فهرس الكتاب
الصفحة 705 من 984

أَفَيَجُوزُ لَكَ أَنْ تَتَأَوَّلَ هَذَا1 الْملك يصعد بِهن حَتَّى يحيا2 وَجْهُ الْقِبْلَةِ فِي السَّمَاءِ وَالْقِبْلَةِ فِي الْأَرْضِ؟ قَدْ عَلِمْتَ أَيُّهَا الْمُعَارِضُ وَعَلِمَ كُلُّ ذِي فَهْمٍ أَنَّ هَذِهِ تَفَاسِيرُ مَقْلُوبَةٌ، وَمَغَالِيطُ لَا يَسْتَقِيمُ شَيْءٌ مِنْهَا فِي الْقِيَاسِ، فَكَيْفَ فِي الْأَثَرِ؟ وَلَا يهدي شَيْء مِنْهَا غلى هُدًى، وَلَا يُرْشِدُ إِلَى تُقًى.

وَمِنْ ذَلِكَ مَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ3، عَنْ وَكِيعٍ4، عَنْ سُفْيَانَ5 عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ6 عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ7، عَن مُسلم بن يزِيد8

= أَتَيْنَاكُم بِتَصْدِيق ذَلِك من كتاب الله، إِن العَبْد الْمُسلم إِذا قَالَ: سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ، الْحَمد لله، لَا إِلَه إِلَّا الله، تبَارك الله، أخذهن ملك فَجعلْنَ تَحت جناحيه ثمَّ صعد بِهن إِلَى السَّمَاء، فَلَا يمر بِهن على جمع مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا اسْتَغْفَرُوا لِقَائِلِهِنَّ حَتَّى يُحَيَّى بِهِنَّ وَجْهُ الرَّحْمَنِ، ثمَّ قَرَأَ عبد الله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} . وَانْظُر: مُخْتَصر الْعُلُوّ للذهبي/ اخْتَصَرَهُ وحققه وخرَّج آثاره الألباني ط. الأولى ص"104"حَيْثُ قَالَ مَا نَصه:"وَأخرج أَبُو أَحْمد الْعَسَّال بِإِسْنَاد صَحِيح عَن ابْن مَسْعُود أَنه قَالَ: من قَالَ سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَالله أكبر تلقاهن ملك فعرج بِهن إِلَى الله عز وَجل فَلَا يمر بملأ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا اسْتَغْفَرُوا لِقَائِلِهِنَّ حَتَّى يُحَيَّى بِهِنَّ وَجْهُ الرَّحْمَنِ عز وَجل".

1 فِي ط، س، ش"أَن هَذَا الْملك".

2 كَذَا فِي الأَصْل، وف س"يحيا بِهن"، وَفِي ط، ش"يحيى بِهن".

3 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، تقدم ص"154".

4 وَكِيع بن الْجراح، تقدم ص"150".

5 سُفْيَان الثَّوْريّ، تقدم ص"268".

6 أَبُو إِسْحَاق السبيعِي، تقدم ص"146".

7 قَالَ فِي التَّقْرِيب 387/1: عَامر بن سعد البَجلِيّ، مَقْبُول، من الثَّالِثَة/ م د ت س، وَفِي الكاشف 54/2: عَن جرير وَأبي هُرَيْرَة وَعنهُ الْعيزَار بن حُرَيْث وَأَبُو إِسْحَاق.

8 فِي ط، س، ش"مُسلم بن بدير"بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَآخر رَاء، وَصَوَابه مُسلم =

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام