فهرس الكتاب
الصفحة 39 من 112

وعلى كل حال فقد أبطل الله تعالى جميع هذه الطرق المعوجة التي يحلم أصحابها أن وراءها نصراً للدين.. فبين جل وعلا أن لا نصر يرتجى ولا مصلحة دينية أبداً في التقرب إلى الظلمة.. فقال سبحانه في سورة هود التي شيَّبَت النبي - صلى الله عليه وسلم: { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون } [هود: 113] ، فليس وراء هذه المداهنات والسبل الملتوية نصراً لدين الله ولا مصلحة وإن توهم ذلك المتوهمون.. اللهم إلا أن يكون مسيس النار عندهم مصلحة للدعوة.. فأفق من نومك، ولا تغتر بكل ناعق وزاعق..

* وقد قال المفسرون في قوله تعالى: { ولا تركنوا } الركون هو الميل اليسير.

* وقال أبو العالية: لا تميلوا إليهم كل الميل في المحبة ولين الكلام.

* وقال سفيان الثوري: من لاق لهم دواة أو برى لهم قلماً أو ناولهم قرطاساً دخل في ذلك.

* قال الشيخ حمد بن عتيق: فتوعد سبحانه بمسيس النار من ركن إلى أعدائه ولو بلين الكلام.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام