فَأخْبرنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ1، أَنَّ عَوْفًا2 حَدَّثَهُ بِذَلِكَ كَمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ3، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ صَالِحٍ4، حَدَّثَهُ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ5 أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"إِنَّ اللَّهَ يَطْوِي الْمَظَالِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَجْعَلُهَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ أَجْرِ الْأَجِيرِ، وَعَقْرِ الْبَهِيمَةِ وَفَضِّ خَاتَمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ"6 يُرِيدُ افْتِضَاضَ الْأَبْكَارَ.
فَانْظُرْ أَيُّهَا الْمَرِيسِيُّ فِي أَلْفَاظِ مَا رَوَيْتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي أَقْرَرْتَ بِأَنَّهُ قَالَهُ هَلْ تَحْتَمِلُ7 أَلْفَاظُهُ التَّأْوِيلَ الَّذِي ذَهَبْتَ إِلَيْهِ8؟.
1 عُثْمَان بن الْهَيْثَم، تقدم ص"407".
2 عَوْف الْأَعرَابِي، تقدم ص"351".
3 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، تقدم ص"171".
4 مُعَاوِيَة بن صَالح بن حدير، تقدم ص"171".
5 قَالَ فِي التَّقْرِيب"1/ 240": رَاشد بن سعد المقرائي -بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْقَاف وَفتح الرَّاء وَبعدهَا همزَة ثمَّ يَاء النّسَب- الْحِمصِي، ثِقَة كثير الْإِرْسَال من الثَّالِثَة، مَاتَ سنة ثَمَان وَقيل:"ثَلَاث عشرَة/ بخ وَالْأَرْبَعَة، وَفِي تَهْذِيب التَّهْذِيب 3/ 226-227 أَنه روى عَن ثَوْبَان وَغَيره وَعنهُ مُعَاوِيَة بن صَالح."
6 الحَدِيث ظَاهر الْإِرْسَال فراشد بن سعد لم يدْرك النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْظُر: تَهْذِيب التَّهْذِيب 3/ 226.
وَأخرجه ابْن مَنْدَه فِي الرَّد على الْجَهْمِية، تَحْقِيق وَتَعْلِيق د. مُحَمَّد على الفقيهي ص"44"قَالَ:"أخبرنَا أَحْمد بن سُلَيْمَان بن حذلم، ثَنَا أَبُو زرْعَة، ثَنَا أَبُو صَالح، ثَنَا مُعَاوِيَة بن صَالح، عَن رَاشد بن سعد، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ:"إِن الله عز وَجل يطوي الْمَظَالِم يَوْم الْجُمُعَة، فيجعلها تَحت قدمه، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ أَجْرِ الْأَجِير وعقر الْبَهِيمَة وفض الْخَتْم -يَعْنِي الْأَبْكَار-"وَانْظُر مُشكل الْآثَار لِابْنِ فورك، الطبعة الثَّانِيَة ص"97"."
7 فِي س"هَل يحْتَمل".
8 فِي ط، س، ش"الَّذِي ذهبت إِلَيْهِ أَنْت".