فالذي يُؤدي إلى تعدد الأزليين ليس هو إثبات الصفات للإله الواحد، و إنما هو إثبات أكثر من ذات أزلية.
و إنهاء لهذا الفصل- الأول- فقد تبين منه أن المعتزلة نفوا الصفات الإلهية، و مارسوا التأويل التحريفي في تعاملهم من النصوص الشرعية المُتعلقة بالصفات. و أقاموا موقفهم النافي للصفات على أباطيل و مستحيلات أقاموها على أهوائهم و ظنونهم. فأخطؤوا في موقفهم من الصفات، و جنوا به على الشرع الصحيح و العقل الصريح.
الفصل الثاني
جناية المعتزلة على العقل و الشرع فيما يتعلق بالقضاء و القدر، و خلق أفعال العباد، و الهداية و الضلال