3 -وروى مسلم عن جابر رضي الله عنه؛ قال: سمعتُ النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - يقول:"لا تزال طائفة من أُمَّتي يقاتلون على الحق، ظاهرين إلى يوم القيامة؛ قال: فينزل عيسى بن مريم - صلّى الله عليه وسلم -، فيقول أميرُهم: صلِّ لنا. فيقول: لا؛ إن بعضكم على بعض أمراء؛ تكرمة الله لهذه الأمة" (1) .
4 -وتقدَّم حديث حذيفة بن أسيد في ذكر أشراط السّاعة الكبرى، وفيه:"ونزول عيسى بن مريم - صلّى الله عليه وسلم -" (2)
5 -وروى الإِمام أحمد عن أبي هريرة أن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - قال:"الأنبياء إخوة لعَلَاّت، أمهاتهم شتَى ودينهم واحد، وإني أولى النَّاس بعيسى بن مريم؛ لأنّه لم يكن بيني وبينه نبيٌ؛ لأنّه نازلٌ، فإذا رأيتُموه؛ فاعرفوه" (3) .
ذكرتُ فيما سبق بعض الأحاديث الواردة في نزول عيسى عليه
= السّلام، (6/ 491 - مع الفتح) ، و"صحيح مسلم"، باب نزول عيسى بن مريم حاكمًا، (2/ 193 - مع شرح النووي) .
(1) "صحيح مسلم"، باب نزول عيسى بن مريم - صلّى الله عليه وسلم - حاكمًا، (2/ 193 - 194 - مع شرح النووي) .
(2) "صحيح مسلم"، كتاب الفتن وأشراط السّاعة، (18/ 27 - 28 - مع شرح النووي) .
(3) "مسند أحمد" (2/ 406 - بهامشه منتخب الكنز) .
والحديث صحيح. انظر: هامش"عمدة التفسير" (4/ 36) ، تحقيق الشّيخ أحمد شاكر. وصدر هذا الحديث رواه: البخاريّ (6/ 478 - مع الفتح) ، ورواه الحاكم في"المستدرك" (2/ 595) ، وقال:"هذا حديث صحيح الإِسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.