فهرس الكتاب
الصفحة 690 من 984

عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ1 فَلَا يَصْرِفُهُ عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْصَرِفُ أَوْ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ حَدِيثَ2 سُوءٍ"3."

ثُمَّ قُلْتَ أَيُّهَا الْمُعَارِضُ: إِنَّ هَذَا يَحْتَمِلُ أَنَّ اللَّهَ يُقْبِلُ عَلَيْهِ بِنِعْمَتِهِ وَإِحْسَانِهِ وَأَفْعَالِهِ4، وَمَا أَوْجَبَ لِلْمُصَلِّي مِنَ الثَّوَابِ كَمَا قُلْتُمْ5: {فَثَمَّ وَجْهُ الله} {كُلُّ شَيْءٍ هَالكٌ إلاَّ وّجْهَهُ} 7، وَكَقَوْلِه: ابْتِغَاءَ

1 فِي ط، س، ش"بِوَجْهِهِ الْكَرِيم".

2 فِي س"حدث".

3 أخرجه ابْن خُزَيْمَة فِي كتاب التَّوْحِيد/ مُرَاجعَة وَتَعْلِيق مُحَمَّد خَلِيل هراس/ ص"15"، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار قَالَ: ثَنَا يحيى قَالَ: ثَنَا الْأَعْمَش قَالَ: ثَنَا شَقِيق قَالَ: كُنَّا عِنْد حُذَيْفَة فَقَامَ شبث بن ربعي فصلى فبصق بَين يَدَيْهِ وَذكره إِلَى أَن قَالَ: فَإِن العَبْد إِذا تَوَضَّأ فَأحْسن الْوضُوء ثمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاة أقبل الله عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ فيناجيه، فَلَا ينْصَرف عَنهُ حَتَّى ينْصَرف أَو يحدث حدث سوء."

وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات ص"304"عَن الْحَارِث الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ مَرْفُوعا، وَعَن حُذَيْفَة مَرْفُوعا أَيْضا بِمثلِهِ، وَعَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِلَفْظ"إِن الله عز وَجل مقبل على عَبده بِوَجْهِهِ مَا أقبل عَلَيْهِ، فَإِذا الْتفت انْصَرف عَنهُ"."

وَفِي الْمسند للْإِمَام أَحْمد 65/3 عَن أبي سعيد مَرْفُوعا فِي أَثْنَائِهِ بِلَفْظ:"إِذا كَانَ أحدكُم فِي الصَّلَاة فَلَا يبصق أَمَامه، فَإِن ربه أَمَامه"ويمثله فِي صَحِيح ابْن خُزَيْمَة بتحقيق مُحَمَّد الأعظمي 46/2-47.

4 كَذَا فِي الأَصْل وس، وَفِي ط، ش"أفضاله".

5 فِي الأَصْل"كَمَا قُلْتُمْ"وَفِي ط، س، ش"كَمَا قَالَ"، وَمُقْتَضى السِّيَاق يستوجبه.

6 سوة الْبَقَرَة، آيَة"115".

7 سُورَة الْقَصَص، آيَة"88"

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام