الصفحة 30 من 57

الاسم: هو ما دل على ذات الله سبحانه وتعالى مع دلالته على صفة العظمة والكمال والجلال والجمال، (متضمن للصفات المعنوية) ، وثابِت في الكتاب والسنة (توقيفيا على النص) .

وكل لفظ يقتضي التعظيم والكمال والجلال والجمال؛ لا يكون إلا لله تعالى دون غيره، وما يطلق على الله تعالى من الأسماء لا بُدّ أن يكون في غاية الحسن؛ لأنّ الله تعالى له أحسن الأسماء وأعلاها، كما قال تعالى: (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (الأعراف /180) ، وذلك لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه، فهي إعلام وأوصاف، إعلام باعتبار دلالتها على الذات، وأوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني، وأن كل اسم من أسماء الله تعالى فهو متضمن لصفة وليست كل صفة متضمنة لاسم، ولهذا كانت الصفات أوسع من باب الأسماء، فالاسم ما دل على معنى وذات، والصفة ما دل على معنى.

الصفة ما قام بذات الله تعالى من المعاني والنعوت.

أو ما قام بالذات الإلهية (ويخرج من هذا التقييد ما كان من إضافة الملك والتشريف) ، مما يميزها عن غيرها من أمور ذاتية أو معنوية أو فعلية، وهي لا تنفصل عن الموصوف، وثبتت في الكتاب والسنة (أي توقيفية على النص) ، وهي في حق الله تعالى نعوت (صفات) عظمة وكمال وجلال وجمال.

وهناك خمسة طرق لإثبات الصفات لله تعالى:

1.من النص على الصفة في الكتاب والسنة (توقيفا) . مثال: صفة العزة، قال تعالى: (وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (يونس/65) .

2.من خلال دلالة الاسم على الصفة. مثال: اسم الله (الحفيظ) يدل على ذات الله وعلى صفة (الحفظ) بدلالة المطابقة، وعلى ذات الله وحدها بالتضمن وعلى الصفة وحدها بالتضمن، والحفيظ على تقدير معنى (العلم والإحاطة بكل شيء) فإنه يدل على (صفة الذات) ، قال تعالى: (إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ) (هود/57) ، وعلى تقدير معنى (الرعاية

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام