دون قوله:"ومثل حِطَّة ..." (1) إلى آخره. وكذا هو عند أبي يعلى (2) في"مسنده" (3) .
215 -وأخرجه الطَّبرانيُّ في"معجمه الأوسط" (4) ،
(1) "المستدرك" (3/ 163) ، رقم (4720) ، من طريق محمد بن إسماعيل الأحمسي، عن مفضَّل بن صالح، عن أبي إسحاق السَّبيعي له. وتعقَّبه الحافظ الذَّهبيُّ بقوله:"مفضَّل بن صالح واهٍ".
(2) "مسند أبي يعلى"كما في"المطالب العالية" (4/ 262) ، رقم (3973/ 1) ، قال: حدَّثنا سويد بن سعيد، ثنا مفضَّل، عن أبي إسحاق ... إلخ الإسناد. قال البوصيري:"رواه أبو يعلى والبزار بإسناد ضعيف". انظر:"مختصر الإِتحاف" (9/ 211) ، رقم (7540) . قال الحافظ ابن كثير في"التفسير" (6/ 201) :"هذا بهذا الإِسناد ضعيف".
(3) إسنادُهُ ضعيفٌ، وله شاهدٌ.
مداره على مفضَّل بن صالح، وهو أبو جميلة الأسدي النَّخَّاس -بالخاء-، مجمع على ضعفه: قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث. وقال الترمذي: ليس عند أهل الحديث بذاك الحافظ. وقال ابن حبان: يروي المقلوبات عن الثقات فوجب ترك الاحتجاج به. وقال الحافظ: ضعيف."الميزان" (6/ 497) ، و"التهذيب" (10/ 244) ، و"التقريب" (ص 967) . وفيه أيضًا أحمد بن عبد الجبار العُطاردي، وهو ضعيف، وقد تقدَّم.
(4) إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا، من أجلِ ابنِ داهرٍ.
أخرجه في (4/ 104) ، رقم (3478) ، من طريق عبد الله بن داهر الرازي، عن عبد الله بن عبد القدُّوس، عن الأعمش به، بلفظ الحاكم الأول. وفيه عبد الله بن داهر الرازي، قال أحمد وابن معين: ليس بشيء. زاد يحيى: ما يكتب عنه إنسان فيه خير. وقال العقيلي: رافضي خبيث. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه في فضائل عليٍّ، وهو متَّهم في ذلك."الميزان" (4/ 92) ، و"مختصر الكامل"رقم (1046) . وعبد الله بن عبد القدُّوس، كوفي رافضي، أكثر أهل العلم على تضعيف حديثه، وقد تفرَّد به. قال ابن معن: ليس بشيء، رافضي خبيث. وقال النسائي وغيره: ليس بثقة، وقال الدارقطني: ضعيف. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت. وقال أبو داود: ضعيف الحديث، كان يُرمى بالرفض. وقال ابن مهران الحمَّال: لم يكن بشيء، كان يُسخر منه، يشبه المجنون، يصيح به الصبيان في أثره. وقال ابن طاهر المقدسي في"ذخيرة الحفاظ" (4/ 2113) : عبد الله هذا ليس بشيء في الحديث.
ومع كلِّ ما سبق فإنه يُذكر عن الترمذي أنه قال في حقِّه: ثقة. وذكره ابن حبان في"ثقاته" (7/ 48) . وقال: كان يُخطئ. وحسَّن البخاري حاله بقوله" هو في الأصل صدوق، إلَّا أنه يروى عن أقوام ضعاف. واعتمد الحافظ في"التقريب"كلام البخاري وابن حبان فقال: صدوق رُمِي بالرَّفض، وكان يُخطئ. انظر: "ميزان الاعتدال" (4/ 141) ، و"التهذيب (5/ 268) ، و"التقريب" (ص 523) .