وَاعْلَمُوا1 أَنِّي لَمْ أرَ كِتَابًا أَجْمَعَ لِحُجَجِ الْجَهْمِيَّةِ2 مِنْ هَذَا الْكِتَابِ الَّذِي نُسِبَ إِلَى هَذَا الْمُعَارِضِ، وَلَا أَنْقَضَ لِعُرَى الْإِسْلَامِ مِنْهُ. وَلَوْ وَسِعَنِي لَافْتَدَيْتُ مِنَ الْجَوَابِ فِيهِ بِمُحَالٍ، وَلَكِنْ خِفْتُ أَلَّا3 يَسَعَ أَحَدًا عِنْدَهُ شَيْءٌ مِنَ الْبَيَانِ يَكُونُ بِبَلَدٍ4 يُنْشَرُ فِيهِ5 هَذَا الْكَلَامُ، ثُمَّ لَا يَنْقُضُهُ6 عَلَى نَاشِرِهِ ذَبًّا عَنِ اللَّهِ تَعَالَى7 وَمُحَامَاةً عَنْ أَهْلِ الْغَفْلَةِ مِنَ ضُعَفَاءِ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالصبيان، وَأَن يَضِلُّوا بِهِ، وَيَفْتَتِنُوا8 أَوْ يَشُكُّوا فِي اللَّهِ وَفِي صِفَاتِهِ9. وَلَمْ نَأْلُكُمْ فِيهِ وَالْإِسْلَامَ نُصْحًا إِنْ قَبِلْتُمْ، وَمَنْ لَمْ يَقْبَلْهُ فَلْيَنْصَحْ نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ وَإِخْوَانَهُ10 مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ، فَلْيَعْرِضْهُ11 عَلَى مَنْ بَقِيَ مِنْ عُلَمَاءِ الْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ، وَمَنْ غَبَرَ12 مِنْ عُلَمَاءِ خُرَاسَانَ13 حَتَّى
1 فِي ط، ش"قَالَ أَبُو سعيد رَحمَه الله: وَاعْلَمُوا ..."إِلَخ.
2 الْجَهْمِية، انْظُر ص"138".
3 فِي ط، س، ش"أَنه"بدل"أَلا".
4 فِي ط، س، ش"ببلدة".
5 فِي ط، ش"فِيهَا".
6 فِي ط، س، ش"ثمَّ لَا ينْقض".
7 لَفْظَة"تَعَالَى"لَيست فِي ط، س، ش.
8 فِي ط، س، ش"أَو يفتنوا".
9 فِي ط، ش"وَصِفَاته".
10 فِي ط، س، ش"وَأَهله وَولده وإخواته".
11 فِي ط، ش"ليعرض".
12 فِي ط، ش"عبر".
13 خُرَاسَان، تقدّمت ص"530".