الحكم والتشريع والمناطات المكفرة فيه
كتبه الفقير إلى عفو ربه ورحمته
أبو عمرو، عبد الحكيم حسان
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) ، وقال تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) ، وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) ، أما بعد
فإن لكل زمان نازلة وفتنة، وإن من أعظم نوازل هذا العصر ما ابتلي به المسلمون في بلادهم من تسلط حكام طواغيت عليهم وتسلمهم مقاليد أمورهم، وإن الكفار لم يكن ليتم لهم السيطرة على عقول المسلمين وبلادهم ونهب ثرواتهم وخيراتهم وإخضاعهم لهم إلا عن طريق عملائهم من الطواغيت والعلمانيين الذين ربوهم على موائد الكفر في بلادهم ثم أعادوهم إلى بلاد المسلمين في غفلة من صلحاء هذه الأمة، وإن أول ما حرص عليه أعداء