و بذلك يكون المعتزلة قد دخلوا مجال الفكر و العلوم بلا منهج صحيح في الفهم، و لا في البحث و لا في الاستدلال، و لا في نقد الأخبار. فجعلوا الشرع وراء ظهورهم، و زجوا بعقولهم في غير مجالها، و تعاملوا مع القضايا الفكرية و التاريخية بأهوائهم و آرائهم أكثر مما تعاملوا معها بحقائق العقل و الشرع و العلم.