فهرس الكتاب
الصفحة 559 من 771

301 -وعن الليث بن سعد، عن أبي الأسود محمد، عن عروة بن الزُّبير قال:"ذهب عبد الله بن الزُّبير رضي الله عنهما مع أُناس من بني زُهرة إلى عائشة رضي الله عنها، وكانت أرَقَّ شيء عليهم، لقرابتهم من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-". علَّقه البخاريُّ في مناقب قريش من"صحيحه" (1) ، ووصله بعده سواء، لكن بدون القصد منه هنا، فقال:

حدَّثنا عبد الله بن يوسف، ثنا الليث، حدَّثني أبو الأسود، عن عروة بن الزُّبير قال:

"كان عبد الله بن الزُّبير رضي الله عنهما أحبّ البشرِ إلى عائشَة رضي الله عنها بعد النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر. وكان أبرَّ الناس بها، وكانت لا تُمْسك شيئًا مما جاءها من رزق الله إلَّا تصدَّقت!". فقال ابنُ الزُّبير:"يَنْبَغي أن يؤخذ على يديها".

فقالت:"أيُوخَذُ على يديّ؟ عليَّ نذرٌ إنْ كلَّمتُه". فاستشفع لها برجال من قريشٍ وبأخوال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خاصَّة، فامتنعتْ. فقال له الزُّهْريون أخْوَالُ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-

= قال الإمام أحمد:"ليس هو بالقوي في الحديث". وقال مرة:"ليس بالقوي، وهو ضعيف". وقال الحُسينِي في"الإكمال" (ص 222) :"مجهول". وقال في"التذكرة" (2/ 793) تبعًا لشيخه المِزِّي في"تهذيب الكمال" (14/ 65) :"ليس بمشهور"وتعقَّبه ابن حجر في"تعجيل المنفعة" (ص 245) بقوله:"قلت: بل عامر بن عبد الواحد المشهور".

ووثَّقه جماعةٌ الحفَّاظ، قال ابن معين:"ليس به بأس". وقال أبو حاتم:"هو ثقة لا بأس به".

"الجرح والتعديل" (6/ 326) . وقال ابن عدي:"لا أرى بروايته بأسًا"."مختصر الكامل"رقم (1258) . قال الحافظ في"التقريب" (ص 477) :"صدوق يُخطئ". وعلى كلٍّ فهو منقطع، فإنَّ عامرًا الأحول الظاهر أنه لم يسمع من عمر رضي الله عنه، فقد ذكر الحافظ في"التقريب"أنه يروي عن عائذ بن عمرو المزنيّ الصحابي ولم يُدركه، وكانت وفاة عائذ رضي الله عنه سنة (61 هـ) ، في ولاية عيد الله بن زياد، فكيف له أن يدرك عمر بن الخطاب؟ !

بل نقل في"تعجيل المنفعة"عن ابن أبي حاتم أنه يروي عن أبى الصِّدِّيق النَّاجي بكر بن عمرو، وكانت وفاته سنة (108 هـ) ، وعمرو بن شعيب وكانت وفاته سنة (118 هـ) ، فبعيدٌ جدًّا سماعه من عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

(1) (6/ 533، مع الفتح) ، رقم (3503) ، معلقًا، كتاب المناقب، باب مناقب قريش. وانظر:"تغليق التعليق" (4/ 45) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام