• 2607
  • " أَمْسَيْنَا مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، ذَاتَ لَيْلَةٍ وَلَيْسَ مَعَنَا شَيْءٌ نُفْطِرُ عَلَيْهِ , وَلَا بِنَا حِيلَةٌ , فَرَآنِي مُغْتَمًّا حَزِينًا , فَقَالَ : يَا إِبْرَاهِيمُ بْنَ بَشَّارٍ , مَاذَا أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ مِنَ النَّعِيمِ وَالرَّاحَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؟ لَا يَسْأَلُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ زَكَاةٍ ، وَلَا عَنْ حَجٍّ ، وَلَا عَنْ صَدَقَةٍ ، وَلَا عَنْ صِلَةِ رَحِمٍ , وَلَا عَنْ مُوَاسَاةٍ ، وَإِنَّمَا يَسْأَلُ وَيُحَاسِبُ عَنْ هَذَا هَؤُلَاءِ الْمَسَاكِينُ , أَغْنِيَاءُ فِي الدُّنْيَا , فُقَرَاءُ فِي الْآخِرَةِ , أَعِزَّةٌ فِي الدُّنْيَا , أَذِلَّةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " , لَا تَغْتَمَّ وَلَا تَحْزَنْ , فَرِزْقُ اللَّهِ مَضْمُونٌ سَيَأْتِيكَ , نَحْنُ وَاللَّهِ الْمُلُوكُ وَالْأَغْنِيَاءُ , نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ تَعَجَّلْنَا الرَّاحَةَ فِي الدُّنْيَا , لَا نُبَالِي عَلَى أَيِّ حَالٍ أَصْبَحْنَا وَأَمْسَيْنَا إِذَا أَطَعْنَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , ثُمَّ قَامَ إِلَى صَلَاتِهِ وَقُمْتُ إِلَى صَلَاتِي , فَمَا لَبِثْنَا إِلَّا سَاعَةً إِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ قَدْ جَاءَ بِثَمَانِيَةِ أَرْغِفَةٍ وَتَمْرٍ كَثِيرٍ , فَوَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِينَا وَقَالَ : كُلُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ قَالَ : فَسَلَّمَ وَقَالَ : كُلْ يَا مَغْمُومُ فَدَخَلَ سَائِلٌ فَقَالَ : أَطْعِمُونِي شَيْئًا , فَأَخَذَ ثَلَاثَةَ أَرْغِفَةٍ مَعَ تَمْرٍ , فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ وَأَعْطَانِي ثَلَاثَةً وَأَكَلَ رَغِيفَيْنِ وَقَالَ : الْمُوَاسَاةُ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِينَ "

    أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ ، - فِي كِتَابِهِ - وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ الْمَنْصُورِيُّ ، - مَوْلَى مَنْصُورِ بْنِ الْمَهْدِيِّ - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الصُّوفِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ ، - خَادِمُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ قَالَ : أَمْسَيْنَا مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، ذَاتَ لَيْلَةٍ وَلَيْسَ مَعَنَا شَيْءٌ نُفْطِرُ عَلَيْهِ , وَلَا بِنَا حِيلَةٌ , فَرَآنِي مُغْتَمًّا حَزِينًا , فَقَالَ : يَا إِبْرَاهِيمُ بْنَ بَشَّارٍ , مَاذَا أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ مِنَ النَّعِيمِ وَالرَّاحَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؟ لَا يَسْأَلُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ زَكَاةٍ ، وَلَا عَنْ حَجٍّ ، وَلَا عَنْ صَدَقَةٍ ، وَلَا عَنْ صِلَةِ رَحِمٍ , وَلَا عَنْ مُوَاسَاةٍ ، وَإِنَّمَا يَسْأَلُ وَيُحَاسِبُ عَنْ هَذَا هَؤُلَاءِ الْمَسَاكِينُ , أَغْنِيَاءُ فِي الدُّنْيَا , فُقَرَاءُ فِي الْآخِرَةِ , أَعِزَّةٌ فِي الدُّنْيَا , أَذِلَّةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , لَا تَغْتَمَّ وَلَا تَحْزَنْ , فَرِزْقُ اللَّهِ مَضْمُونٌ سَيَأْتِيكَ , نَحْنُ وَاللَّهِ الْمُلُوكُ وَالْأَغْنِيَاءُ , نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ تَعَجَّلْنَا الرَّاحَةَ فِي الدُّنْيَا , لَا نُبَالِي عَلَى أَيِّ حَالٍ أَصْبَحْنَا وَأَمْسَيْنَا إِذَا أَطَعْنَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , ثُمَّ قَامَ إِلَى صَلَاتِهِ وَقُمْتُ إِلَى صَلَاتِي , فَمَا لَبِثْنَا إِلَّا سَاعَةً إِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ قَدْ جَاءَ بِثَمَانِيَةِ أَرْغِفَةٍ وَتَمْرٍ كَثِيرٍ , فَوَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِينَا وَقَالَ : كُلُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ قَالَ : فَسَلَّمَ وَقَالَ : كُلْ يَا مَغْمُومُ فَدَخَلَ سَائِلٌ فَقَالَ : أَطْعِمُونِي شَيْئًا , فَأَخَذَ ثَلَاثَةَ أَرْغِفَةٍ مَعَ تَمْرٍ , فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ وَأَعْطَانِي ثَلَاثَةً وَأَكَلَ رَغِيفَيْنِ وَقَالَ : الْمُوَاسَاةُ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِينَ

    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات