365 -وللبخاريِّ في"الأدب المفرد" (1) من حديثِ عُبَيْدِ بن عميرٍ، عن عائشةَ رضي الله عنها، عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال:
"إِنَّ أَعْظَمَ النَّاس فِرْيًا إِنْسَانٌ شَاعِرٌ يَهْجُو القَبِيلَةَ مِنْ أَسْرِهَا، وَرَجُلٌ تَنَفَّى مِنْ وَلَدِهِ" (2) .
إلى غير ذلك من الأحاديث التي حَمْلُها على ظاهرها يحتاج إلى تأويل ذلك بالمسْتَحِلِّ له، أو (3) بأنَّ المرادَ كُفْرُ النِّعْمة، وإنْ لم تحْمل على ظاهرها؛ فيكون وُرُود ذلك على سبيل التَّغْليظ لزجْرِ فاعله. [أو المراد بإطلاق الكُفْرِ أن فَاعِلَه] (4) فَعَلَ
= والدَّارقطني، والذَّهبيّ، والبوصيريّ، وابن حجر (مجهول) . انظر:"التهذيب" (11/ 173) . قال البوصيري:"هذا إسناد ضعيف؛ يحيى بن حرب مجهول؛ قاله الذَّهبيُّ في"الكاشف" (2/ 363) . وموسى بن عببدة الرَّبَذِي ضعَّفوه". انظر:"مصباح الزجاجة" (2/ 378) . أمَّا زيد بن الحُبَاب، فهو أبو الحسين العُكْلي، من رجال مسلم. (صدوق) ."التقريب" (ص 351) . والمَقْبُريّ، إمام مشهور (ثقة) ."التقريب" (ص 379) .
(1) (ص 302) - رقم (874) .
(2) إسنادُهُ صحيحٌ، رجالُهُ رجال الشَّيخين.
أخرجه من طريق جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن يوسف بن مَاهِكَ، عن عبيد بن عميرٍ به. وفي"المطبوع":"جُرْمًا"بدل"فِرْيًا"... وفي آخره:"تنفى من أبيه"بدل"من ولده".
جرير، هو ابن عبد الحميد بن قُرْط (ثقة، صحيح الكتاب) ."التقرب" (ص 196) . وعمرو بن مُرَّة، هو الجَمَلي (ثقة عابد) ."التقريب" (ص 745) . ويوسف بن مَاهِكَ، هو ابن بُهْزاد هو الفارسي المكي (ثقة) ."التقريب" (ص 1095) . وعُبيْد بن عُميْر، هو ابن قتادة الليثي، أبو عبد الله الكوفي. (مجمع على توثيقه) ."التقريب" (ص 651) .
-وأخرجه ابن ماجه في الأدب- باب ما كره من الشعر (2/ 1237) - رقم (3761) من طريق شَيْبان، عن الأعمش به، بلفظ:"إنَّ أعظم النَّاس فِرْيةً لرجلٌ هاجي رجلًا فَهَجَا القبيلة بأسْرها، ورجلٌ انْتفَى من أبيه، وزَنَّى أُمَّه". قال البوصيري في"المصباح" (3/ 182) :"هذا إسنادٌ صحيحٌ، رجاله ثقات".
-وابن حبان كما في"الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان" (13/ 102) - رقم (5785) من طريق ابن أبي شيبة، عن جرير به. والبيهقي في"الكبرى" (10/ 408) - رقم (21129) كتاب الشهادات- باب الشاعر يكثر الوقيعة في الناس على الغضب والحرمان، من طريق شيبان به.
(3) في (م) : بالواو، بدل أو.
(4) ما بين المعقوفتين سقط من (ل) .