ـ يستفاد منه صحة القول بأن الإيمان يتجزأ، وأنه يزيد وينقص، حيث ورد في الحديث: أخرجوا من كان في قلبه (مثقال حبة، ذرة، ونحو ذلك .. ) ، ويرد بذلك على الجهمية والمرجئة في جعلهم الإيمان شيئًا واحدًا يتساوى فيه الناس أجمعين.
ـ بيان أن اليهود والنصارى كفار، وأن مصيرهم إلى النار، وفي ذلك الرد على بعض الكتاب المعاصرين، كفهمي هويدي والترابي وأمثالهم من حملة لواء التنوير والتجديد كما يزعمون، الذين لا يرون كفرهم.
? و سئلت اللجنة الدائمة:
س: لقد صرح القرآن الكريم بتكفير أهل الكتاب إلا الذين آمنوا برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - أما الذين قالوا من اليهود: إن عزير ابن الله، وقالت النصارى: المسيح ابن الله، والعياذ بالله، وصرح القرآن الكريم بتكفيرهم (( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) ) [1] ، ولكن مع هذه الحجة القطعية وجدنا بعض العلماء يقولون: إن أهل الكتاب ليسوا كفارًا، وإنما كانوا أهل الكتاب فقط أفيدونا عن هذه المسألة؟
ج: من قال ذلك فهو كافر لتكذيبه بما جاء في القرآن والسنة من التصريح بكفرهم، قال الله تعالى (( يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون ) ) [2] ، وقال (( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ) ) [3] ، وقال (( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) ) [4] ، وقال (( وقالت اليهود عزير ابن الله، وقالت النصارى المسيح ابن الله، ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل، قاتلهم الله أنى يؤفكون ) ) [5] ، وقال تعالى (( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة ) ) [6] ، وقال (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ) [7] .. إلى غير ذلك من الآيات. [8]
(1) سورة المائدة (73) .
(2) سورة آل عمران (70) .
(3) سورة المائدة (72) .
(4) سورة المائدة (73) .
(5) سورة التوبة (30) .
(6) سورة البينة (1) .
(7) سورة التوبة (39) .
(8) فتاوى اللجنة الدائمة (2/ 30) فتوى رقم (9438) .