سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : " كُنْتُ مَارًّا فِي بَعْضِ الْمُدُنِ فَرَأَيْتُ نَفْسَيْنِ مِنَ الزُّهَادِ وَالسَّيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ : يَا أَخِي مَا وَرِثَ أَهْلُ الْمَحَبَّةِ مِنْ مَحْبُوبِهِمْ فَأَجَابَهُ الْآخَرُ . وَرِثُوا النَّظَرَ بِنُورِ اللَّهِ تَعَالَى وَالتَّعَطُّفَ عَلَى أَهْلِ مَعَاصِي اللَّهِ قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : كَيْفَ يَعْطِفُ عَلَى قَوْمٍ قَدْ خَالِفُوا مَحْبُوبَهُمْ ؟ فَنَظَرَ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ : مَقَتَ أَعْمَالَهُمْ وَعَطَفَ عَلَيْهِمْ لِيَرُدَّهُمْ بِالْمَوَاعِظِ عَنْ فِعَالِهِمْ ، وَأَشْفَقَ عَلَى أَبْدَانِهِمْ مِنَ النَّارِ , لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِنًا حَقًّا حَتَّى يَرْضَى لِلنَّاسِ مَا يَرْضَى لِنَفْسِهِ , ثُمَّ غَابُوا فَلَمْ أَرَهُمْ "
أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : كُنْتُ مَارًّا فِي بَعْضِ الْمُدُنِ فَرَأَيْتُ نَفْسَيْنِ مِنَ الزُّهَادِ وَالسَّيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ : يَا أَخِي مَا وَرِثَ أَهْلُ الْمَحَبَّةِ مِنْ مَحْبُوبِهِمْ فَأَجَابَهُ الْآخَرُ . وَرِثُوا النَّظَرَ بِنُورِ اللَّهِ تَعَالَى وَالتَّعَطُّفَ عَلَى أَهْلِ مَعَاصِي اللَّهِ قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : كَيْفَ يَعْطِفُ عَلَى قَوْمٍ قَدْ خَالِفُوا مَحْبُوبَهُمْ ؟ فَنَظَرَ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ : مَقَتَ أَعْمَالَهُمْ وَعَطَفَ عَلَيْهِمْ لِيَرُدَّهُمْ بِالْمَوَاعِظِ عَنْ فِعَالِهِمْ ، وَأَشْفَقَ عَلَى أَبْدَانِهِمْ مِنَ النَّارِ , لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِنًا حَقًّا حَتَّى يَرْضَى لِلنَّاسِ مَا يَرْضَى لِنَفْسِهِ , ثُمَّ غَابُوا فَلَمْ أَرَهُمْ