عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ دَعَا بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ دُعَاءَهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دَعَا بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ عَلَى صَفَائِحَ مِنَ الْحَدِيدِ لَذَابَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ دَعَا بِهَا عَلَى مَاءٍ جَارٍ لَسَكَنَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ مَنْ بَلَغَ إِلَيْهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ثُمَّ دَعَا بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ وَلَوْ دَعَا بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ عَلَى جَبَلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ أَلَانَ اللَّهُ لَهُ شِعْبُ الْجَبَلِ حَتَّى يَسْلُكَ فِيهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ وَإِنْ دَعَا بِهِ عَلَى مَجْنُونٍ أَفَاقَ مِنْ جُنُونِهِ وَإِنْ دَعَا بِهِ عَلَى امْرَأَةٍ قَدْ عَسُرُ عَلَيْهَا وَلَدُهَا هَوَّنَ اللَّهُ عَلَيْهَا , وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا دَعَا بِهِ وَالْمَدِينَةُ تُحْرَقُ وَفِيهَا مَنْزِلُهُ أَنْجَاهُ اللَّهُ وَلَمْ يَحْتَرِقْ مَنْزِلُهُ , وَإِنْ دَعَا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ ذَنْبٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا دَعَا عَلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ لَخَلَّصَهُ اللَّهُ مِنْ جَوْرِهِ , وَمَنْ دَعَا بِهَا عِنْدَ مَنَامِهِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِكُلِّ اسْمٍ مِنْهَا سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ مَرَّةً يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَمَرَّةً يَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ " . فَقَالَ سَلْمَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكُلُّ هَذَا الثَّوَابِ يُعْطِيهِ اللَّهُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ يَا سَلْمَانُ وَلَوْلَا أَنِّي أَخْشَى أَنْ تَتْرُكُوا الْعَمَلَ وَتَقْتَصِرُوا عَلَى ذَلِكَ لَأَخْبَرْتُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ هَذَا " قَالَ سَلْمَانُ : عَلِّمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " نَعَمْ , قُلِ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ حَيٌّ لَا تَمُوتَ وغالبٌ لَا تُغْلَبُ وَبَصِيرٌ لَا تَرْتَابُ وَسَمِيعٌ لَا تَشُكَّ وَقَهَّارٌ لَا تُقْهَرُ وَأَبَدَيٌّ لَا تَنْفَدُ وَقَرِيبٌ لَا تَبْعُدْ وَشَاهِدٌ لَا يَغِيبُ وَإِلَهٌ لَا تُضَادُّ وَقاَهِرٌ لَا تُظْلَمُ وَصَمَدٌ لَا تُطْعَمُ وَقَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَمُحْتَجِبٌ لَا تُرَى وَجَبَّارٌ لَا تُضَامُ وَعَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَعَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَقَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَجَبَّارٌ لَا تُوصَفُ وَوَفَيٌّ لَا تُخْلِفُ وَعَدْلٌ لَا تَحِيفُ وَغَنِيٌّ لَا تَفْتَقِرُ وَكَنْزٌ لَا تَنْفَدُ وَحَكَمٌ لَا تَجُورُ وَمَنِيعٌ لَا تُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لَا تَحْقِرَ وَوَتَّرٌ لَا تُسْتَشَارُ وفردٌ لَا يَسْتَشِيرَ وَوَهَّابٌ لَا تُرَدُّ وَسَرِيعٌ لَا تَذْهَلُ وَجَوَادٌ لَا تَبْخَلُ وَعَزِيزٌ لَا تُذَلُ وَعَلِيمٌ لَا تَجْهَلُ وَحَافِظٌ لَا تَغْفَلُ وَقَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَمُجِيبٌ لَا تَسْأَمُ وَدَائِمٌ لَا تَفْنَى وَبَاقً لَا تَبْلَى وَوَاحِدٌ لَا تُشَبَّهُ وَمُقْتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ ثنا عُثْمَانُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانِ الثَّقَفِيُّ الْكُوفِيَّ , ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوُزَّانُ ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ عِمْرَانُ بْنُ سَهْلٍ , ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ عَنْ عُمَرِ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ دَعَا بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ دُعَاءَهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دَعَا بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ عَلَى صَفَائِحَ مِنَ الْحَدِيدِ لَذَابَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ دَعَا بِهَا عَلَى مَاءٍ جَارٍ لَسَكَنَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ مَنْ بَلَغَ إِلَيْهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ثُمَّ دَعَا بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ وَلَوْ دَعَا بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ عَلَى جَبَلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ أَلَانَ اللَّهُ لَهُ شِعْبُ الْجَبَلِ حَتَّى يَسْلُكَ فِيهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ وَإِنْ دَعَا بِهِ عَلَى مَجْنُونٍ أَفَاقَ مِنْ جُنُونِهِ وَإِنْ دَعَا بِهِ عَلَى امْرَأَةٍ قَدْ عَسُرُ عَلَيْهَا وَلَدُهَا هَوَّنَ اللَّهُ عَلَيْهَا , وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا دَعَا بِهِ وَالْمَدِينَةُ تُحْرَقُ وَفِيهَا مَنْزِلُهُ أَنْجَاهُ اللَّهُ وَلَمْ يَحْتَرِقْ مَنْزِلُهُ , وَإِنْ دَعَا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ ذَنْبٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا دَعَا عَلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ لَخَلَّصَهُ اللَّهُ مِنْ جَوْرِهِ , وَمَنْ دَعَا بِهَا عِنْدَ مَنَامِهِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِكُلِّ اسْمٍ مِنْهَا سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ مَرَّةً يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَمَرَّةً يَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ . فَقَالَ سَلْمَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكُلُّ هَذَا الثَّوَابِ يُعْطِيهِ اللَّهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ يَا سَلْمَانُ وَلَوْلَا أَنِّي أَخْشَى أَنْ تَتْرُكُوا الْعَمَلَ وَتَقْتَصِرُوا عَلَى ذَلِكَ لَأَخْبَرْتُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ هَذَا قَالَ سَلْمَانُ : عَلِّمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : نَعَمْ , قُلِ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ حَيٌّ لَا تَمُوتَ وغالبٌ لَا تُغْلَبُ وَبَصِيرٌ لَا تَرْتَابُ وَسَمِيعٌ لَا تَشُكَّ وَقَهَّارٌ لَا تُقْهَرُ وَأَبَدَيٌّ لَا تَنْفَدُ وَقَرِيبٌ لَا تَبْعُدْ وَشَاهِدٌ لَا يَغِيبُ وَإِلَهٌ لَا تُضَادُّ وَقاَهِرٌ لَا تُظْلَمُ وَصَمَدٌ لَا تُطْعَمُ وَقَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَمُحْتَجِبٌ لَا تُرَى وَجَبَّارٌ لَا تُضَامُ وَعَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَعَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَقَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَجَبَّارٌ لَا تُوصَفُ وَوَفَيٌّ لَا تُخْلِفُ وَعَدْلٌ لَا تَحِيفُ وَغَنِيٌّ لَا تَفْتَقِرُ وَكَنْزٌ لَا تَنْفَدُ وَحَكَمٌ لَا تَجُورُ وَمَنِيعٌ لَا تُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لَا تَحْقِرَ وَوَتَّرٌ لَا تُسْتَشَارُ وفردٌ لَا يَسْتَشِيرَ وَوَهَّابٌ لَا تُرَدُّ وَسَرِيعٌ لَا تَذْهَلُ وَجَوَادٌ لَا تَبْخَلُ وَعَزِيزٌ لَا تُذَلُ وَعَلِيمٌ لَا تَجْهَلُ وَحَافِظٌ لَا تَغْفَلُ وَقَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَمُجِيبٌ لَا تَسْأَمُ وَدَائِمٌ لَا تَفْنَى وَبَاقً لَا تَبْلَى وَوَاحِدٌ لَا تُشَبَّهُ وَمُقْتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ هَذَا حَدِيثٌ لَا يُعْرَفُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَمُوسَى بْنُ يَزِيدَ وَمَنْ دُونَ إِبْرَاهِيمَ وَسُفْيَانَ فِيهِمْ جَهَالَةٌ وَمَنْ دَعَا اللَّهَ بِدُونَ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ بِخَالِصٍ مِنْ قَلْبِهِ وَثَابِتِ مَعْرِفَتِهِ وَيَقِينِهِ يُسْرِعُ لَهُ الْإِجَابَةَ فِيمَا دَعَا بِهِ مِنْ عَظِيمِ حَوَائِجِهِ