باب
قول الله تعالى {ولئن أذقناه رحمةً منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي}
هذا الباب عقده المصنف رحمه الله ليبين حقيقة الشكر وأن صرف شكر النعمة إلى غير مسديها بالإعتراف بأنها من غيره أو استقلالية سببها كل ذلك من الشركيات، وسبق معنا الكلام عن تعلق السبب بالمسبب وما إلى ذلك.
قوله [ {ليقولن هذا لي} قال مجاهد: هذا بعملي وأنا محقوق به] أخرج هذا الأثر ابن جرير كما في تفسيره. (هذا بعملي) أي: بجهدي الخاص، (وأنا محقوق به) أنا حري أن آخذه.
[وقال ابن عباس: يريد من عندي] أخرجه ابن أبي حاتم على ما ذكره صاحب (الدر المنثور) ، أي ذلك لم يكن إلا من عندي ولم يكن لله فيه أي تفضل.
قوله [ {قال إنما أوتيته على علم عندي} ] هذه الآية تخص قارون ومن حذى حذوه فإنه لما أعطي مالا عظيما ظن أنه من عند ه وليس لله تفضل في ذلك.