"كُفْرٌ بِامْرِئٍ ادِّعَاءٌ إلى نَسَبٍ لَا يُعْرَفُ، وجَحْدُهُ وإِنْ دَقَّ" (1) .
361 -وكذا هو عند أحمد (2) بلفظ:"كُفْرٌ تَبَرُّؤٌ مِنْ نَسَبٍ وإِنْ دَقَّ، وادِّعَاءُ نَسَب لَا يُعْرَفُ".
362 -ولابن ماجه (3) من حديثِ مجاهدٍ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
"مَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ لَم يَرِحْ رِيحَ الجَنَّة، وإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَد مِنْ مَسِيرَةِ"
(1) إسنادُهُ حسنٌ.
يحيى بن سعيد الأنصاريّ (ثقة ثبت) ."التقريب" (ص 1056) . وعمرو بن شعيب، هو ابن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، تابعي صغير، مشهور، مختلفٌ فيه، والأكثر أنه صدوق في نفسه، وحديثه عن غير أبيه عن جدِّه قوي. تقدَّمت ترجمته برقم (57) . وقد تُكلِّمَ في روايته عن أبيه عن جدِّه؛ ولكن كما قال البخاري:"رأيت أحمد بن حنبل، وعليَّ بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عُبيد، وعامة أصحابا يحتجُّون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ما تركه أحد من المسلمين". قال البخاري:"ومَنْ الناس بعدهم؟ !". انظر:"التهذيب" (8/ 41 - 42) ، و"التاريخ الكبير" (6/ 342) . قال الحافظ في"التقريب" (ص 738) :"صدوق". روى له الأربعة.
وأبوه شعيب بن محمد، روى له الأربعة، (صدوق) كما في"التقريب" (ص 438) . وقد أنكر ابن حبان سماعه من جدِّه عبد الله بن عمرو بن العاص في"الثقات" (4/ 357) ، وأعاده في (6/ 437) .
وردَّه الحافظ ابن حجر في"التهذيب" (4/ 323 - 324) ، وقال في"التقريب""ثَبَتَ سماعُهُ من جدِّه".
(2) في"المسند" (2/ 215) من طريق علي بن عاصم، عن المثنى بن الصَّبَّاح، عن عمرو بن شعيب به.
وعلي بن عاصم، هو ابن صهيب الواسطي، تكلَّم فيه يحيى بن معين، والبخاريّ، والدَّارقطنيّ، وغيرهم. انظر:"التهذيب" (7/ 292) ، و"التذكرة" (2/ 1202) . قال في"التقريب" (ص 699) :"صدوق يُخطئ ويُصرُّ، ورُمِيَ بالتَّشيُّع". روى له أبو داود والترمذي، وابن ماجه. والمثنَّى بن الصَّبَّاح، هو اليماني الأبناوي (ضعيف، اختلط بأخرة، وكان عابدًا) ."التقريب" (ص 920) . ومتابعة يحيى الأنصاري السابقة تُقوِّيه.
(3) في"السُّنن"كتاب الحدود- باب من ادَّعى إلى غير أبيه أو تولَّى غير مواليه (2/ 870) - رقم (2611) .