العقيدة المرتبطة بواقعنا المعاصر من جهة أخرى، مع ملاحظة أني لم أزد في المتن شيئاً من كلامي ولم أتصرف في ترتيبه، وإنما كان جهدي - بعد الاختصار ووضع العناوين - متمثلاً في الربط ببعض مسائل العقيدة المهمة في واقعنا المعاصر من خلال تعليق مختصر على مفردات هذا المتن، لتكون مسائل العقيدة حيةً في قلوبنا، ولنتمكن من الاستفادة من الميراث العلمي لسلفنا الصالح خير الاستفادة لمواجهة ما يتربص بنا اليوم من أخطار. ولقد راعيت سهولة العبارة وقربها من عامة المسلمين، ولم أقصد استيفاء مباحث المتن بالشرح والتفصيل فإن لذلك أهله وطالبيه، فلعل الله أن يمكن لهذا المختصر فيكون زاداً للمسلم اليوم في خضم معركتنا المصيرية مع قوى الطاغوت العالمي، فإن هذه العقيدة الغالية هي ما يهدف إلى انتهابه من قلوبنا وانتزاعه من صدورنا، ووالله إن انتزاع أرواحنا من أجسادنا أهون علينا من انتزاع عقيدتنا ولكن أنى يكون ذلك بدون العلم! فالله تعالى أسأل القبول، والعفو منه على الزلل مأمول، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتب/
الفقير إلى عفو ربه
وسيم فتح الله
غرة شوال 1431 هجرية
9 أيلول 2010 ميلادية