الصفحة 4 من 24

(المراد بالأسماء هنا أسماء الدين مثل مؤمن ومسلم وكافر وفاسق ... إلخ، والمراد بالأحكام أحكام أصحابها في الدنيا والآخرة) [2] اهـ.

وقال شيخ الإسلام رحمه الله: (فصل جامع نافع: الأسماء التي علق الله بها الأحكام في الكتاب والسنة، منها ما يعرف حدّه وُمسماه بالشرع، فقد بيّنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وذكر منها الإيمان والإسلام والكفر والنفاق، ومنه ما يعرف حدّه باللغة كالشمس والقمر، ومنه ما يرجع حدّه إلى عادة الناس وعرفهم متنوع بحسب عاداتهم ... ) .

ثم قال: ( ... والاسم إذا بين النبي صلى الله عليه وسلم حدّ مسماه لم يلزم أن يكون قد نقله عن اللغة أو زاد فيه، والمقصود أنه عرّف مراده بتعريفه هو صلى الله عليه وسلم كيف ما كان الأمر فان هذا هو المقصود ... ) .

إلى أن قال: ( ... وإذا كان الأمر كذلك فما أطلقه الله من الأسماء وعلق به الأحكام من الأمر والنهي والتحليل والتحريم لم يكن لأحد أن يقيده إلا بدلالة من الله ورسوله) [3] اهـ.

وقد عرّف الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الإسلام والشرك، وبيّنا الفرق بين المسلم والمشرك بياناً لا لبس فيه.

-فالإسلام ...

هو الإستسلام لله تعالى بالتوحيد والإنقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله، قال الله تعالى: {بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون} .

قال الطبري رحمه الله: (أما قوله: {من أسلم وجهه لله} ، قال: يعني بإسلام الوجه التذلل لطاعته والإذعان لأمره، وأصل الإسلام: الإستسلام، لأنه من استسلمت لأمره، وهو الخضوع لأمره، وإنما سُمّيَ المسلم مسلما؛ ًبخضوع جوارحه لطاعة ربه) [4] اهـ.

وقال ابن كثير رحمه الله: (قال أبو العالية والربيع: {بلى من أسلم وجهه لله} ، أخلص لله، قال تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفاً واتخذ الله إبراهيم خليلا} ) .

وقال ابن كثير رحمه الله في قوله تعالى: ( {ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله} ، أي: أخلص العمل لربه عز وجل فعمل إيماناً واحتساباً {وهو محسن} ، أي: اتبع في عمله ما شرعه الله له وما أرسل به رسوله من الهدى ودين الحق، وهذان الشرطان لا يصح عمل عامل بدونهما أي يكون خالصا صوابا والخالص أن يكون لله، والصواب أن يكون متابعا للشريعة فيصح ظاهره بالمتابعة وباطنه بالإخلاص، فمتى فقد أحد هذين الشرطين فسد، ومتى فقد الإخلاص كان منافقاً وهم الذين يراؤون الناس، ومن فقد المتابعة كان ضالاً جاهلاً، ومتى جمعهما كان عمل المؤمنين) .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه لجبريل عليه السلام عندما سأله عن الإسلام قال: (الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان ... ) [متفق عليه] .

وفي حديث حكيم بن معاوية عن أبيه عن جده أنه قال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما أتيتك حتى حلفت عدد أصابعي هذه أن لا آتيك، فما الذي بعثك به؟ قال: (الإسلام) ، قال: وما الإسلام قال: (أن تسلم قلبك لله وأن توجه وجهك لله، وأن تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة، أخوان نصيران؛ لا يقبل الله من عبد توبة أشرك بعد إسلامه) .

وعند عبد الرزاق بلفظ: (لا يقبل الله من مشرك أشرك بعد إسلامه عملا) .

وأخرجه ابن ماجه بلفظ عبد الرزاق وزاد: (حتى يفارق المشركين إلى المسلمين) [5] .

