فهرس الكتاب
الصفحة 25 من 984

رحلته فِي طلب الْعلم وشيوخه:

كَانَ الدَّارمِيّ وَاسع الرحلة طوف وَلَقي الْكِبَار1 وَسمع خلقا كثيرا بالحرمين، وَالشَّام ومصر وَالْعراق، والجزيزة وبلاد الْعَجم2، أَخذ الْأَدَب عَن ابْن الْأَعرَابِي وَالْفِقْه عَن الْبُوَيْطِيّ3، وَأخذ علم الحَدِيث وَعلله عَن عَليّ وَيحيى وَأحمد، وفَاق أهل زَمَانه4.

ويتبين لنا من أَسَانِيد الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي هَذَا الْكتاب أَن الْمُؤلف قد رُوِيَ عَن عشرات من الْعلمَاء، وَقد أَشَارَ الْعلمَاء الَّذين ترجموا لحياة الْمُؤلف رَحمَه الله إِلَى أَنه قد تتلمذ وروى عَن عدد كَبِير من الجهابذة الْأَعْلَام وبرز فِي كثير من الْعُلُوم الْمُخْتَلفَة، وَكَانَ على رَأس من تلقى عَنْهُم: الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل5 وَعلي بن الْمَدِينِيّ6 ويحي بن معِين، وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه7 وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ8 وَغَيرهم.

ولشهرة هَؤُلَاءِ الْأَعْلَام وَكَثْرَة ورودهم فِي ثنايا الْكتاب، فقد عَمَدت إِلَى الْعزو إِلَى مَوَاضِع تَرْجَمَة جملَة مِنْهُم فِي حَوَاشِي هَذَا الْمُحَقق مكتفيًا بذلك عَن إِفْرَاد تَرْجَمَة لكل مِنْهُم فِي هَذَا الْمَوْضُوع.

1 طَبَقَات الشَّافِعِيَّة الكبري"2/ 302".

2 سير أَعْلَام النبلاء"13/ 320".

3 شذرات الذَّهَب"2/ 176"، طَبَقَات الشَّافِعِيَّة الْكُبْرَى"2/ 302".

4 سير أَعْلَام النبلاء"13/ 320".

5 انْظُر تَرْجَمته فِي الْقسم الثَّانِي"ص538".

6 انْظُر تَرْجَمته فِي الْقسم الثَّانِي"ص151".

7 انْظُر تَرْجَمته فِي الْقسم الثَّانِي"ص504".

8 انْظُر تَرْجَمته فِي الْقسم الثَّانِي"ص154".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام