ونقدره خاصاً، لأن الخاص أدل على المقصود من العام، إذ من الممكن أن أقول: التقدير: باسم الله أبتدئ، لكن (باسم الله أبتدئ) لا تدل على تعيين المقصود، لكن (باسم الله أقرأ) خاص، والخاص أدل على المعنى من العام). [1]
الاعراب:
(الباء في: بسم متعلقة بمحذوف ; فعند البصريين المحذوف مبتدأ والجار والمجرور خبره، والتقدير ابتدائي بسم الله; أي كائن باسم الله ; فالباء متعلقة بالكون والاستقرار.
وقال الكوفيون: المحذوف فعل تقديره ابتدأت، أو أبدأ، فالجار والمجرور في موضع نصب بالمحذوف، وحذفت الألف من الخط لكثرة الاستعمال، فلو قلت لاسم الله بركة أو باسم ربك، أثبت الألف في الخط.
وقيل حذفوا الألف ; لأنهم حملوه على سم، وهي لغة في اسم). [2]
ف(بِسْمِ: جار ومجرور متعلقان بمحذوف والباء هنا للاستعانة أو للالصاق، وتقدير المحذوف أبتدئ، فالجار والمجرور في محل نصب مفعول به مقدم أو ابتدائي فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف وكلاهما جيد.
واللَّهِ: مضاف اليه.
والرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: صفتان لله تعالى [3] وجملة البسملة ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب). [4]
(اسم: فيه إبدال، أصله سمو، حذف حرف العلة وهو لام الكلمة وأبدل عنه همزة الوصل. ودليل الواو جمعه على أسماء وأسامي، وتصغيره سمىّ. والأصل أسماو وأسامو وسموي، فجرى فيها الإعلال بالقلب.
الله: أصله الإلاه، نقلت حركة الهمزة إلى لام التعريف ثم سكنت وحذفت الألف الأولى لالتقاء الساكنين وأدغمت اللام في اللام الثانية ..
(1) شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية/ الشيخ محمد صلح العثيمين، تحقيق سعد بن فواز الصميل، دار ابن الجوزي، الطبعة السابعة، 1422ھ، 1/ 37 - 38.
(2) التبيان في إعراب القرآن/ أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى 616 هـ) ، تحقيق علي محمد البجاوي، الناشر عيسى البابي الحلبي وشركاه، 1/ 3.
(3) قلت: صفتان مجرورتان بالكسرة.
(4) إعراب القرآن وبيانه/ محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش (المتوفى 1403 هـ) ، الناشر دار الإرشاد للشئون الجامعية، حمص - سورية، دار اليمامة، دمشق - بيروت، دار ابن كثير، دمشق - بيروت، الطبعة الرابعة، 1415 هـ، ص 9.