فهرس الكتاب
الصفحة 674 من 984

وَأَمَّا دَعْوَاكَ عَلَيْهِمْ أَنَّهُ كَعَيْنٍ وكسمع فَإِن كَذِبٌ ادَّعيت1 عَلَيْهِمْ؛ لِأَنَّهَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وَلَا كَصِفَاتِهِ صِفَةٌ.

وَأَمَّا دَعْوَاكَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: جَارِحٌ مُرَكَّبٌ2 فَهَذَا كُفْرٌ لَا يَقُولُهُ أحد من الْمُسلمين3 وَلَكنَّا نُثْبِتُ لَهُ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْعَيْنَ بِلَا تَكْيِيفٍ، كَمَا أَثْبَتَهُ لِنَفْسِهِ فِيمَا أَنْزَلَ مِنْ كِتَابِهِ، وَأَثْبَتَهُ لَهُ الرَّسُول4، وَهَذَا الَّذِي تُكَرِّرُهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ جَارِحٌ5 وَعُضْوٌ وَمَا أَشْبَهَهُ، حَشْوٌ وَخُرَافَاتٌ، وَتَشْنِيعٌ6 لَا يَقُولُهُ أَحَدٌ مِنَ الْعَالَمِينَ: وَقَدْ رَوَيْنَا رِوَايَاتِ7 السَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَالْعَيْنِ فِي صَدْرِ هَذَا الْكِتَابِ8 بِأَسَانِيدِهَا وَأَلْفَاظِهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَقُولُ كَمَا قَالَ، وَنَعْنِي بِهَا كَمَا عَنَى9 وَالتَّكْيِيفُ عَنَّا مَرْفُوعٌ، وَذِكْرُ الْجَوَارِحِ وَالْأَعْضَاءِ تكلّف مِنْك، وتشنيع.

1 فِي ط، ش"أدعيته".

2 فِي ط، ش"جارحة مركبة".

3 فِي ط، س، ش"من المضلين"وَمَا فِي الأَصْل أوضح.

4 لفظ"صلى الله عَلَيْهِ وَسلم"لَيْسَ فِي ط، س، ش.

5 فِي ط، ش"جارحة وعضو".

6 فِي س"وتشنع".

7 فِي الأَصْل"وَقد روينَا اياب"وَلَا يَتَّضِح المُرَاد بِهِ، وَفِي س"وَقد روينَا آيَات"، وَفِي السِّيَاق مَا ينْقضه، وَفِي ط، ش"وَقد روينَا رِوَايَات"وَهُوَ أقربها ملاءمة للسياق.

8 انْظُر من ص"300-338".

9 فِي الأَصْل"كَمَا عين"، وَفِي ط، س، ش"كماعنى"وَهُوَ الْأَظْهر، لوضوح الْمَعْنى.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام