قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم:"لتَسْتَحِلَّنَّ طائفةٌ مِن أُمَّتي الخمرَ باسمٍ يسمُّونها إياه" (1) .
فقد أُطلق على الخّمْرِ أسماء كثيرة، حتّى سميت بـ (المشروبات الروحية) !! ونحو ذلك.
والأحاديث في بيان أن هذه الأمة سيفشو فيها شرب الخّمْرِ، وأن فيهم من يستحلُّها ويغيِّر اسمها كثيرة.
وفسَّر ابن العربي استحلال الخّمْرِ بتفسيرين:
الأوّل: اعتقاد حِلِّ شُرْبها.
الثّاني: أن يكون المراد بذلك الاسترسال في شُربها؛ كالاسترسال في الحلال.
وذكر أنّه سمع ورأى مَنْ يفعل ذلك (2) ، وهو في زمننا هذا أكثر، فقد فُتِنَ بعض النَّاس بشربها.
وأعظم من ذلك بيعها جهارًا، وشربها علانيةً في بعض البلدان الإِسلامية، وانتشار المخدرات انتشارًا عظيمًا لم يسبق له مثيلٌ؛ ممّا يُنْذِرُ
(1) "مسند أحمد" (5/ 318 - بهامشه منتخب كنز العمال) ، و"سنن ابن ماجه" (2/ 1123) .
وقال ابن حجر في"الفتح" (10/ 51) :"سنده جيد".
والحديث صححه الألباني. انظر:"صحيح الجامع الصغير" (5/ 13 - 14) (ح 4945) .
(2) انظر:"فتح الباري" (10/ 51) .