• 496
  • قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : " خَرَجْتُ أُرِيدُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَلَقِيتُ سَبْعَةَ نَفَرٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ وَقُلْتُ : أَفِيدُونِي شَيْئًا لَعَلَّ اللَّهَ يَنْفَعُنِي بِهِ فَقَالُوا : انْظُرْ كُلَّ قَاطَعٍ يَقْطَعُكَ عَنِ اللَّهِ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَاقْطَعْهُ , فَقُلْتُ : زِيدُونِي رَحِمَكُمُ اللَّهُ , قَالُوا : انْظُرْ أَلَّا تَرْجُو أَحَدًا غَيْرَ اللَّهِ وَلَا تَخَافُ غَيْرَهُ , فَقُلْتُ : زِيدُونِي رَحِمَكُمُ اللَّهُ , قَالُوا : انْظُرْ كُلَّ مَنْ يُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَكُلَّ مَنْ يُبْغِضُهُ فَابْغَضْهُ , قُلْتُ : زِيدُونِي رَحِمَكُمُ اللَّهُ , قَالُوا : عَلَيْكَ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ وَالْبُكَاءِ فِي الْخَلَوَاتِ وَالتَّوَاضُعِ وَالْخُضُوعِ لَهُ حَيْثُ كُنْتَ وَالرَّحْمَةِ لِلْمُسْلِمِينَ وَالنُّصْحُ لَهُمْ فَقُلْتُ لَهُمْ : زِيدُونِي رَحِمَكُمُ اللَّهُ فَقَالُوا : اللَّهُمَّ حُلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ هَذَا الَّذِي شَغَلَنَا عَنْكَ مَا كَفَاهُ هَذَا كُلَّهُ ؟ فَلَا أَدْرِي السَّمَاءُ رَفَعَتْهُمْ أَمِ الْأَرْضُ ابْتَلَعَتْهُمْ فَلَمْ أَرَهُمْ ، وَنَفَعَنِي اللَّهُ بِهِمْ "

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الْمُفِيدُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : خَرَجْتُ أُرِيدُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَلَقِيتُ سَبْعَةَ نَفَرٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ وَقُلْتُ : أَفِيدُونِي شَيْئًا لَعَلَّ اللَّهَ يَنْفَعُنِي بِهِ فَقَالُوا : انْظُرْ كُلَّ قَاطَعٍ يَقْطَعُكَ عَنِ اللَّهِ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَاقْطَعْهُ , فَقُلْتُ : زِيدُونِي رَحِمَكُمُ اللَّهُ , قَالُوا : انْظُرْ أَلَّا تَرْجُو أَحَدًا غَيْرَ اللَّهِ وَلَا تَخَافُ غَيْرَهُ , فَقُلْتُ : زِيدُونِي رَحِمَكُمُ اللَّهُ , قَالُوا : انْظُرْ كُلَّ مَنْ يُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَكُلَّ مَنْ يُبْغِضُهُ فَابْغَضْهُ , قُلْتُ : زِيدُونِي رَحِمَكُمُ اللَّهُ , قَالُوا : عَلَيْكَ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ وَالْبُكَاءِ فِي الْخَلَوَاتِ وَالتَّوَاضُعِ وَالْخُضُوعِ لَهُ حَيْثُ كُنْتَ وَالرَّحْمَةِ لِلْمُسْلِمِينَ وَالنُّصْحُ لَهُمْ فَقُلْتُ لَهُمْ : زِيدُونِي رَحِمَكُمُ اللَّهُ فَقَالُوا : اللَّهُمَّ حُلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ هَذَا الَّذِي شَغَلَنَا عَنْكَ مَا كَفَاهُ هَذَا كُلَّهُ ؟ فَلَا أَدْرِي السَّمَاءُ رَفَعَتْهُمْ أَمِ الْأَرْضُ ابْتَلَعَتْهُمْ فَلَمْ أَرَهُمْ ، وَنَفَعَنِي اللَّهُ بِهِمْ

    والتضرع: التضرع : التذلل والمبالغة في السؤال والرغبة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات