-عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَمَّى الْمَدِينَةَ طَابَةَ) .
والفعل لغة: ما دل على شيئين الحدث والزمان.
واصطلاحا:: كلُّ فعل كمال قائِم بذات الله تعالى ثابِت في الكتاب والسنة، يتعلَّق بمشيئتِه وقُدرته ويرتبط بزمانٍ ومكان. وأفعال الله تعالى قديمة النوع متجددة الآحاد حسب ما تقتضيه مشيئته سبحانه. فقد كان الله بذاته وصفاته وأفعاله ولم يكن قبله شيء.
والفعل (سَمَّى) مشتمل على زمان (ماض) وحدث (مصدر) ؛ والمصدر هو (وصف فعل) ؛ متعلق بمشيئته وقدرته سبحانه وتعالى وهو التسمية.
فوصف الفعل (الصفة الفعلية) هي: أفعال الله تعالى التي تقع باختياره وإرادته ومشيئته. فمتى ما شاء فعلها ومتى شاء لم يفعلها. قال تعالى: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (القصص/68) .
فكل ما كان بعد عدمه فإنما يكون بمشيئة الله وقدرته، وهذا ضابط ما يدخل في الصفات الاختيارية (الفعلية) .
وخلاصة القول في الاسمية والتسمية أن:
الاسمية: وصف ذات لله تعالى ملازم له ازلا وابدا، ولا يتعلق بمشيئته.
التسمية: وصف فعل لله تعالى متعلق بالمشيئة ازلا وابدا.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه أجمعين.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
وكتب ذلكم
أكرم غانم إسماعيل تكاي
الموصل / العراق
محرم / 1436 ھ