• 154
  • " بَيْنَا أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، وَأَبُو يُوسُفَ الْغَسُولِيُّ , وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ السَّخَاوِيُّ وَنَحْنُ مُتَوَجِّهُونَ نُرِيدُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ , فَصِرْنَا إِلَى نَهَرٍ يُقَالُ لَهُ نَهَرُ الْأُرْدُنِّ , فَقَعَدْنَا نَسْتَرِيحُ , فَقَرَّبَ أَبُو يُوسُفَ الْغَسُولِيُّ كُسَيْراتٍ يَابِسَاتٍ , فَأَكَلْنَا وَحَمِدْنَا اللَّهَ تَعَالَى , وَقَامَ أَحَدُنَا لِيَسْقِيَ إِبْرَاهِيمَ , فَسَارَعَهُ فَدَخَلَ النَّهَرَ حَتَّى بَلَغَ الْمَاءُ رُكْبَتَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ , فَشَرِبَ , ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ , ثُمَّ يَبْدَأُ ثَانِيَةً , فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ , ثُمَّ شَرِبَ , ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ , ثُمَّ خَرَجَ فَمَدَّ رِجْلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا يُوسُفَ , لَوْ عَلِمَ الْمُلُوكُ وَأَبْنَاءُ الْمُلُوكِ , مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ السُّرُورِ وَالنَّعِيمِ إِذًا لَجَالَدُونَا عَلَى مَا نَحْنُ فِيهِ بِأَسْيَافِهِمْ أَيَّامَ الْحَيَاةِ عَلَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ لَذَّةِ الْعَيْشِ وَقِلَّةِ التَّعَبِ "

    أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرطابي ، قَالَ : بَيْنَا أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، وَأَبُو يُوسُفَ الْغَسُولِيُّ , وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ السَّخَاوِيُّ وَنَحْنُ مُتَوَجِّهُونَ نُرِيدُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ , فَصِرْنَا إِلَى نَهَرٍ يُقَالُ لَهُ نَهَرُ الْأُرْدُنِّ , فَقَعَدْنَا نَسْتَرِيحُ , فَقَرَّبَ أَبُو يُوسُفَ الْغَسُولِيُّ كُسَيْراتٍ يَابِسَاتٍ , فَأَكَلْنَا وَحَمِدْنَا اللَّهَ تَعَالَى , وَقَامَ أَحَدُنَا لِيَسْقِيَ إِبْرَاهِيمَ , فَسَارَعَهُ فَدَخَلَ النَّهَرَ حَتَّى بَلَغَ الْمَاءُ رُكْبَتَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ , فَشَرِبَ , ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ , ثُمَّ يَبْدَأُ ثَانِيَةً , فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ , ثُمَّ شَرِبَ , ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ , ثُمَّ خَرَجَ فَمَدَّ رِجْلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا يُوسُفَ , لَوْ عَلِمَ الْمُلُوكُ وَأَبْنَاءُ الْمُلُوكِ , مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ السُّرُورِ وَالنَّعِيمِ إِذًا لَجَالَدُونَا عَلَى مَا نَحْنُ فِيهِ بِأَسْيَافِهِمْ أَيَّامَ الْحَيَاةِ عَلَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ لَذَّةِ الْعَيْشِ وَقِلَّةِ التَّعَبِ زَادَ جَعْفَرٌ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ طَلَبَ الْقَوْمُ الرَّاحَةَ وَالنَّعِيمَ , فَأَخْطَأُوا الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ , فَتَبَسَّمَ , ثُمَّ قَالَ : مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا الْكَلَامُ ؟

    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات