فهرس الكتاب
الصفحة 386 من 984

النَّاسِ وَسِقَاطُهُمْ1؟ -أَوْ كَمَا قَالَتْ- فَقَالَ لَهُمَا: قَالَ لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أُسْكِنُكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ خَلْقِي، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا 2.

وَأَمَّا جَهَنَّمُ فَإِنَّهَا لَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ اللَّهُ قَدَمَهُ فِيهَا فَيَنْزَوِيَ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ قَدِ قَدِ قَدِ 3 وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإِنَّ الله ينشئ لَهَا مَا من خلقه"4."

1 فِي س"وسقاطتهم"وَفِي ط، ش"وسقطتهم"وَالَّذِي ورد فِي البُخَارِيّ وَمُسلم"وَسَقَطهمْ".

2 فِي الأَصْل"ملأها"وَبِمَا أُثبتنا جَاءَ فِي ط، س، ش وَهُوَ الصَّوَاب إعرابًا؛ لِأَنَّهَا مُبْتَدأ مُؤخر، وَبِه جَاءَ لفظ البُخَارِيّ وَمُسلم انْظُر تَخْرِيج الحَدِيث.

3 قَوْله:"قد قد قد"لَيْسَ فِي ط، س، ش، وَلَيْسَ فِي الْجَمِيع لفظ"فَتَقول"كَمَا فِي مُسلم ولعلها سَقَطت.

4 فِي ط، س، ش"من شَاءَ من خلقه"وَبِه يَتَّضِح الْمَعْنى.

والْحَدِيث ورد فِي البُخَارِيّ وَمُسلم انْظُر: صَحِيح البُخَارِيّ بشرحه فتح الْبَارِي، كتاب التَّفْسِير تَفْسِير سوة"ق"، بَاب"وَتقول هَل من مزِيد"حَدِيث 4850، 8/ 595 من طَرِيق آخر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"تَحَاجَّتْ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ وَقَالَت الْجنَّة: مَالِي لَا يدخلني إِلَّا ضعفاء النَّاس وَسَقَطهمْ؟ قَالَ الله تبَارك وتعالي للجنة: أَنْت رَحْمَتي أرْحم بك من أَشَاء من عبَادي، وَقَالَ للنار: إِنَّمَا أَنْت عَذَابي أعذب بك من أَشَاء من عبَادي وَلكُل وَاحِدَة مِنْهُمَا ملؤُهَا، فَأَما النَّار لَا تمتلئ حت يضع رجله فَتَقول: قطّ قطّ قطّ فنهالك تمتلئ ويزوى بَعْضهَا إِلَى بعض، وَلَا يظلم الله عز وَجل من خلقه أحدا وَأما الْجنَّة فَإِن الله عزوجل ينشئ لَهَا خلقا".

وَقَرِيب من هَذَا فِي الْمصدر نَفسه، كتاب التَّوْحِيد، بَاب ماجاء فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ} حَدِيث 7449، 13/ 434 عَن أبي هُرَيْرَة.

وبلفظ مقارب للفظ البُخَارِيّ ورد فِي صَحِيح مُسلم بترتيب وتبويب مُحَمَّد فؤاد عبد الْبَاقِي، كتاب الْجنَّة، بَاب النَّار يدخلهَا الجبارون وَالْجنَّة يدخلهَا الضُّعَفَاء، حَدِيث 35، 36 جـ4 ص"2186-2187"من طَرِيق أُخْرَى عَن أبي هُرَيْرَة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام