حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ بَشَّارٍ ، - وَهُوَ خَادِمُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ يَقُولُ : قُلْتُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ ، كَيْفَ كَانَ أَوَائِلُ أَمْرِكَ حَتَّى صِرْتَ إِلَى مَا صِرْتَ إِلَيْهِ , قَالَ : غَيْرُ ذَا أَوْلَى بِكَ , فَقُلْتُ لَهُ : هُوَ كَمَا تَقُولُ رَحِمَكَ اللَّهُ , وَلَكِنْ أَخْبَرَنِي لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ يَوْمًا , فَسَأَلْتُهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ : وَيْحَكَ اشْتَغِلْ بِاللَّهِ , فَسَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقُلْتُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ , إِنْ رَأَيْتَ قَالَ : كَانَ أَبِي مِنْ أَهْلِ بَلْخٍ , وَكَانَ مِنْ مُلُوكِ خُرَاسَانَ , وَكَانَ مِنَ الْمَيَاسِرِ , وَحُبِّبَ إِلَيْنَا الصَّيْدُ , فَخَرَجْتُ رَاكِبًا فَرَسِي , وَكَلْبِيَ مَعِي , فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ فَثَارَ أَرْنَبٌ أَوْ ثَعْلَبٌ , فَحَرَّكْتُ فَرَسِي , فَسَمِعْتُ نِدَاءً مِنْ وَرَائِي : لَيْسَ لِذَا خُلِقْتَ , وَلَا بِذَا أُمِرْتَ , فَوَقَفْتُ أَنْظُرُ يَمْنَةً وَيَسْرَةً فَلَمْ أَرَ أَحَدًا , فَقُلْتُ : لَعَنَ اللَّهُ إِبْلِيسَ , ثُمَّ حَرَّكْتُ فَرَسِي , فَأَسْمَعُ نِدَاءً أَجْهَرَ مِنْ ذَلِكَ : يَا إِبْرَاهِيمُ , لَيْسَ لِذَا خُلِقْتَ , وَلَا بِذَا أُمِرْتَ , فَوَقَفْتُ أَنْظُرُ يَمْنَةً وَيَسْرَةً فَلَا أَرَى أَحَدًا , فَقُلْتُ : لَعَنَ اللَّهُ إِبْلِيسَ , ثُمَّ حَرَّكْتُ فَرَسِي , فَأَسْمَعُ نِدَاءً مِنْ قُرْبُوسِ سَرْجِي : يَا إِبْرَاهِيمُ , مَا لِذَا خُلِقْتَ , وَلَا بِذَا أُمِرْتَ , فَوَقَفْتُ فَقُلْتُ : أَنَبْتُ , أَنَبْتُ , جَاءَنِي نَذِيرٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ , وَاللَّهِ لَا عَصَيْتُ اللَّهَ بَعْدَ يَوْمِي ذَا , مَا عَصَمَنِي رَبِّي , فَرَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي فَخَلَّيْتُ عَنْ فَرَسِي ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رُعَاةٍ لِأَبِي , فَأَخَذْتُ مِنْهُمْ جُبَّةً ، وَكِسَاءً , وَأَلْقَيْتُ ثِيَابِي إِلَيْهِ , ثُمَّ أَقْبَلْتُ إِلَى الْعِرَاقِ , أَرْضٌ تَرْفَعُنِي , وَأَرْضٌ تَضَعُنِي , حَتَّى وَصَلْتُ إِلَى الْعِرَاقِ , فَعَمِلْتُ بِهَا أَيَّامًا , فَلَمْ يَصْفُ لِي مِنْهَا شَيْءٌ مِنَ الْحَلَالِ , فَسَأَلْتُ بَعْضَ الْمَشَايخِ عَنِ الْحَلَالِ , فَقَالُوا لِي : إِذَا أَرَدْتَ الْحَلَالَ فَعَلَيْكَ بِبِلَادِ الشَّامِ , فَصِرْتُ إِلَى بِلَادِ الشَّامِ , فَصِرْتُ إِلَى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا الْمَنْصُورَةُ - وَهِيَ الْمِصِّيصَةُ - فَعَمِلْتُ بِهَا أَيَّامًا , فَلَمْ يَصْفُ لِي شَيْءٌ مِنَ الْحَلَالِ , فَسَأَلْتُ بَعْضَ الْمَشَايخِ فَقَالُوا لِي : إِنْ أَرَدْتَ الْحَلَالَ الصَّافِيَ فَعَلَيْكَ بِطَرَسُوسَ , فَإِنَّ فِيهَا الْمُبَاحَاتِ وَالْعَمَلَ الْكَثِيرَ , فَتَوَجَّهْتُ إِلَى طَرَسُوسَ , فَعَمِلْتُ بِهَا أَيَّامًا أَنْظُرُ الْبَسَاتِينَ , وَأَحْصِدُ الْحَصَادَ , فَبَيْنَا أَنَا قَاعِدٌ عَلَى بَابِ الْبَحْرِ إِذْ جَاءَنِي رَجُلٌ فَاكْتَرَانِي أَنْظُرُ لَهُ بُسْتَانَهُ , فَكُنْتُ فِي بَسَاتِينَ كَثِيرَةٍ , فَإِذَا أَنَا بِخَادِمٍ قَدْ أَقْبَلَ وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ , فَقَعَدَ فِي مَجْلِسِهِ ثُمَّ صَاحَ : يَا نَاظُورُ , فَقُلْتُ : هُوَ ذَا أَنَا , قَالَ : اذْهَبْ فَأْتِنَا بِأَكْبَرِ رُمَّانٍ تَقْدِرُ عَلَيْهِ وَأَطْيَبِهِ , فَذَهَبْتُ فَأَتَيْتُهُ بِأَكْبَرِ رُمَّانٍ , فَأَخَذَ الْخَادِمُ رُمَّانَةً فَكَسَرَهَا فَوَجَدَهَا حَامِضَةً , فَقَالَ لِي : يَا نَاظُورُ أَنْتَ فِي بُسْتَانِنَا مُنْذُ كَذَا ، تَأْكُلُ فَاكِهَتِنَا , وَتَأْكُلُ رُمَّانَنَا لَا تَعْرِفُ الْحُلْوَ مِنَ الْحَامِضِ ؟ قَالَ إِبْرَاهِيمُ : قُلْتُ : وَاللَّهِ مَا أَكَلْتُ مِنْ فَاكِهَتِكُمْ شَيْئًا , وَمَا أَعْرِفُ الْحُلْوَ مِنَ الْحَامِضِ , فَأَشَارَ الْخَادِمُ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : أَمَا تَسْمَعُونَ كَلَامَ هَذَا ؟ ثُمَّ قَالَ : أَتُرَاكَ لَوْ أَنَّكَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ مَا زَادَ عَلَى هَذَا , فَانْصَرَفَ , فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ ذَكَرَ صِفَتِي فِي الْمَسْجِدِ , فَعَرَفَنِي بَعْضُ النَّاسِ , فَجَاءَ الْخَادِمُ وَمَعَهُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ , فَلَمَّا رَأَيْتُهُ قَدْ أَقْبَلَ مَعَ أَصْحَابِهِ اخْتَفَيْتُ خَلْفَ الشَّجَرِ , وَالنَّاسُ دَاخِلُونَ , فَاخْتَلَطْتُ مَعَهُمْ وَهُمْ دَاخِلُونَ وَأَنَا هَارِبٌ ، فَهَذَا كَانَ أَوَائِلَ أَمْرِي وَخُرُوجِي مِنْ طَرَسُوسَ إِلَى بِلَادِ الرِّمَالِ
وَرَوَى يُونُسُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَلْخِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، وَزَادَ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ : إِذَا هُوَ عَلَى فَرَسِهِ يَرْكُضُهُ , إِذْ سَمِعَ صَوْتًا مِنْ فَوْقِهِ : يَا إِبْرَاهِيمُ , مَا هَذَا الْعَبَثُ {{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ }} اتَّقِ اللَّهَ , وَعَلَيْكَ بِالزَّادِ لِيَوْمِ الْفَاقَةِ , فَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ ، وَرَفَضَ الدُّنْيَا ، وَأَخَذَ فِي عَمَلِ الْآخِرَةِ حُدِّثْتُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بِشْرٍ الْبَلْخِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَابِدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ سُلَيْمَانَ *
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الصَّبَّاحِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا الْمُسَيِّبُ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : خَرَجْتُ أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، مِنْ خُرَاسَانَ وَنَحْنُ سِتُّونَ فَتًى نَطْلُبُ الْعِلْمَ مَا مِنْهُمْ آخِذٌ غَيْرِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَقِيقًا الْبَلْخِيَّ ، يَقُولُ : لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، فِي بِلَادِ الشَّامِ , فَقُلْتُ : يَا إِبْرَاهِيمُ تَرَكْتَ خُرَاسَانَ ؟ فَقَالَ : مَا تَهَنَّيْتُ بِالْعَيْشِ إِلَّا فِي بِلَادِ الشَّامِ , أَفِرُّ بِدِينِي مِنْ شَاهِقٍ إِلَى شَاهِقٍ , وَمِنْ جَبَلٍ إِلَى جَبَلٍ , فَمَنْ يَرَانِي يَقُولُ : مُوَسْوَسٌ , وَمَنْ يَرَانِي يَقُولُ : هُوَ حَمَّالٌ ثُمَّ قَالَ لِي : يَا شَقِيقُ , لَمْ يَنْبُلْ عِنْدَنَا مَنْ نَبُلَ بِالْحَجِّ وَلَا بِالْجِهَادِ , وَإِنَّمَا نَبُلَ عِنْدَنَا مَنْ نَبُلَ مَنْ كَانَ يَعْقِلُ مَا يَدْخُلُ جَوْفَهُ - يَعْنِي الرَّغِيفَيْنِ - مِنْ حِلِّهِ , ثُمَّ قَالَ : يَا شَقِيقُ , مَاذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى الْفُقَرَاءِ لَا يَسْأَلُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , لَا عَنْ زَكَاةٍ ، وَلَا عَنْ حَجٍّ ، وَلَا عَنْ جِهَادٍ ، وَلَا عَنْ صِلَةِ رَحِمٍ , إِنَّمَا يُسْأَلُ هَؤُلَاءِ الْمَسَاكِينُ - يَعْنِي الْأَغْنِيَاءَ حَدَّثَنَا أَبِي ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَتَوَيْهِ ، ثنا أَبُو مُوسَى الصُّورِيُّ ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ ، مِثْلَهُ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ ، - فِي كِتَابِهِ - وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ الْمَنْصُورِيُّ ، - مَوْلَى مَنْصُورِ بْنِ الْمَهْدِيِّ - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الصُّوفِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ ، - خَادِمُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ قَالَ : أَمْسَيْنَا مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، ذَاتَ لَيْلَةٍ وَلَيْسَ مَعَنَا شَيْءٌ نُفْطِرُ عَلَيْهِ , وَلَا بِنَا حِيلَةٌ , فَرَآنِي مُغْتَمًّا حَزِينًا , فَقَالَ : يَا إِبْرَاهِيمُ بْنَ بَشَّارٍ , مَاذَا أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ مِنَ النَّعِيمِ وَالرَّاحَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؟ لَا يَسْأَلُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ زَكَاةٍ ، وَلَا عَنْ حَجٍّ ، وَلَا عَنْ صَدَقَةٍ ، وَلَا عَنْ صِلَةِ رَحِمٍ , وَلَا عَنْ مُوَاسَاةٍ ، وَإِنَّمَا يَسْأَلُ وَيُحَاسِبُ عَنْ هَذَا هَؤُلَاءِ الْمَسَاكِينُ , أَغْنِيَاءُ فِي الدُّنْيَا , فُقَرَاءُ فِي الْآخِرَةِ , أَعِزَّةٌ فِي الدُّنْيَا , أَذِلَّةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , لَا تَغْتَمَّ وَلَا تَحْزَنْ , فَرِزْقُ اللَّهِ مَضْمُونٌ سَيَأْتِيكَ , نَحْنُ وَاللَّهِ الْمُلُوكُ وَالْأَغْنِيَاءُ , نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ تَعَجَّلْنَا الرَّاحَةَ فِي الدُّنْيَا , لَا نُبَالِي عَلَى أَيِّ حَالٍ أَصْبَحْنَا وَأَمْسَيْنَا إِذَا أَطَعْنَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , ثُمَّ قَامَ إِلَى صَلَاتِهِ وَقُمْتُ إِلَى صَلَاتِي , فَمَا لَبِثْنَا إِلَّا سَاعَةً إِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ قَدْ جَاءَ بِثَمَانِيَةِ أَرْغِفَةٍ وَتَمْرٍ كَثِيرٍ , فَوَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِينَا وَقَالَ : كُلُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ قَالَ : فَسَلَّمَ وَقَالَ : كُلْ يَا مَغْمُومُ فَدَخَلَ سَائِلٌ فَقَالَ : أَطْعِمُونِي شَيْئًا , فَأَخَذَ ثَلَاثَةَ أَرْغِفَةٍ مَعَ تَمْرٍ , فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ وَأَعْطَانِي ثَلَاثَةً وَأَكَلَ رَغِيفَيْنِ وَقَالَ : الْمُوَاسَاةُ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِينَ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرطابي ، قَالَ : بَيْنَا أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، وَأَبُو يُوسُفَ الْغَسُولِيُّ , وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ السَّخَاوِيُّ وَنَحْنُ مُتَوَجِّهُونَ نُرِيدُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ , فَصِرْنَا إِلَى نَهَرٍ يُقَالُ لَهُ نَهَرُ الْأُرْدُنِّ , فَقَعَدْنَا نَسْتَرِيحُ , فَقَرَّبَ أَبُو يُوسُفَ الْغَسُولِيُّ كُسَيْراتٍ يَابِسَاتٍ , فَأَكَلْنَا وَحَمِدْنَا اللَّهَ تَعَالَى , وَقَامَ أَحَدُنَا لِيَسْقِيَ إِبْرَاهِيمَ , فَسَارَعَهُ فَدَخَلَ النَّهَرَ حَتَّى بَلَغَ الْمَاءُ رُكْبَتَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ , فَشَرِبَ , ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ , ثُمَّ يَبْدَأُ ثَانِيَةً , فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ , ثُمَّ شَرِبَ , ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ , ثُمَّ خَرَجَ فَمَدَّ رِجْلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا يُوسُفَ , لَوْ عَلِمَ الْمُلُوكُ وَأَبْنَاءُ الْمُلُوكِ , مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ السُّرُورِ وَالنَّعِيمِ إِذًا لَجَالَدُونَا عَلَى مَا نَحْنُ فِيهِ بِأَسْيَافِهِمْ أَيَّامَ الْحَيَاةِ عَلَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ لَذَّةِ الْعَيْشِ وَقِلَّةِ التَّعَبِ زَادَ جَعْفَرٌ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ طَلَبَ الْقَوْمُ الرَّاحَةَ وَالنَّعِيمَ , فَأَخْطَأُوا الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ , فَتَبَسَّمَ , ثُمَّ قَالَ : مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا الْكَلَامُ ؟
أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَوَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَكْرٍ ، يَقُولُ : قَالَ لِي عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْمَرْعَشِيُّ : لَقِيتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي رَوَّادٍ , فَتَذَاكَرْنَا أَمْرَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , فَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ : رَحِمَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , لَقَدْ رَأَيْتُهُ بِخُرَاسَانَ إِذَا رَكِبَ حَضَرَ بَيْنَ يَدَيْهِ نَحْوٌ مِنْ عِشْرِينَ شَاكِرِيٍّ , وَلَكِنَّهُ رَحِمَهُ اللَّهُ طَلَبَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْهَرَوِيُّ ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْخَطَّابِيُّ ، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ : كَانَ أَدْهَمُ ، رَجُلًا صَالِحًا , فَوَلَدَ إِبْرَاهِيمَ بِمَكَّةَ , فَرَفَعَهُ فِي خِرْقَةٍ , وَجَعَلَ يَتَتَبَّعُ أُولَئِكَ الْعُبَّادَ ، وَالزُّهَّادَ , وَيَقُولُ : ادْعُوا اللَّهَ لَهُ , يُرَى أَنَّهُ قَدِ اسْتُجِيبَ لِبَعْضِهِمْ فِيهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ : قَالَ لِي خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ : قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، كُنْتُ فِي بَعْضِ السَّوَاحِلِ , وَكَانُوا يَسْتَخْدِمُونِي وَيَبْعَثُونِي فِي حَوَائِجِهِمْ , وَرُبَّمَا يَتَّبِعُنِي الصِّبْيَانُ حَتَّى يَضْرِبُوا سَاقِي بِالْحَصَا , إِذْ جَاءَ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِي , فَأَحْدَقُوا بِي , فَأَكْرَمُونِي , فَلَمَّا رَأَى أُولَئِكَ إِكْرَامَهُمْ لِي أَكْرَمُوِني , فَلَوْ رَأَيْتُمُونِي وَالصِّبْيَانُ يَرْمُونِي بِالْحَصَا ؟ وَذَلِكَ أَحْلَى فِي قَلْبِي مِنْهُمْ حَيْثُ أَحْدَقُوا بِي
حَدَّثَنَا أَبِي ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ الْمُسْتَمْلِيُّ ، ثنا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، يَنْظُرُ كَرْمًا فِي كُورَةِ غَزَّةَ , فَجَاءَهُ صَاحِبُ الْكَرْمِ وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ , فَقَالَ : ائْتِنَا بِعِنَبٍ نَأْكُلُ , فَأَتَاهُ بِعِنَبٍ يُقَالُ لَهُ الْخَافُونِيُّ , فَإِذَا هُوَ حَامِضٌ فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ الْكَرْمِ : مِنْ هَذَا تَأْكُلُ ؟ قَالَ : مَا آكُلُ مِنْ هَذَا وَلَا مِنْ غَيْرِهِ , قَالَ : لِمَ ؟ قَالَ : لِأَنَّكَ لَمْ تَجُدْ لِي شَيْئًا مِنَ الْعِنَبِ قَالَ : فَأْتِنِي بِرُمَّانٍ , فَأَتَاهُ بِرُّمَّانٍ فَإِذَا هُوَ حَامِضٌ , فَقَالَ : مِنْ هَذَا تَأْكُلُ ؟ قَالَ : لَا آكُلُ مِنْ هَذَا وَلَا مِنْ غَيْرِهِ , وَلَكِنْ رَأَيْتُهُ أَحْمَرَ حَسَنًا , فَظَنَنْتُ أَنَّهُ حُلْوٌ , فَقَالَ : لَوْ كُنْتَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ مَاعَدَا قَالَ : فَلَمَّا عَلِمَ أَنَّهُمْ عَرَفُوهُ هَرَبَ مِنْهُمْ وَتَرَكَ كِرَاهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ فُضَيْلٍ الْعَكِّيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ ، يَحْصُدُ وَيَنْظُرُ , فَنَظَرَ بُسْتَانًا بِعَسْقَلَانَ لِنَصْرَانِيٍّ , فِيهِ أَصْنَافُ الشَّجَرِ , فَقَالَتِ امْرَأَةُ النَّصْرَانِيِّ : يَا هَذَا , اسْتَوْصِ بِهَذَا الرَّجُلِ خَيْرًا , فَإِنِّي أَظُنُّهُ الصَّالِحَ الَّذِي يَذْكُرُونَهُ , فَقَالَ زَوْجُهَا : وَكَيْفَ عَرَفْتِيهِ ؟ قَالَتْ : أَحْمِلُ إِلَيْهِ الْغَدَاءَ , فَأُدْرِكُ عِنْدَهُ الْعَشَاءَ , وَأَحْمِلُ إِلَيْهِ الْعَشَاءَ فَأُدْرِكُ عِنْدَهُ الْغَدَاءَ , قَالَ أَبِي : وَكَانَ يَتَقَبَّلُ بِالزَّرْعِ قُبَالَةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : صَعِدْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، حَائِطَ عُكَّةَ , فَرَكِبَ الْحَائِطَ بَيْنَ الشُّرْفَتَيْنِ كَمَا يَرْكَبُ الرَّجُلُ دَابَّتَهُ , ثُمَّ قَالَ لِي : ارْقُدْ - شَبِيهًا بِالْمُنْتَهِرِ - فَرَقَدْتُ , فَلَمْ يَجِئْنِي النَّوْمُ , ثُمَّ لَمْ أَزَلْ أَزْحَفُ لَأَسْمَعَ مِنْ فِيهِ شَيْئًا , فَلَمْ أَسْمَعْ إِلَّا رَنَّ جَوْفِهِ , كَانَ يُدَوِّي كَدَوِيِّ النَّحْلِ , وَكَانَ لَا يَحْرُسُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ , قُلْتُ : مَا لَكَ لَا تَحْرُسُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ؟ قَالَ : إِنَّ النَّاسَ يَرْغَبُونَ فِي فَضْلِ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ فَيَحْرُسُونَ أَنْفُسَهُمْ فَإِذَا حَرَسُوا أَنْفُسَهُمْ نِمْنَا , وَإِذَا نَامُوا حَرَسْنَاهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ بِشْرٍ ، يَقُولُ : مَرَّ بِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، وَأَنَا أَكْسِرُ عُودَ حَطَبٍ قَدْ أَعْيَانِي , فَقَالَ لِي : يَا مُحَمَّدُ , قَدْ أَعْيَاكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ فَتَأْمُرُ لَنَا بِهِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : وَتُعِيرُنَا الْفَأْسَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : فَأَخَذَ الْعُودَ وَوَضَعَهُ عَلَى رَقَبَتِهِ , وَأَخَذَ الْفَأْسَ وَمَضَى , فَبَيْنَا أَنَا عَلَى ذَلِكَ إِذَا أَنَا بِالْبَابِ قَدْ فُتِحَ وَالْحَطَبُ يُطْرَحُ فِي الْبَابِ مُكَسَّرًا , وَأَلْقَى الْفَأْسَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ وَمَضَى
قَالَ : وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ، إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ وَقَفَ بَيْنَ يَدَيِ الدُّورِ فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : مَنْ يُرِيدُ يَطْحَنُ ؟ فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تُخْرِجُ الْقُفَّةَ , وَالشَّيْخُ الْكَبِيرُ , فَيَنْصِبُ الرَّحَى بَيْنَ رِجْلَيْهِ فَلَا يَنَامُ حَتَّى يَطْحَنَ بِلَا كِرَاءٍ , ثُمَّ يَأَتِي أَصْحَابَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُسْتَمْلِي ، ثنا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : كَانَ الْحَصَادُ أَحَبَّ إِلَى إِبْرَاهِيمَ مِنَ اللِّقَاطِ , وَكَانَ سُلَيْمَانُ الْخَوَّاصُ لَا يَرَى بِاللِّقَاطِ بَأْسًا , وَيَلْقُطُ , وَكَانَتْ أَسْنَانُهُمَا قَرِيبَةً , وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ أَفْقَهَ , وَكَانَ مِنَ الْعَرَبِ مِنْ بَنِي عَجِلٍ , كَرِيمَ الْحَسَبِ , وَكَانَ إِذَا عَمِلَ ارْتَجَزَ وَقَالَ : اتَخِّذِ اللَّهَ صَاحِبَا وَدَعِ النَّاسَ جَانِبَا وَكَانَ يَلْبَسُ فِي الشِّتَاءِ فَرْوًا لَيْسَ تَحْتَهُ قَمِيصٌ , وَلَمْ يَكُنْ يَلْبَسُ خُفَّيْنِ , وَلَا عِمَامَةً , وَفِي الصَّيْفِ شِقَّتَيْنِ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمٍ يَتَّزِرُ بِوَاحِدَةٍ , وَيَرْتَدِي بِأُخْرَى , وَيَصُومُ فِي السَّفَرِ ، وَالْحَضَرِ , وَلَا يَنَامُ اللَّيْلَ , وَكَانَ يَتَفَكَّرُ , فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْحَصَادِ أَرْسَلَ بَعْضَ أَصْحَابِهِ فَحَاسَبَ صَاحِبَ الزَّرْعِ , وَيَجِيءُ بِالدَّرَاهِمِ لَا يَمَسُّهَا بِيَدِهِ , فَيَقُولُ لِأَصْحَابِهِ : اذْهَبُوا كُلُوا بِهَا شَهَوَاتِكُمْ , فَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَصَادٌ أَجَّرَ نَفْسَهُ فِي حِفْظِ الْبَسَاتِينَ وَالْمَزَارِعِ , وَكَانَ يَجْلِسُ فَيَطْحَنُ بِيَدٍ وَاحِدَةٍ مُدَّيْ قَمْحٍ , قَالَ إِبْرَاهِيمُ - يَعْنِي قَفِيزَيْنِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ , ثنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ النَّيْسَابُورِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبِي ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ : مُذْ كَمْ نَزَلْتَ بِالشَّامِ , قَالَ : مُنْذُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً , مَا نَزَلْتُهَا لِجِهَادٍ ، وَلَا لِرِبَاطٍ , فَقُلْتُ : لِأَيِّ شَيْءٍ نَزَلْتَهَا ؟ قَالَ : لِأَشْبَعَ مِنْ خُبْزٍ حَلَالٍ
حَدَّثَنَا أَبِي ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَفِيقُهُ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ , فَنَفِدَ زَادُنَا فِي الطَّرِيقِ , فَجَعَلْنَا نَأْكُلُ الْخَرْنُوبَ , وَعُرُوقَ الشَّجَرِ حَتَّى خَشِنَتْ حُلُوقُنَا , وَبَلَغَ مِنَّا الْجَهْدُ , فَقُلْتُ : نَدْخُلُ الْقَرْيَةَ عَسَى أَنْ نَطْلُبَ عَمَلًا , فَإِذَا فِي الْقَرْيَةِ نَهَرٌ , فَتَوَضَّأَ وَصَفَّ قَدَمَيْهِ فَدَخَلْتُ أَلْتَمِسُ فَتَقَبَّلْتُ مِنْ قَوْمٍ حَائِطًا قَدْ سَقَطَ أَجْرَهُ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ , فَقُلْتُ : قَدْ تَقَبَّلْتَ عَمَلًا , فَجَعَلَ يَعْمَلُ عَمَلَ الرِّجَالِ , وَأَعْمَلُ عَمَلًا ضَعِيفًا , فَجَاءُونَا بِغَدَاءٍ , فَغَسَلْتُ يَدِي أُبَادِرُ الطَّعَامَ , فَقَالَ لِي : هَذَا فِي شَرْطِكَ بَعْدَمَا تَعَالَى النَّهَارُ ؟ فَقُلْتُ : لَا , قَالَ : فَاصْبِرْ حَتَّى تَأْخُذَ كِرَاكَ وَتَشْتَرِيَ , قَالَ : فَلَمَّا فَرَغْنَا أَخَذْنَا الدَّرَاهِمَ , وَاشْتَرَيْنَا , وَأَكَلْنَا وَطَعِمْنَا , ثُمَّ خَرَجْنَا فَأَصَابَنَا فِي الطَّرِيقِ الْجُوعُ , فَأَتَيْنَا قَرْيَةً مِنْ قُرَى حِمْصَ , فَإِذَا سَاقِيَةُ مَاءٍ , فَتَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ وَصَفَّ قَدَمَيْهِ , وَإِذَا إِلَى جَانِبِنَا دَارٌ فِيهَا غُرْفَةٌ , فَبَصُرَ بِنَا صَاحِبُ الْغُرْفَةِ حِينَ نَزَلْنَا وَلَمْ نَطْعَمْ , فَبَعَثَ إِلَيْنَا بِجَفْنَةٍ فِيهَا ثَرِيدٌ ، وَخُبْزٌ عِرَاقٌ , فَوُضِعَتْ بَيْنَ أَيْدِينَا , فَانْفَتَلَ مِنَ الصَّلَاةِ فَقَالَ : مَنْ بَعَثَ ؟ فَقُلْتُ : صَاحِبُ الْمَنْزِلِ , قَالَ : مَا اسْمُهُ ؟ قُلْتُ : فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ , فَأَكَلَ وَأَكَلْتُ , ثُمَّ أَتَيْنَا عُمْقَ أَنْطَاكِيَةَ وَقَدْ حَضَرَ الْحَصَادُ , فَحَصَدْنَا بِنَحْوِ ثَمَانِينَ دِرْهَمًا فَقُلْتُ : آخُذُ نِصْفَ هَذِهِ وَأَرْجِعُ , مَا بِي قُوَّةٌ عَلَى صُحْبَتِهِ , فَقُلْتُ : إِنِّي أُرِيدُ الرُّجُوعَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ , قَالَ : مَا أَنْتَ لِي مُصَاحِبًا , فَدَخَلَ أَنْطَاكِيَةَ , وَاشْتَرَى مُلَاءَتَيْنِ مِنْ تِلْكَ الدَّرَاهِمِ , فَقَالَ : إِذَا أَتَيْتَ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا الَّتِي أَطْعَمْنَا فِيهَا فَسَلْ عَنْ فُلَانِ ابْنِ فُلَانٍ , وَادْفَعْ إِلَيْهِ الْمُلَاءَتَيْنِ , وَدَفَعَ إِلَيَّ بَقِيَّةَ الدَّرَاهِمِ , وَبَقِيَ لَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ , فَدَفَعْتُ الْمُلَاءَتَيْنِ إِلَى الرَّجُلِ , فَقَالَ : مَنْ بَعَثَ بِهَا ؟ قُلْتُ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , فَقَالَ : وَمَنْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَدْهَمِ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ كَانَ أَحَدَ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ بَعَثَ إِلَيْهِمَا بِالطَّعَامِ , فَأَخَذَهُمَا , وَمَضَيْتُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَأَقَمْتُ حِينًا , فَرَجَعْتُ وَسَأَلْتُ عَنِ الرَّجُلِ ، فَقِيلَ لِي : مَاتَ وَكُفِّنَ فِي الْمُلَاءَتَيْنِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ فُضَيْلٍ الْعَكِّيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، إِذَا حَصَدَ يَحْصُدُ وَيَسْتَعِينُ مَعَهُ الضُّعَفَاءُ فَيَسْبِقُهُمْ فِي أَمَانَةٍ - يَعْنِي الْمَوْضِعَ - فَيَحْصُدُهُ ثُمَّ يُشِيرُ إِلَى أَصْحَابِهِ : أَنِ اجْلِسُوا , ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ , ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مَا فِي أَيْدِيهِمْ فَيَحْصُدُهُ دُونَهُمْ وَهُمْ جُلُوسٌ , ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَمَانِهِ فَيَحْصُدُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَنْمَاطِيُّ الْعَسْكَرِيُّ , ثنا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الضَّيْفِ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُعَلِّمُ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، هَهُنَا فِي الدِّيمَاسِ , وَأَنَّهُ خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى السُّوقِ وَكَانَ فِي صَحْنِ السُّوقِ عِزْبَةُ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ يُكْنَى بِأَبِي سُلَيْمَانَ , فَقَالَ لَهُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : بَيْتُ الْمَقْدِسِ , قَالَ : فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : أَنَا وَاللَّهِ يَا أَبَا سُلَيْمَانَ أُرِيدُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ , قَالَ : فَالصَّحَابَةَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ ؟ نَعَمْ , قَالَ : فَمَضَى مَعَهُ أَبُو سُلَيْمَانَ إِلَى بَيْتِهِ فَأَخْرَجَ دَوْرَقًا مَشْدُودَ الرَّأْسِ فِيهِ كِسَرُ خُبْزٍ , قَالَ : فَجَعَلَهُ فِي مِخْلَاتِهِ , وَرَدَّ الدَّوْرَقَ , وَأَغْلَقَ الْبَابَ وَقَالَ : امْضِ بِنَا , قَالَ : فَمَضَيْنَا حَتَّى إِذَا صَارَ قَرِيبًا مِنْ خَارِجِ السُّوقِ قَالَ إِبْرَاهِيمُ : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ , إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَحْتَجِمَ , قَالَ : فَاحْتَجَمَ إِبْرَاهِيمُ وَحْدَهُ , فَلَمَّا فَرَغَ الْحَجَّامُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِي سُلَيْمَانَ : مَعَكَ شَيْءٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : وَإِيشِ مَعَكَ ؟ قَالَ : فَأَخْرَجَ صُرَّةً فِيهَا ثَمَانِيَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا , قَالَ : ادْفَعْهَا إِلَى الْحَجَّامِ , قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ , أَدْفَعُهَا كُلَّهَا إِلَى الْحَجَّامِ ؟ قَالَ : نَعَمْ , ادْفَعْهَا كَمَا أَقُولُ , قَالَ : وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ لَا يُرَاجَعُ فِي شَيْءٍ , قَالَ : فَدَفَعْتُهَا وَخَرَجْنَا , فَلَمَّا مَشَيْنَا قَدْرَ مِيلٍ أَوْ مِيلَيْنِ قُلْتُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ تِيكَ الدَّرَاهِمُ كُنَّا حَمَلْنَاهَا لَنَشْتَرِيَ بِهَا مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ بَعْضَ مَا نَدْخُلُ بِهِ عَلَى الصِّبْيَانِ وَالْعِيَالِ , فَقُلْتَ : أَعْطِهَا كُلَّهَا لِلْحَجَّامِ , فَأَعْطَيْنَاهَا , وَفَرِقْتُ مِنْكَ , وَاللَّهِ مَا مَعِي شَيْءٌ غَيْرُهَا , قَالَ : فَسَكَتَ فَمَا أَجَابَنِي , قَالَ : فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ مَرَّةً أُخْرَى وَذَكَرْتُ الدَّرَاهِمَ فَكَانَ يَسْكُتُ فَلَا يُجِيبُنِي , قَالَ : فَلَاحَتْ لَنَا قَرْيَةٌ نَاحِيَةٌ عَنِ الطَّرِيقِ , فَقَالَ : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ إِنَّ مِنْ رَأْيِي أَنْ أَبِيتَ فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ , قَالَ : وَأَعْجَبَنِي ذَلِكَ , قَالَ : فَمِلْنَا نَحْوَهَا , فَجِئْنَا الْقَرْيَةَ وَقَدْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَالْمُؤَذِّنُ جَالِسٌ يُرِيدُ أَنْ يُؤَذِّنَ , قَالَ : فَسَلَّمْنَا فَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ , فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : مَنْ أَنْتَ ؟ مِنْ أَهْلِ هَهُنَا ؟ فَقَالَ : نَعَمْ , فَقَالَ : تَعْلَمُ لَنَا بِهَذِهِ الْقَرْيَةِ حَصَادًا نَحْصِدُهُ ؟ قَالَ : وَكَانَ قَدْ حَصَدَ النَّاسُ , فَقَالَ الشَّيْخُ : قَدْ حَصَدَ أَهْلُ الْقَرْيَةِ , وَمَا أَعْلَمُ هَهُنَا إِلَّا حَقْلَيْنِ كَبِيرَيْنِ لِرَجُلٍ نَصْرَانِيٍّ , فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : فَإِذَا صَلَّيْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَاذْهَبْ بِنَا إِلَيْهِ , فَإِنَّا شَيْخَانِ كَمَا تَرَى حَصَّادَانِ نُجِيدُ الْعَمَلَ , قَالَ : مَا شَاءَ اللَّهُ قَالَ : فَلَمَّا أَنْ صَلَّى الشَّيْخُ الْمَغْرِبَ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ جَاءَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الشَّيْخِ فَقَالَ : امْضِ بِنَا آجَرَكَ اللَّهُ إِلَى النَّصْرَانِيِّ حَتَّى تُكَلِّمَهُ فِينَا , قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ دَعْنَا نَرْكَعْ عَافَاكَ اللَّهُ قَالَ : فَسَكَتَ إِبْرَاهِيمُ , وَرَكَعَ , وَرَكَعَ الشَّيْخُ , فَعَاوَدَهُ إِبْرَاهِيمُ , فَقَالَ : مُرُّوا , فَمَضَيْنَا مَعَهُ حَتَّى قَرَعَ بَابَ النَّصْرَانِيِّ , فَخَرَجَ النَّصْرَانِيُّ فَقَالَ : إِنَّ هَذَيْنِ شَيْخَانِ غَرِيبَانِ , وَهُمَا يُجِيدَانِ الْحَصَادَ , وَقَدْ ذَكَرْتُ لَهُمَا أَمْرَ حَقْلَيْكَ هَذَيْنِ , وَقَدْ تَأَبَّى عَلَيْكَ أَهْلُ الْقَرْيَةِ فِيهِمَا , وَأَرْجُو مِنْ هَذَيْنِ الشَّيْخَيْنِ أَنْ يَحْصِدَا لَكَ كَمَا تُحِبُّ فَأَرِهِمَا إِيَّاهُ , وَاسْتَعْمِلْهُمَا , قَالَ : مَا شِئْتَ , فَمَضَى النَّصْرَانِيُّ وَمَضَيْنَا مَعَهُ وَأَرَادَ الشَّيْخُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ أَوِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : أُحِبُّ مِنْكَ أَنْ تَبْلُغَ مَعَنَا فَإِنَّكَ تُؤْجَرُ , قَالَ : فَجَاءَ مَعَنَا فَدَخَلَ النَّصْرَانِيُّ فَأَرَاهُمَا الْحَقْلَيْنِ , قَالَ : وَاللَّيْلَةُ مُقْمِرَةٌ , قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : قَدْ رَأَيْنَا , وَنَحْنُ نُجِيدُ عَمَلَهُ لَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى , فَأَعْطِنَا مَا أَحْبَبْتَ , قَالَ : سَلُوا , قَالَ : مَا نَسْأَلُكَ شَيْئًا , اذْكُرْ أَنْتَ مَا شِئْتَ وَانْظُرْ لِنَفْسِكَ , وَمَا أَعْطَيْتَ مِنْ شَيْءٍ فَأَعْطِ هَذَا الشَّيْخَ الْمُؤَذِّنَ يَكُونُ عَلَى يَدَيْهِ , فَإِنْ رَأَيْتَ مِنْ عَمِلِنَا مَا تُحِبُّ مُرْهُ يُعْطِيِنَا حَقَّنَا , وَإِنْ كَرِهْتَ فَأَنْتَ فِي سَعَةٍ , وَحَقُّكَ لَكَ , فَقَالَ النَّصْرَانِيُّ : إِنِّي أُعْطِيكُمْ دِينَارًا , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : قَدْ رَضِينَا , ادْفَعْ الدِّينَارَ إِلَى الشَّيْخِ , وَنَحْنُ اللَّيْلَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ نَبْتَدِئُ فِي عَمَلِكَ , فَجَاءَ النَّصْرَانِيُّ بِدِينَارٍ فَدَفَعَهُ إِلَى الشَّيْخِ , وَرَجَعْنَا مَعَ الشَّيْخِ إِلَى الْمَسْجِدِ , فَلَمَّا صَلَّيْنَا عِشَاءَ الْآخِرَةَ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِلشَّيْخِ : قَدْ أُغْفِلْنَا , لَيْسَ مَعَنَا مَنَاجِلُ , قُلْ لِلنَّصْرَانِيِّ : ابْعَثْ إِلَيْهِ يُعْطِينَا مِنْجَلَيْنِ , قَالَ الشَّيْخُ : عِنْدِي أَنَا أُعْطِيكُمْ , فَأَرْسَلَ الشَّيْخُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَأَتَى بِمِنْجَلَيْنِ جَيِّدَيْنِ , قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ : فَقَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ : امْضِ بِنَا إِلَى الْحَقْلِ , فَجِئْنَا فَدَخَلْنَا الْحَقْلَ , فَكَانَ فِيهِ مَاءٌ , فَرَكَعَ إِبْرَاهِيمُ فِي الْحَقْلِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ , ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ , مَا أَقْبَحَ بِنَا شَخْصَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ تَذْهَبُ لَيْلَتُنَا فِي عَمَلِ نَصْرَانِيٍّ , وَلَا نَرْكَعُ نُصَلِّي لِلَّهِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ؟ فَإِنِّي لَا أَحْسِبُ أَحَدًا صَلَّى فِيهِ قَطُّ , انْظُرْ أَيُّمَا أَعْجَبُ إِلَيْكَ يَا أَبَا سُلَيْمَانَ , تُصَلِّي أَنْتَ هَهُنَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ وَأَذْهَبُ أَنَا فَأَحْصِدَ ؟ أَوْ تَذْهَبُ أَنْتَ فَتَحْصِدَ ؟ وَأُقِيمُ أَنَا فَأُصَلِّيَ مَا قُدِّرَ لِي ؟ قَالَ : فَأَعْجَبَنِي مَا قَالَ , فَقُلْتُ : أَنَا أُقِيمُ هَهُنَا , وَأُصَلِّي , وَاذْهَبْ أَنْتَ فَاحْصِدْ , قَالَ : فَتَشَمَّرَ إِبْرَاهِيمُ وَشَدَّ فِي وَسَطِهِ , وَأَخَذَ الْمِنْجَلَ وَذَهَبَ , وَأَقَمْتُ أَنَا مَكَانِي , فَرَكَعْتُ ثُمَّ وَضَعْتُ رَأْسِي وَنِمْتُ , قَالَ : فَجَاءَنِي إِبْرَاهِيمُ فِي آخِرِ اللَّيْلِ فَقَالَ لِي : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ أَرَاكَ نَائِمًا قُمْ بِنَا , هَذَا الصُّبْحُ , وَالسَّاعَةَ يَطْلُعُ الْفَجْرُ , قَدْ فَرَغْتُ مِنْ عَمَلِ النَّصْرَانِيِّ , قُلْتُ : وَقَدْ فَرَغْتَ مِنْهُمَا جَمِيعًا ؟ قَالَ : قَدْ أَعَانَنَا اللَّهُ تَعَالَى فَتَوَضَّأْنَا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ , وَجَلَسْنَا سَاعَةً , حَتَّى إِذَا أَصْبَحْنَا جِئْنَا فَصَلَّيْنَا مَعَ الشَّيْخِ , فَلَمَّا انْصَرَفَ قَامَ إِلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ فَقَالَ : سَلَامٌ عَلَيْكَ , قَالَ : وَعَلَيْكَ السَّلَامُ قَالَ : إِنَّا فَرَغْنَا مِنْ عَمَلِ النَّصْرَانِيِّ , قَدْ حَصَدْنَاهُ كُلَّهُ , وَجَرَزْنَاهُ كَمَا يَنْبَغِي , قَالَ : فَأَطْرَقَ الشَّيْخُ وَرَفَعَ رَأْسَهُ وَقَالَ : مَا أَحْسِبُكَ يَا شَيْخُ إِلَّا قَدْ أَهْلَكْتَ النَّصْرَانِيَّ وَنَفْسَكَ وَصَاحِبَكَ فَإِنَّ ذَلِكَ عَمَلٌ لَا يُفْرَغُ مِنْهُ فِي خَمْسَةِ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهَا , تَقُولُ أَنْتَ : قَدْ فَرَغْنَا مِنْهُ فِي لَيْلَةٍ إِيشِ هَذَا ؟ قَالَ : فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : يَا سُبْحَانَ اللَّهِ مَا أَقْبَحَ الْكَذِبِ , امْضِ بِنَا عَافَاكَ اللَّهُ - إِنْ رَأَيْتَ - إِلَى ذَلِكَ النَّصْرَانِيِّ حَتَّى يَدْخُلَ حَقْلَيْهِ , فَإِنْ رَأَى عَمَلًا مُحْكَمًا عَلَى مَا يَجِبُ أَمَرَكَ أَنْ تُعْطِينَا حَقَّنَا , وَإِنْ كَانَ فِيهِ فَسَادٌ تَرَكْنَا حَقَّنَا , وَإِنْ لَزِمَنَا غُرْمٌ غَرِمْنَا , قَالَ : فَقَالَ الشَّيْخُ : أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَعَّالٌ لَمَّا يُرِيدُ , امْضُوا بِنَا عَلَى اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى , قَالَ : فَمَضَيْنَا إِلَى النَّصْرَانِيِّ , قَالَ : فَخَرَجَ النَّصْرَانِيُّ فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ : إِنَّ هَذَا الشَّيْخَ يَزْعُمُ أَنَّهُ قَدْ فَرَغَ مِنْ عَمَلِكَ كُلِّهِ , وَحَصَدَهُ حَصَادًا جَيِّدًا , وَجَرَزَهُ عَلَى مَا يَنْبَغِي , فَأَرْخَى النَّصْرَانِيُّ عَيْنَيْهِ يَبْكِي , وَأَخَذَ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ وَوَضَعَهُ عَلَى رَأْسِهِ , وَجَعَلَ يَنْتِفُ لِحْيَتَهُ , وَأَقْبَلَ بِاللَّوْمِ عَلَى الشَّيْخِ يَقُولُ : غَرَّرْتَنِي فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : يَا نَصْرَانِيُّ لَا تَفْعَلْ , امْضِ بِنَا وَلَا تَعْجَلِ بِاللَّوْمِ ، وَالْعَذْلَ , فَإِنْ رَأَيْتَ مَا تُحِبُّ وَإِلَّا فَأَنْتَ عَلَى رَأْسِ أَمْرِكَ , قَالَ : فَمَا زَادَهُ كَلَامُ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا بُكَاءً وَنَتْفًا لِلِحْيَتِهِ وَجَلَسَ , وَقَالَ : إِيشْ تَقُولُ ؟ أَهْلَكْتَنِي وَأَهْلَكْتَ عِيَالِي قَالَ : فَمَرَّ إِنْسَانٌ مِنْ أَهْلِ الْقَرْيَةِ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : اسْتَأْجِرْ هَذَا الرَّجُلَ بِدِرْهَمٍ عَلَيَّ حَتَّى يَدْخُلَ الْحَقْلَ , فَإِنِّي لَا أَحْسِبُهُ إِلَّا زَارِعًا , فَإِنْ رَأَى فِي الْحَصَادِ تَقْصِيرًا جَاءَكَ فَأَخْبَرَكَ , وَإِنْ رَأَى خَيْرًا جَاءَ فَأَعْلَمَكَ , قَالَ الشَّيْخُ : مَا أَحْسِبُكَ إِلَّا أَنْصَفْتَ , امْضُوا بِنَا , وَأَخَذَ بِيَدِ النَّصْرَانِيِّ فَأَقَامَهُ , فَجِئْنَا جَمِيعًا , فَدَخَلْنَا الْحَقْلَ الْأَوَّلَ , فَإِذَا هُوَ قَدْ حُصِدَ حَصَادًا جَيِّدًا , وَإِذَا جُرُزٌ مَرْبُوطَةٌ مُكَوَّمَةٌ جَيِّدَةٌ , قَالَ : ثُمَّ دَخَلْنَا الْحَقْلَ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ , فَإِذَا هُوَ كَذَلِكَ , قَالَ : فَعَجِبَ الشَّيْخُ , وَعَجِبَ النَّصْرَانِيُّ , وَقَالَ النَّصْرَانِيُّ لِلشَّيْخِ : أَعْطِهِمَا الدِّينَارَ , وَأَزِيدُهُمَا دِينَارًا آخَرَ , قَالَ إِبْرَاهِيمُ : تُنْكِرُ شَيْئًا ؟ قَالَ : لَا , قَالَ : مَا ذَكَرْتَ مِنَ الزِّيَادَةِ فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِيهَا , هَلُمَّ الدِّينَارَ , قَالَ : فَدَفَعَ الدِّينَارَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ , قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ : فَقَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ , خُذْ هَذَا الدِّينَارَ , وَاعْلَمْ أَنَّكَ لَيْسَ تَصْحَبُنِي إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ , إِمَّا أَنْ أَرْجِعَ إِلَى عَسْقَلَانَ وَتَمْضِيَ أَنْتَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ , وَإِمَّا أَنْ أَمْضِيَ وَتَرْجِعَ أَنْتَ إِلَى عَسْقَلَانَ , قَالَ : فَبَكَيْتُ وَقُلْتُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ الصُّحْبَةَ , قَالَ : لَا , كَرَّرْتَ عَلَيَّ : الدَّرَاهِمُ , الدَّرَاهِمُ خُذْ هَذَا الدِّينَارَ , وَانْصَرِفْ إِلَى أَهْلِكَ , بَارَكَ اللَّهُ لَكَ , قَالَ : فَأَخَذْتُ الدِّينَارَ وَرَجَعْتُ إِلَى عَسْقَلَانَ وَمَضَى هُوَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ، ثنا أَبُو زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ ، قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، فِي شَهْرِ رَمَضَانَ يَحْصُدُ الزَّرْعَ بِالنَّهَارِ , وَيُصَلِّي بِاللَّيْلِ , فَمَكَثَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا لَا يَنَامُ بِاللَّيْلِ وَلَا بِالنَّهَارِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَكَرِيَّا ، ثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّرَسُوسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا يُوسُفَ الْغَسُولِيَّ يَعْقُوبَ بْنَ الْمُغِيرَةِ ، يَقُولُ : كُنَّا مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، فِي الْحَصَادِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ , فَقِيلَ لَهُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ , لَوْ دَخَلْتَ بِنَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَنَصُومَ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ بِالْمَدِينَةِ , لَعَلَّنَا نُدْرِكُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ؟ فَقَالَ : أَقِيمُوا هَهُنَا , وَأَجِيدُوا الْعَمَلَ , وَلَكُمْ بِكُلِّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ : مُذْ كَمْ أَنْتَ هَهُنَا بِأَرْضِ الشَّامِ ؟ قَالَ : مُنْذُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً , وَقَالَ : دُفِعْتُ إِلَى شَبَابٍ مِنَ الْعَرَبِ يَحْصِدُونَ , وَقَدْ ضَرَبُوا خِبَاءً لَهُمْ فَقَالُوا : يَا فَتًى , ادْنُ فَاحْصِدْ مَعَنَا , قَالَ : فَحَصَدْتُ مَعَهُمْ , فَكَانُوا يُعْطُونِي مِنَ الْأَجْرِ مَا يُعْطُونَ وَاحِدًا مِنْهُمْ مِنَ الْأُسْتَاذِينَ , فَقُلْتُ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي : مَا أَرَى هَذَا يَسَعُنِي هَؤُلَاءِ الْأُسْتَاذُونَ وَأَنَا لَا أُحْسِنُ أَحْصِدُ , قَالَ : فَكُنْتُ أَدَعُهُمْ حَتَّى إِذَا أَخَذُوا مَضَاجِعَهُمْ وَنَامُوا أَخَذْتُ الْمِنْجَلَ فَحَصَدْتُ , قَالَ : فَأُصْبِحُ وَقَدْ حَصَدْتُ شَيْئًا صَالِحًا , قَالَ : فَسَمِعْتُهُمْ يَتَوَشْوَشُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ , يَقُولُونَ : أَلَيْسَ هَذَا الزَّرْعُ كَانَ الْبَارِحَةَ قَائِمًا , فَمَنْ حَصَدَهُ ؟ فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : هَذَا نَرَاهُ بِاللَّيْلِ يَقُومُ فَيَحْصِدُ فَأَسْمَعُهُمْ يَقُولُونَ : مَا يَسَعُنَا ذَا هَذَا يَحْصُدُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ , وَإِنَّمَا يَأْخُذُ أَجْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ ، ثنا هِشَامُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، ثنا أَشْعَثُ ، قَالَ : ذَكَرَ هَارُونُ ، رَفِيقُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ قَالَ : كُنَّا مَعَ إِبْرَاهِيمَ بِغَزَّةَ نَحْصِدُ , فَقَالَ : يَا هَارُونُ , تَنَحَّ بِنَا عَنْ هَذَا الْمَوْضِعِ ، قُلْتُ : لِمَ ؟ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ بَعْثًا بُعِثُوا إِلَى إِفْرِيقِيَّةَ , قَالَ : قُلْتُ : وَمَا عَلَيْكَ مِنَ الْبَعْثِ ؟ قَالَ : إِنَّ الطَّرِيقَ الَّذِي يَأْخُذُونَ فِيهِ قَرِيبٌ مِنَّا , وَإِنَّا لَا نَأْمَنُ أَنْ يَأْتِينَا بَعْضُهُمْ فَيَقُولَ : كَيْفَ نَأْخُذُ إِلَى مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا أَفَنَدُلُّهُ ؟ لَيْسَ لَنَا خَيْرٌ مِنْ أَنْ نَتَبَاعَدَ فَلَا نَرَاهُمْ , وَلَا يَرَوْنَنَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، يَعْمَلُ بِفِلَسْطِينَ بِكِرَاءٍ , فَإِذَا مَرَّ بِهِ الْجَيْشُ إِلَى مِصْرَ وَهُوَ يَسْقِي الْمَاءَ قَطَعَ الدَّلْوَ وَأَلْقَاهُ فِي الْبِئْرِ لِئَلَّا يَسْقِيَهُمْ , وَكَانُوا يَضْرِبُونَ رَأْسَهُ يَسْأَلُونَهُ عَنِ الطَّرِيقِ وَهُوَ يَتَخَارَسُ عَلَيْهِمْ , لِئَلَّا يَدُلَّهُمْ , قَالَ : هَذَا الْوَرِعُ , لَيْسَ أَنَا , وَلَا أَنْتَ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ دَاوُدَ ، يَقُولُ : مَرَّ يَزِيدُ بِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، وَهُوَ يَنْظُرُ كَرْمًا , فَقَالَ : نَاوِلْنَا مِنْ هَذَا الْعِنَبِ , فَقَالَ : مَا أَذِنَ لِي صَاحِبُهُ , قَالَ : فَقَلَبَ السَّوْطَ , وَأَمْسَكَ بِمَوْضِعِ الشَّيْبِ , فَجَعَلَ يُقَنِّعُ رَأْسَهُ , فَطَأْطَأَ إِبْرَاهِيمُ رَأْسَهُ وَقَالَ : اضْرِبْ رَأْسًا طَالَ مَا عَصَى اللَّهَ قَالَ : فَأَعْجَزَ الرَّجُلَ عَنْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، ثنا أَشْعَثُ ، عَنْ بَعْضِ ، رُفَقَاءِ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ حِينَ عَايَنَ الْعَدُوَّ رَمَى بِنَفْسِهِ فِي الْبَحْرِ يَسْبَحُ نَحْوَهُمْ , وَمَعَهُ رَجُلٌ آخَرُ , فَلَمَّا رَأَى الْعَدُوُّ ذَلِكَ انْهَزَمُوا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا بَقِيَّةُ ، قَالَ : قُلْتُ لِرَفِيقِ ، لِإِبْرَاهِيمَ : أَخْبِرْنِي عَنْ أَشَدِّ ، شَيْءٍ مَرَّ بِكُمْ مُنْذُ صُحْبَتِهِ , قَالَ : نَعَمْ , كُنَّا يَوْمًا صِيَامًا , فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ لَمْ يَكُنْ عِنْدَنَا شَيْءٌ نُفْطِرُ عَلَيْهِ , فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ , هَلْ لَكَ فِي خَصْلَةٍ أَنْ نَأْتِيَ بَابَ الرُّسْتُنَ فَنَكْرِيَ أَنْفُسَنَا مَعَ هَؤُلَاءِ الْحَصَّادِينَ ؟ قَالَ : وَذَاكَ , فَأَتَيْنَا بَابَ الرُّسْتُنَ , فَجَاءَ رَجُلٌ فَاكْتَرَانِي بِدِرْهَمٍ , قَالَ : قُلْتُ : وَصَاحِبِي ؟ قَالَ : صَاحِبُكَ ضَعِيفٌ لَا أُرِيدُهُ , قَالَ : فَمَا زِلْتُ بِهِ حَتَّى اكْتَرَاهُ بِأَرْبَعَةِ دَوَانِقَ , قَالَ - وَنَحْنُ صِيَامٌ - فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الْمَسَاءِ أَخَذْتُ الْكِرَاءَ مِنْهُ , فَأَتَيْتُ السُّوقَ فَاشْتَرَيْتُ مَا احْتَجْتُ إِلَيْهِ , وَتَصَدَّقْتُ بِالْبَاقِي , فَقَالَ : أَمَّا نَحْنُ فَقَدِ اسْتَوْفَيْنَا أَجْرَيْنَا , فَلَيْتَ شَعْرِي , أَوْفَيْنَاهُ أَمْ لَا ؟ قَالَ : فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ غَضِبْتُ , فَلَمَّا رَأَى غَضَبِي قَالَ : لَا بَأْسَ , تَضَمْنُ لِي أَنَّا أَوْفَيْنَاهُ عَمَلَهُ ؟ قَالَ : فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ أَخَذْتُ مِنْهُ الطَّعَامَ فَتَصَدَّقْتُ بِهِ , فَهَذَا أَشَدُّ شَيْءٍ مَرَّ بِي مُنْذُ صُحْبَتِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، ثنا ضَمْرَةُ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ إِبْرَاهِيمَ ، بِصُورَ فِي بَيْتِهِ , قَالَ : وَكَانَ يَحْصُدُ , وَكَانَ سُلَيْمَانُ أَبُو إِلْيَاسَ جَالِسًا عَلَى الْبَابِ عَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : يَا سُلَيْمَانُ , ادْخُلْ ادْخُلْ لَا يَمُرُّ بِكَ إِنْسَانٌ فَيَظُنُّ أَنَّكَ سَائِلٌ فَيُعْطِيَكَ شَيْئًا
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَنْمَاطِيُّ , ثنا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى ، ثنا بَقِيَّةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ : عَالَجْتُ الْعِبَادَةَ , فَمَا وَجَدْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ نِزَاعِ النَّفْسِ إِلَى الْوَطَنِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَضَاءَ بْنَ عِيسَى ، يَقُولُ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : مَا قَاسَيْتُ فِيمَا تَرَكْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ مُفَارَقَةِ الْأَوْطَانِ
أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ ، - فِي كِتَابِهِ - وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ : مَا قَاسَيْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ نَفْسِي مَرَّةً عَلَيَّ , وَمَرَّةً لِي , وَأَمَّا هَوَايَا , فَقَدْ - وَاللَّهِ - اسْتَعَنْتُ بِاللَّهِ عَلَيْهِ فَأَعَانَنِي وَاسْتَكْفَيْتُهُ سُوءَ مُغَالَبَتِهِ , فَكَفَانِي , فَوَاللَّهِ مَا آسَى عَلَى مَا أَقْبَلَ مِنَ الدُّنْيَا , وَلَا مَا أَدْبَرَ مِنْهَا
أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ ، - فِي كِتَابِهِ - وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ : مَا كَانَتْ لِي مَؤُونَةٌ قَطُّ عَلَى أَصْحَابِي , وَلَا عَلَى غَيْرِهِمْ إِلَّا فِي شَيْءٍ وَاحِدٍ , فَقُلْتُ : فَإِيشِ يَا أَبَا إِسْحَاقَ ؟ قَالَ : مَا كُنْتُ أُحْسِنُ أَكْرِي نَفْسِي فِي الْحَصَّادِينَ فَيَحْتَاجُونَ أَنْ يُكْرُونِي وَيَأْخُذُونَ لِيَ الْأُجْرَةَ , فَهَذِهِ كَانَتْ مَؤُونَتِي عَلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : قَدِمَ إِبْرَاهِيمُ ، مَكَّةَ فَنَزَلَ عَلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ وَمَعَهُ جِرَابٌ مِنْ جَلْدِ ظَبْيَةٍ , فَعَلَّقَ جِرَابَهُ عَلَى وَتَدٍ , ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الطَّوَافِ , فَدَخَلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ دَارَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ : لِمَنْ هَذِهِ الظَّبْيَةُ ؟ يَعْنِي الْجِرَابَ , قَالُوا : لِأَخِيكَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , فَقَالَ سُفْيَانُ : لَعَلَّ فِيهِ شَيْئًا مِنْ فَاكِهَةِ الشَّامِ , قَالَ : فَأَنْزَلَهُ فَحَلَّهُ , فَإِذَا هُوَ مَحْشُوٌّ بِالطِّينِ , فَشَدَّ الْجِرَابَ وَرَدَّهُ إِلَى الْوَتَدِ , وَخَرَجَ سُفْيَانُ فَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخْبَرَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بِفِعْلِ سُفْيَانَ , فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ طَعَامِي مُنْذُ شَهْرٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَانْجُورَ الرَّمْلِيُّ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الطَّبَّاعِ ، ثنا أَبُو تَوْبَةَ ، ثنا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : ضَاعَتْ نَفَقَةُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، بِمَكَّةَ , فَمَكَثَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا يَسْتَفُّ الرَّمْلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَشَّارٍ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي تَوْبَةَ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا سَلَمَةُ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الْأَسْوَدِ ، قَالَ : رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَأْكُلُ الطِّينَ عِشْرِينَ يَوْمًا , ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا مُعَاوِيَةَ , لَوْلَا أَنْ أَتَخَوَّفَ أَنْ أُعِينَ عَلَى نَفْسِي مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا الطِّينُ حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَصْفُوَ لِيَ الْحَلَالُ مِنْ أَيْنَ هُوَ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، ثنا بِشْرٌ الْحَافِيُّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ الْأَسْوَدُ : مَكَثَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، يَأْكُلُ الطِّينَ عِشْرِينَ يَوْمًا
حَدَّثَنَا أَبِي ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَتَوَيْهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، ثنا أَبُو صَالِحٍ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، أَنَّهُ أَصَابَتْهُ مَجَاعَةٌ , فَمَكَثَ أَيَّامًا يَبُلُّ الرَّمْلَ بِالْمَاءِ فَيَأْكُلُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَنْمَاطِيُّ , ثنا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو ، ثنا قَاسِمٌ الْجُوعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ الْحَذَّاءَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، يَقُولُ : صَحِبْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، فِي سَفَرٍ , فَأَنْفَقَ عَلَيَّ نَفَقَتَهُ كُلَّهَا , قَالَ : ثُمَّ مَرِضْتُ عَلَيْهِ , فَاشْتَهَيْتُ شَهْوَةً , فَذَهَبَ فَأَخَذَ حِمَارَهُ وَبَاعَهُ , وَاشْتَرَى شَهْوَتِي فَجَاءَ بِهَا , فَقُلْتُ : يَا إِبْرَاهِيمُ , فَأَيْنَ الْحِمَارُ ؟ قَالَ : يَا أَخِي بِعْنَاهُ , قَالَ : قُلْتُ : يَا أَخِي فَعَلَى أَيِّ شَيْءٍ نَرْكَبُ ؟ قَالَ : أَخِي ، عَلَى عُنُقِي , قَالَ : فَحَمَلَهُ عَلَى عُنُقِهِ ثَلَاثَ مَنَازِلَ قَالَ : فَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : لَيْسَ فِي هَؤُلَاءِ الْقُرَّاءِ أَفْضَلُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , فَإِنَّهُ أَسْخَى الْقَوْمِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَكِّيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : مَرَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، بِقِيسَارِيَّةَ وَقَدْ تَعَجَّلَ دِينَارًا مِنَ الْكَرْمِ , فَسَمِعَ صَوْتَ امْرَأَةٍ تَصِيحُ , فَقَالَ : مَا لِهَذِهِ ؟ قَالُوا : تَلِدُ , قَالَ : وَأَيُّ شَيْءٍ يُعْمَلُ بِالْمَرْأَةِ ؟ قَالُوا : يُشْتَرَى لَهَا طَحِينٌ وَزَيْتٌ وَلَحْمٌ وَعَسَلٌ , فَصَرَفَ دِينَارَهُ وَاشْتَرَى زِنْبِيلًا وَمَلَأَهُ طَحِينًا , وَاشْتَرَى زَيْتًا , وَسَمْنًا , وَعَسَلًا , وَلَحْمًا , وَحَمَلَهُ عَلَى رَقَبَتِهِ إِلَى الْبَابِ , وَقَالَ : خُذُوا , قَالَ : فَنَظَرَ فَإِذَا هُمْ أَفْقَرُ بَيْتٍ فِي أَهْلِ قِيسَارِيَّةَ وَأَعْبَدِهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَا : ثنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَقِيقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، يَقُولُ : بَيْنَا نَحْنُ ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ ، إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنَ الصُّنَّاعِ , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : أَلَيْسَ هَذَا فُلَانًا ؟ قِيلَ : نَعَمْ , فَقَالَ لِرَجُلٍ : أَدْرِكْهُ فَقُلْ لَهُ : قَالَ لَكَ إِبْرَاهِيمُ : مَا لَكَ لَمْ تُسَلِّمْ ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ , إِنَّ امْرَأَتِي وَضَعَتْ , وَلَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ فَخَرَجْتُ شِبْهَ الْمَجْنُونِ , فَرَجَعْتُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَقُلْتُ لَهُ فَقَالَ : إِنَّا لِلَّهِ كَيْفَ غَفَلْنَا عَنْ صَاحِبَنَا حَتَّى نَزَلَ بِهِ هَذَا الْأَمْرُ ؟ فَقَالَ : يَا فُلَانُ , ائْتِ صَاحِبَ الْبُسْتَانِ فَاسْتَسْلِفْ مِنْهُ دِينَارَيْنِ , وَادْخُلِ السُّوقَ فَاشْتَرِ لَهُ مَا يُصْلِحُهُ بِدِينَارٍ , وَادْفَعِ الدِّينَارَ الْآخَرَ إِلَيْهِ , فَدَخَلْتُ السُّوقَ , وَأَوْقَرْتُ بِدِينَارٍ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ , وَتَوَجَّهْتُ إِلَيْهِ , فَدَقَقْتُ الْبَابَ , فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ : مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ : أَنَا أَرَدْتُ فُلَانًا , قَالَتْ : لَيْسَ هُوَ هُنَا , قُلْتُ : فَمُرِي بِفَتْحِ الْبَابِ وَتَنَحِّي , قَالَ : فَفَتَحْتُ الْبَابَ , فَأَدْخَلْتُ مَا عَلَى الْبَعِيرِ وَأَلْقَيْتُهُ فِي صَحْنِ الدَّارِ , وَنَاوَلْتُهَا الدِّينَارَ , فَقَالَتْ : عَلَى يَدَيْ مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ : قُولِي : عَلَى يَدِ أَخِيكِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , فَقَالَتِ : اللَّهُمَّ لَا تَنْسَ هَذَا الْيَوْمَ لِإِبْرَاهِيمَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْجُرْجَانِيُّ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ ، - بِنَيْسَابُورَ - ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ، ثنا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ الْجَامِعِ بِالْمَصِّيصَةِ , وَفِينَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , فَقَدِمَ رَجُلٌ مِنْ خُرَاسَانَ فَقَالَ : أَيُّكُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ؟ فَقَالَ الْقَوْمُ : هَذَا , أَوْ قَالَ : أَنَا هُوَ , قَالَ : إِنَّ إِخْوَتَكَ بَعَثُونِي إِلَيْكَ , فَلَمَّا سَمِعَ ذِكْرَ إِخْوَتِهِ قَامَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَنَحَّاهُ فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكَ ؟ قَالَ : أَنَا مَمْلُوكُكَ مَعَ فَرَسٍ وَبَغْلَةٍ وَعَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ بَعَثَ بِهَا إِلَيْكَ إِخْوَتُكَ , قَالَ : إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَأَنْتَ حُرٌّ , وَمَا مَعَكَ فَلَكَ , اذْهَبْ فَلَا تُخْبِرْ أَحَدًا , قَالَ : فَذَهَبَ
قَالَ : وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ، يَطْحَنُ وَإِحْدَى رِجْلَيْهِ مَبْسُوطَةٌ وَالْأُخْرَى قَدْ كَفَّهَا , فَلَا يَكُفُّ تِلْكَ الْمَبْسُوطَةَ , وَلَا يَبْسُطُ تِلْكَ الْمَكْفُوفَةَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ مُدَّيْنِ , فَإِذَا فَرَغَ مِنْ مُدَّيْنِ بَسَطَ تِلْكَ , وَكَفَّ هَذِهِ , فَيَطْحَنُ مُدَّيْنِ آخَرَيْنِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالُوا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ حَازِمٍ ، يَقُولُ : بَيْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، يَحْصُدُ حَقْلَ زَرْعٍ أَخَذَهُ جِزَافًا , إِذْ وَقَفَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ مَعَهُمَا ثِقْلٌ , وَوَطَأٌ , مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا نَفَقَةٌ , فَسَلَّمَا عَلَيْهِ فَقَالَا لَهُ : أَنْتَ إِبْرَاهِيمُ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَا : إِنَّا مَمْلُوكَانِ لِأَبِيكَ , وَمَعَنَا مَالٌ وَوَطَأٌ , فَقَالَ : مَا أَدْرِي مَا تَقُولَانِ إِنْ كُنْتُمَا صَادِقَيْنِ فَأَنْتُمَا حُرَّانِ , وَمَا مَعَكُمَا لَكُمَا , لَا تَشْغَلَانِي عَنْ عَمَلِي
حَدَّثَنَا أَبِي ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , وَمُحَمَّدٌ ، قَالُوا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ، ثنا عِيسَى بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : كَانَ لِإِبْرَاهِيمَ ، أَخٌ لَهُ مِنْ عَسْقَلَانَ يُقَالُ لَهُ أَزْهَرُ , فَسَأَلَ عَنْهُ فَأُخْبِرَ عَنْهُ أَنَّهُ مَرِيضٌ فِي حُصَيْنٍ عَلَى السَّاحِلِ , فَأَخَذَ أَزْهَرُ كِسَاءَ صُوفٍ فَوَضَعَهُ عَلَى رَقَبَتِهِ , ثُمَّ لَزِمَ السَّاحِلَ حَتَّى أَتَاهُ , فَوَجَدَهُ مَرِيضًا وَإِذَا هُوَ عَلَى بَارِيَّةٍ لَيْسَ تَحْتَهُ شَيْءٌ , فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ , أُحِبُّ أَنْ تَأْخُذَ هَذَا الْكِسَاءَ فَتَضَعَ نِصْفَهُ تَحْتَكَ , وَنِصْفَهُ فَوْقَكَ , قَالَ : قَالَ : مَا يَخِفُّ عَلَيَّ قَالَ : لَوْ فَعَلْتَ سَرَرْتَنِي , فَقَدْ غَمَّنِي , قَالَ : وَقَدْ غَمَّكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : ضَعْهُ , فَوَضَعْتُهُ وَمَضَيْتُ مَخَافَةَ أَنْ يَبْدُوَ لَهُ , قَالَ أَزْهَرُ : فَجَاءَ بَعْدَ أَيَّامٍ فَرَفَعَ رِدَائِي وَدَسَّ تَحْتَهُ شَيْئًا وَمَضَى , فَأَرْفَعُ رِدَائِي فَإِذَا عِمَامَةُ قُطْنٍ جَدِيدَةٍ قَدْ لَفَّهَا عَلَى نَعْلٍ جَدِيدَةٍ , فَمَضَيْتُ حَتَّى لَحِقْتُهُ خَارِجًا مِنَ الْمَدِينَةِ , فَقَالَ : هَكَذَا أَدْرَكْتُ النَّاسَ يَأْخُذُونَ وَيُعْطُونَ , انْصَرِفْ بِمَا مَعَكَ , فَانْصَرَفْتُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يُوسُفَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، حَدَّثَنِي أَخِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : دَخَلَ دَاوُدُ الرَّمْلَةَ ، عَلَى بِرْذَوْنٍ بِلَا سَرْجٍ , فَقِيلَ لَهُ : أَيْنَ سَرْجُكَ ؟ قَالَ : ذَهَبَ بِهِ سَخَاءُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , قَالَ أَحْمَدُ : وَكَانَ أُهْدِيَ لَهُ طَبَقُ تِينٍ وَعِنَبٍ , فَأَخَذَ السَّرْجَ وَوَضَعَهُ عَلَى الطَّبَقِ , وَمَرَّةً أُخْرَى أُهْدِيَ لَهُ سَلَّةٌ فَنَزَعَ فَرْوَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى الطَّبَقِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَوَّادَ بْنَ الْجَرَّاحِ ، يَقُولُ : خَرَجْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، لِلْغَزْوِ , فَفَقَدْتُ سَرْجِي فَقُلْتُ : أَيْنَ سَرْجِي ؟ فَقَالُوا : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ أُتِيَ بِهَدِيَّةٍ , فَلَمْ يَجِدْ مَا يُكَافِئُ , فَأَخَذَ سَرْجَهُ فَأَعْطَاهُ قَالَ : فَرَأَيْتُ رَوَّادًا سُرَّ بِهِ
قَالَ : وَرَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنِّي وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ اجْتَمَعْنَا فِي لِحَافٍ , فَغَمَّنِي ذَلِكَ , قَالَ : فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ أَتَانِي رَجُلٌ فَقَالَ : إِبْرَاهِيمُ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ , هَذَا الْإِزَارُ الْبَسْهُ , فَأَخَذْتُهُ وَذَكَرْتُ رُؤْيَايَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ لِمَرْوَانَ ، - وَكَانَ مَضَّاءً - حَدَّثَنِي قَالَ : مَا فَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ إِلَّا بِالصِّدْقِ وَالسَّخَاءِ , قَالَ مَرْوَانُ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ سَخِيًّا جِدًّا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يُوسُفَ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، ثنا أَبُو حَامِدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ ، - صَاحِبَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ أَوْ غَيْرَهُ - قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، إِذَا بَقِيَ مِنَ الدَّقِيقِ فِي الْغِرَارَةِ قَلِيلٌ تَرَكَهُ لَهُمْ , وَيَعْمَلُ فِي الْقَطَايِرِ - يَعْنِي الرِّهْصَ - وَلَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ يَقُولُ : قَالَ رُفَقَاءُ إِبْرَاهِيمَ : تَعَالَوْا نَأْكُلْ كُلَّ خُبْزٍ فِي الْجَوْنَةِ , حَتَّى إِذَا جَاءَ لَمْ يَجِدْ شَيْئًا عَجِلَ لَيْلَةً أُخْرَى - يَعْنِي يَرْجِعُ قَبْلَ أَنْ يَفْنَى الْخُبْزُ - وَكَانَ يُبْطِيءُ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ , قَالَ : فَأَكَلُوا كُلَّ شَيْءٍ فِي الْجَوْنَةِ وَأَطْفَئُوا السِّرَاجَ وَرَقَدُوا , قَالَ : فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ فَنَظَرَ فِي الْجَوْنَةِ , فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا خُبْزًا , فَقَالَ : إِنَّا لِلَّهِ رَقَدُوا بِلَا عَشَاءٍ ؟ قَالَ : فَقَدَحَ وَأَسْرَجَ , فَعَجَنَ وَخَبَزَ لَهُمْ سَلَّةً , قَالَ : ثُمَّ نَبَّهَهُمْ فَقَالَ : اجْلِسُوا , اجْلِسُوا , مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ لَكُمْ عَشَاءً قَبْلَ أَنْ تَرْقُدُوا ؟ قَالَ : فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ , فَقَالَ : انْظُرُوا أَيُّ شَيْءٍ أَرَدْنَا بِهِ , وَأَيُّ شَيْءٍ عَمِلَ هُوَ ؟
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ ، يَقُولُ : رُبَّمَا جَلَسَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِلَى آخِرِهِ يَكْسِرُ الصُّنُوبَرَ فَيُطْعِمُنَا , قَالَ : وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ , وَصَاحِبٌ لَهُ يَطْحَنَانِ , وَكَانَ فِي الْعُودِ الَّذِي يَطْحَنُ بِهِ عُقْدَةٌ , فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْعُقْدَةِ , وَتَرَكَ الْمَوْضِعَ الْأَمْلَسَ لِصَاحِبِهِ , قَالَ : وَمَدَّ رِجْلَهُ حِينَ طَحَنَ , قَالَ : فَمَا قَبَضَهَا حَتَّى فَرَغَ مِنَ الطَّحْنِ
أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَوَادَةَ ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْبُكَاءُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنِي جَامِعُ بْنُ أَعْيَنَ الْفَرَّاءُ ، قَالَ : وَجَّهَنِي أَخِي إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، وَهُوَ يَرْعَى الْخَيْلَ فِي الْمَلُونَ , وَمَلَأَ جِرَابًا مِنَ السُّوَيْقِ ، وَالتَّمْرِ , وَأَعْطَانِي لَحْمًا مَشْوِيًّا , فَقَالَ : أَعْطِهِ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ وَأَقْرِهِ مِنِّي السَّلَامَ , قَالَ : فَجِئْتُهُ بَعْدَ الْعَصْرِ فَإِذَا هُوَ فِي الْغَابَةِ , فَنَظَرْتُ إِلَى فَرَسِنَا وَقَعَدْتُ حَتَّى خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ عِنْدَ اصْفِرَارِ الشَّمْسِ , وَعَلَيْهِ عَبَاءَةٌ عَلَى كَتِفَيْهِ , وَجْبَةُ صُوفٍ وَهُوَ يُسَبِّحُ , فَقَالُوا : قَدْ أَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ , وَقَدْ رَمِضُوا لَهُ كَفًّا مِنْ شَعِيرٍ , وَعَجْوَةٍ , وَهَيَّئُوا لَهُ مِنْهَا ثَلَاثَةَ أَقْرَاصٍ , فَقُمْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ , وَأَقْرَأْتُهُ سَلَامَ أَخِي , فَقَالَ لَهُمْ : أَرَوْهُ فَرَسَ أَخِيهِ يَفْرَحْ , فَقُلْتُ : قَدْ رَأَيْتُهُ وَوَضَعْتُ الْجِرَابَ بَيْنَ يَدَيْهِ , وَقُلْتُ : هَدِيَّةُ أَخِي لَكَ , فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : مَتَى جَاءَ هَذَا ؟ قَالُوا : بَعْدَ الْعَصْرِ , قَالَ : فَهَلَّا أَكَّلْتُمُوهُ ثُمَّ قَالَ : ابْسُطُوا الْعَبَاءَةَ , وَنَفَضَ الْجِرَابَ عَلَيْهَا ثُمَّ جَعَلَ يَقُولُ : ادْعُوا فُلَانًا , ادْعُوا فُلَانًا , ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : كُلُوا , وَهُوَ قَائِمٌ يَقُولُ لَهُمْ : كُلُوا , فَقُلْتُ لِأَصْحَابِهِ : إِنَّ أَخِي إِنَّمَا بَعَثَ بِهَذَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ لِيَأْكُلَ مِنْهُ , وَلَمْ تَتْرُكُوا لَهُ شَيْئًا فَقَالُوا : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَيْسَ يَأْكُلُ إِلَّا ثَلَاثَةَ أَقْرَاصٍ مِنْ شَعِيرٍ بِمِلْحِ جَرِيشٍ , ثُمَّ صَلَّى بِنَا الْعَتَمَةَ , ثُمَّ مَا زَالَ رَاكِعًا وَسَاجِدًا وَمُتَفَكِّرًا حَتَّى الصُّبْحَ , ثُمَّ صَلَّى بِنَا الصُّبْحَ عَلَى وُضوءِ الْعَتَمَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، حَدَّثَنِي رَفِيقٌ ، لِإِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : غَزَا إِبْرَاهِيمُ ، فِي الْبَحْرِ , فَأُتِيَ بِثَلَاثَةِ دَنَانِيرَ سَهْمُهُ , فَقَالَ لِلرَّسُولِ : ضَعْهَا عَلَى هَذَا الْحَصِيرِ , فَوَضَعَهَا ثُمَّ قَالَ لِي : خُذْ هَذِهِ الدَّنَانِيرَ فَاذْهَبْ بِهَا إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْخَيَّاطِ فَقُلْ لَهُ : إِنِّي سَمِعْتُكَ تَذْكُرُ أَنَّ عَلَيْكَ دَيْنًا , فَاقْضِ بِهَا دَيْنَكَ , قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بِهَا , فَقُلْتُ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أَرْسَلَنِي بِهَا إِلَيْكَ لِتَقْضِيَ بِهَا دَيْنَكَ , فَقَالَ : رُدَّهَا إِلَيْهِ , فَإِنِّي قَدْ رَحِمْتُهُ مِنَ الْقَمْلِ الَّذِي قَدْ أَكَلَهُ فِي ثِيَابِهِ , آخُذُ دَنَانِيرَ لَيْسَتْ تَبْقَى عَلَيَّ ؟ قَالَ : فَجِئْتُ بِهَا فَقُلْتُ : إِنَّهُ أَبِي أَنْ يَقْبَلَهَا , قَالَ : ضَعْهَا عَلَى الْحَصِيرِ , فَقَالَ شَيْخٌ مِنْ رُفَقَاءَ إِبْرَاهِيمَ : فَأَنَا يَا أَبَا إِسْحَاقَ لِي عِيَالٌ - أَوْ قَالَ : أَحْتَاجُ إِلَيْهَا , قَالَ : دُونَكَهَا هُنَاكَ , قَالَ : فَأَخَذَهَا الشَّيْخُ
حَدَّثَنَا أَبِي ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، ثنا أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْفَزَارِيَّ ، يَقُولُ : شَيَّعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى مَرْعَشٍ , فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ نَفَقَةً كَانَتْ مَعِي , فَقَالَ : مَا كُنْتُ أَحْسِبُكَ تَفْعَلُ بِي هَذَا , وَلَوْ فَعَلَ هَذَا غَيْرُكَ كَانَ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَنْهَانِيَ عَنْهُ , ثُمَّ خَلَعَ جُبَّةَ فِرَاءٍ كَانَتْ عَلَيْهِ , وَخَلَعَ قَمِيصًا كَانَ عَلَى جِلْدِهِ , فَلَبِسَ الْجُبَّةَ , وَنَاوَلَنِي الْقَمِيصَ , وَقَالَ : بَلِّغْ هَذَا فُلَانًا , فَإِنَّهُ كَانَ أَوْلَانَا مَعْرُوفًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا ، صَحِبَ إِبْرَاهِيمَ ، يَقُولُ : خَرَجْنَا إِلَى الْجَبَلِ فَاكْتَرَانَا قَوْمٌ يَقْطَعُونَ الْخَشَبَ , يُهَيِّئُونَ مِنْهُ الْقِصَاعَ وَالْأَقْدَاحَ , قَالَ : فَحَمَلَنَا الْمَتَاعَ حَتَّى جِئْنَا سُوقَ سُلَمِيَّةَ , فَنَزَلَ إِبْرَاهِيمُ قَرْيَةً , وَحَمَلْتُ الْمَتَاعَ فَبِعْتُهُ بِثَلَاثِينَ دِينَارًا , فَبَيْنَا هِيَ فِي كُمِّي إِذْ ذَهَبَتْ , فَلَقِيَنِي خَصِيٌّ لِأَسْمَاءَ امْرَأَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ فَعَرَفَنِي وَقَالَ : مَا تَصْنَعُ هَهُنَا ؟ فَأَخْبَرْتُهُ , قَالَ : فَذَهَبَ فَجَاءَ بِمِائَتَيْ دِينَارٍ , فَقَالَ : أَيْنَ إِبْرَاهِيمُ ؟ فَقُلْتُ : فِي الْقَرْيَةِ , قَالَ : انْطَلِقْ , فَأَتَيْنَاهُ فَإِذَا رَأْسُهُ فِي الظِّلِّ , وَرِجْلَاهُ فِي الشَّمْسِ فَقُلْتُ : الدَّنَانِيرُ ضَاعَتْ , فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانَا مِنْهَا فَقَالَ الْخَصِيُّ : هَذِهِ مِائَتَا دِينَارٍ بَعَثَتْ بِهَا أَسْمَاءُ إِلَيْكَ , فَزَجَرَهُ وَرَفَعَ رَأْسَهُ وَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّ لِلَّهِ عَلَيَّ نِعْمَةً فِي ذَهَابِهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ ، يَقُولُ : غَزَوْتُ أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ ، وَمَعِي فَرَسَانِ وَهُوَ عَلَى رِجْلَيْهِ , قَالَ : فَأَرَدْتُهُ أَنْ يَرْكَبَ , فَأَبَى , فَحَلَفْتُ , قَالَ : فَرَكِبَ حَتَّى جَلَسَ عَلَى السَّرْجِ , قَالَ : قَدْ أَبْرَرْتُ يَمِينَكَ , ثُمَّ نَزَلَ , قَالَ : فَسِرْنَا فِي تِلْكَ السَّرِيَّةِ سِتًّا وَثَلَاثِينَ مِيلًا وَهُوَ عَلَى رِجْلَيْهِ , فَلَمَّا نَزَلْنَا أَتَى الْبَحْرَ فَأَنْقَعَ رِجْلَيْهِ , ثُمَّ أَتَى فَاسْتَلْقَى وَرَفَعَ رِجْلَيْهِ عَلَى الْحَائِطِ , فَهَذَا أَشَدُّ شَيْءٍ رَأَيْتُهُ صَنَعَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، حَدَّثَنِي بَعْضُ ، أَصْحَابِنَا قَالَ : أَصَابَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، وَأَصْحَابَهُ ثَلْجٌ بِأَرْضِ الرُّومِ , فَدَخَلَ أَصْحَابُهُ فِي الْخِبَاءِ , وَبَقِيَ هُوَ بَرًّا , فَأَرَادُوهُ أَنْ يَدْخُلَ فَأَبَى , قَالَ : فَأَدْخَلَ رَأْسَهُ فِي فَرْوَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِ , فَكُلَّمَا كَثُرَ الثَّلْجُ نَفَضَهُ , قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحُوا وَطَلَعَتِ الشَّمْسُ خَرَجَ الَّذِينَ كَانُوا فِي الْخِبَاءِ فَقَالُوا : يَا أَبَا إِسْحَاقَ , أَيُّ لَيْلَةٍ مَرَّتْ بِنَا ؟ نَسْأَلِ اللَّهَ أَنْ لَا يَبْتَلِيَنَا بِلَيْلَةٍ أُخْرَى مِثْلِهَا , قَالَ إِبْرَاهِيمُ : وَكَيْفَ لَنَا بِلَيْلَةٍ أُخْرَى مِثْلِهَا ؟
أُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ سَوَادَةَ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، حَدَّثَنِي مَنْ ، أَثِقُ بِهِ مِنْ إِخْوَانِ أَبِي قَتَادَةَ الْحَرَّانِيِّ , حَدَّثَنِي أَبُو قَتَادَةَ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَيَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، وَأَبُوعُثْمَانَ الْمَرْجِيُّ - مَرْجُ حَمَّادٍ - وَيُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ , وَحُذَيْفَةُ الْمَرْعَشِيُّ , فَأَقَامُوا عِنْدِيَ أَيَّامًا , فَقَالُوا لِي : اطْلُبْ لَنَا قَرَاحَةً نَحْصِدُهَا , فَأَتَيْتُ دِهْقَانًا فَتَقَبَّلْتُ لَهُمْ مِنْهُ قَرَاحًا خَمْسِينَ جَرِيبًا بِخَمْسِينَ دِرْهَمًا , ثُمَّ قَعَدْتُ عَنْهُمْ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ , فَأَرَدْتُ أَنْ أَبِيتَ عِنْدَهُمْ , فَمَنَعُونِي , فَرَجَعْتُ وَخَلَّفْتُهُمْ عِنْدَ الْقَرَاحِ , فَغَدَوْتُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْغَدِ فَإِذَا الْقَرَاحُ قَدْ حُصِدَ , وَمَا مِنْهَا سُنْبُلَةٌ قَائِمَةٌ , فَجَاءَ الدِّهْقَانُ فَقَالَ : جَوَّدْتُمْ جَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا , تَقْبَلُونَ قَرَاحًا آخَرَ ؟ قَالُوا : لَا , فَدَفَعُوا إِلَيَّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا , وَأَخَذُوا عَشَرَةً , وَاللَّهُ أَعْلَمُ إِنْ كَانُوا حَصَدُوا بِأَيْدِيهِمْ سُنْبُلَةً
أُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي طَالِبٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَالِمٍ الْخَوَّاصِ ، قَالَ : مَرَرْتُ عَلَى رَصِيفِ أَنْطَاكِيَةَ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ , فَبَصُرَتْ بِإِنْسَانٍ نَائِمٍ , فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنْهُ كَشَفَ رَأْسَهُ , فَإِذَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، فِي عَبَاءَةٍ , فَقَالَ لِي : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ , طَلَبَ الْمُلُوكُ شَيْئًا فَفَاتَهُمْ , وَطَلَبْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ مَا يَحُوزُ حِمَى كِسَائِي هَذَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ : يَجِيئُنِي الرَّجُلُ بِالدَّنَانِيرِ فَيَقُولُ : خُذْهَا , فَأَقُولُ : مَا لِي فِيهَا حَاجَةٌ , وَيَجِيئُنِي بِالْفَرَسِ قَدْ أَلْجَمَهُ ، وَأَسْرَجَهُ فَيَقُولُ : قَدْ حَمَلْتُكَ عَلَيْهَا , فَأَقُولُ : مَا لِي فِيهَا حَاجَةٌ , وَيَجِيئُنِي الرَّجُلُ وَأَنَا أَعْلَمُ لَعَلَّهُ قُرَشِيٌّ ، أَوْ عَرَبِيٌّ فَيَقُولُ : هَاتِ أُعِينَكَ , فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمُ أَنِّي لَا أُنَافِسُهُمْ فِي دُنْيَاهُمْ أَقْبَلُوا يَنْظُرُونَ إِلَيَّ كَأَنِّي دَابَّةٌ مِنَ الْأَرْضِ أَوْ كَأَنِّي آيَةٌ عِنْدَهُمْ وَلَوْ قَبِلْتُ مِنْهُمْ لَأَبْغَضُونِي , وَلَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا كَانُوا يَحْمِدُونَ عَلَى تَرْكِ هَذِهِ الْفُضُولِ , فَصَارَ عِنْدَ أَهْلِ ذَا الزَّمَانِ مَنْ تَرَكَ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا فَكَأَنَّمَا تَرَكَ شَيْئًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : غَزَا مَعَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، غَزَاتَيْنِ , كُلُّ وَاحِدَةٍ أَشَدُّ مِنَ الْأُخْرَى , غَزَاةُ عَبَّاسٍ الْأَنْطَاكِيِّ , وَغَزَاةُ مِحْكَافٍ , فَلَمْ يَأْخُذْ سَهْمًا ، وَلَا نَفْلًا , وَكَانَ لَا يَأْكُلُ مِنْ مَتَاعِ الرُّومِ , نَجِيءُ بِالطَّرَائِفِ ، وَالْعَسَلِ ، وَالدَّجَاجِ فَلَا يَأْكُلُ مِنْهُ , وَيَقُولُ : هُوَ حَلَالٌ , وَلَكِنِّي أَزْهَدُ فِيهِ , كَانَ يَأْكُلُ مِمَّا حَمَلَ مَعَهُ , وَكَانَ يَصُومُ , قَالَ : وَغَزَا عَلَى بِرْذَوْنٍ ثَمَنُهُ دِينَارٌ , وَكَانَ لَهُ حِمَارٌ فَعَارَضَ بِهِ ذَلِكَ الْبِرْذَوْنَ , وَكَانَ لَوْ أَعْطَيْتَهُ فَرَسًا مِنْ ذَهَبٍ أَوْ مِنْ فِضَّةٍ مَا كَانَ قَبِلَهُ , وَلَا يَقْبَلُ شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ , وَغَزَا فِي الْبَحْرِ غَزَاتَيْنِ لَمْ يَأْخُذْ سَهْمَهُ وَلَا يفْتَرِضُ , قَالَ : عَلَى هَذَا الْغَازِي قَالَ عَلِيٌّ : وَمَاتَ إِبْرَاهِيمُ فِي صَائِفَةِ السَّفَرِ بِالْبَطْنِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، ثنا أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ ، قَالَ : غَزَوْنَا غَزْوَةً وَمَعَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , فَأَصَابَتْنَا مَخْمَصَةٌ فِي أَنْفُسِنَا , وَفِي دَوَابِّنَا , فَسَمِعَ أَهْلُ الْمِصِّيصَةِ بِذَلِكَ , فَبَعَثُوا بِالْبِغَالِ عَلَيْهَا الزَّادُ إِلَى الدَّرْبِ , فَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ : أَيُّ مُتَكَلِّفٍ أَخْبَرَ النَّاسَ بِهَذَا ؟ قَالَ أَشْعَثُ : كَأَنَّهُ يَشْتَهِي أَنْ نَكُونَ عَلَى حَالِنَا حَتَّى نَدْخُلَ , فَلَمَّا دَخَلَ مَضَى كَمَا هُوَ , فَلَمْ يَنْزِلِ الْمِصِّيصَةَ , فَقَالَ لِي أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ : اطْلُبْ إِبْرَاهِيمَ , فَطَلَبْتُهُ , فَإِذَا هُوَ قَدْ مَرَّ فَقَالَ لِي : الْحَقْهُ , وَأَعْطَانِي نَفَقَةً - فَلَحِقْتُهُ بِأَنْطَاكِيَةَ - فَقَالَ لِي حِينَ رَآنِي : قَدْ جِئْتَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ , أَبُو إِسْحَاقَ بَعَثَنِي فَأَعْطَيْتُهُ النَّفَقَةَ فَقَبِلَهَا , فَلَمَّا أَرَدْتُ الرُّجُوعَ أَعْطَانِي إِزَارًا وَقَالَ لِي : اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى أَبِي إِسْحَاقَ , قُلْتُ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَنْزِلَ بِالْمَصِّيصَةِ ؟ فَقَالَ : عَلَى مَنْ أَنْزِلُ ؟ فَذَكَرَ أَهْلَ الْمِصِّيصَةِ حَتَّى ذَكَرَ شَرِيكًا , فَقَالَ : لَوْ قُسِّمَتْ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ فِي السَّبِيلِ جَاءَ شَرِيكٌ يُنَافِسُ فِيهَا
أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ فِي كِتَابِهِ ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ نُصَيْرٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ : ذَهَبَ السَّخَاءُ ، وَالْكَرَمُ ، وَالْجُودُ ، وَالْمُوَاسَاةُ , فَمَنْ لَمْ يُواسِ النَّاسَ بِمَالِهِ وَطَعَامِهِ وَشَرَابِهِ , فَلْيُوَاسِهِمْ بِبَسْطِ الْوَجْهِ وَالْخُلُقِ الْحَسَنِ , لَا تَكُونُونَ فِي كَثْرَةِ أَمْوَالِكُمْ تَتَكَبَّرُونَ عَلَى فُقَرَائِكُمْ , وَلَا تَمِيلُونَ إِلَى ضُعَفَائِكُمْ , وَلَا تَنْبَسِطُونَ إِلَى مَسَاكِينِكُمْ
قَالَ : وَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ ، يَقُولُ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : ثَلَاثَةٌ لَا يُعْرَفُونَ إِلَّا فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ , لَا يُعْرَفُ الْحَلِيمُ إِلَّا عِنْدَ الْغَضَبِ , وَلَا الشُّجَاعُ إِلَّا فِي الْحَرْبِ إِذَا لَقِيَ الْأَقْرَانَ , وَلَا أَخَاكَ إِلَّا عِنْدَ حَاجَتِكَ إِلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ ، ثنا وَاقِدُ بْنُ مُوسَى الْمِصِّيصِيُّ ، ثنا أَبُو عُثْمَانَ الصَّيَّادُ ، قَالَ : دَعَا رَجُلٌ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، وَكَانَ فِيهِمُ ابْنُ الْمُبَارَكِ , وَمَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , قَالَ : فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ ينْقِرُ الطَّعَامَ , ثُمَّ انْصَرَفُوا , قَالَ : فَجَاءَ صَاحِبُ الطَّعَامِ إِلَى مَنْزِلِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فَوَجَدَهُ قَاعِدًا قَدْ ثَرَدَ ثَرِيدَةً وَهُوَ يَأْكُلُ , فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ , كُنْتَ تَنْقِرُ ؟ قَالَ : وَأَنْتَ إِذْ هَيَّأْتَ طَعَامًا فَأَكْثِرُوا قُلَلَ الْأَيْدِي
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : دَعَانَا إِبْرَاهِيمُ : أَنَا وَمَخْلَدًا ، - وَذَكَرَ عِدَّةً - فَقَالَ : مِنْ فِقْهِهِ أُرَاهُ قَالَ : كَرِهَ أَنْ يَدْعُوَنَا بِالنَّهَارِ أَوْ بَعْدَ الْعِشَاءِ , فَدَعَانَا بَعْدَ الْعَتَمَةِ لِئَلَّا نَشْتَغِلَ عَنْ صَلَاتِنَا , فَقَدَّمَ إِلَيْنَا قَصْعَتَيْنِ فِيهِمَا لَحْمٌ سَمِينٌ , وَهُوَ وَأَصْحَابُهُ قِيَامٌ عَلَى رُءُوسِنَا يَسْقُونَنَا الْمَاءَ , ثُمَّ قَدَّمَ إِلَيْنَا بِطِّيخًا , قَالَ عَلِيٌّ : وَكَانَ ذَاكَ فِي دَارِ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ , فَأَنَا أَسَرُّ بِذَاكَ مِنِّي بِالدُّنْيَا , وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يُدْخِلَنِي اللَّهُ تَعَالَى الْجَنَّةَ بِذَلِكَ الطَّعَامِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، أَخْبَرَنِي شَبِيبُ بْنُ أَبِي وَاقِدٍ ، قَالَ : بَعَثَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، إِلَى أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ مِنْ أَذِنَهُ : أَنْ زُرْنَا ، وَاحْمِلْ مَعَكَ سُفْرَةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : كُنْتُ آتِي إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , فَأُسَلِّمُ وَأَجْلِسُ , فَلَا يُكَلِّمُنَا , فَمَلَلْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَقُلْتُ لِأَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ , نَأْتِي هَذَا الرَّجُلَ - إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ - فَلَا يُكَلِّمُنَا , وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُخَالِلُهُ , فَأَوْصِهِ أَنْ يَنْبَسِطَ إِلَيَّ وَيُكَلِّمَنِي , فَقَالَ لِي أَبُو إِسْحَاقَ : وَإِنَّكَ لَتَأْتِيهِ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ , فَقَالَ : إِنِّي أَنَا وَمَخْلَدٌ نَأْتِيهِ فَنَتَعَلَّمُ مِنْ آدَابِهِ وَأَخْلَاقِهِ , فَأْتِهِ , فَأَتَيْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ فَقُلْتُ : إِنِّي أَوَدُّ أَنْ تُفْطِرَ عِنْدِي أَنْتَ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ اللَّيْلَةَ فَلَمَّا ذَكَرْتُ أَبَا إِسْحَاقَ أَنِسَ بِي , وَقَالَ : نَعَمْ , فَانْطَلَقْتُ إِلَى أَبِي إِسْحَاقَ فَقُلْتُ : إِنِّي قَدْ طَلَبْتُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ أَنْ يَأْتِينِيَ اللَّيْلَةَ فَيُفْطِرَ عِنْدِي وَأَنْتَ مَعَهُ , فَأُحِبُّ إِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ أَنْ تَأْخُذَ بِيَدِهِ فَتَجِيءَ بِهِ إِلَى الْمَنْزِلِ , فَقَالَ : نَعَمْ , فَانْطَلَقْتُ فَدَعَوْتُ إِخْوَانًا لِي نَحْوًا مِنْ عَشَرَةٍ , فِيهِمْ شُعَيْبُ بْنُ وَاقِدٍ , فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ , وَوضَعْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ جَفْنَةً فِيهَا ثَرِيدٌ ، وَعِرَاقٌ , فَأَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ يُعْذِرُ كَأَنَّهُ يَأْكُلُ , فَسَاءَنِي ذَلِكَ مِنْهُ , فَلَمَّا رُفِعَتِ الْجَفْنَةُ قُلْتُ : يَا غُلَامُ هَاتِ ذَلِكَ الطَّبَقَ فِيهِ زَبِيبٌ ، وَتِينٌ ، وَقَسْبٌ , فَوَضَعْتُهُ مَا زِدْتُ عَلَيْهِ , فَأَكَلُوا فَمَضَوْا مِنْ عِنْدِي , فَأَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ وَاقِدٍ فَقَالَ : أَلَا أَعْجَبَكَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ لَمَّا أَتَى رُفَقَاءَهُ فِي دَارِ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ وَحْدَهُمْ قَدْ تَعَشَّوْا وَفَضَلَ فِي الْجَفْنَةِ ثُفْلٌ مِنْ خَلٍّ وَزَيْتٍ , فَأَقْبَلَ فَبَرَكَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ , ثُمَّ أَخَذَ الْجَفْنَةَ فَرَفَعَهَا فَجَعَلَ يَكْرَعُ مَا فِيهَا , فَقُلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنْكَ , دَعَاكَ الرَّجُلُ إِلَى ثَرِيدٍ وَلَحْمٍ , فَأَقْبَلْتَ تُعْذِرُ , ثُمَّ جِئْتَ الْآنَ تَأْكُلُ هَذَا الْخَلَّ وَالزَّيْتَ ؟ قَالَ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ : فَلَمَّا انْبَسَطْتُ إِلَيْهِ بَعْدَ أَيَّامٍ وَأَنِسْتُ بِهِ قُلْتُ : أَلَا تُخْبِرُنِي عَنْكَ ؟ قَدْ حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ وَاقِدٍ أَنَّكَ انْطَلَقْتَ مِنْ عِنْدِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَقَدْ أَتَيْتَ رُفَقَاءَكَ وَقَدْ تَعَشَّوْا , فَأَخَذْتَ الْجَفْنَةَ وَفِيهَا خَلٌّ وَزَيْتٌ وَثُفْلُ الثَّرِيدِ فَكَرَعْتَ فِيهَا وَأَنْتَ لَمْ تَأْكُلْ عِنْدِي كَثِيرًا ؟ فَقَالَ لِي : وَأَنْتَ فَأَخْبِرْنِي عَنْكَ حِينَ رَأَيْتُكَ جَمَعْتَ مَا جَمَعْتَ عِنْدَكَ مِنَ الرِّجَالِ , أَلَا اشْتَرَيْتَ لَحْمًا بِدِرْهَمَيْنِ ؟ قَالَ : فَإِذَا هُوَ إِنَّمَا يُنَقِّي عَنِ الْقَوْمِ ، وَاللَّحْمُ يَوْمَئِذٍ خَمْسَةَ عَشَرَ رِطْلًا أَوْ عِشْرُونَ رِطْلًا بِدِرْهَمٍ , قَالَ خَلَفُ : فَأَخْبَرْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبَا الْأَحْوَصِ ، وَعَمَّارَ بْنَ سَيْفٍ الضَّبِّيَّ , ثُمَّ قُدِّرَ أَنْ دَعْوَتُهُمَا إِلَى مَنْزِلِي , فَأُتُوا بِلَحْمٍ وَثَرِيدٍ فَأَكَلُوا , ثُمَّ أُتُوا بِأَرَزَةٍ فِي قَصْعَةٍ رَوْحَاءَ وَاسِعَةٍ فِيهَا السَّمْنُ وَالسُّكْرُ , فَلَمَّا رَآهَا أَبُو الْأَحْوَصِ قَالَ : هَذَا أَدَبُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَهْلًا يَعْنِي ابْنَ هَاشِمٍ ، - يَذْكُرُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، قَالَ : لُؤْمٌ بِالرَّجُلِ أَنْ يَرْفَعَ يَدَهُ مِنَ الطَّعَامِ قَبْلَ أَصْحَابِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا الدَّوْرَقِيُّ ، ثنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، ثنا ضَمْرَةُ ، قَالَ : صَنَعَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، طَعَامًا بِصُورَ وَدَعَا إِخْوَانَهُ قَالَ : وَدَعَا رَجُلًا يُقَالُ لَهُ خَلَّادٌ الصَّيْقَلِيُّ , قَالَ : فَأَكَلَ ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ , ثُمَّ قَامَ , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ بَعْدَ أَنْ قَامَ : لَقَدْ أَسَاءَ فِي خَصْلَتَيْنِ , لَقَدْ قَامَ بِغَيْرِ إِذْنٍ , وَلَقَدْ حَشَمَ أَصْحَابَهُ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَضَاءَ بْنَ عِيسَى ، يَقُولُ : مَا فَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ أَصْحَابَهُ بِصَوْمٍ وَلَا صَلَاةَ , وَلَكِنْ بِالصِّدْقِ وَالسَّخَاءِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ قُدَيْدٍ : بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، فِي الْبَيْتِ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : اسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ يَا إِبْرَاهِيمُ , فَقَالَ لَهُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ فَقَالَ : أُرِيدُ سَاحِلَ كَذَا وَكَذَا , قَالَ : خُذْ جِرَابَ ابْنِ قُدَيْدٍ فَاجْعَلْ فِيهِ زَادَكَ , قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ قُدَيْدٍ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ , هَذَا جِرَابُ رَفِيقِي , قَالَ : فَأَنْتَ تُرِيدُ تَصْحَبُ مَنْ لَا يَكُونُ بِشَيْئِهِ أَوْلَى مِنْهُ ؟
قَالَ ابْنُ قُدَيْدٍ : وَكُنْتُ عِنْدَهُ يَوْمًا جَالِسًا فِي الْبَيْتِ , فَأُهْدِيَتْ إِلَيْهِ فَاكِهَةٌ , وَنَحْنُ جَمَاعَةٌ فِي الْبَيْتِ , فَقَالَ : يَا ابْنَ قُدَيْدٍ , دَعْهُ لَا آكُلُ لَا أَنَا , وَلَا أَنْتَ مِنْهُ شَيْئًا , وَيَأْكُلُهُ أَصْحَابُنَا , قَالَ : فَأَكَلَهُ أَصْحَابُنَا وَلَمْ نَذُقْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ ، أَخْبَرَنِي أَبُو يَحْيَى ، - رَفِيقُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ - قَالَ : سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، - وَنَزَلْنَا مَنْزِلًا - فَسَأَلْتُهُ عَنْ سَقْفِ الْبَيْتِ ، مَا هُوَ ؟ بِحِجَارَةٍ أَمْ خَشَبٍ ؟ فَقَالَ : مَا أَدْرِي وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْجَارِيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَخْدُمُنَا : سَوْدَاءُ هِيَ أَمْ بَيْضَاءُ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي
وَأُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَوَادَةَ ، ثنا نَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمِصِّيصِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ ، قَالَ : وَرَدَ إِبْرَاهِيمُ ، الْمِصِّيصَةَ , فَأَتَى مَنْزِلَ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ , فَطَلَبَهُ , فَقِيلَ لَهُ وَهُوَ خَارِجٌ فَقَالَ : أَعْلِمُوهُ إِذَا أَتَى أَنَّ أَخَاهُ إِبْرَاهِيمَ طَلَبَهُ , وَقَدْ ذَهَبَ إِلَى مَرْجِ كَذَا وَكَذَا يَرْعَى فَرَسَهُ , فَمَضَى إِلَى ذَلِكَ الْمَرْجِ , فَإِذَا النَّاسُ يَرْعَوْنَ دَوَابَّهُمْ , فَرَعَى حَتَّى أَمْسَى , فَقَالُوا لَهُ : ضُمَّ فَرَسَكَ إِلَى دَوَابِّنَا , فَإِنَّ السِّبَاعَ تَأْتِينَا , فَأَبَى ، وَتَنَحَّى نَاحِيَةً , فَأَوْقَدُوا النِّيرَانَ حَوْلَهُمْ , ثُمَّ أَخَذُوا فَرَسًا لَهُمْ صُؤُولًا , فَأَتَوْهُ بِهِ وَفِيهِ شِكَالَانِ , يَقُودُونَهُ بَيْنَهُمْ , فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ فِي دَوَابِّنَا رِمَاكًا ، أَوْ حُجُورًا , فَلْيَكُنْ هَذَا عِنْدَكَ , قَالَ : وَمَا يُصْنَعُ بِهَذِهِ الْحِبَالِ ؟ فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَأَدْخَلَ يَدَهُ بَيْنَ فَخِذِهِ , فَوَقَفَ لَا يَتَحَرَّكُ , فَتَعَجَّبُوا مِنْ ذَلِكَ لِامْتِنَاعِهِ , فَقَالَ لَهُمُ : اذْهَبُوا , فَجَلَسُوا يَرْمُقُونَ مَا يَكُونُ مِنْهُ وَمِنَ السِّبَاعِ , فَقَامَ إِبْرَاهِيمُ يُصَلِّي وَهُمْ يَنْظُرُونَ , فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ أَتَتْهُ أُسْدٌ ثَلَاثَةٌ يَتْلُو بَعْضُهَا بَعْضًا , فَتَقَدَّمَ الْأَوَّلُ إِلَيْهِ فَشَمَّهُ وَدَارَ بِهِ ثُمَّ تَنَحَّى نَاحِيَةً فَرَبَضَ , وَفَعَلَ الثَّانِي وَالثَّالِثُ كَفِعْلِ الْأَوَّلِ , وَلَمْ يَزَلْ إِبْرَاهِيمُ يُصَلِّي لَيْلَتَهُ قَائِمًا , حَتَّى إِذَا كَانَ السَّحَرُ قَالَ لِلْأُسْدِ : مَا جَاءَ بِكُمْ ؟ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْكُلُونِي ؟ امْضُوا فَقَامَتِ الْأُسْدُ فَذَهَبَتْ , فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ جَاءَ الْفَزَارِيُّ إِلَى أُولَئِكَ , فَسَأَلَهُمْ فَقَالَ : أَجَاءَكُمْ رَجُلٌ ؟ قَالُوا : أَتَانَا رَجُلٌ مَجْنُونٌ , وَأَخْبَرُوهُ بِقِصَّتِهِ ، وَأَرَوْهُ , فَقَالَ : أَوَ تَدْرُونَ مَنْ هُوَ ؟ قَالُوا : لَا , قَالَ : هُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , فَمَضَوْا مَعَهُ إِلَيْهِ فَسَلَّمَ وَسَلَّمُوا عَلَيْهِ , ثُمَّ انْصَرَفَ بِهِ الْفَزَارِيُّ إِلَى مَنْزِلِهِ , فَمَرَّا بِرَجُلٍ قَدْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ سَأَلَهُ مِقْوَدًا يَبِيعَهُ , سَاوَمَهُ بِهِ دِرْهَمًا وَدَانِقَيْنِ , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِلْفَزَارِيِّ : تُرِيدُ هَذَا الْمِقْوَدَ ؟ فَقَالَ الْفَزَارِيُّ لِصَاحِبِ الْمِقْوَدِ : بِكَمْ هَذَا ؟ قَالَ : بِأَرْبَعَةِ دَوَانِيقَ , فَدَفَعَ إِلَيْهِ , وَأَخَذَ الْمِقْوَدَ , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِلْفَزَارِيِّ : أَرْبَعَةُ دَوَانِيقَ فِي دِينِ مَنْ هُوَ ؟
أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونِ بْنِ يَحْيَى ، بِسَرُوجَ , ثنا أَبُو خَالِدِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سُفْيَانَ ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، كَانَ قَاعِدًا فِي مُشْرِفَةٍ بِدِمَشْقَ , إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ عَلَى بَغْلَةٍ , فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ , إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً أُحِبُّ أَنْ تَقْضِيَهَا , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : إِنْ أَمْكَنَنِي قَضَيْتُهَا , وَإِلَّا أَخْبَرْتُكَ بِعُذْرِي , فَقَالَ لَهُ : إِنَّ بَرْدَ الشَّامِ شَدِيدٌ , وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُبَدِّلَ ثَوْبَيْكَ هَذَيْنِ بِثَوْبَيْنِ جَدِيدَيْنِ , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : إِنْ كُنْتَ غَنِيًّا قَبِلْتُ مِنْكَ , وَإِنْ كُنْتَ فَقِيرًا لَمْ أَقْبَلْ مِنْكَ , فَقَالَ الرَّجُلُ : أَنَا وَاللَّهِ كَثِيرُ الْمَالِ كَثِيرُ الضِّيَاعِ , فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : فَأَيْنَ أَرَاكَ تَغْدُو ، وَتَرُوحُ عَلَى بَغْلَتِكَ ؟ قَالَ : أُعْطِي هَذَا , وَآخُذُ مِنْ هَذَا , وَأَسْتَوْفِي مِنْ هَذَا , فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : قُمْ , فَإِنَّكَ فَقِيرٌ تَبْتَغِي الزِّيَادَةَ بِجَهْدِكَ
وَأُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ حَبِيبٍ الزَّيَّاتَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ فُلَانٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ مَرَّ بِغُلَامٍ مَعَهُ تِينٌ فِي بَنِيقَةٍ , فَقَالَ : أَعْطِنَا بِدَانِقٍ مِنْ هَذَا , فَأَبَى عَلَيْهِ , فَمَضَى إِبْرَاهِيمُ , وَنَظَرَ رَجُلٌ إِلَى صَاحِبِ التِّينِ , فَقَالَ لَهُ : إِيشِ قَالَ لَكَ هَذَا الرَّجُلُ ؟ فَقَالَ : قَالَ لِي : أَعْطِنِي مِنْ هَذَا التِّينِ بِدَانِقٍ , قَالَ : الْحَقْهُ , فَادْفَعْ إِلَيْهِ مَا يُرِيدُ , وَخُذْ مِنِّي الثَّمَنَ , فَلَحِقَهُ فَقَالَ : يَا عَمِّ خُذْ مِنْ هَذَا التِّينِ مَا تُرِيدُ , فَالْتَفَتَ إِبْرَاهِيمُ فَقَالَ : لَا نَبْتَاعُ التِّينَ بِالدِّينِ
وَأُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا أَبُو عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , وَحُذَيْفَةُ الْمَرْعَشِيُّ , وَيُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ , وَإِسْحَاقُ بْنُ نَجِيحٍ فَمَرُّوا بِمَدِينَةٍ فَقَالُوا لِإِسْحَاقَ : ادْخُلْ هَذِهِ فَاشْتَرِ لَنَا زَادًا , فَدَخَلَ فَاشْتَرَى زَادًا , وَاشْتَرَى مِلْحًا مُصْفَرًّا , فَلَمَّا جَاءَ فَوَضَعَ الزَّادَ وَالْمِلْحَ الْمُصَفَّرِ قَالُوا لَهُ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : مَرَرْتُ فَاشْتَهَيْتُهُ فَاشْتَرَيْتُهُ , فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : لَيْسَ تَدَعُ شَهْوَتَكَ أَوْ تُلْقِيَكَ فِيمَا لَا طَاقَةَ لَكَ بِهِ , قَالَ أَبُو عُمَرَ : فَأَنَا رَأَيْتُ إِسْحَاقَ بَعْدُ بِحَرَّانَ سَمِينًا غَلِيظَ الرَّقَبَةِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ ، صَاحِبُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ ، وَأَصْحَابُهُ يَمْنَعُونَ أَنْفُسَهُمْ أَرْبَعًا : لَذَّةَ الْمَاءِ , وَالْحَمَّامَاتِ , وَالْحِذَاءِ , وَلَا يَجْعَلُونَ فِي الْمِلْحِ أَبْزَارًا
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَسْكَرِيُّ , ثنا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الضَّيْفِ ، ثنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عِيسَى , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، إِلَى مَكَّةَ - وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ إِذَا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ لَمْ يَأْخُذْ عَلَى الطَّرِيقِ - قَالَ : وَكُنَّا أَرْبَعَةَ رُفَقَاءٍ , فَسِرْنَا عَلَى غَيْرِ الطَّرِيقِ حَتَّى جِئْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ , قَالَ : فَاكْتَرَيْنَا بَيْتًا بِالْمَدِينَةِ وَنَزَلْنَا فِيهِ , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : نَحْنُ أَرْبَعَةٌ , خِدْمَةُ الْبَيْتِ وَمَا يُصْلِحُنَا لِمَعَاشِنَا وَإِفْطَارِنَا وَحَوَائِجِنَا كُلَّ يَوْمٍ عَلَى رَجُلٍ مِنَّا , وَالثَّلَاثَةُ يَذْهَبُونَ إِلَى الْمَسْجِدِ , وَيَنْتَشِرُونَ فِي حَوَائِجِهِمْ قَبًّا وَمَقَابِرُ الشُّهَدَاءِ ، قَالَ : فَإِنَّا لَيَوْمًا جُلُوسٌ فِي الْبَيْتِ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ آدَمُ عَلَيْهِ قَمِيصٌ جَدِيدٌ وَفِي رِجْلِهِ خُفٌّ , وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ , وَمَعَهُ مِزْوَدٌ يَحْمِلُهُ , فَدَخَلَ إِلَيْنَا وَسَلَّمَ وَقَالَ : أَيْنَ إِبْرَاهِيمُ ؟ قُلْنَا : هَذَا مَنْزِلُهُ , وَقَدْ ذَهَبَ فِي حَاجَةٍ , قَالَ : فَمَضَى , وَلَمْ يُكَلِّمْنَا , قَالَ : فَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ وَالرَّجُلُ مَعَهُ وَالْمِزْوَدُ عَلَى عُنُقِهِ , قَالَ : فَكَانَ مَعَنَا فِي الْبَيْتِ أَيَّامًا فَإِذَا حَضَرَ غَدَاءٌ أَوْ عَشَاءٌ تَنَحَّى الرَّجُلُ نَاحِيَةً وَخَلَا بِمِزْوَدِهِ , قَالَ : وَأَقْبَلْنَا نَحْنُ عَلَى غَدَائِنَا أَوْ عَشَائِنَا وَإِبْرَاهِيمُ فِي كُلِّ ذَلِكَ لَا يَدْعُوهُ وَلَا يَسْأَلُهُ أَنْ يَأْكُلَ مَعَنَا , فَقَالَ : فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلَاثٍ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ : إِنِّي أُرِيدُ الْخُرُوجَ , قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : فَمَتَى عَزَمْتَ ؟ قَالَ : اللَّيْلَةَ , قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ فَذَهَبَ وَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ مَعَهُ , قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا : إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ لَهُ قِصَّةٌ , إِبْرَاهِيمُ لَا يَدْعُوهُ وَلَا يَأْكُلُ مَعَنَا , وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى هَذَا الْمِزْوَدِ , وَاللَّهِ لَأَفْتَحَنَّهُ فَأَنْظُرَ أَيَّ شَيْءٍ فِيهِ , فَفَتَحْتُهُ , فَإِذَا فِيهِ عِظَامٌ , قَالَ : فَشَدَّهُ , وَجَاءَ الرَّجُلُ فَأَخَذَ الْمِزْوَدَ وَأَنْكَرَ رِبَاطَهُ , قَالَ : فَنَظَرَ فِي وُجُوهِنَا وَمَضَى , فَلَمَّا أَنْ ذَهَبَ قَالَ بَعْضُنَا لِإِبْرَاهِيمَ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ , هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ عِنْدَنَا مَا كَانَ أَعْجَبَ أَمَرَهُ مَا كَانَ يَأْكُلُ مَعَنَا , وَمَا كُنْتَ تَدَعُوهُ , وَلَقَدْ ذَهَبَ فُلَانٌ فَنَظَرَ فِي مِزْوَدِهِ فَإِذَا فِيهِ عِظَامٌ , قَالَ : فَتَغَيَّرَ وَجْهُ إِبْرَاهِيمَ وَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَى الرَّجُلِ وَقَالَ : مَا أَحْسِبُكَ تَصْحَبُنِي فِي سَفَرٍ بَعْدَ هَذَا , لِمَ نَظَرْتَ فِي مِزْوَدِهِ ؟ ذَاكَ رَجُلٌ مِنَ الْجِنِّ , وَأَخَانَا فِي اللَّهِ , فَلَيْسَ مِنْ بَلَدٍ أَدْخُلُهُ إِلَّا جَاءَنَا فَكَانَ مَعِي فِيهِ يُؤْنِسُنِي وَيُعِينُنِي ثُمَّ يَنْصَرِفُ , قَالَ : فَمَاتَ الرَّجُلُ الَّذِي نَظَرَ فِي مِزْوَدِهِ بِالْمَدِينَةِ
وَأُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ سَوَادَةَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ حُبَابٍ ، عَنْ جَسْرٍ ، قَالَ : حَجَجْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ ، سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ , فَلَقِيَهُ شَيْخٌ طُوَالٌ عَلَيْهِ قَمِيصٌ وَكِسَاءٌ , وَعَلَى عَاتِقِهِ عَصًا مُعَلَّقٌ فِيهَا خَرِيطَةٌ , فَسَلَّمَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ثُمَّ جَعَلَ يُسَايِرُنَا فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الطَّرِيقِ , فَإِذَا نَزَلْنَا مَنْزِلًا نَزَلَ إِلَى جَانِبِ مِنَّا , فَقَالَ لَنَا إِبْرَاهِيمُ : لَا يَكُونُ أَحَدٌ مِنْكُمْ يُكَلِّمُهُ وَلَا يَسْأَلُهُ وَلَا يُسَائِلُهُ عَنْ شَيْءٍ ، وَلَا مَنْ هُوَ , فَلَمَّا دَخَلْنَا مَكَّةَ نَزَلْنَا بِدَارٍ فَعَمِدَ إِلَى رُوَاقٍ مِنْ أَقْصَى الدَّارِ فَجَعَلَ عَصَاهُ فِي كُوَّةٍ , وَعَلَّقَ خَرِيطَتَهُ فِيهَا , فَكُنَّا إِذَا دَخَلْنَا خَرَجَ , وَإِذَا خَرَجْنَا دَخَلَ , فَأَصَابَنِي وَجَعٌ فِي بَطْنِي فَتَخَلَّفْتُ عَنْ أَصْحَابِي ، فَبَيْنَا أَنَا فِي الْمَخْرَجِ ، وَسَتَرَتْهُ جَرِيدٌ إِذْ دَخَلَ فَبَصُرَ فَلَمْ يَرَ أَحَدًا , فَأَخَذَ الْخَرِيطَةَ فَفَتَحَهَا , فَإِذَا فِيهَا بَعْرٌ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُ , فَتَنَحْنَحْتُ , فَنَظَرَ إِلَيَّ فَأَخَذَ خَرِيطَتَهُ وَعَصَاهُ وَانْطَلَقَ , فَفَقَدَ إِبْرَاهِيمُ قِرَاءَتَهُ مِنَ اللَّيْلِ , فَظَنَّ أَنَّ أَحَدَنَا كَلَّمَهُ , فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : هَذَا مِنَ الْجِنِّ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَكَانُوا سَبْعَةَ قُرَّاءٍ , قَالَ : ثَلَاثَةٌ مِنْ نَصِيبِينَ , وَأَرْبَعَةٌ مِنْ نِينَوَى , لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ غَيْرُهُ , وَهُوَ يَلْقَانِي فِي كُلِّ سَنَةٍ فَيَصْحَبُنِي حَتَّى أَنْصَرِفَ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ , ثنا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ , ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الضَّيْفِ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ : خَرَجْتُ أَنا وَأَبِي ، وَأَنَا غُلَامٌ مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ إِلَى مَكَّةَ فَبَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ عَلَى الطَّرِيقِ إِذْ قَالَ أَبِي : يَا أَبَا إِسْحَاقَ أَشْتَهِي وَاللَّهِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَكَانَتْ لَيْلَةً باردةً لحمَ حِمَارٍ وَحْشَ كبابٍ عَلَى النَّارِ قَالَ : فَسَمِعَ إِبْرَاهِيمُ وَسَكَتَ وَسِرْنَا فَصَرْنَا فِي مَسِيرِنَا إِلَى خَوَاءِ قَوْمٍ أَعْرَابٍ وَأَخْبَيَةٍ , قَالَ : فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : لَوْ مِلْنَا وَبِتْنَا هَهُنَا حَتَّى نُصْبَحَ فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ الْقُرَّ قَدْ أَضَرَّ بِكُمْ قَالَ : فَقُلْنَا : نَعَمْ يَا أَبَا إِسْحَاقَ , قَالَ : فَجِئْنَا فَوَقَفْنَا بِفِنَاءِ قَوْمٍ فِي خِبَاءٍ لَهُمْ , فَقُلْنَا : يَا هَوُلَاءِ هُنَا مَأْوَىً نَأْوِي إِلَيْهِ بَقِيَّةِ لَيْلَتَنَا هَذِهِ قَالُوا : نَعَمْ ذَاكَ الْخَوَاءُ وَإِذَا خِبَاءٌ مَضْرُوبٌ لِلْأَضْيَافِ , قَالَ : وَإِذَا عِنْدَهُمْ نَارٌ تَأَجَّجُ , قَالَ : فَنَزَلْنَا فَأَتَوْا بِحَطَبٍ وَجَمْرٍ قَالَ : فَجَعَلَ أَبِي يُلْقِي الْحَطَبَ عَلَى النَّارِ وَجَعَلْنَا نَصْطَلِي إِذْ سَاقَ اللَّهُ وَعَلَا كَبِيرًا ضَخْمًا قَدْ أَخَذَهُ قَوْمٌ فَأَفْلَتَ مِنْهُمْ حَتَّى جَاءَ فَوَقَفَ بِفِنَاءِ الْقَوْمِ , قَالَ : فَقَامُوا إِلَيْهِ وَهُوَ مَجْرُوحٌ فَذَبَحُوهُ فَجَعَلُوا يَقْطَعُونَ لَحْمَهُ وَنَحْنُ نَنْظُرُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَضْيَافُكُمْ , قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيْنَا بِقَدْرَةٍ كَبِيرَةٍ مِنْ ذَلِكَ اللَّحْمِ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِي : مَعَكَ سِكِّينٌ فَشُرِّحَ وَأُلْقِيَ عَلَى النَّارِ كَمَا اشْتَهَيْتُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ ، ثنا أَبُو النَّضْرِ , قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ يَأْخُذُ الرُّطَبَ مِنْ شَجَرَةِ الْبَلُّوطِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ الْوَسْقَنْدِيُّ , ثنا وَبَرَةُ الْغَسَّانِيُّ , ثنا عَدِيٌّ الصَّيَّادُ ، مِنْ أَهْلِ جَبَلَةَ قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ قَيْسٍ ، يَحْلِفُ بِاللَّهِ أَنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ وَهُوَ عَلَى شَطِّ الْبَحْرِ فِي وَقْتِ الْإِفْطَارِ فَيَرَى مَائِدَةً تُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ لَا يَدْرِي مَنْ وَضَعَهَا ثُمَّ يَرَاهُ يَقُومُ فَيَنْصَرِفُ حَتَّى يَدْخُلَ جَبَلَةَ وَمَا مَعَهُ شَيْءٌ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْهَرَوِيُّ , ثنا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ , ثنا عِيسَى بْنُ حَازِمٍ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , قَالَ : لَوْ أَنَّ مُؤْمِنًا قَالَ لِذَاكَ الْجَبَلِ : زُلْ لَزَالَ . قَالَ : فَتَحَرَّكَ أَبُو قُبَيْسٍ فَقَالَ : اسْكُنْ إنِّي لَمْ أَعْنِكَ . قَالَ : فَسَكَنَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ نَصْرُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الطُّوسِيُّ , ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ , ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَزِيِّ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ , قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ السِّنْدِيِّ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ قَالَ : لَوْ أَنَّ وَلِيًّا مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ قَالَ لِلْجَبَلِ : زُلْ لَزَالَ قَالَ : فَتَحَرَّكَ الْجَبَلُ مِنْ تَحْتِهِ فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ , فَقَالَ : اسْكُنْ إِنَّمَا ضَرَبْتُكَ مَثْلًا لِأَصْحَابِي
حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ , قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ الْفَضْلِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، يَقُولُ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ بِمَكَّةَ فَسُئِلَ مَا يَبْلُغُ مِنْ كَرَامَةِ الْمُؤْمِنِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : يَبْلُغُ مِنْ كَرَامَتِهِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى لَوْ قَالَ لِلْجَبَلِ : تَحَرَّكْ لَتَحَرَّكَ فَتَحَرَّكَ الْجَبَلُ فَقَالَ : مَا إِيَّاكَ عَنَيْتُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الطَّحَاوِيُّ , ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْجَارُودِ الْبَغْدَادِيُّ ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ , قَالَ : كُنَّا مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فِي سَفَرٍ لَهُ فَأَتَاهُ النَّاسُ فَقَالُوا : إِنَّ الْأَسَدَ وَقَفَ عَلَى طَرِيقِنَا , قَالَ : فَأَتَاهُ فَقَالَ : يَا أَبَا الْحَارِثِ إِنْ كُنْتَ أُمِرْتَ فِينَا بِشَيْءٍ فَامْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ أُمِرْتَ فِينَا بِشَيْءٍ فَتَنَحَّ عَنْ طَرِيقِنَا , قَالَ : فَمَضَى وَهُوَ يُهَمْهِمْ , فَقَالَ لَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : وَمَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى أَنْ يَقُولَ : اللَّهُمَّ احْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ واحْفَظْنَا بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَارْحَمْنَا بِقُدْرَتِكَ عَلَيْنَا وَلَا نَهْلِكُ وَأَنْتَ الرَّجَاءُ . قَالَ إِبْرَاهِيمُ : إِنِّي لَأَقُولُهَا عَلَى ثِيَابِي وَنَفَقَتِي فَمَا فَقَدْتُ مِنْهَا شَيْئًا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ , ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : قِيلَ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ : هُوَ هَذَا السَّبْعُ قَدْ ظَهْرَ لَنَا فَقَالَ : أَرِنِيهُ قَالَ : فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ نَادَاهُ : يَا قَسْوَرَةُ إِنْ كُنْتَ أُمِرْتَ فِينَا بِشَيْءٍ فَامْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ وَإِلَّا فَعَوْدُكَ عَلَى بَدْئِكَ قَالَ : فَضَرَبَ بِذَنَبِهِ وَوَلَّى ذَاهِبًا , قَالَ : فَعَجِبْنَا مِنْهُ حِينَ فَقِهَ كَلَامَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا إِبْرَاهِيمُ فَقَالَ : قُولُوا : اللَّهُمَّ احْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ اللَّهُمَّ واكْنُفْنَا بِكَنَفِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ اللَّهُمَّ وَارْحَمْنَا بِقُدْرَتِكَ عَلَيْنَا وَلَا تُهْلِكُ وَأَنْتَ الرَّجَاءُ قَالَ خَلْفٌ : فَأَنَا أُسَافِرُ مُنْذُ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ سَنَةٍ فَأَقُولُهَا لَمْ يَأْتِنِي لِصٌّ قَطُّ وَلَمْ أَرَ إِلَّا خَيْرًا قَطُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيُّ , ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْخَطَّابِيُّ ، , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ , ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ , ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ ، قَالَ : قِيلَ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ : هَذَا السَّبْعُ قَدْ ظَهْرَ لَنَا فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً
حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالُوا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ , ثنا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا ، مِنْ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ يَقُولُ : خَرَجْنَا إِلَى الْجَبَلِ فَاكْتَرَانَا قَوْمٌ نَقْطَعُ الْخَشَبَ يَهَبُونَ مِنْهُ الْقِصَاعَ وَالْأُقْدَاحَ فَبَيْنَا إِبْرَاهِيمُ يُصَلِّي إِذْ أَقْبَلَ السَّبْعُ فَانْصَدَعَ النَّاسُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقُلْتُ : أَلَا تَرَى مَا النَّاسُ فِيهِ قَالَ : وَمَا لَهُمْ قُلْتُ : هَذَا السَّبْعُ خَلْفَ ظَهْرِكَ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَقَالَ : يَا خَبِيثُ وَرَاءَكَ ثُمَّ قَالَ : أَلَا قُلْتُمْ حِينَ نَزَلْتُمْ : اللَّهُمَّ احْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ واكْنُفْنَا بِكَنَفِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَارْحَمْنَا بِقُدْرَتِكَ عَلَيْنَا وَلَا تُهْلِكْنَا وَأَنْتَ ثِقَتُنَا وَرَجَاؤنَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ خَلْفَ بْنَ تَمِيمٍ ، يَقُولُ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ فِي الْبَحْرِ فَعَصَفَ الرِّيحُ وَاشْتَدَّتْ , وَإِبْرَاهِيمُ مَلْفُوفٌ فِي كِسَائِهِ فَجَعَلَ أَهْلُ السَّفِينَةِ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ : يَا هَذَا مَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذَا الْهَوْلِ وَأَنْتَ نَائِمٌ فِي كِسَائِكَ قَالَ : فَكَشَفَ إِبْرَاهِيمُ رَأْسَهُ فَأَخْرَجَهُ مِنَ الكِسَاءِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ قَدْ أَرَيْتَنَا قُدْرَتَكَ فَأَرِنَا عَفْوَكَ , قَالَ : فَسَكَنَ الْبَحْرُ حَتَّى صَارَ كالدُّهْنِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ , ثنا عَمِّي أَبُو زُرْعَةَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ , ثنا بَقِيَّةُ , قَالَ : كُنَّا فِي الْبَحْرِ مَعَ مَعْيُوفٍ أَوِ ابْنِ مَعْيُوفٍ شَكَّ أَبُو زَكَرِيَّا , فَهَبَّتِ الرِّيحُ وَهَاجَتِ الْأَمْوَاجُ وَاضْطَرَبَتِ السُّفُنُ وَبَكَى النَّاسُ فَقِيلَ لِمَعْيُوفٍ : هَذَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ لَوْ سَأَلْتُهُ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ قَالَ : وَكَانَ نَائِمًا فِي نَاحِيَةٍ مِنَ السَّفِينَةِ مَلْفُوفٌ رَأْسُهُ فَدَنَا إِلَيْهِ فَقَالَ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ مَا تَرَى مَا فِيهِ النَّاسُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : اللَّهُمَّ قَدْ أَرَيْتَنَا قُدْرَتَكَ فَأَرِنَا رَحْمَتَكَ فَهَدَأَتِ السُّفُنُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي رَجَاءٍ الْهَرَوِيِّ فِي مَسْجِدٍ , فَأَتَى رَجُلٌ عَلَى فَرَسٍ فَنَزَلَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَوَدَّعَهُ فَأَخْبَرَنِي أَبُو رَجَاءٍ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فِي سَفِينَةٍ فِي غَزَاةٍ فِي الْبَحْرِ فَعَصَفَتْ عَلَيْهِمُ الرِّيحُ وَأَشْرَفُوا عَلَى الْغَرَقِ فَسَمِعُوا فِي الْبَحْرِ ، هَاتِفًا يَهْتِفُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ : تَخَافُونَ وَفِيكُمْ إِبْرَاهِيمُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنِي عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ حَازِمٍ يَقُولُ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ إِذَا غَزَا اشْتَرَطَ عَلَى رُفَقَائِهِ الْخِدْمَةَ وَالْأَذَانَ فَأَتَاهُ رُفَقَاؤُهُ يَوْمًا فَقَالُوا : يَا أَبَا إِسْحَاقَ إِنَّا قَدْ عَزَمْنَا عَلَى الْغَزَاةِ وَلَوْ عَلِمْنَا أَنَّكَ تَأْكُلُ مِنْ مَتَاعِنَا لَسُرَرَنَا بِذَلِكَ قَالَ : أَرْجُو أَنْ يَصْنَعَ اللَّهُ , ثُمَّ قَالَ : اسْتَقْرِضُ مِنْ فُلَانٍ ؟ لَا يَخِفُ عَلَيْهِ , فُلَانٌ لَا يَخِفُ عَلَيْهِ , فُلَانٌ مِرَاى ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا وَصَبَ دُمُوعَهُ عَلَى خَدَّيْهِ ثُمَّ قَالَ : وَاسَوْأَتَاهُ طَلَبْتُ مِنَ العَبِيدِ وَتَرَكتُ مَوْلَايَ , فَأَحْسَنُ مَا يَقُولُ الْعَبْدُ إِنَّمَا دَفَعَ إِلَيَ مَوْلَايَ مَالًا فَإِنْ أَمَرَنِي أَنْ أُعْطِيَكَ فَعَلْتُ فَأَرْجِعُ إِلَى الْمَوْلَى بَعْدَمَا بَذَلْتُ وَجْهِيَ لِلْعَبِيدِ فَلَيْسَ يَقُولُ الْمَوْلَى لِي : كَانَ أَحَقُّ أَنْ تَطْلُبَ مِنِّي لَا مِنْ غَيْرِي , وَاسَوْأَتَاهُ . ثُمَّ خَرَجَ إِلَى السَّاحِلِ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى رَكْعَةً ثُمَّ نَصَبَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ قَدْ عَلِمْتَ مَا كَانَ وَقَعَ فِي نَفْسِي وَذَلِكَ بِخَطَئِي وَجَهْلِي فَإِنْ عَاقَبْتَنِي عَلَيْهِ فَأَنَا أَهْلٌ لِذَلِكَ وَإِنْ عَفَوْتَ عَنِّي فَأَنْتَ أَهْلٌ لِذَلِكَ وَقَدْ عَرَفْتَ حَاجَتِي فَاقْضِ حَاجَتِي فَوَقَعَ فِي نَفْسِهِ أَنْ يَنْظُرَ عَنْ يَمِينِهِ ، فَإِذَا نَحْوُ أَرْبَعِمِائَةِ دِينَارٍ فَتَنَاوَلَ مِنْهَا دِينَارًا ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَأَنْكَرُوهُ وَسَأَلُوهُ عَنْ حَالِهِ فَكَتَمَهُمْ زَمَانًا ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ , فَقَالُوا : يَا أَبَا إِسْحَاقَ أَنْتَ كُنْتَ تُرِيدُ الْغَزْوَ وَقَدْ خَرَجَ لَكَ مَا ذَكَرْتَ أَفَلَا أَخَذْتَ مِنْهُ مَا تَقْوَى بِهِ عَلَى الْغَزْوِ ؟ فَقَالَ : أَتَظُنُّوَنَ أَنَّ اللَّهَ لَوْ أَرَادَ أَنْ لَا يُخْرِجُ إِلَّا الَّذِي اطَّلَعُ عَلَيْهِ مِنْ ضَمِيرِي لَفَعَلَ وَلَكِنْ أَخْرَجَ إِلَيَ أَكْثَرَ مِمَّا اطَّلَعُ عَلَيْهِ مِنْ ضَمِيرِي لِيَخْتَبِرَنِي وَاللَّهِ لَوْ أَنَّهَا عَشَرَةُ آلَافٍ مَا أَخَذْتُ مِنْهَا إِلَّا الَّذِي اطَّلِعُ عَلَيْهِ مِنْ ضَمِيرِي
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، , ثنا إِسْحَاقُ بْنُ فُدَيْكٍ , ثنا أَبِي قَالَ : خَرَجْتُ أَنا وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , نُرِيدُ الْغَزْوَ فِي الْبَحْرِ فَلَمَّا صِرْنَا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ سَمِعْنَا جَلَبَةً ، فَإِذَا بِإِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ قَدْ خَرَجَ فِي طَلَبِ الصَّيْدِ بِالْبَازَاتِ وَالشَّوَاهِينِ وَمَعَهُ جَوَارِيهِ مُرْخِيَّاتٍ شُعُورَهُنَّ , مُنْكَشِفَاتٍ فَلَمَّا نَظَرْتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ : مَهْ يَا فُدَيْكُ لَا تَنْظُرْ إِلَيْهَنَّ إِنَّهُنَ قَذُرَاتٍ يَهْرُمْنَ وَيَتَغَوَّطْنَ وَيَبُلْنَ وَيَحِضْنَ فَاعْمَلْ لِلَّائِي لَا يَحِضْنَ وَلَا يَهْرُمْنَ وَلَا يَبُلْنَ عُرُبًا أَتْرَابًا كَأَنَهُنَّ وَكَأَنَّهُنَّ فَمَضَيْنَا حَتَّى إِذَا صِرْنَا بَيْنَ الْكُرُومِ وَنَظَرَ إِلَى الْأَعْنَاقِ فَقَالَ : يَا فُدَيْكُ انْظُرْ إِلَى الْمَقْطُوعِ الْمَمْنُوعِ وَاعْمَلْ لِلَّتِي لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ , ثُمَّ مَضَيْنَا حَتَّى إِذَا انْتَهَيْنَا إِلَى سُوَرٍ وَاجْتَمَعْنَا خَمْسَةَ نَفَرٍ وَفِينَا أَبُو الْمَرْثَدِ , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لَلْجَمْعُ يَكُونُ أَعْظَمُ لِلْبَرَكَةِ . فَافْتَرَقْنَا لَيَأْتِيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا بِدِينَارَيْنِ فَمَضَى إِبْرَاهِيمُ وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ فَتَبِعَهُ رَجُلٌ مِنَّا يَنْظُرُ مِنْ أَيْنَ يَأْتِي بِدِينَارَيْنِ فَمَضَى حَتَّى إِذَا أَتَى إِلَى خَلَاءٍ مِنَ الْأَرْضِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ , فَمَحْلُوفٌ لِلَّذِي رَآهُ بِاللَّهِ أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى حَوْلِهِ ذَهَبٌ كَذَا فَأَخَذَ مِنْهُ دِينَارَيْنِ فَتَهَيَّأْنَا وَرَكِبْنَا فِي الْجَفُونِ
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي طَالِبٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَوَادَةَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، , حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَاصِمٍ , حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ صَدَقَةَ أَبُو مُهَلْهِلٍ وَكَانَ يُقَالُ إِنَّهُ مِنَ الْأَبْدَالِ قَالَ جَاءَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ إِلَى قَوْمٍ قَدْ رَكِبُوا سَفِينَةً فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ السَّفِينَةِ : هَاتِ دِينَارَيْنِ قَالَ لَهُ : لَيْسَ مَعِي وَلَكِنْ أُعْطِيكَ بَيْنَ يَدَيَّ فَعَجِبَ مِنْهُ وَقَالَ : إِنَّمَا نَحْنُ فِي بَحْرٍ كَيْفَ تُعْطِيَنِي ثُمَّ أَدْخَلَهُ فَصَارُوا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ فَقَالَ صَاحِبُ السَّفِينَةِ : وَاللَّهِ لَأَنْظُرَنَّ مِنْ أَيْنَ يُعْطِينِي هَلِ اخْتَبَأَ هَهُنَا شَيْئًا فَقَالَ لَهُ : هَاتِ الدِّينَارَيْنِ فَقَالَ : نَعَمْ فَخَرَجَ فَاتَّبَعَهُ الرَّجُلُ وَهُوَ لَا يَدْرِي فَانْتَهَى إِلَى آخِرِ الْجَزِيرَةِ فَرَكَعَ , فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ قَالَ : يَا ربُّ إِنَّ هَذَا طَلَبَ حَقَّهُ الَّذِي لَهُ عَلَيَّ فَأَعْطِنِي وَهْوَ سَاجِدٌ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا حَوْلُهُ دَنَانِيرُ وَإِذَا الرَّجُلُ وَاقِفٌ , فَقَالَ لَهُ : جِئْتَ خُذْ حَقَّكَ وَلَا تَزِدْ عَلَيْهِ وَلَا تَذْكُرْ هَذَا فَمَضَوْا فَأَصَابَتْهُمْ عَجَاجَةٌ وَظُلْمَةٌ خَشُوا الْمَوْتَ , فَقَالَ الْمَلَّاحُ : أَيْنَ صَاحِبُ الدِّينَارَيْنِ فَقَالُوا لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ : مَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ ادْعُ ، فَأَرْخَى عَيْنَيْهِ فَقَالَ : يَا ربُّ يَا رَبُّ أَرَيْتَنَا قُدْرَتَكَ فَأَرِنَا رَحْمَتَكَ وَعَفْوَكَ ثُمَّ سَكَنَتِ الْعَجَاجَةُ وَسَارُوا
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ سَوَادَةَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ أَبُو سَعِيدٍ الْبَكَّاءُ , حَدَّثَنِي جَامِعُ بْنُ أَعْيَنَ ، قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فَأَصَابَنَا ثَلْجٌ كَثِيرٌ حَتَّى غَلَبَ عَلَى الْخَيْلِ وَالْأَخْبَيَةِ فَقَامَ إِبْرَاهِيمُ فَالْتَفَّ بِعَبَاءَةٍ وَأَلْقَى نَفْسَهُ فَرَكِبَهُ الثَّلْجُ وَخَرَجْنَا نَحْنُ هَارِبِينَ مَخَافَةَ أَنْ يَغْمُرَنَا الثَّلْجُ وَتَرَكْنَا رحَالَاتِنَا فَلَمَّا أَصْبَحْنَا الْتَفَتَ بَعْضُنَا فَقَالَ : وَيْحَكُمْ قَدْ أَقْبَلَتْ خَيْلٌ فَبَادَرْنَا إِلَى شَجَرَةٍ نَخْتَبِئُ فِيهَا فَقُلْنَا : الْعَدُوُّ قَدْ جَاءَنَا وَمَعَنَا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ فَقَالَ عَلِيٌّ : تَثَبَّتُوا انْظُرُوا مَا هَذِهِ الْخَيْلُ فَأَشْرَفَ قَوْمٌ مِنَّا الْجَبَلَ فَقَالُوا : يَا أَبَا الْحَسَنِ خَيْلٌ أَقْبَلَتْ بِسُرُوجِهَا لَيْسَ عَلَيْهَا رِكَابٌ وَخَلْفَهَا فَارِسٌ يَطْرُدُهَا بِقَنَاتِهِ فَقَالَ عَلِيٌّ : وَيْحَكُمْ فَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ أَنْزِلُوا لَا نَفْتَضِحُ عِنْدَهُ مَرَّتَيْنِ فَإِذَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ بِالْخَيْلِ ثَلَاثِمِائَةٍ وَسِتِّينَ فَرَسًا فَاسْتَقْبَلْنَاهُ , فَقَالَ لَنَا : جَاءَتْكُمُ الشَّهَادَةُ فَفَرَرْتُمْ فَقَالَ لَنَا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ : إِنَّهُ دَعَا اللَّهَ فَجَمَدَ الثَّلْجَ فَأَعَانَهُ عَلَى سَوْقِ الْخَيْلِ
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي طَالِبٍ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ , قَالَ : سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ أَبِي الْوَلِيدِ , يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ الْفَزَارِيِّ , يَقُولُ : قَدِمَ عَلَيْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ مَرْعَشٍ وَكَانَ إِذَا جَاءَ نَزَلَ عَلَى أَبِي وَأَنَا صَبِيُّ ، فَجَاءَ فَقَرَعَ الْبَابَ فَقَالَ لِي أَبِي : انْظُرْ مَنْ هَذَا فَخَرَجْتُ فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ عَلَيْهِ عَبَاءَةٌ فَفَزِعْتُ مِنْهُ فَدَخَلْتُ فَقُلْتُ : يَا أَبَتَاهُ رَجُلٌ مَا أَعْرِفُهُ فَخَرَجَ إِلَيْهِ أَبِي فَلَمَّا رَآهُ اعْتَنَقَهُ ثُمَّ دَخَلَا فَأَخَذَ يحَدِّثُهُ وَوَقَفْتُ أَنا بَيْنَ أَيْدِيهِمَا فَقَالَ لَهُ أَبِي : يَا أَبَا إِسْحَاقَ إِنَّ ابْنِيَ هَذَا بَلِيدٌ فِي التَّعَلُمِ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُحَبَّبَ إِلَيْهِ الْعِلْمَ وَأَنْ يَرْزُقَهُ حَلَالًا فَأَقْعَدَنِي فِي حِجْرِهِ وَمَسَحَ بِرَأْسِي ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ عَلَّمْهُ كِتَابَكَ وَارْزُقْهُ رِزْقًا حَلَالًا فَعَلَّمَنِي اللَّهُ تَعَالَى كِتَابَهُ وَجَاءَ سِلْخٌ مِنَ النَّحْلِ فَوَقَعَ فِي مَنْزِلِي فَلَمْ يَزَلْ يَزِيدُ حَتَّى غَلَبَنِي عَلَى تَابُوتِ كُتُبِي
أُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ سَوَادَةَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ الْعَابِدُ , ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ، ثنا فَرَّجٌ ، مَوْلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ بِصُورَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ وَكَانَ أَسْوَدًا , قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ رَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَ الْجَنَّةَ فُتِحَتْ لَهُ فَإِذَا فِيهَا مَدِينَتَانِ إِحْدَاهُمَا مِنْ يَاقُوتَةٍ بَيْضَاءَ وَالْأُخْرَى مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ فَقِيلَ لَهُ : اسْكُنْ هَاتَيْنِ الْمَدِينَتَيْنِ فَإِنَّهُمَا فِي الدُّنْيَا فَقَالَ : مَا اسْمُهُمَا قِيلَ اطْلُبْهُمَا فَإِنَّكَ تَرَاهُمَا كَمَا أُرِيتَهُمَا فِي الْجَنَّةِ فَرَكِبَ يَطْلُبْهُمَا فَرَأَى رِبَاطَاتٍ خُرَاسَانَ , فَقَالَ : يَا فَرَّجُ مَا أُرَاهُمَا ثُمَّ جَاءَ إِلَى قَزْوِينَ ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى الْمَصِيصَةِ وَالثُّغُورِ حَتَّى أَتَى السَّاحِلَ فِي نَاحِيَةٍ صُورٍ فَلَمَّا صَارَ بِالنَّوَاقِيرِ وَهِيَ نَوَاقِيرُ نَقَرَهَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى جَبَلٍ عَلَى الْبَحْرِ فَلَمَّا صَعِدَ عَلَيْهَا رَأَى صُورًا فَقَالَ : يَا فَرَّجُ هَذِهِ إِحْدَى الْمَدِينَتَيْنِ , فَجَاءَ حَتَّى نَزَلَهَا فَكَانَ يَغْزُو مَعَ أَحْمَدَ بْنِ مَعْيُوفٍ فَإِذَا رَجَعَ نَزَلَ يُمْنَةَ الْمَسْجِدِ فَغَزَا غَزْوَةً فَمَاتَ فِي الْجَزِيرَةِ فَحُمِلَ إِلَى صُورٍ فَدُفِنَ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ مَدْفَلَةُ فَأَهْلُ صُورٍ يَذْكُرُونَهُ فِي تَشْبِيبِ أَشعَارِهِمْ وَلَا يَرِثُونَ مَيِّتًا إِلَّا بَدَأُوا أَوَّلًا بِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ قَالَ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ : قَدْ رَأَيْتُ قَبْرَهُ بِصُورٍ , وَالْمَدِينَةُ الْأُخْرَى عَسْقَلَانُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ , ثنا إِسْحَاقُ بْنُ دُيَمهيِّ , ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَّا : ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَعْدَانَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، ثنا أَبُو الْمُنْذِرِ بِشْرُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَاضِي الْمَصِيصَةِ قَالَ : كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ كَأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ رُوحٌ , وَلَوْ نَفَخَتْهُ الرِّيحُ لَوَقَعَ , قَدِ اسْوَدَّ , مُتَدَرِّعٌ بِعَبَاءَةٍ فَإِذَا خَلَا بِأَصْحَابِهِ فَمِنْ أَبْسَطِ النَّاسِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , قَالَ : كُتِبَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلْفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ ثنا عِيسَى بْنُ حَازِمٍ , قَالَ : كُنَّا مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فِي بَيْتٍ وَمَعَهُ أَصْحَابٌ لَهُ فَأَتَوْا بِبَطِّيخٍ فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ وَيَمْزَحُونَ وَيَتَرَامُونَ بَيْنَهُمْ فَدَقَّ رَجُلٌ الْبَابَ فَقَالَ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ : لَا يَتَحَرَّكَنَّ أَحَدٌ قَالُوا : يَا أَبَا إِسْحَاقَ تُعَلِّمُنَا الرِّيَاءَ نَفْعَلُ فِي السِّرِّ شَيْئًا لَا نَفْعَلُهُ فِي الْعَلَانِيَةِ فَقَالَ : اسْكُتُوا إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُعْصَى اللَّهُ فِيَّ وَفِيكُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ ، ثنا أَصْحَابُنَا , أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ كَانَ إِذَا دُعِيَ إِلَى طَعَامٍ وَهُوَ صَائِمٌ أَكَلَ وَلَمْ يَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ , ثنا الْفِرْيَابِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا قَالَ لِلْأَوْزَاعِيِّ : أيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ أَوْ سُلَيْمَانُ الْخَوَّاصُ , قَالَ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ أَحَبُّ إِلَيَّ لِأَنَّ إِبْرَاهِيمَ يُخَالِطُ النَّاسَ وَيْنَبِسُطُ إِلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنَ , قَالَا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ , ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ , قَالَ : دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ كَيْفَ شَأْنُكُمْ يَا أَبَا إِسْحَاقَ ؟ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ : نُرَقِّعُ دُنْيَانَا بِتَمْزِيقِ دِينِنَا فَلَا دِينُنَا يَبْقَى وَلَا مَا نُرَقِّعُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَعْبَدٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَرْبِيُّ ، ثنا أَبُو عُمَيْرٍ , عَنْ ضَمْرَةَ , قَالَ : دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ عَلَى بَعْضِ الْولَاةِ فَقَالَ لَهُ : مِمَّا مَعِيشَتُكَ قَالَ : نُرَقِّعُ دُنْيَانَا بِتَمْزِيقِ دِينِنَا فَلَا دِينُنَا يَبْقَى وَلَا مَا نُرَقِّعُ فَقَالَ : أَخْرِجُوهُ فَقَدِ اسْتَقْتَلَ
أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ ، في كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ الْمَنْصُورِيُّ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الْبَيْت : لَلُقْمَةُ بِجَرِيشِ الْمِلْحِ آكُلُهَا أَلَذُّ مِنْ تَمْرَةٍ تُحْشَى بِزَنْبُورِ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ , يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، يَقُولُ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : تَوَقَّ لِمَحْظُورٍ صُدُورِ الْمَجَالِسِ فَإِنَّ عُضُولَ الدَّاءِ حُبُّ الْقَلَانَسِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ الْبَغْدَادِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَفْوَةَ الْمِصِّيصِيُّ ثنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ , ثنا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ , قَالَ : صَحِبْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ وَكَثِيرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُهُ يَقُولُ : يَا أَخِي اتَّخِذِ اللَّهَ صَاحِبَا وَذَرِ النَّاسَ جَانِبَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : مَنْ أَحَبَّ اتِّخَاذَ النِّسَاءِ لَمْ يُفْلِحْ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : الدُّنْيَا دَارٌ قَلِقَةٌ
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ سَوَادَةَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُنْذِرِ , قَاضِي الْمَصِيصَةِ قَالَ : كُنْتُ أَرَى إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ كَأَنَّهُ أَعْرَابِيٌّ لَا يَشْبَعُ مِنَ الخُبْزِ وَالْمَاءِ يَابِسًا إِنَّمَا هُوَ جِلْدٌ عَلَى عَظْمٍ لَا تَرَاهُ مُجَالِسًا أَحَدًا وَلَا تُحَدِّثُهُ حَتَّى يَأْتِيَ مَنْزَلَهُ فَإِذَا أَتَى مَنْزَلَهُ وَجَلَسَ إِلَيْهِ إِخْوَانُهُ ضَاحَكَهُمْ وَبَاسَطَهُمْ وَقَالَ لِي بَعْضُ أَصْحَابِهِ : مَا كَانَ الْعَسَلُ وَالسَّمْنُ عَلَى مَائِدَتِهِ إِلَّا شَبِيهًا بِالْحُمَّى الْمَطْحُونِ يَعْنِي الْبَاقِلًا
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي طَالِبٍ , ثنا ابْنُ هُبَيْرَةَ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَمِيعٍ , ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ يرِيدُ صُحْبَتَهُ فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : مَا مَعَكَ ؟ فَأَخْرَجَ دَرَاهِمَ فَأَخَذَ مِنْهَا إِبْرَاهِيمُ دَرَاهِمَ , فَقَالَ : اذْهَبْ فَاشْتَرِ لَنَا مَوْزًا , فَقَالَ الرَّجُلُ : مَوْزًا بِهَذَا كُلِّهِ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : ضُمَّ دَرَاهَمَكَ وَامْضِ لَيْسَ تَقْوَى عَلَى صُحْبَتِنَا
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ هَذَا وَيَتَمَثَّلُ بِهِ إِذَا خَلَا فِي جَوْفِ اللَّيْلِ بِصَوْتٍ حَزِينٍ مُوجِعٍ لِلْقُلُوبِ : وَمَتَى أَنْتَ صَغِيرًا وَكَبِيرًا أَخُو عِلَلْ فَمَتَى يَنْقَضِي الرَّدَى وَمَتَى وَيْحَكَ الْعَمَلْ ثُمَّ يَقُولُ : يَا نَفْسُ إِيَّاكِّ وَالْغِرَّةَ بِاللَّهِ فَقَدْ قَالَ الصَّادِقُ : {{ لَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ }}
ثُمَّ قَالَ : وَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ : مَرَرْتُ بِبَعْضِ بِلَادِ الشَّامِ فَرَأَيْتُ مَقْبَرَةً وَإِذَا قَبْرٌ عَالٍ مُشْرِفٌ عَلَيْهِ كِتَابٌ فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا فِيهِ عِبْرَةٌ وَكَلَامٌ حَسَنٌ وَكَانَ يَقُولُ كَثِيرًا : مَا أَحَدٌ أَكْرَمُ مِنْ مُفْرَدٍ فِي قَبْرِهِ أَعْمَالُهُ تُؤْنِسُهُ مُنَعَّمٌ فِي الْقَبْرِ فِي رَوْضَةٍ زَيَّنَهَا اللَّهُ فَهِيَ مَجْلِسُهُ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ ، قَالَ : مَرَرْتُ فِي بَعْضِ بِلَادِ الشَّامِ فَإِذَا حَجرٌ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ نَقْشٌ بَيِّنٌ بِالْعَرَبِيَّةَ وَالْحَجَرُ عَظِيمٌ كُلُّ حَيٍّ وَإِنْ بَقِي فَمَنَ الْعَيْشِ يَسْتَقِي فَاعْمَلِ الْيَوْمَ وَاجْتَهَدْ وَاحْذَرِ الْمَوْتَ يَا شَقِي قَالَ : فَبَيْنَا أَنا وَاقِفٌ ، أَقْرَؤُهُ وَأَبْكِي فَإِذَا أَنا بِرَجُلٍ ، أَشْعَثَ أَغْبَرَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ شَعَرِ فَسَلَّمَ عَليَّ فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ السَّلَامَ فَرَأَى بُكَائِي فَقَالَ : مَا يبْكِيكَ ؟ فَقُلْتُ : قَرَأْتُ هَذَا الْنَقْشَ فَأَبْكَانِي قَالَ : وَأَنْتُ لَا تَتَّعِظُ وَتَبْكِي حَتَّى تُوعَظُ ثُمَّ قَالَ : سِرْ مَعِي حَتَّى أُقْرِيكَ غَيْرَهُ فَمَضَيْتُ مَعَهُ غَيْرَ بَعِيدٍ فَإِذَا أَنا بِصَخْرَةٍ عَظِيمَةٍ شَبِيهَةٍ بِالْمِحْرَابِ قَالَ : اقْرَأْ وَابْكِ وَلَا تَعْصِ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي وَتَرَكَنِي وَإِذَا فِي أَعْلَاهُ نَقْشٌ بَيِّنٌ عَرَبِيٌّ : لَا تَبْغِيَنَّ جَاهًا وَجَاهُكَ سَاقِطٌ عِنْدَ الْمَلِيكِ وَكُنْ لِجَاهِكَ مُصْلِحًا وَفِي الْجَانِبِ الْأَخَرِ نَقْشٌ بَيَّنٌ عَرَبِيٌّ : مَنْ لَمْ يَثِقْ بِالْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ لَاقَى هُمُومًا كَثِيرَةَ الضَّرَرِ . وَفِي الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ مِنْهُ نَقْشٌ بَيَّنٌ عَرَبِيٌّ : مَا أَزْيَنَ التُّقَى . وَمَا أَقْبَحَ الْخَنَا . وَكُلُّ مَأْخُوذٍ بِمَا جَنَى . وَعِنْدَ اللَّهِ الْجَزَا . وَفِي أَسْفَلِ الْمِحْرَابِ فَوْقَ الْأَرْضِ بِذِرَاعٍ أَوْ أَكْثَرَ : وإِنَّمَا الْعِزُّ وَالْغِنَى فِي تُقَى اللَّهِ وَالْعَمَلِ فَلَمَّا تَدَبَّرْتُهُ وَفَهِمْتُهُ الْتَفَتَ إِلَيَّ صَاحِبِي فَلَمْ أَرَهُ فَلَا أَدْرِي مَضَى أَوْ حُجِبَ عَنِّي
قَالَ وَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ هَذَا كَثِيرًا وَكَانَ مُدْمِنًا : لِمَا تَعِدِ الدُّنْيَا بِهِ مِنْ شُرُورِهَا يَكُونُ بُكَاءُ الطِّفْلِ سَاعَةَ يُوضَعُ وَإِلَّا فَمَا يُبْكِيهِ مِنْهَا وَإِنَّهَا لَأَرْوَحُ مِمَّا كَانَ فِيهِ وَأَوْسَعُ إِذَا أَبْصَرَ الدُّنْيَا اسْتَهَلَّ كَأَنَّمَا يَرَى مَا سَيَلْقَى مِنْ أَذَاهَا وَيَسْمَعُ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ الْمَنْصُورِيُّ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : وَقَفَ رَجُلٌ صُوفِيٌّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فَقَالَ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ لِمَ حُجِبَتِ الْقُلُوبُ عَنِ اللَّهِ ، قَالَ : لِأَنَّهَا أَحَبَّتْ مَا أَبْغَضَ اللَّهُ أَحَبَّتِ الدُّنْيَا وَمَالَتْ إِلَى دَارِ الْغُرُورِ وَالْلَهْوِ وَالْلَعِبِ وَتَرَكَتِ الْعَمَلَ لِدَارٍ فِيهَا حَيَاةُ الْأَبَدِ فِي نَعِيمٍ لَا يَزُولُ وَلَا يَنْفَدُ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِي مُلْكٍ سَرْمَدٍ لَا نفادَ لَهُ وَلَا انْقِطَاعَ
قَالَ . وَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَقُولُ : إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ الشَّيْءَ بِفَضْلِهِ فَاقْلَبْهُ بِضِدِّهِ فَإِذَا أَنْتَ قَدْ عَرَفْتَ فَضْلَهُ اقْلِبِ الْأَمَانَةَ إِلَى الْخِيَانَةِ وَالصِّدْقِ إِلَى الْكَذِبِ وَالْإِيمَانِ إِلَى الْكُفْرِ فَإِذًا أَنْتَ قَدْ عَرَفْتَ فَضْلَ مَا أُوتِيتَ
قَالَ : وَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ : إِنَّ لِلْمَوْتِ كَأْسًا لَا يَقْوَى عَلَى تَجَرُّعِهِ إِلَّا خَائِفٌ وَجَلَّ طَائِعٌ كَانَ يَتَوَقَّعُهُ فَمَنْ كَانَ مُطِيعًا فَلَهُ الْحَيَاةُ وَالْكَرَامَةُ وَالنَّجَاةُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمَنْ كَانَ عَاصِيًا نَزَلَ بَيْنَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ يَوْمَ الصَّاخَّةِ وَالطَّامَّةِ . قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ : فَقُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ : أَمَرَ الْيَوْمُ أَعْمَلُ فِي الطِّينِ فَقَالَ : يَا ابْنَ بَشَّارٍ إِنَّكَ طَالِبٌ وَمَطْلُوبٌ يَطْلُبُكَ مَنْ لَا تَفُوتُهُ وَتَطْلُبُ مَا قَدْ كُفِيتَهُ كَأَنَّكَ بِمَا غَابَ عَنْكَ قَدْ كُشِفَ لَكَ وَكَأَنَّكَ بِمَا أَنْتَ فِيهِ قَدْ نُقِلْتَ عَنْهُ يَا ابْنَ بَشَّارٍ كَأَنَّكَ لَمْ تَرَ حَرِيصًا مَحْرُومًا وَلَا ذَا فَاقَةٍ مَرْزُوقًا ثُمَّ قَالَ لِي : مَا لَكَ حِيلَةٌ : قُلْتُ : لِي عِنْدَ الْبَقَّالِ دَانِقٌ قَالَ : عَزَّ عَلَيَّ بِكَ تَمْلِكُ دَانِقًا وَتَطْلُبُ الْعَمَلَ
قَالَ : وَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ ، يَقُولُ يَوْمًا لِأَبِي ضَمْرَةَ الصُّوفِيِّ وَقَدْ رَآهُ يَضْحَكُ : يَا أَبَا ضَمْرَةَ لَا تَطْمَعَنَّ فِيمَا لَا يَكُونُ فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ إِيشْ مَعْنَى هَذَا فَقَالَ : مَا فَهِمْتَهُ ؟ قُلْتُ : لَا , قَالَ : لَا تَطْمَعَنَّ فِي بَقَائِكَ وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ مَصِيرُكَ إِلَى الْمَوْتِ فَلَمْ يَضْحَكْ مَنْ يَمُوتُ وَلَا يَدْرِي إِلَى أَيْنَ يَصِيرُ بَعْدَ مَوْتِهِ إِلَى جَنَّةٍ أَمْ إِلَى نَارٍ وَلَا تَيْأَسُ مِمَّا يَكُونُ إِنَّكَ لَا تَدْرِي أَيَّ وَقْتٍ يَكُونُ الْمَوْتُ صَبَاحًا أَوْ مَسَاءً بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ ثُمَّ قَالَ : أَوِّهْ أَوِّهْ ثُمَّ سَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ , أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى , أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , قَالَ : إِنَّ الصَّائِمَ الْقَائِمَ الْمُصَلِّي الْحَاجَّ الْمُعْتَمِرَ الْغَازِي مَنْ أَغْنَى نَفْسَهُ عَنِ النَّاسِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ , حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَكْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ الْجُدِّيُّ , يَقُولُ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : الْمَسْأَلَةُ مَسْأَلَتَانِ مَسْأَلَةٌ عَلَى أَبْوَابِ النَّاسِ وَمَسْأَلَةٌ يَقُولُ الرَّجُلُ أَلْزَمُ الْمَسْجِدَ وَأُصَلِّي وَأَصُومُ وَأَعْبُدُ اللَّهَ فَمَنْ جَاءَنِي بِشَيْءٍ قَبِلْتُهُ فَهَذِهِ شَرُّ الْمَسَّأَلَتَيْنِ وَهَذَا قَدْ أَلْحَفَ فِي الْمَسْأَلَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , ثنا أَحْمَدُ , ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ , يَقُولُ : نَظَرْتُ إِلَى قَاتَلِ خَالِي بِمَكَّةَ قَتَلَهُ وَهُوَ سَاجِدٌ قَالَ : فَوَجَسَ فِي قَلْبِي عَلَيْهِ شَيْءٌ فَلَمْ أَزَلْ أُدِيرُ قَلْبِي حَتَّى أَجَابَ أَنْ لَقِيتُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَاشْتَرَيْتُ لَهُ طَبَقًا مِنْ لُطْفٍ فَأَهْدَيْتُ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَسَلَّ ذَلِكَ عنْ قَلْبِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , ثنا أَحْمَدُ , ثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ , ثنا يُونُسُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ ، قَالَ : قَرَأْتُ كِتَابَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ مَوْلَاهُ : أَمَا بَعْدَ أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ إِنَّهُ جَاءَنِي كِتَابُكَ فَوَصَلَكَ اللَّهُ تَذْكُرُ مَا جَرَى بَيْنَنَا فَمَنْ رَعَى حَقَّ اللَّهِ وَفَرَّ حَظَّهُ وَسَلِمَ مِنْهُ النَّاسُ وَمَنْ تَرَكَ حَظَّهُ ولَمْ يُرَاقِبْ حَقَّهُ وَلِعَ بِهِ النَّاسُ وَذَلِكَ إِلَى اللَّهِ وَلَا حَوْلَ لَنَا وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ نَاسٌ مِثْلُكُمْ يَغْضَبُونَ وَيَرْضَوْنَ فَكَانَ الَّذِي يَقُومُهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ وَبِهِ يَقْنَعُونَ وَبِهِ يَأْخُذُونَ وَبِهِ يعْطُونَ فَأَثْنَى عَلَيْهِمْ أَحْسَنَ الثَّنَاءِ فَاقْتَدُوا بِآثَارِهِمْ وَأَفْعَالِهِمْ حَتَّى أَنْتُمْ عَلَى مِلَّتِهِمْ , وَتَمَنُّونَ مَنَازِلَهُمْ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَحْسَنَ إِلَيْنَا وَأَبْقَانَا بَعْدَ الْجِيرَانِ فَنَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ يَكُونَ إِبْقَاؤُنَا لِشَرٍّ , فَإِنَّهُ لَا يُؤْمَنُ مَكْرُهُ , وَالْأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ , وَإِنَّهُ مَنْ خَافَهُ لَمْ يَصْنَعْ مَا يُحِبُّ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ بِمَا يَشْتَهِي وَيَنْبَغِي لِصَاحِبِ الدِّينِ أَنْ يَرْجُوَ فِي الْكَلَامِ مَا يَرْجُو فِي الْفِعْلِ وَأَنْ يَخَافَ مِنْهُ مَا يَخَافُ مِنَ الْفِعْلِ , وَذَلِكَ إِلَى اللَّهِ , فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَكُونَ عِنْدَكَ أَحَدٌ هُوَ آثَرُ مِنَ اللَّهِ فَرَاقَبَهُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى وَيَغْفِرُ وَيُعَذِّبُ وَلَا مَنْجَا مِنْهُ إِلَّا إِلَيْهِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُفَّ عَمَّا لَا يَعْنِيكَ وَأَنْ تَنْظُرَ لِنَفْسِكَ فَإِنَّهُ لَا يَسْعَى لَكَ غَيْرُكَ , إِنَّ النَّاسَ قَدْ طَلَبُوا الدُّنْيَا بِالْغَضَبِ وَالرِّضَا فَلَمْ يَنَالُوا مِنْهَا حَاجَتَهُمْ وَأَنَّهُ مَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ كَانَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ , لَا يُخْدَعُ مِنْ ذُلِّهَا وَلَا يُنَازِعُهُمْ فِي عِزِّهَا هُوَ مِنْ نَفْسِهِ فِي شُغُلٍ , وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ فَاتَّقِ اللَّهَ وَعَلَيْكَ بِالسَّدَادِ ، مَنْ مَضَى إِنَّمَا قَدِمُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ وَلَمْ يَقْدُمُوا عَلَى الشُّرَفِ وَالصَّوْتِ وَالذَّكَرِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَبَى إِلَّا عَدْلًا , أَعَانَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ عَلَى مَا خُلِقْنَا لَهُ وَبَارَكَ لَنَا وَلَكُمْ فِي بَقِيَّةِ الْعُمُرِ فَمَا شَاءَ اللَّهُ . وَأَمَّا مَا ذَكَرْتُ مِنْ أَمْرِ الْقَصَرِ فَلَا تَشُقُّوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِنْ جَاءَكُمْ أَمْرٌ فِي عَافِيَةٍ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَإِنْ كَانَتْ بَلِيَّةٌ فَلَا تَعْدِلُوا بِالسَّلَامةِ فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ مِنْ أَمْرِهِ مَا لَا يَنْبَغِي أَحَقُّ بِالْجَزَعِ مِنْكُمْ , إِنَّا قَدْ أَيْقَنَّا أَنَّ النَّاسَ ، لَا يَذْهَبُونَ بِحُقُوقِ النَّاسِ وَاللَّهُ مُعْطٍ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ وَسَعْيُ النَّاسِ لَهُمْ وَعَلَيْهِمْ وَالْجَزَاءُ غَدًا , فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تَلْقَوُا اللَّهَ بِمَظَالِمَ فَأَمَّا مَا ظُلِمْتُمْ فَلَا تَخَافُوا الْغَلَبَةَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ , فَمَنْ عَلِمَ أَنَّ الْأُمُورَ هَكَذَا فَلْيُكَبِّرْ عَلَى نَفْسِهِ وَلْيَقْضِ مَا عَلَيْهَا فَإِنَّ غَدًا أَشَدُّهُ وَأَضَرُّهُ , حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ , وَأَمَّا مَنْ بَقِيَ مِنْ بَقِيَّةِ الْجِيرَانِ فَأَقْرِئْهُمُ السَّلَامَ فَقَدْ طَالَ الْعَهْدُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ , حَدَّثَنِي أَبِي , ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَرِيكًا , يَقُولُ : سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ عَمَّا كَانَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ فَبَكَى فَنَدِمْتُ عَلَى سُؤَالِي إِيَّاهُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ , فَقَالَ : إِنَّهُ مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ اشْتَغَلَ بِنَفْسِهِ وَمَنْ عَرَفَ رَبَّهُ اشْتَغَلَ بِرَبِّهِ عَنْ غَيْرِهِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الزُّهْرِيُّ ، ثنا أَبُو سَيَّارٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , ثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، قَالَ : الْفَقْرُ مَخْزُونٌ عِنْدَ اللَّهِ فِي السَّمَاءِ بِعَدْلِ الشَّهَادَةَ لَا يُعْطِيهِ إِلَّا مَنْ أَحَبَّ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَعَافِرِيُّ , ثنا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ التَّاجِرُ ثنا أَبُو يَاسِرٍ عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوبَارِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ حَاتِمًا الْأَصَمَّ ، يَقُولُ : قَالَ شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : مَرَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ فِي أَسْوَاقِ الْبَصْرَةِ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ , فَقَالُوا لَهُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : {{ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }} . وَنَحْنُ نَدْعُوهُ مُنْذُ دَهْرٍ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَنَا , قَالَ : فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : يَا أَهْلَ الْبَصْرَةِ مَاتَتْ قُلُوبُكُمْ فِي عَشَرَةِ أَشْيَاءَ , أَوَّلُهَا : عَرَفْتُمُ اللَّهَ ولَمْ تُؤَدُّوا حَقَّهُ , وَالثَّانِي : قَرَأْتُمْ كِتَابَ اللَّهِ ولَمْ تَعْمَلُوا بِهِ , وَالثَّالِثُ : ادَّعَيْتُمْ حُبَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَتَرَكْتُمْ سُنَّتَهَ , وَالرَّابِعُ : ادَّعَيْتُمْ عَدَاوَةَ الشَّيْطَانِ وَوَافَقْتُمُوهُ وَالْخَامِسُ : قُلْتُمْ نُحِبُّ الْجَنَّةَ ولَمْ تَعْمَلُوا لَهَا , وَالسَّادِسُ : قُلْتُمْ نَخَافُ النَّارَ وَرَهَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِهَا وَالسَّابِعُ : قُلْتُمْ إِنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ وَلَمْ تَسْتَعِدُّوا لَهُ وَالثَّامِنُ : اشْتَغَلْتُمْ بِعُيُوبِ إِخْوَانِكُمْ وَنَبَذْتُمْ عُيُوبَكُمْ وَالتَّاسِعُ : أَكَلْتُمْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ ولَمْ تَشْكُرُوهَا وَالْعَاشِرُ : دَفَنْتُمْ مَوْتَاكُمْ وَلَمْ تَعْتَبِرُوا بِهِمْ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , فِي كِتَابِهِ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ : أَثْقَلُ الْأَعْمَالِ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُهَا عَلَى الْأُبْدَانِ وَمَنْ وَفَّى الْعَمَلَ وُفِّيَ الْأَجْرَ وَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ رَحَلَ مَنَ الدُّنْيَا إِلَى الْآخَرَةِ بِلَا قَلِيلٍ وَلَا كَثِيرٍ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : لَا يَقِلُ مَعَ الْحَقِّ فَرِيدٌ وَلَا يَقْوَى مَعَ الْبَاطِلِ عَدِيدٌ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : سُئِلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : بِمَ يَتِمُّ الْوَرَعُ , قَالَ : بِتَسْوِيَةِ كُلِّ الْخَلْقِ مِنْ قَلْبِكَ وَاشْتِغَالِكَ عَنْ عُيُوبِهِمْ بِذَنْبِكَ , وَعَلَيْكَ بِاللَّفْظِ الْجَمِيلِ مِنْ قَلْبِ ذَلِيلٍ لِرَبٍّ جَلِيلٍ , فَكِّرْ فِي ذَنْبِكَ وَتُبْ إِلَى رَبِّكِ يثَبُتُ الْوَرَعُ فِي قَلْبِكَ وَاحْسِمِ الطَّمَعَ إِلَّا مِنْ رَبِّكِ
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَسْتِرَابَاذِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ قَارَنٍ , ثنا أَبُو حَاتِمٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، , ثنا مَرَوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ , قَالَ : قِيلَ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ : إِنَّ فُلَانًا ، يَتَعَلَّمُ النَّحْوَ , فَقَالَ : هُوَ إِلَى أَنْ يَتَعَلَّمَ الصَّمْتَ أَحْوَجُ
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ سَوَادَةَ ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ الْخُتَّلِيُّ ، ثنا ابْنُ الصَّبَّاحِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَمِيلٍ عَنْ أَبِي وَهْبٍ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ رَأَى رَجُلًا يُحَدِّثُ يَعْنِي مِنْ كَلَامِ الدُّنْيَا فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ : كَلَامُكَ هَذَا تَرْجُو فِيهِ قَالَ : لَا , قَالَ : فَتَأْمَنُ عَلَيْهِ قَالَ : لَا , قَالَ : فَمَا تَصْنَعُ بِشَيْءٍ لَا تَرْجُو فِيهِ وَلَا تَأْمَنُ عَلَيْهِ ؟
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي طَالِبٍ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ بَكَّارٍ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ كَثِيرَ الصَّلَاةِ قَالَ : لَا وَلَكِنَّهُ صَاحِبُ تَفَكُّرٍ يَجْلِسُ لَيْلَهُ يَتَفَكَّرُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، , ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , ثنا بَعْضُ إِخْوَانِنَا , قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى إِبْرَاهِيمَ بنُ أَدْهَمَ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْنَا , فَقَالَ : اللَّهُمَّ لَا تُمْقَتْنَا , وَأَطْرَقَ رَأْسَهُ سَاعَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ , فَقَالَ : إِنَّهُ إِذَا لَمْ يُمْقَتْنَا أَحَبَّنَا , ثُمَّ قَالَ : تَكَلَّمْنَا أَوْ نَطَقْنَا بِالْعَرَبِيَّةِ فَمَا نَكَادُ نُلْحِنُ , وَلَحَنَّا بِالْعَمَلِ فَمَا نَكَادُ نَعْرِبُ
أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَشَّارٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ عَنِ الْعِبَادَةِ ، فَقَالَ : رَأْسُ الْعِبَادَةِ التَّفَكُّرِ وَالصَّمْتِ إِلَّا مِنْ ذَكْرِ اللَّهِ وَلَقَدْ بَلَغَنِي حَرْفٌ يَعْنِي عَنْ لُقْمَانَ قَالَ : قِيلَ لَهُ : يَا لُقْمَانُ مَا بَلَغَ مِنْ حِكْمَتِكِ , قَالَ : لَا أَسْأَلُ عَمَّا قَدْ كُفِيتُ وَلَا أَتَكَلَّفُ مَا لَا يَعْنِينِي , ثُمَّ قَالَ : يَا ابْنَ بَشَّارٍ إِنَّمَا يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يَصْمُتَ أَوْ يَتَكَلَّمَ بِمَا يَنْتَفِعُ بِهِ أَوْ يَنْفَعُ بِهِ مِنْ مَوْعِظَةٍ أَوْ تَنْبِيهٍ أَوْ تَخْوِيفٍ أَوْ تَحْذِيرٍ وَاعْلَمْ أَنَّ إِذَا كَانَ لِلْكَلَامِ مَثَلٌ كَانَ أَوْضَحُ لِلْمَنْطِقِ وَأَبَيْنَ فِي الْمِقْيَاسِ وَأَلْقَى لِلْسَمْعِ وَأَوْسَعَ لِشُعُوبِ الْحَدِيثِ يَا ابْنَ بَشَّارٍ مَثِّلْ لِبَصَرِ قَلْبِكَ حُضُورَ مَلَكِ الْمَوْتِ وَأَعْوَانِهِ لَقَبْضِ رُوحِكَ فَانْظُرْ كَيْفَ تَكُونُ , وَمَثِّلْ لَهُ هَوْلَ الْمَطْلَعِ وَمُسَائَلَةَ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ فَانْظُرْ كَيْفَ تَكُونُ وَمَثِّلْ لَهُ الْقِيَامَةَ وَأَهْوَالَهَا وَأَفْزَاعَهَا وَالْعَرْضَ وَالْحِسَابَ وَالْوُقُوفَ فَانْظُرْ كَيْفَ تَكُونُ , ثُمَّ صَرَخَ صَرْخَةً وَقَعَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْمِنْهَالِ الْقُرَشِيُّ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ وَهُوَ بِالرَّمْلَةِ : أَنْ عِظْنِيَ ، عِظَةً أَحْفَظُهَا عَنْكَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَا بَعْدُ فَإِنَّ الْحُزْنَ عَلَى الدُّنْيَا طَوِيلٌ , وَالْمَوْتُ مِنَ الْإِنْسَانِ قَرِيبٌ وَلِلْنَفْسِ مِنْهُ فِي كُلِّ وَقْتٍ نَصِيبٌ وَلِلْبِلَى فِي جِسْمِهِ دَبِيبٌ , فَبَادِرْ بِالْعَمَلِ قَبْلَ أَنْ تُنَادَى بِالرَّحِيلِ وَاجْتَهَدْ فِي الْعَمَلِ فِي دَارِ الْمَمَرِّ قَبْلَ أَنْ تَرْحَلَ إِلَى دَارِ الْمَقَرَّ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرٌ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ : أَشَدُّ الْجِهَادِ جِهَادُ الْهَوَى , مَنْ مَنَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا فَقَدِ اسْتَرَاحَ مِنَ الدُّنْيَا وَبَلَائِهَا وَكَانَ مَحْفُوظًا وَمُعَافًى مِنْ أذَاهَا
أَخْبَرَنِي جَعْفَرٌ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ، عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : الْهَوَى يُرْدِي , وَخَوْفُ اللَّهِ يَشْفِي , وَاعْلَمْ أَنَّ مَا يُزِيلُ عَنْ قَلْبِكَ هَوَاكَ إِذَا خِفْتَ مَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ يَرَاكُ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرٌ ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَقُولُ : اذْكُرْ مَا أَنْتَ صَائِرٌ إِلَيْهِ حَقَّ ذِكْرِهِ وَتَفَكَّرْ فِيمَا مَضَى مِنْ عُمُرِكَ هَلْ تَثِقْ بِهِ وَتَرْجُو النَّجَاةَ مِنْ عَذَابِ رَبِّكِ فَإِنَّكَ إِذَا كُنْتَ كَذَلِكَ شَغَلْتَ قَلْبِكَ بِالِاهْتِمَامِ بِطَرِيقِ النَّجَاةِ عَنْ طَرِيقِ اللَّاهِينَ الَآمِنِينَ الْمُطْمَئِنِّينَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا أَنْفُسَهُمْ هَوَاهَا فَأَوْقَعَتْهُمْ عَلَى طَرِيقِ هَلَكَاتِهِمْ لَا جَرَمَ سَوْفَ يَعْلَمُونَ وَسَوْفَ يَتَأَسَّفُونَ وَسَوْفَ يَنْدَمُونَ {{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ }}
أَخْبَرَنِي جَعْفَرٌ ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ ، يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ لِخَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ : عِظْنِي وَأَوْجِزْ فَقَالَ خَالِدٌ : يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ إِنَّ أَقْوَامًا غَرَّهُمْ سِتْرَ اللَّهِ , وَفَتَنَهُمْ حَسَنُ الثَّنَاءِ فَلَا يَغْلِبَنَّ جَهْلُ غَيْرِكَ بِكَ عِلْمَكَ بِنَفْسِكَ , أَعَاذَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ أَنْ نَكُونَ بِالسِّتْرِ مَغْرُورِينَ وَبِثَنَاءِ النَّاسِ مَسْرُورِينَ وَعَمَّا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْنَا مُتَخَلِّفِينَ وَمُقَصِّرِينَ وَإِلَى الْأَهْوَاءِ مَائِلِينَ . قَالَ : فَبَكَى . ثُمَّ قَالَ : أَعَاذَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ مِنَ اتِّبَاعِ الْهَوَى
حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَوَادَةَ , ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّرُوجِيُّ بِسَرُوجٍ , قَالَ : كَتَبَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ إِلَى بَعْضِ إِخْوَانِهِ : أَمَّا بَعْدُ فَعَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي لَا تَحِلُّ مَعْصِيَتُهُ وَلَا يُرْجَى غَيْرُهُ , وَاتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّهُ مَنِ اتَّقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَزَّ وَقَوِيَ وَشَبِعَ وَرَوِيَ وَرُفِعَ عَقْلُهُ عَنِ الدُّنْيَا ، فَبَدَنُهُ مَنْظُورٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِ الدُّنْيَا , وَقَلْبُهُ مُعَايِنٌ لِلْآخِرَةَ فَأَطْفَأَ بَصُرُ قَلْبِهِ مَا أَبْصَرَتْ عَيْنَاهُ مِنْ حُبِّ الدُّنْيَا فَقَذُرَ حَرَامُهَا , وَجَانَبَ شَهَوَاتِهَا , وَأَضَرَّ بِالْحَلَالِ الصَّافِي مِنْهَا إِلَّا مَا لَابُدَ لَهُ مِنْ كِسْرَةٍ يَشُدُّ بِهَا صُلْبَهُ أَوْ ثَوْبٍ يوَارِي بِهِ عَوْرَتَهُ مِنْ أَغْلَظِ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَأَخْشَنِهِ , لَيْسَ لَهُ ثِقَةٌ وَلَا رَجَاءٌ إِلَّا اللَّهَ , قَدْ رُفِعَتْ ثِقَتُهُ وَرَجَاؤهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَخْلُوقٍ وَوَقَعَتْ ثِقَتُهُ وَرَجَاؤُهُ عَلَى خَالِقِ الْأَشْيَاءِ فَجَدَّ وَهَزُلَ وَأَنْهَكَ بَدَنَهُ لِلَّهِ حَتَّى غَارَتِ الْعَيْنَانِ وَبَدَتِ الْأَضْلَاعُ وَأَبْدَلْهُ اللَّهُ تَعَالَى بِذَلِكَ زِيَادَةً فِي عَقْلِهِ وَقُوَّةً فِي قَلْبِهِ وَمَا ذَخَرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ أَكْثَرُ فَارْفُضْ يَا أَخِي الدُّنْيَا فَإِنَّ حُبَّ الدُّنْيَا يَصُمُ وَيعْمِي وَيذِلُّ الرِّقَابَ , وَلَا تَقُلْ غَدًا وَبَعْدَ غَدٍ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ هَلَكَ بِإِقَامَتِهِمْ عَلَى الْأَمَانِيِّ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ بَغْتَةً وَهُمْ غَافِلُونَ فَنُقِلُوا عَلَى إِصْرَارِهِمْ إِلَى الْقُبُورِ الْمُظْلِمَةِ الضَّيَقَةِ وَأَسْلَمَهُمُ الْأَهلُونَ وَالْوَلَدُ , فَانْقَطِعْ إِلَى اللَّهِ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ وَعَزْمٍ لَيْسَ فِيهِ شَكٌّ وَالسَّلَامُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الثَّقَفِيُّ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ ، ثنا عَبْدُ الْقَوِيِّ , قَالَ : كَتَبَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ إِلَى عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ بِمَكَّةَ : اجْعَلْ طَوَافَكَ وَحَجَّكَ وَسَعْيَكَ كَنَوْمَةِ غَازٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ : اجْعَلْ رِبَاطَكَ وَحَرَسَكَ وَغَزْوَكَ كَنَوْمَةِ كَادٍّ عَلَى عِيَالِهِ مِنْ حِلِّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ , ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ , ثنا فُدَيْكُ بْنُ سُلَيْمَانَ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ : حُبُّ لِقَاءِ النَّاسَ مِنْ حُبِّ الدُّنْيَا وَتَرْكُهُمْ مِنْ تَرْكِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ , ثنا أَبُو مُسْهِرٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ هَاشِمٍ , قَالَ : قَالَ لَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : أَقِلُّوا مِنَ الِإْخِوَانِ وَالْأَخِلَّاءِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ , حَدَّثَنِي أَبِي , ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ ، ثنا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ , قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , قَالَ : لَمْ يُصْدِقِ اللَّهَ مَنْ أَحَبَ الشُّهْرَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : رُئِيَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ خَارِجًا مِنَ الْجَبَلِ فَقِيلَ : مِنْ أَيْنَ ؟ فَقَالَ : مِنَ الْأُنْسِ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : اجْتَمَعْنَا ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَسْجِدٍ فَمَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا تَكَلَّمَ إِلَّا إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ فَإِنَّهُ سَاكِتٌ فَقُلْتُ : لِمَ لَا تَتَكَلَّمُ , فَقَالَ : قَالَ : الْكَلَامُ يُظْهِرُ حُمْقَ الْأَحْمَقِ وَعَقَلَ الْعَاقِلِ فَقُلْتُ : لَا نَتَكَلَّمُ إِذَا كَانَ هَكَذَا الْكَلَامُ فَقَالَ : إِذَا اغْتَمَمْتَ بِالسُّكُوتِ فَتَذَكَّرْ سَلَامَتَكَ مِنْ زَلَلِ اللِّسَانِ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ بِإِلَّاسْلَامِ فَأَخْرَجَكُمْ مِنَ الشَّقَاءِ إِلَى السَّعَادَةِ وَمَنَ الشِّدَّةِ إِلَى الرَّخَاءِ وَمَنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى الضِّيَاءِ فَشِبْتُمْ نِعَمَهُ عَلَيْكُمْ بِالْكُفْرَانٍ وَمَرَّرْتُمْ بِالْخَطَأِ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ وَوَهَّنْتُمْ بِالْذُنُوبِ عُرَى الْإِيمَانِ وَهَدَمْتُمُ الطَّاعَةَ بِالْعِصْيَانِ , وَإِنَّمَا تَمُرُّونَ بِمَرَاصِدِ الْآفَاتِ وَتَمْضُونَ عَلَى جُسُورِ الْهَلَكَاتِ وَتَبْنُونَ عَلَى قَنَاطِرِ الزَّلَّاتِ وَتُحَصِّنُونَ بِمَحَاصِنِ الشُّبُهَاتِ فَبِاللَّهِ تَغْتَرُّونَ وَعَلَيْهِ تَجْتَرِئُونَ وَلِأَنْفُسِكُمْ تَخْدَعُونَ ولِلَّهِ لَا تُرَاقِبُونَ فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
قَالَ : وَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ : أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْكَ فَلَمْ تَكُنْ فِي وَقْتِ أَنْعُمِهِ شَكُورًا , لَا يَغْرُرْكَ حِلْمُهُ وَاذْكُرْ مَصِيرَكَ إِلَى الْقُبُورِ وَاعْمَلْ لِيَوْمِكَ يَا أَخِي قَبْلَ حَشْرَجَةِ الصُّدُورِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دُحَيْمٍ , ثنا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلَابِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي , ثنا سَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ , حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ حَتَّى يُقَالَ أَحْمَقٌ وَمَا هُوَ بَأَحْمَقَ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَسْكُتَ حَتَّى يُقَالُ لَهُ حَلِيمٌ وَمَا هُوَ بِحَلِيمٍ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ . ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصقرِ , ثنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ ، , ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ , قَالَ : لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ بِالسَّاحِلِ فَقُلْتُ : أُكَنِّيكَ أَمْ أَدْعُوكَ بِاسْمِكَ فَقَالَ : إِنْ كَنَّيْتَنِي قَبِلْتُ مِنْكَ وَإِنْ دَعَوْتَنِي بِاسْمِي فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ فَقَالَ لِي : يَا بَقِيَّةُ كُنْ ذَنَبًا وَلَا تَكُنْ رَأْسًا فَإِنَّ الذَّنَبَ يَنْجُو وَالرَّأْسَ يَهْلِكُ , قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَا شَأْنُكَ لَا تَتَزَوَّجُ ؟ قَالَ : مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ غَرَّ امْرَأَتَهُ وَخَدَعَهَا ؟ قُلْتُ : مَا يَنْبَغِي هَذَا قَالَ فَأَتَزَوَّجُ امْرَأَةً تَطْلُبُ مَا يَطْلُبُ النِّسَاءُ لَا حَاجَةَ لِي فِي النِّسَاءِ , قَالَ : فَجَعَلْتُ أُثْنِي عَلَيْهِ , قَالَ : فَفَطِنَ , فَقَالَ : لَكَ عِيَالٌ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : رَوْعَةِ عِيَالِكَ أَفْضَلُ مِمَّا أَنا فِيهِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ النَّيْسَابُورِيُّ , ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ بَقِيَّةَ , يُحَدِّثُ فِي مَسْجِدِ حِمْصٍ , قَالَ : جَلَسَ إِلَيَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , فَقُلْتُ : أَلَا تَتَزَوَّجُ قَالَ : مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ غَرَّ امْرَأَةً مَسْلِمَةً وَخَدَعَهَا , قُلْتُ : مَا يَنْبَغِي هَذَا قَالَ : فَجَعَلْتُ أُثْنِي عَلَيْهِ فَقَالَ : أَلَكَ عِيَالٌ ؟ قُلْتُ : بَلَى , قَالَ : رَوْعَةٌ تُرَوَّعُكَ عِيَالُكَ أَفْضَلُ مِمَّا أَنَا فِيهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنِ عُمَرَ , ثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ , ثنا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، ثنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ , ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ , قَالَ : صَحِبْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ فِي بَعْضِ كُوَرِ الشَّامِ وَهُوَ يَمْشِي وَمَعَهُ رَفِيقَهُ فَانْتَهَى إِلَى مَوْضِعِ فِيهِ مَاءٌ وَحَشِيشٌ فَقَالَ لِرَفِيقِهِ : أَتَرَى مَعَكَ فِي الْمِخْلَاةِ شَيْءً , قَالَ : مَعِي فِيهَا كِسَرٌ فَنَثَرَهَا فَجَعَلَ إِبْرَاهِيمُ يَأْكُلُ , فَقَالَ لِي : يَا بَقِيَّةُ ادْنُ فَكُلْ قَالَ : فَرَغِبْتُ فِي طَعَامِ إِبْرَاهِيمَ فَجَعَلْتُ آكُلُ مَعَهُ , قَالَ : ثُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ تَمَدَّدَ فِي كِسَائِهِ فَقَالَ : يَا بَقِيَّةُ مَا أَغَفْلَ أَهْلُ الدُّنْيَا عَنَّا مَا فِي الدُّنْيَا أَنْعَمَ عَيْشًا مِنَّا , مَا أَهْتَمُّ بِشَيْءٍ إِلَّا لِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ : يَا بَقِيَّةُ لَكَ عِيَالٌ قُلْتُ : إِي وَاللَّهِ يَا أَبَا إِسْحَاقَ إِنَّ لَنَا لَعِيَالًا قَالَ : فَكَأَنَّهُ لَمْ يَعْبَأْ بِي فَلَمَّا رَأَى مَا بِوَجْهِي , قَالَ : وَلَعَلَّ رَوْعَةَ صَاحِبِ عِيَالٍ أَفْضَلَ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ بَقِيَّةَ نَحْوَهُ مُخْتَصَرًا
حَدَّثَنَا أَبِي ، , رَحِمَهُ اللَّهُ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبَانَ , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ , قَالَ : قَرَأْتُ فِي كِتَابِ دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ بِخَطِّهِ : حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّوفِيُّ , قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : إِنَّمَا زَهَدَ الزَّاهِدُونَ فِي الدُّنْيَا اتِّقَاءً أَنْ يُشَارِكُوا الْحَمْقَى وَالْجُهَّالَ فِي جَهْلِهِمْ
حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، ثنا خَالِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ , قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : إِذَا بَاتَ الْمُلُوكُ عَلَى اخْتِيَارِهِمْ فَبَتْ عَلَى اخْتِيَارِ اللَّهِ لَكَ وَارْضَ بِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ الزُّبَيْرِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ , قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : مَا أَرَانِي أُوجَرُ عَلَى تَرْكِ الطَّيِّبَاتِ فَإِنِّي لَا أَشْتَهِيهَا وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : مَنْ لَمْ يَعْمَلْ مِنَ الْخَيْرِ إِلَّا مَا يَشْتَهِي وَلَمْ يَدَعْ مِنَ الشَّرِّ إِلَّا مَا يَكْرَهُ لَمْ يؤْجَرْ عَلَى مَا عَمِلَ مِنَ الْخَيْرِ وَلَمْ يسَلَمْ مِنْ إِثْمِ مَا تَرَكَ مِنَ الشَّرِّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَعْبَدٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ , ثنا أَبُو عُمَيْرٍ ، , ثنا ضَمْرَةُ , قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ : مَا أَرَانِي أُوجَرُ فِي تَرْكِي الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ لِأَنِّي لَا أَشْتَهِيهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ الْوَشْقَنْدِيُّ , ثنا رَزِينُ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا يُوسُفُ بْنُ السُّحْتِ , ثنا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : كَثْرَةُ النَّظَرِ إِلَى الْبَاطِلِ تَذْهَبُ بِمَعْرَفَةِ الْحَقِّ مِنَ القَلْبِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ , ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ الْحُسَيْنِ , قَالَ : مَا انْتَبَهْتُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا أَصَبْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَذْكُرُ اللَّهَ فَأَغْتَمُ ثُمَّ أَتَعَزَّى بِهَذِهِ الْآيَةِ : {{ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ }}
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْجُرْجَانِيَّ , يُحَدِّثُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ قَالَ : صَلَّى إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ خَمْسَ عَشْرَةَ صَلَاةً بِوَضُوءٍ وَاحِدٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ , ثنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ , ثنا عَلِيُّ بْنُ الْهَيْثَمِ , ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : رَأَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ : أَتَدْرِي لِمَ سَجَدْتُ سَجَدْتُ شُكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى حَيْثُ رَأَيْتُكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , ثنا ابْنُ زَنْجُوَيْهِ ثنا الْفِرْيَابِيُّ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ , قَالَ : الْمُؤْمِنُ يُحِبُّ الْمُؤْمِنَ حَيْثُ كَانَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ , ثنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ , ثنا أَبُو عُتْبَةَ , ثنا بَقِيَّةُ ، قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ إِذَا قِيلَ لَهُ : كَيْفَ أَنْتَ ؟ قَالَ : بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَحْمِلْ مُؤْنَتِي غَيْرِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْهِرْمَاسِ , ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ الدِّمَشْقِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى ، ثنا بَقِيَّةُ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ }} قَالَ : مَا سَأَلُوهُ إِلَّا النِّعَالَ
حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ , ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ , ثنا الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ , ثنا بَقِيَّةُ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , قَالَ : إِنَّ اللَّهَ ، تَعَالَى بِالْمُسَافِرِ لَرَحِيمٍ وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيَنْظُرُ إِلَى الْمُسَافِرِ كُلَّ يَوْمٍ نَظَرَاتٍ , وَأَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْمُسَافِرُ مِنْ رَبِّهِ إِذَا فَارَقَ أَهْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْهِرْمَاسِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ الْعَكَّاشُ الْأَسَدِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ لِلْأَوْزَاعِيِّ : يَا أَبَا عَمْرٍو كَثِيرًا مَا يَقُولُ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ : إِنَّ مَنْ عَرَفَ اللَّهَ تَعَالَى فِي شُغُلٍ شَاغِلٍ وَوَيْلٌ لِمَنْ ذَهَبَ عُمْرُهُ بَاطِلًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا عِيسَى بْنُ خَالِدٍ الْحِمْصِيُّ ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الضَّحَّاكٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , قَالَ : مَكْتُوبٌ فِي بَعْضِ كُتُبِ اللَّهِ : مَنْ أَصْبَحَ حَزِينًا عَلَى الدُّنْيَا فَقَدْ أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى اللَّهِ وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ أَصْبَحَ يَشْكُو رَبَّهُ وَأَيُّمَا فَقِيرٍ جَلَسَ إِلَى غَنِيٍّ فَتَضَعْضَعَ لَهُ لِدُنْيَاهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنُ فَاتَّخَذَ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا أُدْخِلَ النَّارَ , قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : لَوْلَا ثَلَاثٌ مَا بَالَيْتُ أَنْ أَكُونَ يَعْسُوبًا , ظَمَأُ الْهَوَاجِرَ , وَطُولُ لَيْلَةِ الشِّتَاءِ , وَالتَّهَجُدُ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ , ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجُ الْأَنْطَرطُوسِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، قَالَ : أَوَّلُ مَا كَلَّمَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ , قَالَ : أُوصِيكَ بِأَرْبَعٍ إِنْ لَقِيتَنِيَ بِهِنَّ أَدْخَلْتُكَ الْجَنَّةَ وَمَنْ لَقِيَنِي بِهِنَّ مِنْ وَلَدِكَ أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ , وَاحِدَةٌ لِي وَوَاحِدَةٌ لَكَ وَوَاحِدَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَوَاحِدَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ النَّاسِ . فَأَمَّا الَّتِي لِي فتعَبْدُنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا , وَأَمَّا الَّتِي لَكَ فَمَا عَمِلْتَ مِنْ عَمَلٍ وَفَّيْتُكَ إِيَّاهُ , وَأَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَمِنْكَ الدُّعَاءُ وَمِنِّي الْإِجَابَةُ , وَأَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ النَّاسِ فَمَا كَرِهْتَ لِنَفْسِكَ فَلَا تَأْتِهِ إِلَى غَيْرِكَ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ ، فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }} فَأَعْلَمَكَ أَنَّ بِتَقْوَاهُ تَسْتَوجِبُ جَمِيلَ الثَّوَابِ وَيَنْجُو الْمُتَّقُونَ مِنْ سَكَرَاتِ يَوْمِ الْحِسَابِ وَيَئُولُونَ إِلَى خَيْرِ بَابٍ ثُمَّ قَالَ : صَدَقَ اللَّهُ {{ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقُوا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ }}
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : لَيْسَ مِنْ أَعْلَامِ الْحُبِّ أَنْ تُحِبَّ مَا يبْغِضُ حَبِيبُكَ ذَمَّ مَوْلَانَا الدُّنْيَا فَمَدَحْنَاهَا وَأَبْغَضَهَا فَأَحْبَبْنَاهَا وَزَهَدَّنَا فِيهَا فَآثَرْنَاهَا وَرَغِبْنَا فِي طَلَبِهَا وَعَدَكُمْ خَرَابَ الدُّنْيَا فَحَصَّنْتُمُوهَا وَنُهِيتُمْ عَنْ طَلَبِهَا فَطَلَبْتُمُوهَا وَأُنْذِرْتُمُ الْكُنُوزَ فَكَنَزْتُمُوهَا دَعَتْكُمْ إِلَى هَذِهِ الْغَرَّارَةِ دَوَاعِيهَا فَأَجَبْتُمْ مُسْرِعَيْنِ مُنَادِيهَا , خَدَعَتْكُمْ بِغُرُورِهَا وَمَنَّتْكُمْ فَأَنْفَدْتُمْ خَاضِعِينَ لِأُمْنِيَّتِهَا , تَتَمَرَّغُونَ فِي زَهَوَاتِهَا وَتَتَمَتَّعُونَ فِي لَذَّاتِهَا وَتَتَقَلَّبُونَ فِي شَهَوَاتِهَا , وَتَتَلَوَّثُونَ بِتَبَعَاتِهَا تَنْبُشُونَ بِمَخَالِبِ الْحِرْصِ عَنْ خَزَائِنِهَا ، وَتَحْفُرُونَ بِمَعَاوَلِ الطَّمَعِ فِي مَعَادِنِهَا , وَتَبْنُونَ بِالْغَفْلَةِ فِي أَمَاكِنِهَا وَتُحَصِّنُونَ بِالْجَهْلِ فِي مَسَاكِنِهَا تُرِيدُونَ أَنْ تُجَاوِرُوا اللَّهَ فِي دَارِهِ , وَتَحُطُّوا رِحَالَكُمْ بِقُرْبِهِ بَيْنَ أَوْلِيَائِهِ وَأَصْفِيَائِهِ وَأَهْلِ وِلَايَتِهِ وَأَنْتُمْ غَرْقَى فِي بِحَارِ الدُّنْيَا حَيَارَى تَرْتَعُونَ فِي زَهَوَاتِهَا , وَتَتَمَتَّعُونَ فِي لَذَّاتِهَا , وَتَتَنَافَسُونَ فِي غَمَرَاتِهَا فَمِنْ جَمْعِهَا مَا تَشْبَعُونَ وَمِنَ التَّنَافُسِ فِيهَا مَا تَمَلُّونَ , كَذَبْتُمْ وَاللَّهِ أَنْفُسَكُمْ وَغَرَّتْكُمْ , وَمَنَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ , وَعَظَتْكُمْ بِالْتَوَانِي حَتَّى لَا تُعْطُوا الْيَقِينَ مِنْ قُلُوبِكُمْ وَالصِّدْقَ مِنْ نِّيَاتِكَمْ وَتَتَنَصَّلُونَ إِلَيْهِ مِنْ مَسَاوِئِ ذُنُوبِكُمْ وَتُعْصُوهُ فِي بَقِيَّةِ أَعْمَارِكِمْ أَمَّا سَمِعْتُمُ اللَّهَ ، تَعَالَى يَقُولُ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ {{ أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ }} لَا تُنَالُ جَنَّتُهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ وَلَا تُنَالُ وِلَايَتُهُ إِلَّا بِمَحَبَّتِهِ , وَلَا تُنَالُ مَرْضَاتُهُ إِلَّا بِتَرْكِ مَعْصِيَتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَعَدَّ الْمَغْفِرَةَ لِلْأَوَّابِينَ , وَأَعَدَّ الرَّحْمَةَ لِلْتَوَّابِينَ , وَأَعَدَّ الْجَنَّةَ لِلْخَائِفِينَ , وَأَعَدَّ الْحُورَ لِلْمُطِيعِينَ , وَأَعَدَّ رُؤْيَتَهُ لِلْمُشْتَاقِينَ , قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى }} مِنْ طَرِيقِ الْعَمَى إِلَى طَرِيقِ الْهُدَى
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : كُنْتُ مَارًّا فِي بَعْضِ الْمُدُنِ فَرَأَيْتُ نَفْسَيْنِ مِنَ الزُّهَادِ وَالسَّيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ : يَا أَخِي مَا وَرِثَ أَهْلُ الْمَحَبَّةِ مِنْ مَحْبُوبِهِمْ فَأَجَابَهُ الْآخَرُ . وَرِثُوا النَّظَرَ بِنُورِ اللَّهِ تَعَالَى وَالتَّعَطُّفَ عَلَى أَهْلِ مَعَاصِي اللَّهِ قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : كَيْفَ يَعْطِفُ عَلَى قَوْمٍ قَدْ خَالِفُوا مَحْبُوبَهُمْ ؟ فَنَظَرَ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ : مَقَتَ أَعْمَالَهُمْ وَعَطَفَ عَلَيْهِمْ لِيَرُدَّهُمْ بِالْمَوَاعِظِ عَنْ فِعَالِهِمْ ، وَأَشْفَقَ عَلَى أَبْدَانِهِمْ مِنَ النَّارِ , لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِنًا حَقًّا حَتَّى يَرْضَى لِلنَّاسِ مَا يَرْضَى لِنَفْسِهِ , ثُمَّ غَابُوا فَلَمْ أَرَهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الْمُفِيدُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : خَرَجْتُ أُرِيدُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَلَقِيتُ سَبْعَةَ نَفَرٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ وَقُلْتُ : أَفِيدُونِي شَيْئًا لَعَلَّ اللَّهَ يَنْفَعُنِي بِهِ فَقَالُوا : انْظُرْ كُلَّ قَاطَعٍ يَقْطَعُكَ عَنِ اللَّهِ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَاقْطَعْهُ , فَقُلْتُ : زِيدُونِي رَحِمَكُمُ اللَّهُ , قَالُوا : انْظُرْ أَلَّا تَرْجُو أَحَدًا غَيْرَ اللَّهِ وَلَا تَخَافُ غَيْرَهُ , فَقُلْتُ : زِيدُونِي رَحِمَكُمُ اللَّهُ , قَالُوا : انْظُرْ كُلَّ مَنْ يُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَكُلَّ مَنْ يُبْغِضُهُ فَابْغَضْهُ , قُلْتُ : زِيدُونِي رَحِمَكُمُ اللَّهُ , قَالُوا : عَلَيْكَ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ وَالْبُكَاءِ فِي الْخَلَوَاتِ وَالتَّوَاضُعِ وَالْخُضُوعِ لَهُ حَيْثُ كُنْتَ وَالرَّحْمَةِ لِلْمُسْلِمِينَ وَالنُّصْحُ لَهُمْ فَقُلْتُ لَهُمْ : زِيدُونِي رَحِمَكُمُ اللَّهُ فَقَالُوا : اللَّهُمَّ حُلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ هَذَا الَّذِي شَغَلَنَا عَنْكَ مَا كَفَاهُ هَذَا كُلَّهُ ؟ فَلَا أَدْرِي السَّمَاءُ رَفَعَتْهُمْ أَمِ الْأَرْضُ ابْتَلَعَتْهُمْ فَلَمْ أَرَهُمْ ، وَنَفَعَنِي اللَّهُ بِهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ذَلِيلِ بْنِ سَابِقٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ ، , ثنا عَبْدُ اللَّهِ السِّنْدِيُّ , قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ : خَرَجَ رَجُلٌ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَاسْتَقْبَلَ حَجَرًا فَإِذَا فِيهِ : اقْلَبْنِي تَعْتَبِرْ فَبَقِيَ الرَّجُلُ لَا يَدْرِي مَا يَصْنَعُ بِهِ فَمَضَى ثُمَّ رَجَعَ فَقَلَبَهُ فَإِذَا هُوَ مَنْقُورٌ أَنْتَ لَا تَعْمَلُ بِمَا تَعْلَمُ فَكَيْفَ تَطْلُبُ عَلِمَ مَا لَا تَعْلَمُ قَالَ : فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ إِلَى مَنْزِلِهِ
حَدَّثَنَا أَبِي , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ الْقُرَشِيُّ ، , قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : إِنَّكَ إِذَا أدَمْتَ النَّظَرَ فِي مَرْآةِ التَّوْبَةِ بَانَ لَكَ شَيْنُ قُبْحِ الْمَعْصِيَةَ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا مَكِينُ بْنُ عُبَيْدٍ الصُّوفِيُّ ، حَدَّثَنِي الْمُتَوَكِّلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : الزُّهْدُ ثَلَاثَةُ أَصْنَافٍ فَزُهْدٌ فَرْضٌ وَزُهْدٌ فَضْلٌ وَزُهْدٌ سَلَامَةٌ فَالْفَرْضُ الزُّهْدُ فِي الْحَرَامِ وَالْفَضْلُ الزُّهْدُ فِي الْحَلَالِ وَالسَّلَامَةُ الزُّهْدُ فِي الشُّبُهَاتِ
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ . ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ , ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ ، , ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , قَالَ : كَانَ يُقَالُ لَيْسَ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَى إِبْلِيسَ مِنَ الْعَالِمِ الْحَلِيمِ , إِنْ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِعِلْمٍ وَإِنْ سَكَتَ سَكَتَ بِحِلْمٍ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جِنَانٍ ، ثنا بَقِيَّةُ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ , قَالَ : لَيْسَ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَى إِبْلِيسَ مِنْ عَالِمٍ حَلِيمٍ إِنْ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِعِلْمٍ وَإِنْ سَكَتَ سَكَتَ بِحِلْمٍ وَقَالَ إِبْلِيسُ : لَسُكُوتُهُ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ كَلَامِهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، ثنا جَدِّي ، ثنا بَقِيَّةُ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ , ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , قَالَ : مَنْ حَمَلَ شَأْنَ الْعُلَمَاءِ حَمَلَ شَرًّا كَبِيرًا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ , ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ زِيَادٍ , ثنا عَبَّاسُ الدُّورِيُّ , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ , ثنا إِسْحَاقُ بْنُ دَيْمَهْرٍ , ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَلَبِيُّ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ , ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ , قَالَا : ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُنْذِرِ أَبُو الْمُنْذِرِ ، قَاضِي الْمَصِيصَةِ قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ وَكَانَ مُتَدَرَّعًا عَبَاءَةً قَدِ اسْوَدَّ لَوْ نَفَخَتْهُ الرِّيحُ لَسَقَطَ فَقِيلَ لَهُ : أَلَا حَفِظْتَ كَمَا حَفِظَ أَصْحَابُكَ قَالَ : كَانَ هَمِّي هَدْيَ الْعُلَمَاءِ وَآدَابَهُمْ لَفْظُ الْغِطْرِيفِيُّ وَقَالَ الْحَلَبِيُّ : مَا لكَ لَا تُحَدِّثُ فَإِنَّ أَصْحَابَكَ وَنُظَرَاءَكَ قَدْ سَمِعُوا . وَالْبَاقِي مِثْلُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثنا بَنَانُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَمَانٍ ، يَقُولُ : قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ وَذَكَرَ سُفْيَانَ فَقَالَ : قَدْ سَمِعْنَا كَمَا سَمِعَ فَلَوْ شَاءَ سَكَتَ كَمَا سَكَتْنَا
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَنْمَاطِيُّ ثنا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ , حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ حَازِمٍ , قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : مَا يَمْنَعُنِي مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ أَنِّي لَا أَعْلَمُ مَا فِيهِ مِنَ الفَضْلِ وَلَكِنْ أَكْرَهُ أَنْ أَطْلُبَهُ مَعَ مَنْ لَا يَعْرِفُ حَقَّهُ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُكْرَمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ مِهْرَانَ الطَّرَسُوسِيُّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا يُوسُفَ , يَقُولُ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ إِذَا سُئِلَ عَنِ الْعِلْمِ ، جَاءَ بِالْأَدَبِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الطِّهْرَانِيُّ , ثنا أَبُو نَشِيطٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ , يَذْكُرُ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ , قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِذَا جَلَسَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ يَتَحَرَّزُ مِنَ الْكَلَامِ قَالَ بِشْرُ بْنُ عَوْفٍ : وَاللَّهِ فَضْلُهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ إمام سلامه , حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : قُلْتُ لِبَشَرِ بْنِ الْحَارِثِ : إِنِّي أُحَبُّ أَسْلُكُ طَرِيقَ ابْنَ أَدْهَمَ فَقَالَ : لَا تَقْوَى , قُلْتُ : وَلِمَ ذَاكَ قَالَ : لِأَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَمِلَ وَلَمْ يَقُلْ وَأَنْتَ قُلْتَ وَلَمْ تَعْمَلْ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ , ثنا أَبُو الطَّاهِرِ , ثنا أَشْعَثُ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ مَنَ ظَفِرَ فِي الْجِهَادِ بِنُقْطَةٍ فَكَأَنَّمَا أَعَانَ عَلَى هَدْمِ جَمِيعِ التَّوْحِيدِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ الْوَاسِطِيُّ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ الْقَاضِي , ثنا عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِإِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ : قَصَدْتُكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ مِنْ خُرَاسَانَ لِأَصْحَبَكَ , فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : عَلَى أَنْ أَكُونَ بِمَالِكَ أَحَقُّ بِهِ مِنْكَ قَالَ : لَا , قَالَ إِبْرَاهِيمُ : قَدْ صَدَقْتَنِي فَنِعْمَ الصَّاحِبُ أَنْتَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَابِرٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ , ثنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ، , قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ : أُحَبُّ أَنْ أُسَافِرَ ، مَعَكَ قَالَ : عَلَى أَنْ أَكُونَ أَمْلَكُ بِشَيْئِكَ مِنْكَ فَقَالَ : لَا , قَالَ : أَعْجَبَنِي صَدْقُكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، حَدَّثَنِي عَسْكَرُ بْنُ الْحُصَيْنِ السَّايِحُ ، قَالَ : رُئِيَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ وَعَلَيْهِ جُبَّةُ فَرْوٍ مَقْلُوبَةٌ مُسْتَلْقِيًا فِي أَصْلِ جَبَلٍ رَافِعًا رِجْلَيْهِ عَلَى الْجَبَلِ وَهْوَ يَقُولُ : طَلَبَ الْمُلُوكُ الرَّاحَةَ فَأَخْطَئُوا الطَّرِيقَ
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الزُّبَيْرِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ , حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ضُرَيْسٍ ، قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : كُنَّا إِذَا سَمِعْنَا بِالشَّابِّ ، يَتَكَلَّمُ فِي الْمَجْلِسِ أَيَسْنَا مِنْ خَيْرِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ , ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلَاءِ ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : كُنَّا إِذَا رَأَيْنَا الْحَدَثَ يَتَكَلَّمُ مَعَ الْكِبَارِ أَيَسْنَا مِنْ خَلَاقِهِ وَمَنْ كُلِّ خَيْرٍ عِنْدَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ , ثنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ النَّيْسَابُورِيُّ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ بَقِيَّةَ بْنَ الْوَلِيدِ , يَقُولُ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ : تَعَلَّمْتُ الْمَعْرِفَةَ مِنْ رَاهِبٍ يُقَالُ لَهُ أَبَا سَمْعَانَ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فِي صَوْمَعَتِهِ فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا سَمْعَانَ مُنْذُ كَمْ أَنْتَ فِي صَوْمَعَتِكَ هَذِهِ قَالَ : مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً قُلْتُ : فَمَا طَعَامُكَ ؟ قَالَ : يَا حَنِيفِيُّ فَمَا دَعَاكَ إِلَى هَذَا ؟ قُلْتُ : أَحْبَبْتُ أَنْ أَعْلَمَ قَالَ : فِي كُلِّ لَيْلَةٍ حِمِّصَةٌ , قُلْتُ : فَمَا الَّذِي يُهَيَّجُ مِنْ قَلْبِكَ حَتَّى تَكْفِيَهُ هَذِهِ الْحِمِّصَةُ قَالَ : تَرَى الدَّيْرَ بِحِذَائِكَ . قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : إِنَّهُمْ يَأْتُونِي فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمًا وَاحِدًا فَيُزَيِّنُونَ صَوْمَعَتِي وَيَطُوفُونَ حَوَالَيْهَا وَيُعَظِّمُونِي بِذَلِكَ فَكُلَّمَا تَثَاقَلْتُ نَفْسِي عَنِ الْعِبَادَةِ ، ذَكَرْتُهَا تِلْكَ السَّاعَةَ وَأَنَا احْتَمَلَ جَهْدَ سَنَةٍ لِعَزِّ سَاعَةٍ فَاحْتَمِلْ يَا حَنِيفَيُّ جَهْدَ سَاعَةٍ لِعَزِّ الْأَبَدِ فَوَقَرَ فِي قَلْبِي الْمَعْرِفَةِ فَقَالَ : حَسْبُكَ أَوْ أَزِيدُكَ قُلْتُ : بَلَى , قَالَ : انْزِلْ عَنِ الصَّوْمَعَةِ ، فَنَزَلْتُ فَأَدْلَى لِي رَكْوَةً فِيهَا عِشْرُونَ حِمِّصَةً , فَقَالَ لِي : ادْخُلِ الدَّيْرَ فَقَدْ رَأَوْا مَا أَدْلَيْتُ إِلَيْكَ فَلَمَّا دَخَلْتُ الدَّيْرَ اجْتَمَعَتِ النَّصَارَى فَقَالُوا : يَا حَنِيفِيُّ مَا الَّذِي أَدْلَى إِلَيْكَ الشَّيْخُ ؟ قُلْتُ : مِنْ قُوتِهِ قَالُوا : وَمَا تَصْنَعُ بِهِ نَحْنُ أَحَقُّ بِهِ قَالُوا : سَاوِمْ قُلْتُ : عِشْرِينَ دِينَارًا فَأَعْطَوْنِي عِشْرِينَ دِينَارًا فَرَجَعْتُ إِلَى الشَّيْخِ فَقَالَ : يَا حَنِيفِيُّ مَا الَّذِي صَنَعْتَ قُلْتُ : بِعْتُهُ قَالَ : بِكَمْ قُلْتُ : بِعِشْرِينَ دِينَارًا قَالَ : أَخْطَأْتُ لَوْ سَاوَمْتَهُمْ عِشْرِينَ أَلْفًا لَأَعْطَوْكَ . هَذَا عِزُّ مِنْ لَا يَعْبُدَهُ فَانْظُرْ كَيْفَ يَكُونُ عَزُ مَنْ يَعْبُدُهُ يَا حَنِيفِيُّ أقْبِلْ عَلَى رَبِّكَ وَدَعِ الذَّهَابَ وَالْجِيئَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمِ ثنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ النَّيْسَابُورِيُّ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الشَّامِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ بَقِيَّةَ بْنَ الْوَلِيدِ ، يَقُولُ : قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : مَرَرْتُ بِرَاهِبٍ فِي صَوْمَعَتِهِ وَالصَّومَعَةُ عَلَى عَمُودٍ وَالْعَمُودُ عَلَى قُلَّةِ جَبَلٍ كُلَّمَا عَصَفَتِ الرِّيحِ تَمَايَلَتِ الصَّوْمَعَةُ فَنَادَيْتُهُ قُلْتُ : يَا رَاهِبُ فَلَمْ يُجِبْنِي ثُمَّ نَادَيْتُهُ فَلَمْ يُجِبْنِي فَقُلْتُ فِي الثَّالِثَةِ : بِالَّذِي حَبَسَكَ فِي صَوْمَعَتِكَ إِلَّا أَجَبْتَنِي فَأَخْرَجَ رَأْسَهُ مِنْ صَوْمَعَتِهِ فَقَالَ : لَمْ تَنُوحْ سَمَّيْتَنِي بِاسْمٍ لَمْ أَكُنْ لَهُ بِأَهْلٍ قُلْتَ : يَا رَاهِبُ وَلَسْتُ بِرَاهِبٍ إِنَّمَا الرَّاهِبُ مَنْ رِهِبَ مِنْ رَبِّهِ قُلْتُ : فَمَا أَنْتَ . قَالَ : سَجَّانٌ سَجَنْتُ سَبْعًا مِنَ السِّبَاعِ قُلْتُ : مَا هُوَ قَالَ : لِسَانِي سَبْعٌ ضَارٌّ إِنْ سَيَّبْتُهُ مَزَّقَ النَّاسَ يَا حَنِيفِيُّ إِنَّ لِلَّهَ عِبَادًا صُمًّا سَمْعًا وَبُكْمًا نُطْقًا وَعُمْيًا بَصَرًا سَلَكُوا خِلَالَ دَارِ الظَّالِمِينَ واسْتَوْحَشُوا مُؤَانَسَةَ الْجَاهِلِينَ وَشَابُوا ثَمَرَةَ الْعِلْمِ بِنُورِ الْأَخْلَاصِ وَقَلَعُوا بِرِيحِ الْيَقِينِ حَتَّى أُرْسُوا بِشَطِّ نُورِ الْإِخْلَاصِ , هُمْ وَاللَّهِ عِبَادٌ كَحَّلُوا أَعْينَهُمْ بِسَهَرِ اللَّيْلِ فَلَوْ رَأَيْتَهُمْ فِي لَيْلِهِمْ وَقَدْ نَامَتْ عُيونُ الْخَلْقِ وَهُمْ قِيَامٌ عَلَى أَطْوَاقِهِمْ يُنَاجُونَ مَنْ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ , يَا حَنِيفِيُّ عَلَيْكَ بِطَرِيقِهِمْ . قُلْتُ : عَلَى الْإِسْلَامِ أَنْتَ ؟ قَالَ : مَا أَعْرِفُ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا ، وَلَكِنْ عَهْدَ إِلَيْنَا الْمَسِيحُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَوَصَفَ لَنَا آخِرَ زَمَانِكُمْ فَخَلَّيْتُ الدُّنْيَا , وَإِنَّ دِينَكَ جَدِيدٌ وَإِنْ خَلِقَ . قَالَ بَقِيَّةُ : فَمَا أَتَى عَلَى إِبْرَاهِيمَ شَهْرٌ حَتَّى هَرَبَ مِنَ النَّاسِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ , ثنا عِيسَى بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَابِدُ ، قَالَ : قَالَ أَبُو يُوسُفَ الْفُولِيُّ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : لَقِيتُ عَابِدًا مِنَ العُبَّادِ قِيلَ إِنَّهُ لَا يَنَامُ اللَّيْلَ فَقُلْتُ لَهُ : لِمَ لَا تَنَامُ فَقَالَ لِي : مَنَعَتْنِي عَجَائِبُ الْقُرْآنِ أَنْ أَنَامَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ , يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ , يَقُولُ : لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ أَدْهَمَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ شَيْءٍ , فَأَجَابَنِي فَذَهَبْتُ أَدْخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ : حَسْبُكَ يَكْفِيكَ مَا اكْتَفَيْنَا بِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى , قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، , يَقُولُ : كَانَ رَجُلٌ يجَالِسُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ فَاغْتَابَ عِنْدَهُ رَجُلًا فَقَالَ : لَا تَفْعَلْ وَنَهَاهُ فَعَادَ , فَقَالَ لَهُ : اذْهَبْ وَصَاحَ بِهِ ثُمَّ قَالَ : عَجِبْتُ لَنَا كَيْفَ نُمْطَرُ , ثُمَّ قَالَ بِشْرٌ : وَأَعْجَبُ أَمَا أَنَّهُ إِنَّمَا احْتُبِسَ الْمَطَرُ لِمَا تَعْلَمُونَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , ثنا أَحْمَدُ , ثنا مُحَمَّدُ , قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ الْمَهْدِيِّ , يَقُولُ : لَقِيَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ فَتَسَامَرَا لَيْلَتَهُمَا حَتَّى أَصْبَحَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ , ثنا سَعِيدُ بْنُ رَاشِدٍ , عَنْ ضَمْرَةَ , إِنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ مَرَّ بِأَخٍ لَهُ كَانَ يَعْرِفُهُ بِالزُّهْدِ وَقَدِ اتَّخَذَ أَرْضًا وَغَرَسَ شَجَرًا فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : أَصَبْنَاهُ رَخِيصًا , قَالَ : فَمَا كَانَ يَمْنَعُكَ مِنَ الدُّنْيَا فِيمَا مَضَى إِلَّا غَلَاؤُهَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا عِصَامُ بْنُ دَاوُدَ , قَالَ : سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ حَازِمٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ بِمَكَّةَ إِذْ لَقِيَهُ قَوْمٌ قَالُوا : آجَرَكَ اللَّهُ مَاتَ أَبُوكَ , قَالَ : مَاتَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ , قَالَ : إِنَّا لِلَّهِ ، وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالُوا : قَدْ أَوْصَى إِلَيْكَ وَقَدْ ضَجِرَ الْعَامِلُ جَمَعَ مَا خَلَفَ قَالَ : فَسَبَقَهُمْ إِلَى الْبَلَدِ فَأَتَى الْعَامِلَ فَقَالَ : أَنَا ابْنُ الْمَيِّتِ فَقَالَ : وَمَنْ يَعْلَمُ قَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَخَرَجَ يرِيدُ مَكَّةَ فَقَالَ النَّاسُ لِلْعَامِلِ : هَذَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ أَلْحَقْهُ لَا تَكُونُ أَغْضَبْتَهُ فَيَدْعُو عَلَيْكَ فَلَحِقَهُ وَقَالَ : ارْجِعْ وَاجْعَلْنِي فِي حِلٍّ مَا عَرَفْتُكَ قَالَ : قَدْ جَعَلْتُكَ فِي حَلٍّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقُولَ لِي فَرَجَعَ وَأَنْفَذَ وَصَايَا أَبِيهِ وَقَسَمَ نَصِيبَهُ عَلَى الْوَرَثَةِ وَخَرَجَ رَاجِعًا إِلَى مَكَّةَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، , ح وَحَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يُوسُفَ الْوَرَّاقُ , ثنا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ السَّجَلِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , قَالُوا : ثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ , ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , عَنْ طَالُوتَ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : مَا صَدَقَ اللَّهَ عَبْدٌ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ
حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ , ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ , قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : أَطِبْ مَطْعَمَكَ وَلَا عَلَيْكَ أَنْ لَا تَقُومَ بِاللَّيْلِ وَتَصُومَ بِالنَّهَارِ
حَدَّثَنَا أَبِي , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، , ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ , حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَلْطِيُّ , قَالَ : كَانَ عَامَّةُ دُعَاءِ إِبْرَاهِيمَ : اللَّهُمَّ انْقَلْنِي مِنْ ذُلِّ مَعْصَيَتِكَ إِلَى عَزِّ طَاعَتِكَ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ , ثنا أَبُو ذَرٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ , ثنا عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ ، , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الضَّبِّيُّ , قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : نِعْمَ الْقَوْمُ السُّؤَّالُ يَحْمِلُونَ زَادَنَا إِلَى الْآخَرَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , قَالَ : نَعَمَ الْقَوْمُ السُّؤَالُ يَحْمِلُونَ زَادَنَا إِلَى الْأَخِرَةَ يَجِيءُ إِلَى بَابِ أَحَدِكُمْ فَيَقُولُ : هَلْ تُوَجِّهُونَ بِشَيْءٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ , ثنا أَبُو حَاتِمٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ : قِيلَ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ : إِنَّ اللَّحْمَ غَلَا قَالَ : فَأَرْخِصُوهُ أَيْ : لَا تَشْتَرُوهُ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينٍ الْوَاعِظُ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَرْبِيُّ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : وَاللَّهِ مَا الْحَيَاةُ بِثِقَةٍ فَيُرْجَى يَوْمُهَا ، وَلَا الْمَنِيَّةُ تَغْدِرُ فَيُؤْمَنُ غَدْرُهَا ، فَفِيمَ التَّفْرِيطُ وَالتَّقْصِيرُ وَالِاتِّكَالُ وَالتَّأْخِيرُ وَالْإِبْطَاءُ وَأَمْرُ اللَّهِ جَدٌّ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ لِسُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ : بَلَغَنِي أَنَّهُمْ تَذَاكَرُوا طَيِّبَ الطَّعَامِ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : مَا أَحْسَبُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ أَطْيَبَ مِنْ خُبْزٍ سُحِقَ بِزَيْتٍ فَقَالَ سُلَيْمَانُ : كَانَ مَعَهُ أَدَاتَهُ يَعْنِي الْجُوعَ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ , فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : مَا بَالُنَا نَشْكُو فَقْرَنَا إِلَى مِثْلِنَا وَلَا نَطْلُبُ كَشْفَهُ مِنْ رَبَّنَا . نَكْلُفُهُ أَنَّ عَبْدًا أَحَبَّ عَبْدًا لِدُنْيَاهُ وَنَسِيَ مَا فِي خَزَائِنِ مَوْلَاهُ , قَالَ : وَنَظَرَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى رَجُلٍ قَدْ أُصِيبَ بِمَالٍ وَمَتَاعٍ وَوَقَعَ الْحَرِيقُ فِي دُكَّانِهِ فَاشْتَدَّ جَزَعُهُ حَتَّى خُولِطَ فِي عَقْلِهِ , فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ الْمَالَ مَالُ اللَّهِ مَتَّعَكَ بِهِ إِذَا شَاءَ وَأَخَذَهُ مِنْكَ إِذْ شَاءَ فَاصْبِرْ لِأَمْرِهِ وَلَا تَجْزَعُ فَإِنَّ مِنْ تَمَامِ شُكْرِ اللَّهِ عَلَى الْعَافِيَةِ الصَّبْرُ لَهُ عَلَى الْبَلِيَّةِ وَمَنْ قَدَّمَ وَجَدَ وَمَنْ أَخَّرَ فَقَدْ نَدِمَ قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ ، يَقُولُ هَكَذَا كَثِيرًا : دَارُنَا أَمَامَنَا وَحَيَاتُنَا بَعْدَ مَوْتِنَا إِمَّا إِلَى جَنَّةٍ وَإِمَّا إِلَى نَارٍ وَقَالَ : وَكُنْتُ يَوْمًا مِنَ الْأَيَّامِ مَارًّا مَعَ إِبْرَاهِيمَ فِي صَحْرَاءَ فَأَتَيْنَا عَلَى قَبْرِ مُسْلِمٍ فَتَرَحَّمَ عَلَيْهِ وَبَكَى فَقُلْتُ : قَبْرُ مَنْ هَذَا قَالَ : هَذَا قَبْرُ حُمَيْدِ بْنِ جَابِرٍ أَمِيرِ هَذِهِ الْمُدُنِ كُلِّهَا كَانَ غَرِقًا فِي بِحَارِ الدُّنْيَا ثُمَّ أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْهَا واسْتَنْقَذَهُ وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ سُرَّ ذَاتَ يَوْمٍ بِشَيْءٍ مِنْ مَلَاهِي مُلْكِهِ وَدُنْيَاهُ وَغُرُورِهِ وَفَتْنَتِهِ قَالَ : ثُمَّ نَامَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ مَعَ مَنْ يَخُصُّهُ مِنْ أَهْلِهِ فَرَأَى رَجُلًا وَاقِفًا عَلَى رَأْسِهِ بِيَدِهِ كِتَابٌ فَنَاوَلَهُ فَفَتَحَهُ فَإِذَا فِيهِ كِتَابٌ بِالذَّهَبِ مَكْتُوبٌ : لَا تُؤْثِرَنَّ فَانِيًا عَلَى باقٍ وَلَا تَغْتَرَّنَّ بِمُلْكِكَ وَقُدْرَتِكَ وَسُلْطَانِكَ وَخَدَمِكَ وَعَبِيدِكَ وَلَذَّاتِكَ وَشَهَوَاتِكَ فَإِنَّ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ جَسِيمٌ لَوْلَا أَنَّهُ عَدِيمٌ وَهُوَ مَلَكٌ لَوْلَا أَنَّ مَا بَعْدَهُ هَلَكٌ وَهُوَ فَرَحٌ وَسُرُورٌ لَوْلَا أَنَّهُ لَهُوٌ وغُرُورٌ وَهُوَ يَوْمٌ لَوْ كَانَ يُوثَقُ لَهُ بَعْدُ فَسَارَعْ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ {{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعَدَتْ لِلْمُتَّقِينَ }} قَالَ : فَانْتَبَهَ فَزِعًا وَقَالَ : هَذَا تَنْبِيهٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَمَوْعِظَةٌ فَخَرَجَ مِنْ مُلْكِهِ لَا يَعْلَمُ بِهِ أَحَدٌ وَقَصَدَ هَذَا الْجَبَلَ فتعَبَّدَ فِيهِ فَلَمَّا بَلَغَنِي قِصَّتُهُ وَحُدِّثْتُ بِأَمْرِهِ قَصَدْتُهُ فَسَأَلْتُهُ فَحَدَّثَنِي بِبَدْءِ أَمْرِهِ وَحَدَّثْتُهُ بِأَمْرِي ، فَمَا زِلْتُ أَقْصِدُهُ حَتَّى مَاتَ وَدُفِنَ هَهُنَا فَهَذَا قَبْرُهُ رَحِمَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ , ثنا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ , قَالَ : سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ حَازِمٍ , قَالَ : قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ : مَا لَكَ لَا تَطْلُبُ الْحَدِيثَ , فَقَالَ : إِنِّي لَا أَدَعُهُ رَغْبَةً عَنْهُ وَلَا زَهَادَةً فِيهِ وَلَكِنِّي سَمِعْتُ مِنْهُ شَيْئًا فَأَنَا أُرِيدُ الْعَمَلَ بِهِ وَهُوَ يَنْقَلِبُ مِنِّي فَأَكْرَهُ مُجَالَسَةَ أُولَئِكِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : أَوْصَانَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : اهْرُبُوا مِنَ النَّاسِ كَهَرَبِكُمْ مِنَ السَّبُعِ الضَّارِي وَلَا تَخَلَّفُوا عَنِ الْجُمُعَةِ وَالْجَمَاعَةِ
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ سَوَادَةَ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ , ثنا الْمُعَافَى , قَالَ : الْتَقَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فَقَالَ سُفْيَانُ لِإِبْرَاهِيمَ : نَشْكُوا إِلَيْكَ مَا يَفْعَلُ بِنَا وَكَانَ سُفْيَانُ مُخْتَبِئًا فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : أَنْتَ شَهَرْتَ نَفْسَكَ بِحَدَّثَنَا وَحُدِّثْنَا
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ سَوَادَةَ ، ثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ سَعْدَانَ بْنِ يَزِيدَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْطَاكِيُّ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ لَا تَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللَّهِ مُنْعَمًا وَعُدَّ نِعْمَةَ مَنْ غَيْرُهُ عَلَيْكَ مَغْرَمًا
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي طَالِبٍ , ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْإِمَامُ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , ثنا يُوسُفُ بْنُ الْحَكِيمِ ، حَدَّثَنِي سَوَّارُ أَبُو زَيْدٍ الْجُذَامِيُّ , قَالَ : قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : يَا أَبَا زَيْدٍ مَا تَرَى غَايَةَ الْعَابِدِينَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى غَدًا فِي أَنْفُسِهِمْ قَالَ : قُلْتُ الَّذِي أَظُنُّ سُكْنَى الْجَنَّةِ قَالَ لَقَدْ ظَنَنْتَ ظَنًّا وَوَاللَّهِ إِنِّي لَا أَدْرِي أَكْبَرَ الْأَمْرِ عِنْدَهُمْ أَنْ لَا يُعْرِضُ بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ عَنْهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ الْأَرْغِيَانِيُّ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ ، , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الضُّرَيْسِ , قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : تُرِيدُ تَدْعُو كُلِ الْحَلَالِ وَادْعُ بِمَا شِئْتَ
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ ، وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ الْعُثْمَانِيُّ , ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّمْلِيُّ , عَنْ بَعْضِ ، أَشْيَاخِهِ قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : عَلَى الْقَلْبِ ثَلَاثَةُ أَغْطَيَةٍ الْفَرَحُ وَالْحَزَنُ وَالسُّرُورُ فَإِذَا فَرِحْتَ بِالْمَوْجُودِ فَأَنْتَ حَرِيصٌ وَالْحَرِيصُ مَحْرُومٌ وَإِذَا حَزِنْتَ عَلَى الْمَفْقُودِ فَأَنْتَ سَاخِطٌ وَالسَّاخِطُ مُعَذَّبٌ وَإِذَا سُرِرْتَ بِالْمَدْحِ فَأَنْتَ مُعْجَبٌ وَالْعُجْبُ يُحْبَطُ الْعَمَلَ . وَدَلِيلُ ذَلِكَ كُلِّهِ قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ لِكَىْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُو بِمَا آتَاكُمْ }}
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْعُثْمَانِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا خَلَفُ بْنُ مَحْمُودٍ ، ثنا فَارِسٌ النَّجَّارُ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ رَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَدْ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ فَقَالَ لَهُ : لِمَ نَزَلْتَ إِلَى الْأَرْضِ قَالَ : لَأَكْتُبَ الْمُحِبِّينَ قَالَ : مِثْلُ مَنْ قَالَ : مِثْلُ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ وَثَابِتٍ البُنَانِيِّ وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيُّ وَعَدَ جَمَاعَاتٍ , قَالَ : أَنَا مِنْهُمْ قَالَ : لَا فَقُلْتُ : فَإِذَا كَتَبْتَهُمْ فَاكْتُبْ تَحْتَهُمْ مُحِبٌّ لِلْمُحَبِّينَ . قَالَ : فَنَزَلَ الْوَحْيُ : اكْتُبْهُ أَوَّلُهُمْ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ، عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصَّارٍ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ ، رَأَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَنَامِهِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ عِظْنِي قَالَ : مَنِ اسْتَوَى يَوْمَاهُ فَهُوَ مَغْبُونٌ وَمَنْ كَانَ غَدُهُ شَرًّا مِنْ يَوْمِهِ فَهُوَ مَلْعُونٌ وَمَنْ لَمْ يَتَعَاهَدِ النُّقْصَانَ مِنْ نَفْسِهِ فَهُوَ فِي نُقْصَانٍ وَمَنْ كَانَ فِي نُقْصَانٍ فَالْمَوْتُ خَيْرٌ لَهُ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرٌ , وَحَدَّثَنَا عَنْهُ , مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ : قَلِيلُ الْخَيْرِ كَثِيرٌ وَقَلِيلُ الشَّرِّ كَثِيرٌ وَاعْلَمْ يَا ابْنَ بَشَّارٍ إِنَّ الْحَمْدَ مَغْنَمٌ وَالذَّمَ مَغْرَمٌ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : خَالَفْتُمُ اللَّهَ فِيمَا أَنْذَرَ وَحَذَّرَ وَعَصَيْتُمُوهُ فِيمَا نَهَى وَأَمَرَ وَكَذَّبْتُمُوهُ فِيمَا وَعَدَ وَبَشَّرَ وَكَفَرْتُمُوهُ فِيمَا أَنْعَمَ وَقَدَّرَ وَإِنَّمَا تَحْصُدُونَ مَا تَزْرَعُونَ وَتَجْنُونَ مَا تَغْرِسُونَ وَتُكَافَئُونَ بِمَا تَفْعَلُونَ وَتُجْزَوْنَ بِمَا تَعْمَلُونَ فَاعْلَمُوا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ وَانْتَبِهُوا مِنْ وَسَنِ رَقْدَتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : اللَّهَ اللَّهَ فِي هَذِهِ الْأَرْوَاحِ وَالْأَبْدَانِ الضَّعِيفَةِ الْحَذَرَ الْحَذَرَ الْجِدَّ الْجِدَّ كُونُوا عَلَى حَيَاءٍ مِنَ اللَّهِ فوَاللَّهِ لَقَدْ سَتَرَ وَأَمْهَلَ وَجَادَ فَأَحْسَنَ حَتَّى كَأَنَّهُ قَدْ غَفَرَ كَرَمًا مِنْهُ لِخَلْقِهِ
قَالَ : وَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ : قِلَّةُ الْحِرْصِ وَالطَّمِعِ تُورِثُ الصِّدْقَ وَالْوَرَعَ , وَكَثْرَةُ الْحِرْصِ وَالطَّمِعِ تُورَثُ كَثْرَةَ الْغَمِّ وَالْجَزَعِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، صَاحِبِ الْجُنَيْدِ قَالَ : سَمِعْتُ الْمَنْصُورِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ بَشَّارٍ , يَقُولُ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّ الْجَنَّةَ لَا تَزِنُ عِنْدِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ إِذَا أَنْتَ آنَسْتَنِي بِذِكْرِكَ وَرَزَقْتَنِي حُبَّكَ وَسَهَّلْتَ عَلَيَّ طَاعَتَكَ فَأَعْطِ الْجَنَّةَ لِمَنْ شِئْتَ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ الْأَرْغِيَانِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ , قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّ الْجَنَّةَ ، لَا تَزِنُّ عِنْدِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ فَمَا دُونَهَا إِذَا أَنْتَ وَهَبَتَ لِي حُبُّكَ وَآنَسْتَنِي بِمُذَاكَرَتِكَ وَفَرَّغْتَنِي لِلتَّفَكُّرِ فِي عَظَمَتِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَبِيبٍ , قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عُبَيْدَ بْنَ الرَّبِيعِ بِطَرَسُوسَ سَنَةَ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ يَقُولُ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : رَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ لِي : أَوَ يَحْسُنُ بِالْحُرِّ الْمُرِيدِ أَنْ يَتَذَلَّلَ لِلْعَبِيدِ وَهُوَ يَجِدُ عِنْدَ مَوْلَاهُ مَا يرِيدُ ؟
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الِإِسْتِرَابَاذِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ السُّلَمِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنِ الْحَجَّاجِ , عَنِ ابْنِ مُسْهِرٍ , قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : مُحَالٌ أَنْ تُوَالِيهِ ، وَلَا يُوَالِيكَ
حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ , ثنا هَارُونُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنِي أَبُو يُوسُفَ الْفُولِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ ، تَعَالَى يُلْقِي فِي الْخُلْدِ مَا فِيهِ مُلْكُ الْأَبَدِ وَإِنَّمَا أَبْدَانُنَا جَرِبَةٌ إِنْ شَاءَ أَدْخَلَ فِيهَا مِسْكًا أَوْ عَنْبَرًا وَإِنْ شَاءَ أَخْرَجَ مِنْهَا دُرًّا وَجَوْهَرًا الْمَشِيئَةُ لِلَّهِ تَعَالَى وَالْقُدْرَةُ بِيَدَيْهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرِ بْنِ صَالِحٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْمِقْسَمِيُّ ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : إِذَا خَلَوْتَ بِأَنِيسِكَ فَشُقَّ قَمِيصَكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ , ثنا شُعَيْبُ بْنُ يُوسُفَ النَّسَائِي , ثنا أَبِي ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ أَنَّهُ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ : لَوْ أَنَّ الْعِبَادَ عَلِمُوا حُبَّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَقَلَّ مَطْعَمُهُمْ وَمَشْرَبُهُمْ وَمَلْبَسُهُمْ وَحِرْصُهُمْ ؛ وَذَلِكَ أَنَّ مَلَائِكَةَ اللَّهِ أَحَبُّوا اللَّهَ فَاشْتَغَلُوا بِعِبَادَتِهِ عَنْ غَيْرِهِ حَتَّى أَنَّ مِنْهُمْ قَائِمًا وَرَاكَعًا وَسَاجَدًا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الدُّنْيَا مَا الْتَفَتَ إِلَى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ اشْتِغَالًا بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِخَدْمَتِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ , قَالَ : سَمِعْتُ مَنْ ، يَحْكِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {{ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ }} قَالَ : السَّابِقُ مَضْرُوبٌ بِسَوْطِ الْمَحَبَّةِ مَقْتُولٌ بِسَيْفِ الشَّوقِ مُضْطَجِعٌ عَلَى بَابِ الْكَرَامَةِ وَالْمُقْتَصِدُ مَضْرُوبٌ بِسَوْطِ النَّدَامَةِ مَقْتُولٌ بِسَيْفِ الْحَسْرَةِ مُضْطَجِعٌ عَلَى بَابِ الْعَفْوِ وَالظَّالِمُ لِنَفْسِهِ مَضْرُوبٌ بِسَوْطِ الْغَفْلَةِ مَقْتُولٌ بِسَيْفِ الْأَمَلِ مُضْطَجِعٌ عَلَى بَابِ الْعُقُوبَةِ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ ، فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ : بُؤْسًا لِأَهْلِ النَّارِ لَوْ نَظَرُوا إِلَى زُوَّارِ الرَّحْمَنِ قَدْ حُمِلُوا عَلَى النَجَائِبِ يُزَّفُّونَ إِلَى اللَّهِ زَفًّا وَحُشِرُوا وَفْدًا وَفْدًا وَنُصِبَتْ لَهُمُ الْمَنَابِرُ وَوضِعَتْ لَهُمُ الْكَرَاسِيُّ وَأَقْبَلَ عَلَيْهِمُ الْجَلِيلُ جَلَّ جَلَالُهُ بِوَجْهِهِ لِيَسُرَّهُمْ وَهُوَ يَقُولُ : إِلَيَّ عِبَادِي إِلَيَّ عِبَادِي إِلَيَّ أَوْلِيَائِي الْمُطِيعِينَ إِلَيَّ أَحِبَّائِي الْمُشْتَاقِينَ إِلَيَّ أَصْفِيَائِي الْمَحْزُونِينَ هَا أَنَذَا عَرَفُونِي مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُشْتَاقًا أَوْ مُحِبًّا أَوْ مُتعَلِّقًا فَلْيَتَمَتَّعْ بَالْنَظَرِ إِلَى وَجْهِي الْكَرِيمِ فَوَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَأُفْرِحَنَّكُمْ بِجِوَارِي وَلَأُسُرَّنَّكُمْ بِقُرْبِي وَلَأُبِيحَنَّكُمْ كَرَامَتِي مِنَ الْغُرُفَاتِ تُشْرِفُونَ وَتَتَّكِئُونَ عَلَى الْأَسِرَّةِ فَتَتَمَلَّكُونَ تُقِيمُونَ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ أَبَدًا لَا تَظْعَنُونَ تَأْمَنُونَ فَلَا تَحْزَنُونَ تَصِحُّونَ فَلَا تَسْقَمُونَ تَتَنَعَّمُونَ فِي رَغَدِ الْعَيْشِ لَا تَمُوتُونَ وَتُعَانِقُونَ الْحُورَ الْحِسَانَ , فَلَا تَمَلُّونَ وَلَا تَسْأَمُونَ كُلُوا وَاشْرَبُوا هنِيئًا وَتَنَعَّمُوا كَثِيرًا بِمَا أَنْحَلْتُمُ الْأَبْدَانَ وَأَنْهَكْتُمُ الْأَجْسَادَ وَلَزِمْتُمُ الصِّيَامَ وَسَهِرْتُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ
سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ السَّلَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُخَرِّمِيَّ الْبَغْدَادِيَّ الصُّوفِيَّ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيُّ عَنْ حُذَيْفَةَ الْمَرْعَشِيِّ ، قَالَ : دَخَلْنَا مَكَّةَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فَإِذَا شَقِيقٌ الْبَلْخِيُّ قَدْ حَجَّ فِي تِلْكَ السَّنَةِ فَاجْتَمَعْنَا فِي شَقِّ الطَّوَافِ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِشَقِيقٍ : عَلَى أَيِّ شَيْءٍ أَصَّلْتُمْ أَصْلَكُمْ ؟ قَالَ : أَصَّلْنَا أَصْلَنَا عَلَى أَنَّا إِذَا رُزِقْنَا أَكَلْنَا وَإِذَا مُنَعْنَا صَبَرْنَا , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : هَكَذَا تَفْعَلُ كِلَابِ بَلْخٍ ، فَقَالَ لَهُ شَقِيقٌ : فَعَلَى مَاذَا أَصَّلْتُمْ ؟ قَالَ : أَصَّلْنَا عَلَى أَنَّا إِذَا رُزِقْنَا آثَرْنَا وَإِذَا مُنَعْنَا شَكَرْنَا وَحَمِدْنَا , فَقَامَ شَقِيقٌ فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ : يَا أَسْتَاذُ أَنْتَ أَسْتَاذُنَا
سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي عِمْرَانَ الْهَرَوِيَّ الصُّوفِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ الْهَرَوِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سَعْدَانَ التَّاهَرْتِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ الْمَرْعَشِيُّ ، يَقُولُ : صَحِبْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ بِالْبَادِيَةِ فِي طَرِيقِ الْكُوفَةِ فَكَانَ يَمْشِي وَيَدْرُسُ وَيُصَلِّي عِنْدَ كُلِّ مِيلٍ رَكْعَتَيْنِ فَبَقَيْنَا بِالْبَادِيَةِ حَتَّى بَلِيَتْ ثِيَابُنَا فَدَخَلْنَا الْكُوفَةَ وَآوَيْنَا إِلَى مَسْجِدٍ خَرَابٍ فَنَظَرَ إِلَيَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ فَقَالَ : يَا حُذَيْفَةُ أَرَى بِكَ الْجُوعَ فَقُلْتُ : مَا رَأَيُ الشَّيْخِ فَقَالَ : عَلَيَّ بِدَوَاةٍ وَقِرْطَاسٍ , فَخَرَجْتُ فَجِئْتُهُ بِهِمَا فَكَتَبَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . أَنْتَ الْمَقْصُودُ إِلَيْهِ بِكُلِّ حَالٍ وَالْمُشَارُ إِلَيْهِ بِكُلِّ مَعْنًى : أَنَا حَاضِرٌ ، أَنَا ذَاكِرٌ ، أَنَا شَاكِرٌ ، أَنَا جَائِعٌ ، أَنَا حَاسرٌ ، أَنَا عَارِي هِيَ سِتَّةٌ وَأَنَا الضَّمِينُ ، بِنِصْفِهَا فَكُنِ الضَّمِينَ لِنِصْفِهَا يَا بَارِي مَدْحِي لِغَيْرِكَ لَفْحُ نَارٍ خُضْتُهَا فَأَجِرْ فَدَيْتُكَ مِنْ دُخُولِ النَّارِ وَدَفَعَ إِلَيَّ الرُّقْعَةَ وَقَالَ : اخْرُجْ وَلَا تُعَلِّقْ سِرَّكَ بِغَيْرِ اللَّهِ وَأَعْطِهَا أَوَّلَ مَنْ تَلْقَاهُ فَخَرَجْتُ فَاسْتَقْبَلَنِي رَجُلٌ رَاكِبٌ عَلَى بَغْلَةٍ فَأَعْطَيْتُهُ فَقَرَأَهَا وَبَكَى وَقَالَ : أَيْنَ صَاحِبُ هَذِهِ الرُّقْعَةِ فَقُلْتُ : فِي الْمَسْجِدِ الْفُلَانِيِّ الْخَرَابِ فَأَخْرَجَ مِنْ كُمِّهِ صُرَّةَ دَنَانِيرَ فَأَعْطَانِي فَسَأَلْتُ عَنْهُ فَقِيلَ : هُوَ نَصْرَانِيٌّ فَرَجَعْتُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ : لَا تَمَسُّهُ فَإِنَّهُ يَجِيءُ السَّاعَةَ فَمَا كَانَ بِأَسْرَعَ أَنَّ وَافَى النَّصْرَانِيُّ فَانْكَبَّ عَلَى رَأْسِ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ : يَا شَيْخُ قَدْ حَسَنُ إِرْشَادُكَ إِلَى اللَّهِ فَأَسْلَمَ وَصَارَ صَاحِبًا لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ يَقُولُ هَذَا الْكَلَامُ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ إِذَا أَصْبَحَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَإِذَا أَمْسَى يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ : مَرْحَبًا بِيَوْمِ الْمَزِيدِ وَالصُّبْحِ الْجَدِيدِ وَالْكَاتِبِ الشَّهِيدِ , يَوْمُنَا هَذَا يَوْمُ عِيدٍ اكْتُبْ لَنَا فِيهِ مَا نَقُولُ : بِسْمِ اللَّهِ الْحَمِيدِ الْمَجِيدِ الرَّفِيعِ الْوَدُودِ الْفَعَّالِ فِي خَلْقِهِ مَا يرِيدُ . أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِنًا وَبِلِقَاءِ اللَّهِ مُصَدِّقًا وَبِحُجَّتِهِ مُعْتَرِفًا وَمِنْ ذَنْبِي مُسْتَغْفِرًا وَلِرُبُوبِيَّةِ اللَّهِ خَاضِعًا وَلِسِوَى اللَّهِ جَاحِدًا وَإِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَقِيرًا وَعَلَى اللَّهِ مُتَوَكَّلًا وَإِلَى اللَّهِ مُنِيبًا أُشْهِدُ اللَّهَ وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَهَ وَأَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ وَحَمَلَةَ عَرْشِهِ وَمَنْ خَلَقَ وَمَنْ هُوَ خَالِقٌ بِأَنَّ اللَّهَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَالنَّارَ حَقٌّ وَالْحَوْضَ حَقٌّ وَالشَّفَاعَةَ حَقٌّ وَمُنْكَرًا وَنَكِيرًا حَقٌّ وَلِقَاءَكَ حَقٌ وَوَعْدَكَ حَقٌ وَوَعِيدُكَ حَقٌّ وَالسَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ عَلَى ذَلِكَ أَحْيَا وَعَلَيْهِ أَمُوتُ وَعَلَيْهِ أُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا رَبَّ لِي إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ . اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ فَإِنَّهُ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا فَإِنَّهُ لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيْكَ وَأَنَا لَكَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ آمَنْتُ اللَّهُمَّ بِمَا أَرْسَلْتَ مِنْ رَسُولٍ وَآمَنْتُ اللَّهُمَّ بِمَا أَنْزَلْتَ مِنْ كِتَابٍ صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كَثِيرًا خَاتَمِ كَلَامِي وَمِفْتَاحِهِ وَعَلَى أَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ أَجْمَعِينَ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَاسْقِنَا بِكَأْسِهِ مَشْرَبًا مَرِيًّا سَائِغًا هَنِيًّا لَا نَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَدًا وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَاكِسِينَ وَلَا مُرْتَابِينَ وَلَا مَقْبُوحِينَ وَلَا مَغْضُوبًا عَلَيْنَا وَلَا ضَالِّينَ اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنْ فِتَنِ الدُّنْيَا وَوَفِّقْنِي لِمَا تُحِبُّ مِنَ الْعَمَلِ وَتَرْضَى وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَثَبِّتْنِي بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَا تُضِلَّنِي وَإِنْ كُنْتُ ظَالِمًا , سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ , يَا بَارِي , يَا رَحِيمُ , يَا عَزِيزُ , يَا جُبَارُ , سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ السَّمَوَاتُ بِأَكْنَافِهَا , وَسُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ الْجِبَالُ بِأَصْوَاتِهَا , وَسُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ الْبِحَارُ بِأَمْوَاجِهَا , وَسُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ الْحِيتَانُ بِلُغَاتِهَا وَسُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ النُّجُومُ فِي السَّمَاءِ بِأَبْرَاقِهَا , وَسُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ الشَّجَرُ بِأُصُولِهَا وَنَضَارَتِهَا , وَسُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُونَ السَّبْعُ وَمَنْ فِيهَنَّ وَمَنْ عَلَيْهَنَّ , سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ يَا حَيُّ يَا حَلِيمُ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ نُصَيْرٍ , فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ فِيَ جَمِيعِ مَنْ لَقِيتُهُ مِنَ الْعُبَّادِ وَالْعُلَمَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَالزُّهادِ أَحَدًا يُبْغِضُ الدُّنْيَا وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهَا مِثْلَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ رُبَّمَا مَرَرْنَا عَلَى قَوْمٍ قَدْ هَدَمُوا حَائِطًا أَوْ دَارًا أَوْ حَانُوتًا فَيُحَوِّلُ وَجْهَهُ وَلَا يَمْلَأُ عَيْنَيْهِ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ فَعَاتَبْتُهُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ : يَا ابْنَ بَشَّارٍ اقْرَأْ مَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {{ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا }} , ولَمْ يَقُلْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عِمَارَةً لِلدُّنْيَا وَأَكْثَرُ حُبًّا وَذُخْرًا وَجَمْعًا لَهَا ثُمَّ بَكَى وَقَالَ : صَدَقَ اللَّهُ عَزَّ اسْمُهُ فِيمَا يَقُولُ : {{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }} ولَمْ يَقُلْ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْمُرُوا الدُّنْيَا وَيَجْمَعُوا الْأَمْوَالَ وَيَبْنُونَ الدُّورَ وَيُشِيدُونَ الْقُصُورَ وَيَتَلَذَّذُونَ وَيَتَفَكَّهُونَ وَيَجْعَلُ يَوْمَهُ أَجْمَعَ يُرَدِّدُ ذَلِكَ , وَيَقُولُ : {{ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ }} {{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }}
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : قَدْ رَضِينَا مِنْ أَعْمَالِنَا بِالْمَعَانِي وَمِنَ التَّوْبَةِ بِالْتَوَانِي وَمَنَ الْعَيْشِ الْبَاقِي بِالْعَيْشِ الْفَانِي
وَكَانَ يَقُولُ : إِيَّاكُمْ وَالْكِبْرَ إِيَّاكُمْ وَالْإِعْجَابَ بِالْأَعْمَالِ انْظُرُوا إِلَى مَنْ دُونِكُمْ وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ فَوْقِكُمْ مَنْ ذَلَّلَ نَفْسَهُ رَفَعَهُ مَوْلَاهُ وَمَنْ خَضَعَ لَهُ أَعَزَّهُ وَمَنِ اتَّقَاهُ وَقَاهُ وَمَنْ أَطَاعَهُ أَنْجَاهُ وَمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْهِ أَرْضَاهُ وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ وَمَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ وَمَنْ أَقْرَضَهُ قَضَاهُ وَمَنْ شَكَرَهُ جَازَاهُ فَيَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يَزِنَ نَفْسَهُ قَبْلَ أَنْ يُوزَنَ وَيُحَاسِبَ نَفْسَهُ قَبْلَ أَنْ يُحَاسَبَ , وَيَتَزَيَّنَ وَيَتَهَيَّأَ لِلْعَرْضِ عَلَى اللَّهِ الْعَلِيِّ الْأَكْبَرِ
قَالَ : وَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ ، يَقُولُ : اشْغِلُوا قُلُوبَكُمْ بِالْخَوْفِ مِنَ اللَّهِ وَأَبْدَانَكُمْ بِالْدَأَبِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ وَوُجُوهَكُمْ بِالْحَيَاءِ مِنَ اللَّهِ وَأَلْسِنَتَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ , وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَا مُحَمَّدُ كُلَّ سَاعَةٍ تَذْكُرُنِي فِيهَا فَهِيَ لَكَ مَذْخُورَةٌ وَالسَّاعَةُ الَّتِي لَا تَذْكُرُنِي فِيهَا فَلَيْسَتْ لَكَ ، هِيَ عَلَيْكَ لَا لَكَ
قَالَ : وَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ : قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ : قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : يَا رَبُّ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ : أَلْطَافُ الصِّبْيَانِ فَإِنَّهُمْ حُظْوَتِي وَإِذَا مَاتُوا أَدْخَلْتُهُمُ الْجَنَّةَ رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ عَنْ جَمَاعَةٍ ، مِنَ التَّابِعِينَ وَتَابِعِي التَّابِعِينَ ، مُسْنَدًا وَمُرْسَلًا وَلَقِيَ مِنَ الْكُوفِيِّينَ وَالْبَصْرِيِّينَ وَغَيْرِهِمْ عِدَّةً لَمْ تَكُنِ الرِّوَايَةُ مِنْ شَأْنِهِ فَلِذَلِكَ يَقُلُ حَدِيثُهُ فَمِنْهُمْ رِوَايَتُهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ , رَأَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ وَسَمِعَ مِنَ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُفِيدُ الْجُرْجَانِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْبَرْدَعِيُّ , ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا أَبُو حَاتِمٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَيْلِيُّ , قَالَا : ثنا عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقٍ الْهَمْدَانِيُّ , عَنْ عُمَارَةَ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الْفِتْنَةَ تَجِيءُ فَتَنْسِفُ الْعِبَادَ نَسْفًا وَيَنْجُو الْعَالِمُ مِنْهَا بِعِلْمِهِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِيهِ بَقِيَّةَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بِلَالٍ الْمُقْرِئُ , ثنا أَبُو أَحْمَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِيُّ بِالْكُوفَةَ , ثنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيُّ , ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ أَبِي السَّفَرِ ، , ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ , ثنا الْمُفَضَّلُ بْنُ يُونُسَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَجُلًا ، أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ عَلَيْهِ , فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يحِبُّكَ اللَّهُ , وَأَمَّا النَّاسُ فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ هَذَا يُحِبُّوكَ ذِكْرُ أَنَسٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَهُمٌ مِنْ عُمَرَ أَوْ أَبِي أَحْمَدَ فَقَدْ رَوَاهُ الْأَثْبَاتُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الرَّبِيعِ ، فَلَمْ يُجَاوِزْ فِيهِ مُجَاهِدًا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ أَبُو عَلِيٍّ الْبَجَلِيُّ ، ثنا الْمُفَضَّلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ مَنْصُورٍ ، , عَنْ مُجَاهِدٍ : أَنَّ رَجُلًا ، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُحِبُّنِي اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَيُحَبُّنِي النَّاسُ عَلَيْهِ فَقَالَ : أَمَّا مَا يُحِبُّكَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَالزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا وَأَمَّا مَا يُحِبُّكَ النَّاسُ عَلَيْهِ فَانْبُذْ إِلَيْهِمْ هَذَا الْقِثَّاءَ قَالَ الْحَسَنُ : قَالَ الْمُفَضَّلُ : لَمْ يُسْنِدْ لَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا . وَرَوَاهُ طَالُوتُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، فَلَمْ يُجَاوِزْ بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَقَالَ : فَانْظُرْ مَا كَانَ فِي يَدَيْكَ مِنْ هَذَا الْحُطَامِ فَانْبِذْهُ إِلَيْهِمْ فَإِنَّهُمْ سَيُحِبُّونَكَ وَهُوَ مِنْ حَدِيثِ مَنْصُورٍ وَمُجَاهِدٍ عَزِيزٌ مَشْهُورُهُ
مَا رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْبُزُورِيُّ الْمُقْرِئُ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُمَيْحٍ ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ دَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَةِ الْمُؤَذِّنِ الْأَصْبَهَانِيُّ بِالْبَصْرَةَ مُؤَذِّنُ جَامِعِهَا , ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَا : ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينٍ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ سَهْلِ بْنِ أَبَانَ ، ثنا قَطَنُ بْنُ صَالِحٍ الدِّمَشْقِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، وَابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالْنِيَاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرَىءٍ مَا نَوَى الْحَدِيثُ هَذَا مِنْ صِحَاحِ الْأَحَادِيثِ وَعُيونِهَا رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ الْجَمُ الْغَفِيرُ , وَحَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ عَنْ يَحْيَى ، تَفَرَّدَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ عَنْ قَطَنٍ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُعَاوِيَةَ الْكُوفِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ النَّيسَابُورِيُّ , ثنا أَبُو نُعَيْمِ بْنُ عَدِيٍّ ، ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ الْحَسَنُ بْنُ عِلَانَ الْوَرَّاقُ , ثنا عُمَرُ بْنُ إِسْحَاقَ , قَالُوا : ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى ، , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَزَرِيُّ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي جَالِسًا فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تُصَلِّي جَالِسًا فَمَا أَصَابَكَ قَالَ : الْجُوعُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ : فَبَكَيْتُ قَالَ : فَلَا تَبْكِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْجُوعِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا تُصِيبُ الْجَائِعَ إِذَا احْتَسَبَ فِي دَارِ الدُّنْيَا حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ الزُّبَيْرِيُّ , ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدٍ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْزَةَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي جَالِسًا . فَذَكَرَ مِثْلَهُ هَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَتَفَرَّدَ فِيهِ الْجَزَرِيُّ عَنِ الثَّوْرِيِّ وَحَدِيثُ شَقِيقٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَيُعْرَفُ بِالْجُوبَارِيِّ أَحَدُ مَنْ يَضَعُ الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ الْبَغْدَادِيُّ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حَامِدٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ الْوَلِيدِ الْقُرَشِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ثنا شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَفْسِيرُ حُسْنِ الْخُلُقِ ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَفْسِيرُ حُسْنِ الْخُلُقِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَفْسِيرُ حُسْنِ الْخُلُقِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّمَا تَفْسِيرُ حُسْنِ الْخُلُقِ مَا أَصَابَ مِنَ الدُّنْيَا يَرْضَى وَإِنْ لَمْ يُصَبْهُ لَمْ يَسْخَطْ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَإِبْرَاهِيمَ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَكِّيٍّ , ثنا أَبُو حَسَّانَ الْبَصْرِيُّ , ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , ثنا مُصْعَبُ بْنُ مَاهَانَ , ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَا يَخْشَى اللَّهَ الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ هَذَا أَيْضًا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ الثَّوْرِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الخشابِ عَنِ الْجَزَرِيِّ مِثْلَهُ , عَنْ سُفْيَانَ مِنْ دُونِ مُصْعَبٍ
حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ الْحَنْبَلِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْحَسَنِ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْعَطَّارُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَائِي , ثنا ابْنُ مُصَفَّى , ثنا بَقِيَّةُ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، ثنا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ أَنَسٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالًا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ : هَؤُلَاءُ خُطَبَاءُ أُمَّتِكَ يَأْمُرُونَ بِالْبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا يَعْقِلُونَ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ عَنْ أَنَسٍ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَيْرٍ الرَّازِيُّ , ثنا جَامِعُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَلْخِيِّ , ثنا نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ , ثنا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ , قَالَ : أَخْرَجَتْ إِلَيْنَا عَائِشَةُ كِسَاءً مُلَبَّدًا وَإِزَارًا غَلِيظًا , وَقَالَتْ : فِي هَذَا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَحِيحٌ ثَابِتٌ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ وَحُمَيْدٍ , غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلَّانَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ , ثنا عِيسَى بْنُ هِلَالِ بْنِ أَبِي عِيسَى الْحِمْصِيُّ ، ثنا شُرَيْحُ بْنُ يَزِيدَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، , عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ , وَعَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا أَنَّهُمَا قَالَا : لَا بَأْسَ بِأَكْلِ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مَا ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {{ قُلْ لَا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحْرَمًا }} إِلَى أَخِرِ الْآيَةِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ تَفَرَّدَ بِهِ عِيسَى عَنْ شُرَيْحِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَّانَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ سُفْيَانٍ ، ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَسَقَنْدِيُّ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، , قَالَا : ثنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الدَّعَّاءُ , ثنا حَازِمُ بْنُ جَبَلَةَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، عنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ , عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا وَوَضَعَ ثِيَابًا حَسَنَةً تَوَاضُعًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَابْتِغَاءَ وَجْهِهِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَكْسُوهُ مِنْ عَبْقَرِيِّ الْجَنَّةِ فِي تِخَاتِ الْيَاقُوتِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , تَفَرَّدَ بِهِ الدَّعَّاءُ عَنْ حَازِمٍ ، وَهُوَ حَازِمُ بْنُ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي نَضْرَةِ
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التُّسْتَرِيُّ , ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ , ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ , قَالَا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى , ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , ثنا مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ , عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقِيلَ لِجَرِيرِ : بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ , قَالَ : إِنَّمَا كَانَ إِسْلَامِي بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ . قَالَ إِبْرَاهِيمُ : وَكَانَ هَذَا الْحَدِيثُ يُعْجِبُهُمْ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاودَ , ثنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ , ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ , عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ تَفَرَّدَ بِهِ بَقِيَّةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفِ الدُّورِيُّ , ح وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ح وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ , ثنا الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ , قَالُوا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ , ثنا حَاجِبُ بْنُ الْوَلِيدِ , ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ , عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ كَثِيرًا مَا يَقُولُ : اللَّهُمَّ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ زَادَ سُلَيْمَانُ وَقَالَ : إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ مَا شَاءَ أَزَاغَ وَمَا شَاءَ أَقَامَ هَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ حَاجِبٌ عَنْ بَقِيَّةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَمَا كَتَبْتُهُ إلَّا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ , ثنا أَبُو بِشْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْمِصِّيصِيُّ الْمَرْوَزِيُّ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكْرِيُّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ ، ثنا أَبِي , عَنْ شَيْبَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَانَ الْمِطْوَعِيُّ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , بِمَكَّةَ يُحَدِّثُ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ , عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , أَنَّ رَجُلًا , مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَتَمَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ يَكْفِينِي عَدُوِّي فَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَبَارَزْهُ فَقَتَلَهُ فَأَعْطَاهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَلَبَهُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ , ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْزَةَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ حَبِيبٍ , ثنا دَاودُ بْنُ عَجْلَانَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الصَّلَاةُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مِائَةُ أَلْفِ صَلَاةٍ وَالصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِي عَشْرَةُ آلَافِ صَلَاةٍ , وَالصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِ الرِّبَاطَاتِ أَلْفُ صَلَاةٍ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ دَاودَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ الْبُزُورِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ , قَالَا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، , ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خُشَيْشٍ الْمُقْرِئُ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَزِينٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَحْمَدَ , يُحَدِّثُ رِشْدِينَ بْنَ سَعْدٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَصَرَفَهُ فِي سُبُلِ الْخَيْرِ وَرَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ عِلْمًا فَعَلَّمَهُ وَعَمِلَ بِهِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ رَزِينٍ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ غَالِبٍ ، فِي كِتَابِهِ إِلَى وَفْدٍ لَقِيتُهُ ثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ثنا أَبُو سُلَيْمَانَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الرَّبِيعِ الزَّاهِدُ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَجْلَانَ ، يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ لَا أَعْرِفُ لَهُ طَرِيقًا غَيْرَهُ وَأَبُو سُلَيْمَانَ هُوَ الدَّارَانِيُّ
حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّقَاقُ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْعَطَّارُ , ثنا مُضَارِبُ بْنُ نزيلٍ الْكَلْبِيُّ ، ثنا أَبِي , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْمُؤْمِنُ يَسِيرُ الْمَؤونَةِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ وَابْنِ عَجْلَانَ وَالزُّهْرِيِّ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مُضَارِبٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، بِنَيْسَابُورَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ صَلَّى عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَعَهُ نُورٌ لَوْ قَسَمَ ذَلِكَ النُّورَ بَيْنَ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ لَوَسِعَهُمْ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ وَابْنِ عَجْلَانَ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبُخَارِيِّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، بِمَكَّةَ ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ , عَنْ مَنْ ، حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ مَرِضَ يَوْمًا فِي الْبَحْرِ كَانَ أَفْضَلُ مِنْ عَتْقِ أَلْفِ رَقَبَةٍ يُجَهَّزُهُمْ وَيُنْفِقُ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ عَلَّمَ رَجُلًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَوْ كَلِمَةً مِنْ سُنَّتِي حَثَى اللَّهُ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى لَا يَكُونَ شَيْءٌ مِنَ الثَّوَابِ أَفْضَلَ مِمَّا يَحْثِي اللَّهُ لَهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا وَاثِلَةُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَزْقِي , ثنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ , ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ , عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى إِنْفَاذِهِ خَيَّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ تَرَكَ ثَوْبَ جَمَالٍ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَيْهِ أَلْبَسُهُ اللَّهُ تَعَالَى أَوْ كَسَاهُ رِدَاءَ الْإِيمَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ أَنْكَحَ عَبْدًا لِلَّهِ وَضَعَ اللَّهُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجَ الْمَلِكِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَا فِي كِتَابِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ . وَحَدَّثَنَاهُ مَرَّةً ، أُخْرَى عَنْ وَاثِلَةَ ، بِإِسْنادِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ فَرْوَةَ , عَنْ سَهْلٍ ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَيَّانَ , مُخَالِفًا كَثِيرَ بَنْ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَاهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانٍ ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا , يُحَدِّثُ مُحَمَّدَ بْنَ عَجْلَانَ عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُجَاهِدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ ، , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَهُ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ سَهْلٍ أَبِي مَرْحُومٍ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مَيْمُونٍ ، وَخَيْرِ بْنِ نُعَيْمٍ ، وَرَيَّانَ بْنِ فَائِدٍ
حَدَّثَنَا حَدِيثَ أَبِي مَرْحُومٍ أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ , ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ , ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي مَرْحُومٍ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ تَرَكَ اللِّبَاسَ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَيْهِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ دَعَاهُ اللَّهُ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنْ حُلَلِ الْإِيمَانِ يَلْبَسُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَحَدِيثُ خَيْرِ بْنِ نُعَيْمٍ
حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى , ثنا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ , عَنْ خَيْرِ بْنِ نُعَيْمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى إِنْفَاذِهِ فَذَكَرَ مِثْلَهُ حَدِيثُ زَبَّانَ حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاودَ , ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى , ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ , عَنْ زَبَّانَ بْنِ فايدٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى إِنْفَاذِهِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ . وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَرِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَبَّانَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ , ثنا الْقَرَاطِيسِيُّ ، بِبَغْدَادَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو نَشِيطٍ , ثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبٍ الْخَوْلَانِيُّ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ : قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : غَشِيَتْكُمُ السَّكْرَتَانِ سَكْرَةُ حُبِّ الْعَيْشِ وَحُبِّ الْجَهْلِ فَعِنْدَ ذَلِكَ لَا تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَالْقَائِمُونَ ، بِالْكِتَابِ وَبِالْسُنَّةِ كالْسَابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ وَهِشَامٍ كَذَا حَدَّثَ بِهِ الْقَرَاطِيسِيُّ ، مَرْفُوعًا وَالْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا أَرَى اسْمُهُ عَبَّاسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبٍ ح وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، وَجَمَاعَةٌ ، قَالُوا : ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : غَشِيَتْكُمُ السَّكْرَتَانِ سَكْرَةُ الْجَهْلِ وَسَكْرَةُ حُبِّ الْعَيْشِ فَعِنْدَ ذَلِكَ لَا تَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تَنْهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ كَذَا حَدَّثَ بِهِ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُوسَى ، وَلَمْ يُجَاوِزْ بِهِ عُرْوَةُ وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ أَخُو الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، مَرْفُوعًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ , ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، , ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ أَسْلَمَ , أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ , يَذْكُرُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْتُمُ الْيَوْمَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ تَأْمُرُونُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَتُجَاهِدُونَ ، فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ تَظْهَرُ فِيكُمُ السَّكْرَتَانِ سَكْرَةُ الْجَهْلِ وَسَكْرَةُ حُبِّ الْعَيْشِ وَسَتُحَوَّلُونَ عَنْ ذَلِكَ ، فَلَا تَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تَنْهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ ، وَلَا تُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , الْقَائِمُونَ يَوْمَئِذٍ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ لَهُمْ أَجْرُ خَمْسِينَ صِدِّيقًا , قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ قَالَ : لَا بَلْ مِنْكُمْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَهُ
أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ , فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : رَوَى الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ , عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا اسْتَقَرَّ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ اشْتَاقَ الْإِخْوَانُ إِلَى الْإِخْوَانِ فَيَسِيرُ سَرِيرُ ذَا إِلَى سَرِيرِ ذَا فَيَلْتَقِيَانِ فَيَتَحَدَّثَانِ مَا كَانَ بَيْنَهُمَا فِي دَارِ الدُّنْيَا وَيَقُولُ : يَا أَخِي تَذْكُرُ يَوْمَ كَذَا كُنَّا فِي دَارِ الدُّنْيَا فِي مَجْلِسِ كَذَا فَدَعَوْنَا اللَّهَ فَغَفَرَ لَنَا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ وَالرَّبِيعِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الْكَرَابِيسِيُّ , ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْأَرْكَوْنِ الدِّمَشْقِيُّ ثنا سَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ , قَالَ : أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , قَالَ : لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا أَتَاهُمُ الْعِلْمُ مِنْ عُلَمَائِهِمْ وَكُبَرَائِهِمْ وَذَوِي أَسْنَانِهِمْ فَإِذَا أَتَاهُمُ الْعِلْمُ عَنْ صِغَارِهِمْ وَسُفَهَائِهِمْ فَقَدْ هَلَكُوا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَيْلِيُّ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى بْنِ يَزِيدَ , ثنا عَمْرُو بْنُ حَفْصٍ ، ثنا سَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ : أَرَأَيْتَ قِيَامَكُمْ هَذَا بَعْدَ الرُّكُوعِ وَاللَّهِ إِنَّهَا لَبَدْعَةٌ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ , ثنا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ , قَالَ : سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ حَازِمٍ , يَقُولُ : خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِلَى الطَّائِفِ وَمَعَهُمْ سُفْرَةٌ فِيهَا طَعَامٌ فَوَضَعُوا لِيَأْكُلُوهُ فَإِذَا أَعْرَابٌ قَرِيبٌ مِنْهُمْ فَنَادَاهُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانُ : يَا إِخْوَانَنَا هَلُمُّوا فَقَالَ لَهُمْ سُفْيَانُ : يَا إِخْوَانَنَا مَكَانَكُمْ ثُمَّ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ : خُذْ مِنْ هَذَا الطَّعَامِ مَا طَابَتْ بِهِ أَنْفُسُنَا فَاذْهَبْ بِهِ إِلَيْهِمْ فَإِنْ شَبِعُوا فَاللَّهُ أَشْبَعَهُمْ وَإِنْ لَمْ يَشْبَعُوا فَهُوَ أَعْلَمُ أَخَافُ أَنْ يَجِيئُوا فَيَأْكُلُوا طَعَامَنَا كُلَّهُ فَتَتَغَيَّرُ نِيَّاتُنَا وَيَذْهَبُ أَجْرُنَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ , ثنا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ , قَالَ : سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ حَازِمٍ , يَقُولُ : دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ الْمَسْجِدَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَلَمَّا صَلُّوا فِي الْمَسْجِدِ وَصَارُوا فِي الصَّحْنِ انْحَرَفَ سُفْيَانُ يرِيدُ الصَّخْرَةَ فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ارْجِعْ فَإِنَّكَ قَدِ ابْتُلِيتَ وَصِرْتَ لَنَا إِمَامًا فَلَا يَرَاكَ النَّاسُ فَيَرَوْهُ حَتْمًا فَانْصَرَفَ سُفْيَانُ وَقَالَ : صَدَقْتَ . فَخَرَجَا وَلَمْ يَمْضِ سُفْيَانُ إِلَى الصَّخْرَةِ
أُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ سَوَادَةَ , ثنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ , ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ : جَلَسْتُ إِلَى الْأَعْمَشِ يَوْمًا فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ : أَيُّ طَيْرٍ ذَا قَالَ يُوسُفُ : لَمْ يَنْظُرِ الْأَعْمَشُ بِنُورِ اللَّهِ
أُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي طَالِبِ , ثنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ , ثنا بَقِيَّةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , قَالَ : قَالَ لِي : يَا أعمشُ تَرَى هَذَا الْكُوزَ أَتَوَضَّأُ بِهِ مَرَّتَيْنِ
وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي طَالِبٍ , قَالَ : ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْجِيلَانِيُّ , ثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ , ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ , قَالَ : الطَّعْنُ فِي الْجِهَادِ نَزْغٌ مِنَ الشَّيْطَانِ
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : قَالَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ : مَا نَدِمْتُ عَلَى شَيْءٍ نَدَامَتِي أَنْ لَا أَكُونَ أَفْنَيْتُ عُمْرِي فِي الْجِهَادِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ , ثنا نَجْدَةُ بْنُ الْمُبَارَكِ , ثنا حَسَنُ الْمُرْهِبِيُّ , عَنْ طَالُوتَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ بَعْضِ ، عَمَّاتِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : شَهِيدُ الْبِرِّ يُغْفَرُ لَهُ كُلُّ ذَنْبٍ إلَّا الدَّيْنَ وَالْأَمَانَةَ , وَشَهِيدُ الْبَحْرِ يُغْفَرْ لَهُ كُلُّ ذَنْبٍ وَالدَّيْنَ وَالْأَمَانَةَ حَدَّثَ بِهِ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، عَنِ الدَّوْرَقِيِّ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرِو الْحَافِظُ الْبَصْرِيُّ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ , ثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ , ثنا مُفَضَّلُ بْنُ يُونُسَ , حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ , قَالَ الْمُفَضَّلُ : فَلَقِيتُ الْأَوْزَاعِيَّ , فَحَدَّثَنِي عَنْ قَتَادَةَ ، كَتَبَ إِلَيْهِ يَذْكُرُ عَنْ أَنَسِ ، قَالَ : صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا فَكَانُوا يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ الطِّيبِ الْوَرَّاقُ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاودَ , ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانُ ، ثنا ضَمْرَةُ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ }} قَالَ : سِتِّينَ سَنَةً
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَنْمَاطِيُّ , ثنا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الضَّيْفِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ : سَأَلْتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، وَكَانَتْ عِنْدِي شَدِيدَةً ، فَأَسْرَعَ فِي الْجَوَابِ , فَقُلْتُ : تَثَبَّتِ انْظُرْ ، فَقَالَ : إِنِّي إِذَا وَجَدْتُ الْأَثَرَ لَمْ أَحْبِسْكَ , هِيَ عَلَى مَا أَخْبَرْتُكَ
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ سَوَادَةَ , ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْإِمَامُ , حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ الْأَرْكُونِ , ثنا سَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ بَحْرٍ السَّقَّا الْبَصْرِيُّ , حَدَّثَنِي بَعْضُ الْفُقَهَاءِ , قَالَ : الْحَيَاءُ خَلِيلُ الْمُؤْمِنِ , وَالْحِلْمُ وُزِيرُهُ , وَالْعِلْمُ دَلِيلُهُ , وَالْعَمَلُ فِقْهُهُ , وَالصَّبْرُ أَمِيرُ جُنُودِهِ وَالرِّفْقُ وَالِدَهُ , وَالْبِرُّ أَخُوهُ . وَصَوَابُهُ الْعَقْلُ قَيِّمُهُ , بَدَّلَ الْعَمَلُ فِقْهُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ , ثنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ , ثنا بَقِيَّةُ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , حَدَّثَنِي أَبَانُ ، عَنْ يَزِيدَ الضَّبِّيِّ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ تَوَضَّأَ بَعْدَ الْغُسْلِ فَلَيْسَ مِنَّا أَبَانُ هَذَا هُوَ ابْنُ أَبِي عَيَّاشٍ وَيَزِيدُ الضَّبِّيُّ لَيْسَ بِصَحَابِيُّ وَالْحَدِيثُ فِيهِ إِرْسَالٌ , وَأَبَانُ هُوَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَّانَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ , ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ , ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ أَعْيَنَ , قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ , يَقُولُ : مَنْ هَمَّ بِصَلَاةٍ أَوْ صِيَامٍ أَوْ عُمْرَةٍ أَوْ حَجٍّ أَوْ شَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ ثُمَّ لَمْ يَفْعَلْ كَانَ لَهُ مَا نَوَى وَرَوَاهُ ابْنُ مُصَفًّى عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَعْيَنَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ , ثنا ابْنُ مُصَفًّى , ثنا بَقِيَّةُ ، , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , قَالَ : سَمِعْتُ نَعِيمًا , فَإِنْ لَمْ يَكُنْ نَعِيمًا فَلَا أَدْرِي مِنْ هُوَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , قَالَ : مَنْ هَمَّ بِصِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ أَوْ شَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ فَحَالَ دُونَهُ حَائِلٌ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَارِثِ الْمُرْهِبِيُّ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْمُقْرِئُ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانَ ، , ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ , حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ الْقَصِيرِ , قَالَ : إِنَّ الْحِكْمَةَ ، لِتَكُونَ فِي قَلْبِ الْمُنَافِقِ تَتَلَجْلَجُ فَلَا يَصْبِرُ عَلَيْهَا حَتَّى يلْقِيَهَا فَيَتَلَقَّاهَا الْمُؤْمِنُ فَيَنْفَعَهُ اللَّهُ بِهَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ , ثنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ , ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , حَدَّثَنِي الْحَسَنُ ، مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ عَامِدًا مُتَعَمَّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ قِيلَ : نَسْمَعُ مِنْكَ الْحَدِيثَ فَنُزِيدُ فِيهِ وَنُنْقِصُ مِنْهُ فَهُوَ كَذِبٌ عَلَيْكَ قَالَ : لَا وَلَكِنْ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَقَالَ : أَنَا كَذَّابٌ أَنَا سَاحِرٌ ، أَنَا مَجْنُونٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ , ثنا وَاقِدُ بْنُ مُوسَى الْمِصِّيصِيُّ ، ثنا ابْنُ كَثِيرٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، عَنْ أَرْطَاةَ يَعْنِي ابْنَ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي عَمَلًا يُحِبُّنِي اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَيُحِبُّنِي النَّاسُ قَالَ : أَمَّا مَا يُحِبُّكَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ فَالزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا وَأَمَّا مَا يُحِبُّكَ النَّاسُ عَلَيْهِ فَمَا كَانَ فِي يَدِكَ فَانْبِذْهُ إِلَيْهِمْ كَذَا رَوَاهُ ابْنُ كَثِيرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، فَقَالَ : عَنْ أَرْطَاةَ ، وَالْمَشْهُورُ ، مَا رَوَاهُ الْمُفَضَّلُ بْنُ يُونُسَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، وَرَوَاهُ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ أَيْضًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَنْصُورٍ ، فَخَالَفَ الْمُفَضَّلَ حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ , ثنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ ، , ثنا ، خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خَيْثَمٍ ، قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، , حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ , ثنا بَقِيَّةُ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ بُرْدَةٌ لَهُ فَقَعَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ أَطْمَارٌ لَهُ فَقَعَدَ فَقَامَ الْغَنِيُّ بِثِيَابِهِ فَضَمَّهَا إِلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَكَلُّ هَذَا تَقَذُّرًا مِنْ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ أَكُنْتَ تَحْسَبُ أَنْ يصِيبَهَ مِنْ غِنَاكَ شَيْءٌ أَوْ يُصِيبُكَ مِنْ فَقْرِهِ شَيْءٌ ؟ فَقَالَ الْغَنِيُّ : مَعْذَرَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ مِنْ نَفْسٍ أَمَارَةٍ بِالسُّوءِ وَشَيْطَانِ يَكِيدُنِي أُشْهِدُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّ نِصْفَ مَالِي لَهُ , فَقَالَ الرَّجُلُ : مَا أُرِيدُ ذَاكَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لِمَ ذَاكْ قَالَ : أَخَافُ أَنْ يُفْسِدَ قَلْبِي كَمَا أَفْسَدَهُ كَذَا رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ عَنْ عَبَّادٍ مُرْسَلًا
وَحَدَّثَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَارَيَانَانِيُّ , ثنا شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَنَسٍ , قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ عَلَى رُؤُوسِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ : مَنْ كَانَ خَادِمًا لِلْمُسْلِمِينَ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَلْيَقُمْ وَلْيَمْضِ عَلَى الصِّرَاطِ آمَنًّا غَيْرَ خَائِفٍ وَادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَمَنْ شِئْتُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ حِسَابٌ وَلَا عَذَابٌ وَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا وَيْحَ الخادمِ فِي الدُّنْيَا هُوَ سَيِّدُ الْقَوْمِ فِي الْآخِرَةِ هَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ الْفَارَيَانَانِيُّ بِوَضْعِهِ وَكَانَ وَضَّاعًا مَشْهُورًا بِالْوَضْعِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْجُنَيْدِ , ثنا عَمْرُو بْنُ حَفْصٍ الدِّمَشْقِيُّ , ثنا سَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ , قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : كَانَ قَتَادَةُ يَقُولُ : أَفْضَلُ النَّاسِ أَعْظَمُهُمْ عَنِ النَّاسِ عَفُوًّا وَأفْسَحُهُمْ لَهُ صَدْرًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبَانَ , حَدَّثَنِي أَبِي , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ , ثنا عَمْرُو بْنُ حَفْصٍ الدِّمَشْقِيُّ , ثنا سَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ , حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ الْمَدِينِيِّ ، قَالَ : مِنْ أَعْظَمِ خَصْلَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ أَشَدَّ النَّاسِ خَوْفًا عَلَى نَفْسِهِ وَأَرْجَاهُ لِكُلِّ مُسْلِمٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ , ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ , ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْحِمْصِيُّ ، , ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ , ثنا بَقِيَّةُ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , حَدَّثَنِي أَبُو ثَابِتٍ , قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : حَسْبِي رَجَائِي مِنْ خَالِقِي وَحَسْبِي دِينِي مِنْ دُنْيَايَ كَذَا رَوَاهُ عَنْ أَبِي ثَابِتٍ ، فَأَرْسَلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يُوسُفَ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ , ثنا أَبُو حَاتِمٍ ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ , ثنا سَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، قَالَ : أَصَابَ قُبَاءٍ كَانَ عَلَى نَضَحِ بَوْلِ بَغْلٍ , فَسَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ فَحَدَّثَنِي قَتَادَةُ ، قَالَ : النَّضْحُ بِالنَّضْحِ وَسَأَلْتُ مَنْصُورَ بْنِ الْمُعْتَمِرِ فَقَالَ : اغْسِلْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ , ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ , ثنا سَهْلُ يَعْنِي ابْنَ هَاشِمٍ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : سَمِعْتُ فُضَيْلًا ، يَقُولُ : مَا يُؤَمِّنُكَ أَنْ تَكُونَ ، بَارَزْتَ اللَّهَ بِعَمَلٍ مَقَتَكَ عَلَيْهِ فَأَغْلَقَ دُونَكَ أَبْوَابَ الْمَغْفِرَةِ وَأَنْتَ تَضْحَكُ كَيْفَ تَرَى يَكُونُ حَالُكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ , وَالْحَسَنُ بْنُ عَلَّانَ , قَالَا : ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُمَيْحٍ , حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلِ بْنِ أَبَانَ , ثنا قَطَنُ بْنُ صَالِحٍ الدِّمَشْقِيُّ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ , عَنْ ثَابِتِ الْبُنَّانِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعَذِّبُ الْمُوَحِّدِينَ بِقَدْرِ نُقْصَانَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ يَرُدُّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ خُلُودًا دَائِمًا
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيُّ , ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْحَافِظُ الصُّوفِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ثنا لَاحِقُ بْنُ الْهَيْثَمِ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى الدِّمَشْقِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فَيْرُوزَ الْمِصْرِيُّ ، , ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , عَنْ أَبِيهِ أَدْهَمَ بْنِ مَنْصُورٍ الْعِجْلِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَسْجُدُ عَلَى كَوْرِ الْعِمَامَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى , ثنا لَاحِقُ بْنُ الْهَيْثَمِ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى ، , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فَيْرُوزٍ , ثنا بَقِيَّةُ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ ذَبِيحَةِ نَصَارَى الْعَرَبِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا وَاثِلَةُ بْنُ الْحَسَنِ , ثنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ , ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُجَاهِدٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى إِنْفَاذِهِ خَيَّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَدِيث
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانٍ ، ثنا بَقِيَّةُ , حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا , يحَدِّثُ ابْنَ عَجْلَانَ عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُجَاهِدٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ يَقْدِرُ إنِفْاذِهِ خَيَّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْحُورِ الْعِينِ يومَ القيَامةِ الْحَدِيثُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بَالَوَيْهِ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَيْعِ الْحَافِظُ , قَالَا : ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ دَاودَ الْبَلْخِيُّ , ثنا شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ أُوَيْسِ الْقَرَنِيُّ , عَنْ عُمَرِ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ دَعَا بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ ثُمَّ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ دَعَا بِهَا ثُمَّ نَامَ بَعَثَ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا سَبْعَمِائَةِ أَلْفٍ مِنَ الرَّوْحَانِيِّينَ وَوُجُوهُهُمْ أَحْسَنُ مِنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ , سَبْعُونَ أَلْفًا يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَيَدْعُونَ لَهُ وَيَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ . وَالدُّعَاءُ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ وَخَالِقٌ لَا تُغْلَبُ وَبَصِيرٌ لَا تَرْتَابُ وَمُجِيبٌ لَا تَسْأَمُ وَجَبَّارٌ لَا تُظْلَمُ وَعَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَعَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَقَوِيٌ لَا تَضْعُفُ وَعَظِيمٌ لَا تُوصَفُ وَوَفَيٌّ لَا تَخَلِفُ وَعَدَلٌ لَا تَحِيفُ وَحَكِيمٌ لَا تَجُورُ وَمَنِيعٌ لَا تُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لَا تُخَالِفُ وَغَالِبٌ لَا تُغْلَبُ وَوَلِيٌّ لَا تُسَامُ وَفَرْدٌ لَا تَسْتَشِيرُ وَوَهَّابٌ لَا تَمَلُ وَسَرِيعٌ لَا تَذْهَلُ وَجَوَّادٌ لَا تَبْخَلُ وَعَزِيزٌ لَا تَذِلُّ وَحَافَظٌ لَا تَغْفَلُ وَدَائِمٌ لَا تَفْنَى وَبَاقٍ لَا تَبْلَى وَوَاحِدٌ لَا تُشَبَّهُ وَغَنِيٌ لَا تُنَازَعُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ , الْجَوَادُ الْمُكْرِمُ يَا قَدِيرٌ , الْمُجِيبُ الْمُتَعَالِ , يَا جَلِيلُ , الْجَلِيلُ الْمُتَجَلِّلُ يَا سَلَامَ , الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ الْجَبَّارُ المتجبرُ , يَا طَاهِرُ , الْطُهْرُ الْمُتَطَهِّرُ يَا قَادِرُ , الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ يَا عَزِيزُ , الْمُعْزُ الْمُتَعَزِّزُ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ . ثُمَّ ادْعُ بِمَا شِئْتَ يُسْتَجَابُ لَكَ كَذَا رَوَاهُ الْحُسَيْنُ عَنْهُ شَقِيقٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، وَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، بِزِيَادَةِ أَلْفَاظٍ وَخِلَافٍ فِي الْإِسْنَادِ ح .
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ ثنا عُثْمَانُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانِ الثَّقَفِيُّ الْكُوفِيَّ , ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوُزَّانُ ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ عِمْرَانُ بْنُ سَهْلٍ , ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ عَنْ عُمَرِ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ دَعَا بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ دُعَاءَهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دَعَا بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ عَلَى صَفَائِحَ مِنَ الْحَدِيدِ لَذَابَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ دَعَا بِهَا عَلَى مَاءٍ جَارٍ لَسَكَنَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ مَنْ بَلَغَ إِلَيْهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ثُمَّ دَعَا بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ وَلَوْ دَعَا بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ عَلَى جَبَلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ أَلَانَ اللَّهُ لَهُ شِعْبُ الْجَبَلِ حَتَّى يَسْلُكَ فِيهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ وَإِنْ دَعَا بِهِ عَلَى مَجْنُونٍ أَفَاقَ مِنْ جُنُونِهِ وَإِنْ دَعَا بِهِ عَلَى امْرَأَةٍ قَدْ عَسُرُ عَلَيْهَا وَلَدُهَا هَوَّنَ اللَّهُ عَلَيْهَا , وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا دَعَا بِهِ وَالْمَدِينَةُ تُحْرَقُ وَفِيهَا مَنْزِلُهُ أَنْجَاهُ اللَّهُ وَلَمْ يَحْتَرِقْ مَنْزِلُهُ , وَإِنْ دَعَا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ ذَنْبٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا دَعَا عَلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ لَخَلَّصَهُ اللَّهُ مِنْ جَوْرِهِ , وَمَنْ دَعَا بِهَا عِنْدَ مَنَامِهِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِكُلِّ اسْمٍ مِنْهَا سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ مَرَّةً يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَمَرَّةً يَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ . فَقَالَ سَلْمَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكُلُّ هَذَا الثَّوَابِ يُعْطِيهِ اللَّهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ يَا سَلْمَانُ وَلَوْلَا أَنِّي أَخْشَى أَنْ تَتْرُكُوا الْعَمَلَ وَتَقْتَصِرُوا عَلَى ذَلِكَ لَأَخْبَرْتُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ هَذَا قَالَ سَلْمَانُ : عَلِّمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : نَعَمْ , قُلِ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ حَيٌّ لَا تَمُوتَ وغالبٌ لَا تُغْلَبُ وَبَصِيرٌ لَا تَرْتَابُ وَسَمِيعٌ لَا تَشُكَّ وَقَهَّارٌ لَا تُقْهَرُ وَأَبَدَيٌّ لَا تَنْفَدُ وَقَرِيبٌ لَا تَبْعُدْ وَشَاهِدٌ لَا يَغِيبُ وَإِلَهٌ لَا تُضَادُّ وَقاَهِرٌ لَا تُظْلَمُ وَصَمَدٌ لَا تُطْعَمُ وَقَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَمُحْتَجِبٌ لَا تُرَى وَجَبَّارٌ لَا تُضَامُ وَعَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَعَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَقَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَجَبَّارٌ لَا تُوصَفُ وَوَفَيٌّ لَا تُخْلِفُ وَعَدْلٌ لَا تَحِيفُ وَغَنِيٌّ لَا تَفْتَقِرُ وَكَنْزٌ لَا تَنْفَدُ وَحَكَمٌ لَا تَجُورُ وَمَنِيعٌ لَا تُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لَا تَحْقِرَ وَوَتَّرٌ لَا تُسْتَشَارُ وفردٌ لَا يَسْتَشِيرَ وَوَهَّابٌ لَا تُرَدُّ وَسَرِيعٌ لَا تَذْهَلُ وَجَوَادٌ لَا تَبْخَلُ وَعَزِيزٌ لَا تُذَلُ وَعَلِيمٌ لَا تَجْهَلُ وَحَافِظٌ لَا تَغْفَلُ وَقَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَمُجِيبٌ لَا تَسْأَمُ وَدَائِمٌ لَا تَفْنَى وَبَاقً لَا تَبْلَى وَوَاحِدٌ لَا تُشَبَّهُ وَمُقْتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ هَذَا حَدِيثٌ لَا يُعْرَفُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَمُوسَى بْنُ يَزِيدَ وَمَنْ دُونَ إِبْرَاهِيمَ وَسُفْيَانَ فِيهِمْ جَهَالَةٌ وَمَنْ دَعَا اللَّهَ بِدُونَ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ بِخَالِصٍ مِنْ قَلْبِهِ وَثَابِتِ مَعْرِفَتِهِ وَيَقِينِهِ يُسْرِعُ لَهُ الْإِجَابَةَ فِيمَا دَعَا بِهِ مِنْ عَظِيمِ حَوَائِجِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ , ثنا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدِ الْوَاسِطِيُّ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْخُوَارِزْمِيُّ ، , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرَةَ الْعَسْقَلَانِيُّ , حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , عَنْ أَبِي عِيسَى الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , قَالَ : لَا تَمْلَئُوا أَعْيُنَكُمْ مِنْ أَعْوَانِ الظَّلَمَةِ إِلَّا بِالْإِنْكَارِ مِنْ قُلُوبِكُمْ لِكَيْلَا تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمُ الصَّالِحَةِ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا أَبُو عَمْرِو بْنِ حَكِيمٍ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ جَرِيرٍ , ثنا عِمْرَانُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْقَلَانِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , مِثْلَهُ ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْمُحَامِلِيُّ , ثنا أَبُو حَاتِمٍ , ثنا حَمَّادُ بْنُ حُمَيْدٍ , ثنا عَمْرٌو , ثنا إِبْرَاهِيمُ , مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ سَالِمٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ , ثنا عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَلَبِيُّ , ح . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الْبَغَوِيُّ , ثنا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ ، ح ، وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَتوَيه , ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ , قَالُوا : ثنا بَقِيَّةُ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيِّ , قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : مَنِ اتَّقَى اللَّهَ لَمْ يَشِفِ غَيْظَهُ وَمَنْ خَافَ اللَّهَ لَمْ يَفْعَلْ مَا يرِيدُ وَلَوْلَا يَوْمُ الْقِيَامَةِ لَكَانَ غَيْرَ مَا تَرَوْنَ . وَقَالَ الْأَبَّارُ فِي حَدِيثِهِ : مَنِ اتَّقَى اللَّهَ لَمْ يَقُلْ كُلَّ مَا يَعْلَمُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْيَقْطِينِيُّ , ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقِّيُّ , ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، ثنا سَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , عَنْ نَهَّاسِ بْنِ قَهْمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ , قَالَ : الشِّتَاءُ ذَكَرٌ وَفِيهِ اللِّقَاحُ وَالصَّيْفُ أُنْثَى وَفِيهِ النِّتَاجِ
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ سَوَادَةَ ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْإِمَامُ ، ثنا بَقِيَّةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ حَدَّثَنِي سَهْلٌ ، أَوْ أَبُو سَهْلٍ قَالَ : مَنْ نَظَرَ فِي الْبَحْرِ نَظْرَةً لَمْ يَرْتَدَّ إِلَيْهِ طَرْفٌ حَتَّى يَغْفِرَ لَهُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : حُسَيْنٌ
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي طَالِبٍ , ثنا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ النُّفَيْلِيُّ , ثنا هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَطَّارُ ، ثنا سَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنِ الزُّبَيْدِيِّ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، يَرْفَعُ الْحَدِيثَ قَالَ : لَيْسَ لِلنِّسَاءِ سَلَّامٌ وَلَا عَلَيْهَنَّ سَلَّامٌ
قَالَ الزُّبَيْدِيُّ : أَخَذَ عَلَى النِّسَاءِ مَا أَخَذَ عَلَى الْحَيَّاتِ أَنْ يَنْجَحَرْنَ فِي بِيُوتِهِنَّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاودَ , ثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْمُضَاءِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , قَالَ : كَانَ عَطَاءُ السَّلِيمِيُّ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنَ اللَّيْلِ مَسَّ جِلْدَهُ مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ قَدْ حَدَثَ فِي جَسَدِهِ شَيْءٌ بِذُنُوبِهِ , قَالَ : وَمَرِضَ مَرَضًا خِيفَ عَلَيْهِ الْمَوْتُ مِنْهُ فَقِيلَ لَهُ : أَمَا تَشْتَهِي شَيْئًا نَجِيئُكَ بِهِ فَقَالَ : مَا أَبْقَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي جَوْفِي مَوْضِعًا لِلشَّهَوَاتِ