فهرس الكتاب
الصفحة 296 من 771

والصَّواب فيه: عبد الملك بن عيسى بن العلاء بن جارية (1) ، راويه عن يزيد مولى المنبعث، أو عن ولده عبد الله بن يزيد (2) ؛ والله الموفق.

22 - [ح 16/ أ] وفي"الأدب المفرد" (3) للبخاريِّ من حديث محمد بن جُبَيْر بن مُطْعِم (4) ، عن أبيه رضي الله عنه أنه سمع عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه على المنبر يقول:

"تَعَلَّمُوا أَنْسَابَكُمْ ثمَّ صِلُوا أَرْحَامَكُمْ. والله! إنه لَيَكونُ بين الرَّجُلِ وأخيهِ"

(1) هو عبد الملك بن عيسى بن عبد الرحمن بن العلاء بن جاريه الثقفي، روى عن يزيد مولى المنبعث، وابنه عبد الله, وعكرمة مولى ابن عباس. وعنه الدراوردي، وابن المبارك، وحاتم بن إسماعيل. قال في"التقريب" (ص 625) :"مقبول من السادسة". وانظر:"التهذب" (6/ 361) .

(2) قلتُ: وبهذا رجع الحديث إلى طريقه الأولى التي مدارها على عبد الملك بن عيسى الثقفي؛ ولكنه هنا معضل فقد سقط من الإِسناد يزيد مولى المنبعث، وأبو هريرة، وبهذا لا يكون هذا الطريق شاهدًا.

وإنما شاهده من حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا وموقوفًا؛ وهو صحيح.

• أمَّا المرفوع: فقد أخرجه أبو داود الطيالسي (ص 360) - رقم (2757) ، من طريق إسحاق بن سعيد بن عمرو بن العاص، عن أبيه قال: كنت عبد ابن عباس فأتاه رجل، فسأله؛ مَنْ أنتَ؟ قال: فَمَتَّ له برحم بعيدة، فألان له القول؛ فقال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"اعرفوا أنسابكم تصلوا أرحامكم؛ فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت وإن كانت قريبة، ولا بُعْدَ بها إذا وُصلَت وإنْ كانت بعيدة".

-ومن طريقه أخرجه الحاكم (4/ 178) - رقم (7283) ، وقال:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرِّجاه"، ووافقه الذهبي على ذلك. وتعقَّبه الألباني في"الصحيحة" (1/ 499) بأنه على شرط مسلم؛ فإنَّ أبا داود الطيالسي لم يحتجَّ به البخاري، وإنما روى له تعليقًا.

• وأمَّا الموقوف: فقد أخرجه البخاري في"الأدب المفرد" (ص 39) - رقم (73) ، من طريق أحمد ابن يعقوب، عن إسحاق بن سعيد بن عمرو، عن ابن عباس موقوفًا عليه، ولكنه قال:"احفظوا أنسابكم .."إلخ، وزاد:"وكلُّ رحم آتية يوم القيامة أمام صاحبها تشهد له بصلة، إن كان وصلها، وعليه بقطيعة، إن كان قطعها".

(3) (ص 39) - رقم (72) .

(4) محمد بن جُبيْر، تابعي جليل، روى عن أبيه، وعمر، وابن عباس، ومعاوية، وغيرهم. مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، وقيل غير ذلك. قال الحافظ:"ثقة، عارف بالنَّسب"."التهذيب" (9/ 77) ، و"التقريب" (ص 832) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام