وإسم الله تعالى (الإله) دل على ذات الله تعالى وصفة الإلهية (الالوهية) معا بدلالة المطابقة، وعلى ذات الله وحدها بدلالة التضمن وعلى صفة الإلهية (الالوهية) وحدها بدلالة التضمن، ودل على الصفات اللازمة لقيام معاني الألهية (الالوهية) كالحياة، والقيومية، والعلم، والمشيئة، والقدرة، والملك، والغنى، والقوة، والهيمنة، والإحاطة، والعزة، وكل ما يلزم من صفات الذات وصفات الأفعال لتحقيق معنى الإلهية بدلالة اللزوم.
ومعنى (الإله) : هو المألوه المعبود المستحق لإفراده بالعبادة لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال.
وتوحيد الإلهية هو الاعتقاد الجازم - مع العلم والعمل والاعتراف - بأن الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، وإفراده وحده بالعبادة كلها، وإخلاص الدين كله لله، وهو يستلزم توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات ويتضمنهما؛ لأن الألوهية التي هي صفة تعمّ أوصاف الكمال، وجميع أوصاف الربوبية والعظمة؛ فإنه المألوه المعبود لما له من أوصاف العظمة والجلال، ولما أسداه إلى خلقه من الفواضل والإفضال، فتوحده سبحانه بصفات الكمال، وتفرده بالربوبية، يلزم منه أن لا يستحق العبادة أحد سواه.
قوله تعالى (الْحَيُّ الْقَيُّومُ)
3/ الحي: وفيه اثبات أن من اسماء الله تعالى (الْحَيُّ) ، والحي الذي له الحياة الدائمة الكاملة، الذي لم يزل موجوداً بالحياة موصوفاً، لم تحدث له الحياة بعد موت، ولا يعترضه الموت بعد الحياة، تعالى عن ذلك علو كبيراً، والحي: الذي جمع معاني الحياة الكاملة، من السمع والبصر، والقدرة والإرادة وغيرها.
4/ صفة الحياة، (الحي) اسم من أسماء الله تعالى دل على ذات الله تعالى وعلى صفة الحياة معا بدلالة المطابقة، وعلى ذات الله وحدها بالتضمن وعلى صفة الحياة وحدها بالتضمن، ودل على الوجود والبقاء والغني بالنفس والكمال باللزوم، ودل على جميع صفات الذات التزامًا، لأنّ الحياة التامّة لا تكون إلاّ باجتماع صفات الذات.
5/ القيوم: وفيه اثبات أن من اسماء الله تعالى (الْقَيُّومُ) ، والقيوم مبالغة لإثبات كمال قيامه سبحانه وتعالى على الوجه المطلق بنفسه وبخلقه، واسم القيوم يدل على أنه سبحانه كامل فيما يختاره لنفسه من الصفات التي تقوم بمشيئته واختياره وقدرته، وكذلك له الكمال فيما يقيم به خلقه.
6/ صفة القيومية، (القيوم) اسم من أسماء الله تعالى دل على ذات الله تعالى وعلى صفة القيومية معا بدلالة المطابقة، ودل على ذات الله وحدها بالتضمن وعلى صفة القيومية وحدها بالتضمن، ودل على الوجود والبقاء والغنى بالنفس وسائر أنواع الكمال باللزوم.