الصفحة 32 من 57

هذه هي الطرق التي تثبت بها الصفة لله تعالى, وبناء على ذلك نقول: الصفات أعم من الأسماء، لأن كل اسم متضمن لصفة، وليس كل صفة متضمنة لاسم.

الفعل: كلُّ فعل كمال قائِم بذات الله تعالى ثابِت في الكتاب والسنة (توقيفيا على النص) ، يتعلَّق بمشيئتِه وقُدرته ويرتبط بزمانٍ ومكان. وأفعال الله تعالى قديمة النوع متجددة الآحاد حسب ما تقتضيه مشيئته سبحانه. فقد كان الله بذاته وصفاته وأفعاله ولم يكن قبله شيء.

وأفعال الله جل وعلا قسمان:

-أفعال ترجع إلى الحكمة والعدل.

-وأفعال ترجع إلى الفضل والنعمة والرحمة والبر بالخلق.

ما اشتملت عليه آية الكرسي من توحيد الاسماء والصفات والافعال لله سبحانه وتعالى

قوله تعالى (اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ)

1/ الله: وهو علم على الرب لا يطلق على غيره، وهو أعرف المعارف [1] على الإطلاق الجامع لمعاني الأسماء الحسنى، وأصله (الإله) حذفت الهمزة وأدغمت اللام في اللام فقيل (الله) . ومعناه: ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.

واسم (الله) عز وجل دل على ذات الله تعالى وعلى صفة الالوهية معا بدلالة المطابقة، وعلى ذات الله تعالى وحدها بالتضمن وعلى صفة الالوهية وحدها بالتضمن. ودل على جميع معاني الاسماء الحسنى (الصفات) باللزوم، فالأسماء الحسنى تفصيل وتبيين لصفات الالوهية.

ولهذه المعاني العظيمة وغيرها مما اختص به هذا الاسم (الله) صار غير واحد من اهل العلم الى اختيار أن الاسم الاعظم هو (الله) : ومما يقوي هذا: ان هذا الاسم الكريم (الله) قد ورد في جميع الاحاديث التي فيها إشارة الى الاسم الاعظم. [2]

(1) قلت: قال سيبويه: (اسم الله تعالى أعرف المعارف) . وروي أنه رئي في المنام وقد نال خيرا كثيرا بهذه الكلمة.

(2) انظر غير مأمور: فقه الادعية والاذكار/ الشيخ عبدالرزاق البدر، مكتبة دار المنهاج، الرياض، الطبعة الاولى، 1434 هـ، ص 133 - 134.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام