فهرس الكتاب
الصفحة 75 من 112

والخلاصة أن ذلك كله لا يدخل في السب المجرد الذي نهى الله عنه في الآية، ولا هو مقصود بها، حتى ولو ترتب على مثله أن يسب الكافر الله أو الدين عدوا، فليس للمسلم أن يترك لأجله ما أوجب الله عليه من الصدع بالتوحيد وإظهار الدين فالسب هنا لا يكون إلا عدواً بعلم، لورود الحجة والبيان، وإلا لو حسبنا حساباً لمثل ذلك، لتركنا ديننا كله وتنازلنا عنه لسواد عيون الكفار.. لأنه كله قائم على أصل الإيمان بالله والكفر بكل طاغوت... فتنبّه.. وقس على ذلك ما يقال في هذه الطواغيت العصرية.. من دساتير ومناهج وقوانين وحكام وغيرهم.. ولا تقصر المعنى على الأصنام الحجرية، فتُحجّر واسعاً..

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام