الصفحة 11 من 57

تمهيد:

المضاف إلى الله سبحانه وتعالى نوعان:

النوع الأول إضافة ملك: هي كل ما يضاف الى الله تعالى ويكون عينا قائمة بنفسها، أو حالا في ذلك القائم بنفسه، فهذا لا يكون صفة لله تعالى، لأن الصفة قائمة بالموصوف.

مثال ذلك: بيت الله وناقة الله وعبد الله وروح الله ورسول الله، فهذه إضافتها إلى الله تقتضي الاختصاص والتشريف وهي من جملة المخلوقات لله.

النوع الثاني إضافة وصف: ما كان صفة قائمة بغيرها، ليس لها محل تقوم به.

مثال ذلك: علم الله وحياته وقدرته وعزته وسمعه وبصره وإرادته وكلامه، فهذه إذا وردت مضافة إليه فهي إضافة صفة إلى موصوف بها. [1]

(وتنقسم الصفات باعتبار لزومها لذات الله تعالى إلى:

1 -صفات لازمة وهي: اللازمة للموصوف لا تفارقه إلا بعدم ذاته، أو هي الصفات التي لا تنفك عن الذات وهي:

-إما ذاتية وهي: ما لا يمكن تصور الذات مع تصور عدمها، كالوجه، واليدين، والقدم، والإصبع، ونحوها.

-وإما معنوية وهي: ما يمكن تصور الذات مع تصور عدمها، كالحياة، والعلم، والقدرة، ونحوها.

2 -صفات عارضة (اختيارية) ، وهي: التي يمكن مفارقتها للموصوف مع بقاء الذات، أو: الصفات التي تنفك عن ... الذات، أو الصفات التي تتعلق بالمشيئة والقدرة. وهي:

-إما من باب الأفعال، كالاستواء، والمجيء، والنزول، ونحوها.

(1) انظر غير مأمور: مجموع الفتاوى/ شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (المتوفى 728 هـ) ، تحقيق عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، الناشر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية، 1416 هـ/1995 م 17/ 151، ومختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، مؤلف الأصل محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى 751 هـ) ، اختصره محمد بن محمد بن عبد الكريم بن رضوان البعلي شمس الدين، ابن الموصلي (المتوفى 774 هـ) ، تحقيق سيد إبراهيم، الناشر دار الحديث، القاهرة - مصر، الطبعة الأولى، 1422 هـ - 2001 م، ص 412 و 443، ومختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية، أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد المحسن السلمان (المتوفى 1422 هـ) ، الطبعة الثانية عشر، 1418 هـ - 1997 م، ص 58 - 59،

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام