فهرس الكتاب
الصفحة 80 من 112

تذييل: واقعنا المشهود، وسنة اليهود:

إن الطعن في أعراض الطاهرات ليس بالأمر الجديد، بل هو سنة من سنن اليهود لا تبيد، وما طعنهم في عرض العذراء مريم عنا ببعيد! [1]

(1) قال الله تعالى: (ثيباتٍ وأبكاراً) عن أبي بريدة، عن أبيه: (ثيباتٍ وأبكاراً) قال: وعد الله نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية أن يزوجه بالثيب آسية امرأة فرعون، وبالأبكار مريم بنت عمران".اهـ [رواه الطبراني في المعجم الكبير، وانظر تفسير القرآن العظيم 4/ 460] ."

وعن سعد بن جُنادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وأخت موسى) [رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم (5485) ، وضعفه السيوطي في فيض القدير 2/ 237، والعقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 459] .

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُشعرت أن الله زوجني مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وكلثم أخت موسى) ، وفي زيادة:"فقلت: هنيئاً لك يا رسول الله".اهـ [رواه أبو يعلى، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 218، وقال: رواه الطبراني، وفيه خالد بن يوسف السمتي وهو ضعيف. اهـ] .

وعن أبي روَّاد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لخديجة رضي الله عنها: (أما علمتِ أن الله قد زوجني معكِ في الجنة مريم بنت عمران، وكلثم أخت موسى، وآسية امرأة فرعون) قالت: وقد فعل الله بك ذلك يا رسول الله؟ قال: (نعم) قالت: بالرّفاء والبنين. اهـ [رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم (1100) ] .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على خديجة وهي في مرض الموت، فقال: (يا خديجة إذا لقيتِ ضرائركِ فأقرئيهنَّ مني السلام) قالت: يا رسول الله وهل تزوجتَ قبلي؟ قال: (لا، ولكن الله زوجني مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وكلثم أخت موسى) [انظر: تاريخ دمشق 26/ 88، وفي إسناده: محمد بن زكريا الغلابي، قال الدارقطني عنه: يضع الحديث. انظر: ميزان الاعتدال 3/ 550 .. وفيه أيضاً: العباس بن بكار، قال الدارقطني: كذاب. 2/ 382] .

وعن ابن عمر قال: نزل جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما أرسل به، وجلس يُحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرّت خديجة، فقال جبريل: من هذه يا محمد؟ قال: (هذه صديقة أمتي) قال جبريل: معي إليها رسالة من الرب عز وجل، يقرئها السلام ويبشرها ببيت في الجنة من قصبٍ بعيد من اللهب لا نَصب فيه ولا صَخب. قالت: الله السلام، ومنه السلام، والسلام عليكما ورحمة الله وبركاته على رسول الله، ما ذلك البيت الذي من قصب؟ قال: (لؤلؤة جوفاء بين بيت مريم بنت عمران، وبيت آسية بنت مزاحم، وهما من أزواجي يوم القيامة) . [انظر: تاريخ دمشق 26/ 87، وفي إسناده: سويد بن سعيد؛ صدوق كثير التدليس. وقال البخاري: حديثه منكر. وقال النسائي: ضعيف. انظر: ميزان الاعتدال 2/ 248 .. وفيه أيضاً: محمد بن صالح بن عمر: وهو مجهول. انظر: ميزان الاعتدال 3/ 581] .

فإن صح ذلك؛ فإن اليهود قد طعنوا في عرض زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة، والروافض طعنوا في عرض زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة!

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام