فهرس الكتاب
الصفحة 41 من 94

2 قول الخوارج: وهم يوافقون أهل السنة في تعريف الإيمان وبدخول الأعمال في الإيمان. لكنهم يقولون العمل شرط لقبول العلم إذا زال بعض العمل زال باقيه بناء على عقيدة أن الإيمان لك لا يتجزأ. وسيأتي زيادة بيان الكلام على مسألة مرتكب الكبيرة إن شاء الله.

3 قول المعتزلة: وهم يوافقون أهل السنة كذلك في تعريف الإيمان، لكنهم يرون رأي الخوارج في كون العلم من الإيمان والإيمان كل لا يتجزأ.

4 قول المرجئة"مرجئة الفقهاء"أبو حنيفة وأصحابه وهم يقولون بأن الإيمان قول واعتقاد فلا يرون دخول الأعمال في تعريف الإيمان ومسماه.

5 قول الكرامية القائلين بأن الإيمان قول باللسان فقط. فيلزمهم اعتقاد أنه ليس للأعمال تأثير في معنى الإيمان.

6 قول جمهور الأشاعرة والماتريدية بأن الإيمان تصديق بالقلب فلا يرون دخول الأعمال في الإيمان بل الإيمان شيء واحد عندهم سواء عمل طاعة أو لم يعمل.

7 قول الجهمية ومن وافقهم والقائلين بأن الإيمان هو المعرفة فقط. فليس للأعمال أي عمل حتى لو كان كفراً كالاستكبار على الله وجحوده وتكذيب رسل الله كل ذلك لا يؤثر في الإيمان ما دام القلب يعرف الله وإن أنكره وكذبه ظاهرة.

ففرعون وإبليس وأبي جهل وغيرهم من زعماء الكفر عندهم كاملي الإيمان. وفساد هذا القول جليّ واضح، حيث قال تعالى عن فرعون: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} [النمل: 14] .

وقال تعالى: {فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 34] .

والأمثلة على قولهم وفساده كثيرة حسبنا ما ذكرناه.

فيخلص من هذه الأقوال قولان هما:

-القول الأول: قول أهل السنة والجماعة والخوارج والمعتزلة. الذين يعتقدون أن الأعمال داخلة في الإيمان في الجملة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام