الصفحة 7 من 57

وحذفت الألف بعد اللام الثانية لكثرة الاستعمال. فالإله مصدر من أله يأله إذا عبد، والمصدر في موضع المفعول أي المعبود.

الرحمن: صفة مشتقة من صيغ المبالغة، وزنه فعلان من فعل رحم يرحم باب فرح.

الرحيم: صفة مشتقة من صيغ المبالغة، أو صفة مشبهة باسم الفاعل وزنه فعيل من فعل رحم يرحم). [1]

تفسير البسملة: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

المعنى العام:

•(البسملة: قَوْلُ العَبْدِ: بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.

• بِسْمِ: لفظٌ جُعِلَ علامة على مسمًّى يُعْرَف به ويَتَمَيَّز عن غيره.

• اللهِ: اسم عَلَم على ذَاتِ الرَّبّ تبارك وتعالى ويُعَرفُ به.

• الرَّحْمنِ: اسْمٌ من أسْمَاء الله تعالى مُشْتَقّ من الرَّحمة، دَالّ على كثرتها فيه تَعَالَى.

• الرَّحِيمِ: اسمُ وصِفَةُ الله تعالى مُشْتَق من الرحمة، ومعناه: ذو الرحمة بعباده المُفِيضها عليهم في الدنيا والآخرة). [2]

(والباء في(بسم) للاستعانة، وهي متعلقة بمحذوف، قدره بعضهم فعلا، وقدره بعضهم اسما، والقولان متقاربان، وبكل ورد في القرآن؛ قال تعالى: (اقرأ باسم ربك) (العلق/1) ، وقال: (بسم الله مجراها ومرساها) (هود/41) .

ويحسن جعل المقدر متأخرا؛ (( لأن الاسم أحق بالتقديم، ولأن تقديم الجار والمجرور يفيد اختصاص الاسم الكريم بكونه متبركا به، والاسم هو اللفظ الموضوع لمعنى تعيينا له أو تمييزا ) ).

واختلف في أصل اشتقاقه، فقيل: إنه من السمة؛ بمعنى: العلامة. وقيل: من السمو. وهو المختار.

وهمزته همزة وصل.

وليس الاسم نفس المسمى؛ كما زعم بعضهم، فإن الاسم هو اللفظ الدال، والمسمى هو المعنى المدلول عليه بذلك الاسم.

وليس هو كذلك نفس التسمية؛ فإنها فعل المسمي؛ يقال: سميت ولدي محمدا؛ مثلا.

وقول بعضهم: إن لفظ الاسم هنا مقحم؛ لأن الاستعانة إنما تكون بالله عز وجل لا باسمه. ليس بشيء؛ لأن المراد ذكر الاسم الكريم باللسان؛ كما في قوله: (سبح اسم ربك الأعلى) (الأعلى/1) .

أي: سبحه ناطقا باسم ربك، متكلما به، فالمراد التبرك بالابتداء بذكر اسمه تعالى.

(1) الجدول في إعراب القرآن الكريم/ محمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى 1376 هـ) ، الناشر دار الرشيد، دمشق - مؤسسة الإيمان، بيروت، الطبعة الرابعة، 1418 هـ، 1/ 22.

(2) تفسير غريب القرآن/ كاملة بنت محمد بن جاسم بن علي آل جهام الكواري، الناشر دار بن حزم، الطبعة الأولى، 2008، ص 1.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام