فهرس الكتاب
الصفحة 895 من 984

يَسْتَقِرَّ عِنْدَهُ نُصْحُنَا، وَخِيَانَةُ هَذَا الْمُعَارِضِ لِلْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ، فَإِنَّهُ أَحْدَثَ أَشْنَعَ الْمُحْدَثَاتِ وَجَاءَ بِأَنْكَرِ الْمُنْكَرَاتِ، وَلَا آمَنُ عَلَى مَنْ أَحْدَثَ هَذَا بَيْنَ ظَهْرَيْهِمْ فَأَغَضُّوا1 لَهُ عَنْهُ، وَلَمْ يُنْكِرُوهُ عَلَيْهِ بِجِدٍّ: أَنْ يُصِيبَهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ مَسْخٍ، أَوْ خَسْفٍ2، أَوْ خَذْفٍ3؛ فَإِنَّ الْخَطْبَ فِيهِ أَعْظَمُ مِمَّا يَذْهَبُ إِلَيْهِ4 الْعَوَامُّ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عله وَسَلَّمَ قَالَ:"سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي مَسْخٌ، وَذَلِكَ فِي قَدَرِيَّةٍ 5 وَزَنْدَقِيَّةٍ 6".

حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ7 ثَنَا ابْنُ الْمُبَارك8، عَن حَيْوَة ابْن شُرَيْحٍ9 قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ صَخْرٍ حميد بن زِيَاد10 أَن

1 فِي س"فأغظوا"وَصَوَابه مَا أَثْبَتْنَاهُ.

2 فِي الأَصْل"أخسف"ن وَلَعَلَّ الْوَاو سَقَطت.

3 قَوْله:"أَو خذف"لَيست فِي ط، س، ش. قَالَ الفيروز آبادي فِي الْقَامُوس 131/33 مَادَّة"الخَذْفُ":"كالضرب: رميك بحصاة أَو نواة أَو نَحْوهمَا تَأْخُذ بَين سبابتيك تخذف بِهِ أَو بمخذَفَة من خشب".

4 فِي س"مِمَّا يذهب الله الْعَوام"وَهُوَ خطأ ظَاهر.

5 الْقَدَرِيَّة، انْظُر ص"148".

6 الزندقة والزنادقة، انْظُر ص"531".

7 يحيى الْحمانِي، تقدم ص"399".

8 ابْن الْمُبَارك، تقدم ص"143".

9 حَيْوَة بن شُرَيْح، تقدم ص"376".

10 قَالَ فِي التَّقْرِيب 202/1: حميد بن زِيَاد، أَبُو صَخْر، ابْن أبي الْمخَارِق، الْخَرَّاط، صَاحب العباء، مدنِي سكن مصر، وَيُقَال: هُوَ حميد بن صَخْر أَبُو مودود الْخَرَّاط، وَقيل: إنَّهُمَا اثْنَان، صَدُوق يهم، من السَّادِسَة، مَاتَ سنة تسع وَثَمَانِينَ/ بخ د ت عس ق. وَفِي التَّهْذِيب لِابْنِ حجر 41/3 أَنه روى عَن نَافِع مولى ابْن عمر وَعنهُ حَيْوَة بن شُرَيْح.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام