(( .. وَكَذَلِكَ شَفَاعَتُهُ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي زِيَادَةِ الثَّوَابِ وَرَفْعِ الدَّرَجَاتِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَقَدْ قِيلَ إنَّ بَعْضَ أَهْلِ الْبِدْعَةِ يُنْكِرُهَا ) )ا. هـ [1] .
• قَالَ اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه:
(( شَفَاعَته لِقَوْمٍ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فِي زِيَادَة الثَّوَاب، وَرِفْعَة الدَّرَجَات، وَهَذَا قَدْ يُسْتَدَلّ عَلَيْهِ بِدُعَاءِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي سَلَمَة وَقَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لأَبِي سَلَمَة، وَارْفَعْ دَرَجَته فِي الْمَهْدِيِّينَ ) )، وَقَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيث أَبِي مُوسَى (( اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِر، وَاجْعَلْهُ يَوْم الْقِيَامَة فَوْق كَثِير مِنْ خَلْقك ) )ا. هـ [2] .
• قَالَ النووي رَحِمَهُ اللَّه:
(( الْخَامِسَة: فِي زِيَادَة الدَّرَجَات فِي الْجَنَّة لأَهْلِهَا، وَهَذِهِ لا يُنْكِرهَا الْمُعْتَزِلَة، وَلا يُنْكِرُونَ أَيْضًا شَفَاعَة الْحَشْر الأَوَّل ) )ا. هـ [3]
• قَالَ أبو العز الحنفي رَحِمَهُ اللَّه:
(( النوع الرابع: شفاعته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رفع درجات من يدخل الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم، وقد وافقت المعتزلة هذه الشفاعة خاصة، وخالفوا فيما عداها من المقامات مع تواتر الأحاديث فيها ) )ا. هـ [4]
• قَالَ مجد الدين رَحِمَهُ اللَّه:
(( وأما الخامسة: فلأهل الجنان بعد استقرارهم فيها، وفوزهم بها، بزيادة الدرجات ورفع المنازل العاليات ) )ا. هـ [5]
• قَالَ المباركفوري في تحفة الأحوذي:
(1) مجموع الفتاوى (1/ 149) .
(2) تعليقات ابن القيم على سنن أبي داود (عون المعبود 13/ 78) .
(3) شرح مسلم (1/ 998) .
(4) الطحاوية (ص 232) .
(5) نهاية السول (ص 229) .