مضى إِلَّا كما بقي من النهار وفيما مضى منه" (1) ."
وهذا يدلُّ على أن"ما بقي بالنسبة إلى ما مضى شيءٌ يسير، لكن لا يعلم مقدار ما مضى إِلَّا الله تعالى، ولم يجىء فيه تحديدٌ يصحُّ سنده عن المعصوم حتّى يصارَ إليه، ويُعْلَم نسبة ما بقي بالنسبة إليه، ولكنه قليلٌ جدَّا بالنسبة إلى الماضي" (2) .
وليس هناك أبلغ من قوله - صلّى الله عليه وسلم - في تقريب السّاعة:"بُعِثْتُ أنا والساعة جميعًا، إن كادت لتسبقني" (3) .
فهذا إشارة إلى شدَّة قُربها من بعثته - صلّى الله عليه وسلم -، حتّى خشي سبقها له لعظم القرب.
(1) "مسند أحمد" (8/ 176) (ح 5966) ، شرح أحمد شاكر، وقال:"إسناده صحيح".
وقال ابن كثير:"هذا إسناد حسن لا بأس به"."النهاية/ الفتن والملاحم" (1/ 194) .
وقال ابن حجر:"حسن"."فتح الباري" (11/ 350) .
(2) "النهاية/ الفتن والملاحم" (1/ 195) ، تحقيق د. طه زيني.
(3) "مسند أحمد" (5/ 348 - بهامشه منتخب الكنز) و"تاريخ الأمم والملوك" (1/ 8) للطبراني.
قال ابن حجر:"أخرجه أحمد، والطّبريّ، وسنده حسن"."فتح الباري" (11/ 348) .