فهرس الكتاب
الصفحة 28 من 112

وقال عروة:"فما كانت عائشة تستجدّ ثوباً حتى ترقع ثوبها وتكنسه".اهـ [أخرجه الترمذي] .

تراهمُ جوفَ الليالِي سُجَّداً *** وصائمينَ في لظَى الهَجِيرِ

ويبذُلونَ في رضاهُ ما غَلا *** في سِلمِهمْ وَساحةِ النَّفيرِ

عاشت عائشة إلى آخر خلافة معاوية، ثم انتقلت إلى حياة النعيم الباقية .. قال هشام بن عروة، وأحمد بن حنبل، وخليفة بن خياط، وغيرهم:"تُوفيت سنة سبع وخمسين".اهـ وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى، والواقدي، وغيرهما:"سنة ثمان وخمسين".اهـ [1]

عن سالم بن سبَلان:"انها ماتت في الليلة السابعة عشرة من شهر رمضان بعد الوتر. فأمرت أن تُدفن من ليلتها، فاجتمعَ الأنصار، وحضروا، فلم يُرَ ليلة أكثر ناساً منها. نزل أهل العوالي، فدُفنت بالبقيع".اهـ [أخرجه ابن سعد في الطبقات 8/ 76 - 77، والحاكم في المستدرك 4/ 6، وانظر سير أعلام النبلاء 2/ 192 - 193] .

قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله:"وصلى عليها أبو هريرة، ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابنا الزبير، والقاسم بن محمد، وعبد الله بن محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر".اهـ [الاستيعاب في معرفة الأصحاب 4/ 1885] .

قال مسروق:"لولا بعضُ الأمر، لأقمتُ المناحةَ على أمِّ المؤمنين، يعني عائشة".اهـ [أخرجه ابن سعد في الطبقات 8/ 78، وانظر سير أعلام النبلاء 2/ 185] .

فصل: أن الله جلَّ في علاه، اختارها زوجة لرسوله ومصطفاه

إن الله تعالى قد شرف أم المؤمنين، فاختارها زوجة لخير المرسلين، وأي شرف فوق هذا الشرف، لمن تفكر جيداً وأنصف؟!

أَنْتِ اجْتَنَيْتِ ثِمَارَ الْمَجْدِ عَالِيَةً *** مِنْ دَوْحَةٍ لَمْ يُسَامِتْ فَرْعَهَا بَشَرُ

حِبُّ الرَّسُولِ وَمَنْ أَهْدَى لَهُ مَلَكًا *** فِي سَرقَةٍ حَسُنَتْ غَرَّاءَ تَخْتَمِرُ

(1) انظر سير أعلام النبلاء 2/ 192.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام