قلت: أبو مريم: هو قيس الثقفي المدائني، يروي عن علي وعنه نعيم بن حكيم، ذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه النسائي، ولكنه كما قال الحافظ ابن حجر:"وهم في قوله أن أبا مريم الحنفي يسمى قيساً، والصواب أن الذي يسمى قيساً هو أبو مريم الثقفي.. إلى أن قال: على أن النسخة التي وقفت عليها من كتاب التمييز للنسائي إنما فيه أبو مريم قيس الثقفي نعم ذكره في التمييز.. وأما أبو مريم الحنفي فلم يذكره النسائي لأنه لم يذكر إلا من عرفه"اهـ.
والذين تكلموا في الحديث خلطوا بين الرجلين.. فتنبه لهذا.. وقد وثقه أيضاً الحافظ الذهبي في الكاشف (3/376) وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، والبخاري في التاريخ الكبير، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.. فهو غير الحنفي وغير الكوفي أيضاً راجع ميزان الاعتدال (4/573) .
والحديث صححه العلامة أحمد شاكر فقال في هامش تحقيقه للمسند (2/58) :"إسناده صحيح، نعيم بن حكيم وثقه ابن معين وغيره وترجم له البخاري في التاريخ الكبير 4/2/99 فلم يذكر فيه جرحاً، أبو مريم: هو الثقفي المدائني، وهو ثقة وترجم له البخاري أيضاً (4/1/151) فلم يذكر فيه جرحاً... قال: ومن الواضح أن هذه القصة كانت قبل الهجرة"اهـ.