار الفكر، و"النهاية/ الفتن والملاحم" (1/ 128) ، و"شرح النووي لمسلم" (18/ 46) ، و"عون المعبود"(11 =