وقد جاء الوعيدُ بالنار لهذا الصنف من النَّاس الذين يتسلَّطون على المسلمين، ويعذَّبونهم بغير حق.
روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم:"صِنفانِ مِن أهل النّار لم أرهما: قومٌ معهُم سياطٌ كأذنابِ البقر يضربون بها النَّاس ..." (1) .
قال النووي رحمه الله:"وهذالحديث من معجزات النبوَّة، فقد وقع ما أخبر به - صلّى الله عليه وسلم -، فأمّا أصحاب السياط؛ فهم غِلمان والي الشرطة" (2) .
وقال - صلّى الله عليه وسلم - لأبي هريرة رضي الله عنه:"إن طالَتْ بك مدَّةٌ، أوشكتَ أن ترى قومًا يغدون في سَخَطِ الله، ويَروحون في لعنته، في أيديهم مثل أذناب البقر" (3) .
وعن ابن عبّاس رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم:"يكون عليكُم أُمراء هم شرٌّ مِن المجوس" (4) .
= وقال الهيثمي:"رواه أحمد والطبراني في"الأوسط"و"الكبير"... ورجال أحمد ثقات"."مجمع الزوائد" (5/ 234) .
(1) "صحيح مسلم"، باب جهنم أعاذنا الله منها، (17/ 190 - مع شرح النووي) .
(2) "شرح النووي لمسلم" (17/ 190) .
(3) "صحيح مسلم"، باب جهنم أعاذنا الله منها، (17/ 190 - مع شرح النووي) .
(4) "رواه الطبراني في"الصغير"، و"الأوسط"، ورجاله رجال الصّحيح، خلا مؤمل بن إهاب، وهو ثقة"."مجمع الزوائد" (5/ 235) .