وروى البخاري رحمه الله بسنده عن ميمون بن سياه، أنه سأل أنس بن مالك فقال: يا أبا حمزة ما يحرم دم العبد وماله؟ قال: (من شهد أن لا إله إلا الله، واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم، له ما للمسلم وعليه ما على المسلم) .

وكلمة التوحيد المذكورة في الحديث لابد من تحقيق شروطها.

قال الشيخ المجدد عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ: (لابد في شهادة أن لا إله إلا الله من سبعة شروط، لا تنفع قائلها إلا باجتماعها) [6] اهـ.

أحدها؛ العلم المنافي للجهل:

ودليله قوله تعالى: {فاعلم أنه لا إله إلا الله} ، وقوله تعالى: {إلا من شهد بالحق} . أي بلا إله إلا الله {وهم يعلمون} ؛ بقلوبهم معنى ما نطقة به ألسنتهم.

وروى مسلم رحمه الله عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة) .

وقال الشيخ ابن جبرين حفظه الله تعالى: (والمراد العلم الحقيقي بمدلول الشهادتين وما يستلزمه كل منهما من العمل وضد العلم الجهل وهو الذي أوقع المشركين من هذه الأمة في مخالفة معناها حيث جهلوا معنى الإله ومدلول النفي والإثبات وفاتهم أن القصد من هذه الكلمة معناها وهو الذي خالفه المشركون العالمون بما تدل عليه) [7] اهـ.

وقال العلامة الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ في"تيسير العزيز الحميد": (أن النطق بها - أي الشهادة - من غير معرفة معناها ولا عمل بمقتضاها فإن ذلك غير نافع بالإجماع) [8] اهـ.

الثاني؛ اليقين المنافي للشك:

والمعنى بأن من أتى بالشهادتين فلا بد أن يوقن بقلبه ويعتقد صحة ما يعمله قاله الشيخ ابن جبرين: قال تعالى: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ... الآية} .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الشهادتين: (لا يلق الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة) [رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه] .

الثالث؛ القبول المنافي للرد:

وهو: (القبول بما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه) - قاله الحكمي في"المعارج"-

وقال تعالى: {إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون} .

وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) .

الرابع؛ الإنقياد المنافي للترك:

كما في قوله تعالى: {ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى ... الآية} .

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله) [متفق عليه] .

وقال الشيخ ابن جبرين: (الإنقياد هو الإستسلام والإذعان) .

الخامس؛ الإخلاص المنافي للشرك:

قال تعالى: {فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون} .

قال ابن جرير رحمه الله: (يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين به فاعبدوا الله أيها المؤمنون له مخلصين له الطاعة غير مشركين به شيئاً مما دونه: {ولو كره الكافرون} ، يقول: ولو كره عبادتكم إياه مخلصون له الطاعة؛ الكافرون المشركون في عبادتهم إياه الأوثان والأنداد) [9] .

وروى البخاري رحمه الله بإسناده إلى أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه) .

وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عتبان: (فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله) [متفق عليه] .

وقال الحكمي رحمه الله في تعريف الإخلاص: (هو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك) اهـ [المعارج] .

وقال الشيخ عبد الله أبا بطين: (وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة على اشتراط الإخلاص للأعمال والأقوال الدينية، وأن الله لا يقبل منها إلا ما كان خالصاً وابتغى به وجه الله) [10] .

السادس؛ الصدق المنافي للكذب:

حكى الله تعالى عن المنافقين أنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: {نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون} .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله صادقاً من قلبه دخل الجنة) . رواه الإمام أحمد عن رفاعة الجهني.

السابع؛ المحبة المنافية لضدها من الكراهية والبغضاء:

قال الله تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ... الآية} .

وعن أنس رضي الله عنه قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه من سواهما ... الحديث) [أخرجاه] .

وقد أضاف بعض العلماء شرطاً آخرًا إلى الشروط السابقة، فجعلها ثمانية، وهو الكفر بما يعبد من دون الله، كما في قوله تعالى: {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها والله سميع عليم} .

قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: (صفة الكفر بالطاغوت: أن تعتقد بطلان عبادة غير الله، وتتركها، وتبغضها، وتكفر أهلها، وتعاديهم) .

وقال رحمه الله: (واعلم أن الإنسان ما يصير مؤمناً إلا بالكفر بالطاغوت، والدليل قوله تعالى: {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى} ، والرشد دين محمد صلى الله عليه وسلم، والغي دين أبي جهل، والعروة الوثقى شهادة أن لا إله إلا الله، وهي متضمنة للنفي والإثبات، تنفي جميع أنواع العبادة عن غير الله، وتثبت جميع أنواع العبادة كلها لله وحده لا شريك له) [11] اهـ.

وروى مسلم رحمه الله عن طارق بن أشيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله) .

قال الشيخ في:"مسائله"بعد ذكر هذا الحديث: (وهذا من أعظم ما يبين معنى لا إله إلا الله، فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصماً للدم والمال، بل ولا معرفة معناها ولفظها، بل ولا الإقرار بها بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له، بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله فإن شك أو توقف لم يحرم ماله ولا دمه، فيالها من مسألة ما أعظمها وأجلها وياله من بيان ما أوضحه وحجة ما أقطعها للمنازع) اهـ. فبهذا تبين حقيقة الإسلام وحدّه كما بينه الشارع فمن أتى به وحققه ثبت له عقد الإسلام ومَنْ لا فلا) [12] .

-ثانيا؛ الشرك:

وهو ضد الإسلام وهو الظلم الأكبر، والذنب الذي لا يغفر، ولا يصح إسلام المرء إلا باجتنابه والبراءة منه، قال تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} .

وحقيقته: تسوية المخلوق بالخالق بصرف أي نوع من أنواع العبادة له.

قال ابن عباس رضي الله عنه: (الأنداد هو الشرك) .

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أيّ الذنب أعظم عند الله قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك ... الحديث) [متفق عليه] .

وقال أيضا رضي الله عنه: (لما نزلت: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} ، شق ذلك على المسلمين، فقالوا: يا رسول الله أينا لا يظلم نفسه؟ قال: ليس ذاك إنما هو الشرك، ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} ؟) .

وقد سبق ذكر حديث حكيم بن معاوية عن أبيه عن جده، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يقبل الله من مشرك أشرك بعد إسلامه عملا ... الحديث) .

وقال تعالى: {ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار} .

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: (فكذبهم في هذه الدعوى وكفرهم، فقال: {إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار} ) [13] .

وقال شيخ الإسلام رحمه الله: (ولهذا كان كل من لم يعبد الله وحده فلابد أن يكون عابدا لغيره يعبد غيره فيكون مشركا، وليس في بني آدم قسم ثالث ... ) ، إلى أن قال: ( ... فكل من لم يعبد الله مخلصا له الدين فلا بد أن يكون مشركا عابداً لغير الله وهو في الحقيقة عابدًا للشيطان) [14] .

وقال النووي رحمه الله: (أما دخول المشرك النار فهذا على عمومه، فيدخلها ويخلد فيها، ولا فرق بين الكتابي واليهودي والنصراني وبين عبدة الأوثان وسائر الكفار، ولا فرق عند أهل الحق؛ بين الكافر عنادًا وغيره، ولا بين من خالف ملة الإسلام وبين من انتسب إليها ثم حُكِمَ بكفره بجحده وغير ذلك، وأما دخول من مات غير مشرك الجنة؛ فهو مقطوع به، لكن إن لم يكن صاحب كبيرةً مات مصرًا عليها فهو تحت المشيئة ... إلخ) [15] اهـ.

وبعد أن تبينت حقيقة الإسلام والشرك كما حدّهما الشارع، فمن لم يميز بين الحقيقتين دخل عليه الخطأ في الأسماء والأحكام واشتبهت عليه الأمور.

