• 224
  • وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ ، قَالَ : مَرَرْتُ فِي بَعْضِ بِلَادِ الشَّامِ فَإِذَا حَجرٌ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ نَقْشٌ بَيِّنٌ بِالْعَرَبِيَّةَ وَالْحَجَرُ عَظِيمٌ {
    }
    كُلُّ حَيٍّ وَإِنْ بَقِي {
    }
    فَمَنَ الْعَيْشِ يَسْتَقِي {
    }
    {
    }
    فَاعْمَلِ الْيَوْمَ وَاجْتَهَدْ {
    }
    وَاحْذَرِ الْمَوْتَ يَا شَقِي {
    }
    قَالَ : فَبَيْنَا أَنا وَاقِفٌ ، أَقْرَؤُهُ وَأَبْكِي فَإِذَا أَنا بِرَجُلٍ ، أَشْعَثَ أَغْبَرَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ شَعَرِ فَسَلَّمَ عَليَّ فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ السَّلَامَ فَرَأَى بُكَائِي فَقَالَ : مَا يبْكِيكَ ؟ فَقُلْتُ : قَرَأْتُ هَذَا الْنَقْشَ فَأَبْكَانِي قَالَ : وَأَنْتُ لَا تَتَّعِظُ وَتَبْكِي حَتَّى تُوعَظُ ثُمَّ قَالَ : سِرْ مَعِي حَتَّى أُقْرِيكَ غَيْرَهُ فَمَضَيْتُ مَعَهُ غَيْرَ بَعِيدٍ فَإِذَا أَنا بِصَخْرَةٍ عَظِيمَةٍ شَبِيهَةٍ بِالْمِحْرَابِ قَالَ : اقْرَأْ وَابْكِ وَلَا تَعْصِ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي وَتَرَكَنِي وَإِذَا فِي أَعْلَاهُ نَقْشٌ بَيِّنٌ عَرَبِيٌّ : {
    }
    لَا تَبْغِيَنَّ جَاهًا وَجَاهُكَ سَاقِطٌ {
    }
    عِنْدَ الْمَلِيكِ وَكُنْ لِجَاهِكَ مُصْلِحًا {
    }
    وَفِي الْجَانِبِ الْأَخَرِ نَقْشٌ بَيَّنٌ عَرَبِيٌّ : {
    }
    مَنْ لَمْ يَثِقْ بِالْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ {
    }
    لَاقَى هُمُومًا كَثِيرَةَ الضَّرَرِ {
    }
    . وَفِي الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ مِنْهُ نَقْشٌ بَيَّنٌ عَرَبِيٌّ : مَا أَزْيَنَ التُّقَى . وَمَا أَقْبَحَ الْخَنَا . وَكُلُّ مَأْخُوذٍ بِمَا جَنَى . وَعِنْدَ اللَّهِ الْجَزَا . وَفِي أَسْفَلِ الْمِحْرَابِ فَوْقَ الْأَرْضِ بِذِرَاعٍ أَوْ أَكْثَرَ : {
    }
    وإِنَّمَا الْعِزُّ وَالْغِنَى {
    }
    فِي تُقَى اللَّهِ وَالْعَمَلِ {
    }
    فَلَمَّا تَدَبَّرْتُهُ وَفَهِمْتُهُ الْتَفَتَ إِلَيَّ صَاحِبِي فَلَمْ أَرَهُ فَلَا أَدْرِي مَضَى أَوْ حُجِبَ عَنِّي

    قَالَ : وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ ، قَالَ : مَرَرْتُ فِي بَعْضِ بِلَادِ الشَّامِ فَإِذَا حَجرٌ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ نَقْشٌ بَيِّنٌ بِالْعَرَبِيَّةَ وَالْحَجَرُ عَظِيمٌ كُلُّ حَيٍّ وَإِنْ بَقِي فَمَنَ الْعَيْشِ يَسْتَقِي فَاعْمَلِ الْيَوْمَ وَاجْتَهَدْ وَاحْذَرِ الْمَوْتَ يَا شَقِي قَالَ : فَبَيْنَا أَنا وَاقِفٌ ، أَقْرَؤُهُ وَأَبْكِي فَإِذَا أَنا بِرَجُلٍ ، أَشْعَثَ أَغْبَرَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ شَعَرِ فَسَلَّمَ عَليَّ فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ السَّلَامَ فَرَأَى بُكَائِي فَقَالَ : مَا يبْكِيكَ ؟ فَقُلْتُ : قَرَأْتُ هَذَا الْنَقْشَ فَأَبْكَانِي قَالَ : وَأَنْتُ لَا تَتَّعِظُ وَتَبْكِي حَتَّى تُوعَظُ ثُمَّ قَالَ : سِرْ مَعِي حَتَّى أُقْرِيكَ غَيْرَهُ فَمَضَيْتُ مَعَهُ غَيْرَ بَعِيدٍ فَإِذَا أَنا بِصَخْرَةٍ عَظِيمَةٍ شَبِيهَةٍ بِالْمِحْرَابِ قَالَ : اقْرَأْ وَابْكِ وَلَا تَعْصِ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي وَتَرَكَنِي وَإِذَا فِي أَعْلَاهُ نَقْشٌ بَيِّنٌ عَرَبِيٌّ : لَا تَبْغِيَنَّ جَاهًا وَجَاهُكَ سَاقِطٌ عِنْدَ الْمَلِيكِ وَكُنْ لِجَاهِكَ مُصْلِحًا وَفِي الْجَانِبِ الْأَخَرِ نَقْشٌ بَيَّنٌ عَرَبِيٌّ : مَنْ لَمْ يَثِقْ بِالْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ لَاقَى هُمُومًا كَثِيرَةَ الضَّرَرِ . وَفِي الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ مِنْهُ نَقْشٌ بَيَّنٌ عَرَبِيٌّ : مَا أَزْيَنَ التُّقَى . وَمَا أَقْبَحَ الْخَنَا . وَكُلُّ مَأْخُوذٍ بِمَا جَنَى . وَعِنْدَ اللَّهِ الْجَزَا . وَفِي أَسْفَلِ الْمِحْرَابِ فَوْقَ الْأَرْضِ بِذِرَاعٍ أَوْ أَكْثَرَ : وإِنَّمَا الْعِزُّ وَالْغِنَى فِي تُقَى اللَّهِ وَالْعَمَلِ فَلَمَّا تَدَبَّرْتُهُ وَفَهِمْتُهُ الْتَفَتَ إِلَيَّ صَاحِبِي فَلَمْ أَرَهُ فَلَا أَدْرِي مَضَى أَوْ حُجِبَ عَنِّي

    أشعث: الأشعث : من تغير شعره وتلبد من قلة تعهده بالدهن
    أغبر: أغبر : عليه الغبار ، وهو ما صَغُر من التراب والرماد
    الخنا: الخنا : الفحش
    لا توجد بيانات
    لا يوجد رواة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات