إن المنصف لا يلتفت لكلام المغرضين في عائشة المصونة، ولا تُنزل من قدرها -عنده- طعونهم المشينة، فهي قد حطت رحالها في الجنة، كما جاء في صحيح السنة ..
لقد تقدم -معنا- ما أخرجه الترمذي: (أن جبريل جاء بصورتها -أي بصورة عائشة- في خرقة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن هذه زوجتك في الدنيا والآخرة) .
وكذلك جاء في رواية ابن حبان وغيره: (هي زوجتك في الدنيا والآخرة) .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلتُ: يا رسول الله مَن مِن أزواجك في الجنة؟ قال:"أما إنك منهنَّ".اهـ [أخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 13، وصححه، ووافقه الذهبي] .
وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنه ليهوِّن عليَّ أني رأيتُ بياض كفِّ عائشة في الجنة) .
وأخرج الطبراني في المعجم الأوسط 3/ 414 عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يُهوِّن عليَّ مَنيتي أن أُريتُ عائشة زوجتي في الجنة) .
وعن مسلم البطين: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عائشة زوجتي في الجنة) . [أخرجه ابن سعد] .
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، مخاطباً جيشه:"إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة".اهـ [تاريخ الطبري 5/ 225] .
وعن الحكم قال: سمعت أبا وائل قال:"لما بعثَ عليٌ عماراً والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم، خطبَ عمارٌ فقال: إني لأعلم أنها -أي عائشة- زوجتهُ في الدنيا والآخرة".اهـ [أخرجه البخاري] .
وعن عبد الله بن زياد الأسدي قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: هي زوجتُهُ في الدنيا والآخرة، يعني عائشة رضي الله عنها. [أخرجه الترمذي] .
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: (أما ترضينَ أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة) ؟ فقالت: قلت: بلى والله، قال: (فأنت زوجتي في الدنيا والآخرة) . [أخرجه الحاكم في مستدركه، وابن حبان في صحيحه] .