وأورد الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد (6/23) (باب تكسيره - صلى الله عليه وسلم - الأصنام) وقال عقبة: (رواه أحمد وابنه أبو يعلى والبزار، زاد بعد قوله حتى استترنا بالبيوت: فلم يوضع عليها بعد؛ يعني شيئاً من تلك الأصنام) قال: (ورجال الجميع ثقات) .
وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (13/302، 303) : حدثنا أبو نعيم الحافظ إملاء، حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا عبد الله بن داود الخريبي، عن نعيم بن حكيم المدائني، قال حدثني أبو مريم عن علي ابن أبي طالب، قال:"انطلق بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الأصنام فقال:"اجلس"فجلست إلى جنب الكعبة ثم صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على منكبي ثم قال:"انهض بي إلى الصنم"، فنهضت فلما رأى ضعفي تحته قال: اجلس، فجلست وأنزلته عني وجلس لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال لي:"يا عليّ اصعد على منكبي"فصعدت على منكبيه، ثم نهض بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما نهض خيل إلي أني لو شئت نلت السماء وصعدت على الكعبة، وتنحى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فألقيت صنمهم الأكبر - صنم قريش - وكان من نحاس موتداً بأوتاد من حديد إلى الأرض، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم:"عالجه"فعالجته فما زلت أعالجه ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إيه، إيه، إيه"، فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه، فقال:"دقه"فدققته وكسرته، ونزلت".