قال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ رحمهم الله: (اعلم؛ أن من تصور حقيقة أي شيء على ما هو عليه في الخارج وعرف ماهيته بأوصافها الخاصة عرف ضرورة ما يناقضه وما يضاده، وإنما يقع الخفاء بلبس إحدى الحقيقتين، أو بجهل كلا الماهيتين، مع انتفاء ذلك وحصول التصور التام لهما لا يخفى ولا يلتبس أحدهما بالآخر، وكم هلك بسبب قصور العلم وعدم معرفة الحدود والحقائق من أمة، وكم وقع بذلك من غلط وريب وغمة، مثال ذلك؛ الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان، والجهل بالحقيقتين أو أحدهما أوقع كثير من الناس بالشرك وعبادة الصالحين لعدم معرفة الحقائق وتصورها) [16] اهـ.

وهو كما قال رحمه الله؛ فقد أخطأ كثير في ذلك فسموا المسلم مشركا وألحقوا به أحكام الكفار من استباحة الدماء والأموال والأعراض، وكذا حكم الآخرة من خلود في النار وحرمان الشفاعة وعدم المغفرة وغيرها.

وكذلك من سمى المشرك مسلما، فألحق به أحكام المسلمين من المناكحة والموارثة والمحبة والمولاة والنصرة والإقرار بولايته إن كان والياً والصلاة خلفه وعليه وتضليل من كفره، فجعلوا للكافرين على المؤمنين سبيلاً، فجمعوا بين الضدين وفرقوا بين المتماثلين، وقد قال الله تعالى: {أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون} ، وقال تعالى: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} .

(وذلك لأن من فعل الشرك فقد ترك التوحيد، فإنهما ضدان لا يجتمعان فمتى وجد الشرك انتفى التوحيد) - قاله الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ [17] -

وقال ابنه الشيخ عبد اللطيف رحمه الله: (إن الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان) .

أي لابد من ثبوت أحدهما وانتفاء الآخر.

وبهذا تم المراد من وضع هذا الفصل؛ بتبيين حقيقة الإسلام والشرك، ووجوب التفريق بينهما.

[2] قاله الهراس رحمه الله في شرح الواسطية عند قول الشيخ: (أسماء الدين) ، وراجع مجموع الفتاوى: 12/ 469، 35/ 226 - 227.

[3] مجموع الفتاوى: 19/ 235 - 236، الانتصار: ص 20، عقيدة الموحدين.

[4] البقرة، آية: 112.

[5] صحيح ابن حبان، وحاشية المحقق: 1/ 376 - 377.

[6] فتح المجيد: باب: الدعاء إلى شهادة الإله إلا الله.

[7] الشهادتين، للشيخ بن جبرين حفظه الله.

[8] فالمسلم إذا وقع في الشرك كان ممن جَهِلَ معنى لا إله إلا الله، وإلا لو فعل الشرك عالماً به لكان معانداً، وأيضاً من فعل الشرك فقد شرط الإخلاص وفقد أيضاً القبول، لما دلت عليه هذه الكلمة العظيمة، وكذا الإنقياد لأنه لم ينقد لمعناها الذي هو ترك الشرك، وأيضاً لم يكن موقناً بها لما حدث منه من الشرك، ولا شك أن المشرك يتدين بشركه ويتخذه دينا، فيحبه ويوالي ويعادي عليه، فيبغض غيره ويعادي أهله ومن كان هذه حاله؛ كان كاذباً في قوله لا إله إلا الله، ولا خير في أقوالٍ أكذبتها أفعال.

[9] تفسير سورة غافر، الآية: 14.

[10] مجموعة التوحيد: 1/ 166.

[11] مجموعة التوحيد: 1/ 14 - 15 - 16.

[12] مجموع الفتاوى: 22/ 375.

[13] الدرر السنية: 1/ 85.

[14] مجموع الفتاوى: 14/ 282 - 284.

[15] فتح المجيد، للشيخ عبد الرحمن آل الشيخ: باب: ما جاء في الخوف من الشرك.

[16] منهاج التأسيس والتقديس: 12.

[17] مجموعة التوحيد: 1/ 48.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام